و ذكّر فإنّ الذكرى تنفع المؤمنين.
ماذا بعد رمضان…؟.
صيام شوال رحمة من الله وابواب خير متاحة.
بانتهاء شهر رمضان الكريم، نودع شهر الصيام والقيام والمغفرة والرحمة والعتق من النار، ولكن من رحمة الله. عز وجل على عباده أن جعل لهم أبواب مستمرة ومتجددة للخيرات ونفحات يقترب فيها إليه سبحانه وتعالى في غير شهر رمضان.
و قد ثبت عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: “من صام رمضان، ثم أتبعه ستًا من شوال. كان كصيام الدهر” رواه مسلم في صحيحه، وهذا وإن دلّ فإنما يدل على فضلها. وأن صيام الست مع رمضان كصيام الدهر ، وهذا فضل عظيم، فرمضان بعشرة أشهر، والست بشهرين. الحسنة بعشر أمثالها، فكأنه صام الدهر كله، مع أن الله بلطفه -جل وعلا- جعل رمضان كفارة لما بين الرمضانين، فالست فيها زيادة خير، ومصلحة عظيمة، وفائدة كبيرة في امتثال أمر النبي ﷺ و إرشاده وترغيبه. والحرص على فعل ما شرع الله من العبادة، وهذا خير عظيم، والمؤمن يتحرى ما شرع الله، ويمتثل يطلب الثواب من الله، هذا له فيه أجر عظيم.
مع البدء بشهر شوال وهو الشهر العاشر من الشهور الهجرية، يبدأ المسلمون بصيام الست من شوال. ولكن بعد مرور أول يوم من عيد الفطر. ويعد صيام ست أيام من شوال هو من أبواب الخير العظيمة والنفحات الجميلة التي يجب اغتنامها. إن صيام الست من شوال بعد صوم رمضان سنة مستحبة وليست واجب في أكثر قول أهل العلم. ويشرع للمسلم صيام ست أيام من شوال وفي ذلك فضل عظيم وأجر كبير، فإن من صامها يُكتب له أجر صيام الدهر كله.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: من شوال
إقرأ أيضاً:
حكم صيام يوم الشك قبل رمضان .. مختار جمعة يجيب
أوضح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، أن يوم الشك هو اليوم الثلاثون من شهر شعبان في حال إعلان ثبوت رؤية الهلال، وهو يومٌ منهي عن صيامه بشكل قاطع، مع اختلاف العلماء حول كون النهي للتحريم أو للكراهة. وأكد أن من صام يوم الشك فقد خالف هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته، حيث قال: "فمن صام يوم الشك فقد عصا أبا القاسم صلى الله عليه وسلم."
وأضاف "جمعة" في تصريحاته أن صيام اليومين الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من شعبان فيه تفصيل، وذلك استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه، فليصم ذلك اليوم."
وأشار إلى أن المقصود من حديث النبي "لا تَقدَّموا الشَّهرَ" هو النهي عن صيام يوم أو يومين قبل رمضان، سواء بقصد التقرب أو الاحتياط، خشية أن يكون ذلك اليوم من رمضان. واستثنى الحديث من كان معتادًا على صيام أيام معينة، مثل من اعتاد صيام الاثنين أو الخميس، فوافق آخر يوم من شعبان، أو من كان عليه قضاء أو نذر، ففي هذه الحالات لا حرج في الصيام.
وبيّن الوزير السابق أن الحكمة من هذا النهي هي عدم وصل شعبان برمضان، وذلك تكريمًا لشهر الصيام، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فإنْ غُبِّيَ علَيْكُم فأكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ."
حكم صيام يومي الخميس والجمعة قبل رمضان
وفيما يخص صيام يومي الخميس والجمعة القادمين قبل رمضان، أكد "جمعة" أنه لا حرج في صيام يوم الخميس وحده، خاصة لمن اعتاد صيامه، لأنه لا يُعد وصالًا بين شعبان ورمضان. أما صيام يوم الجمعة وحده، أو صيام الخميس والجمعة معًا بنية الاحتياط لاستقبال رمضان، فهو منهي عنه.
أما من كان عليه قضاء أو نذر، فله أن يصوم أيًا من اليومين، أو يصومهما معًا بنيّة القضاء أو الوفاء بالنذر، لأن ذلك واجب عليه.