فتقار المخا للحدائق والمتنزهات يجعل البحر المتنفس الوحيد للأهالي والزوار
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
في المخا، يبرز البحر كملاذ ساحر يستقطب الأهالي والزوار، يحتضن أحلامهم ويروي عطشهم للسكينة والهدوء والجمال على رمال الشاطيء.
فمنذ يوم العيد وحتى الجمعة، تتلألأ سواحل المخا بضحكات الأطفال والأسر، فالشاطئ يتحول إلى مهرجان بهيج، يجمع القلوب على الرمال الذهبية، ويعانق الأفق بأمواجه الهادئة.
غياب الحدائق لا يُخفت من بريق المدينة الساحلية، بل إن ما يعلي من شأنها هو شواطئها الجميلة التي تصبح كمرسى للفرح في الأعياد والمناسبات الجميلة.
وهناك، حيث الأمواج تداعب الأرواح، يجد ملاك القوارب فرصتهم لإهداء العائلات رحلة بحرية تنسج من مياه البحر المتلألئة لوحة فنية تحتفي بالحياة.
فهذه الأسر التي خرجت من بيوتها محملة بمؤونة اليوم، متجهة نحو الشاطئ وضعت في خطتها الاستمتاع بيوم كامل من الفرح الذي لا ينتهي إلا مع حلول الليل، لا سيما بعدما أضيفت غرف استراحة شيدها أحد المستثمرين لتزداد فرحة العائلات على رمال الشاطىء.
من تعز وغيرها، تأتي العائلات لتنسج من شاطئ العمودي ذكريات لا تنسى، فهو المتنفس الذي يزهر صباحا ومساء بالضحكات واللحظات الجميلة، وفي غياب حديقة عامة تبقى مياه البحر الحاضن الوحيد للصغار والكبار.
ورغم جهود الخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية لإنشاء حديقة عامة تليق بأبناء المخا، إلا أن المشروع واجه تحديات عقدت من مسار إنشائه، حيث تشابكت ملكية الأرض بخيوط القضاء فحول مسار المشروع بعيدا عن موعد إنجازه، ووضعه على مفترق ينتظر فيها حلول التعويضات العادلة قبل أن يرى نور الافتتاح عما قريب.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
الهدافون الأجانب في أوروبا.. «سيطرة» أرجنتينية و«صلاح» الأفريقي الوحيد!
عمرو عبيد (القاهرة)
يحتاج النجم المصري، محمد صلاح، هدفاً واحداً فقط، ليصبح الهداف الأجنبي الأول والأبرز في تاريخ «البريميرليج»، ويتساوى هداف ليفربول حالياً مع نجم مانشستر سيتي السابق، الأرجنتيني سيرجيو أجويرو، في رصيد 184 هدفاً، وهما أفضل الهدافين الأجانب في تاريخ الدوري الإنجليزي الحديث، بفارق يبلغ حتى الآن 9 أهداف عن «الأسطوري الفرنسي» تييري هنري، ويبدو «الملك المصري» قادراً على الانفراد بهذا الإنجاز التاريخي وزيادة الفارق مع نجم أرسنال الأسبق، خلال ما بقي من الموسم الحالي.
وبدت مسألة مزاحمة أحد النجوم الأجانب من خارج إنجلترا، الهدافين المواطنين هناك، صعبة وغير مُمكنة، حيث يحتل «الإنجليز» أغلب المراكز المتقدمة في قائمة كبار هدافي «البريميرليج»، ويتزعمهم «الرُباعي» شيرر وكين وروني وأندي كول، بعكس باقي الدوريات الأوروبية الكبرى، التي سمحت قائمة الهدافين فيها بظهور قوي للنجوم الأجانب، بل إن منهم من يتصدّر القائمة التاريخية «وحده».
وتُظهر القوائم «سيطرة راقصي التانجو» بصورة لافتة للنظر، على أسماء الأجانب الهدافين في «القارة العجوز»، حيث يبرز اسم أجويرو في الدوري الإنجليزي، بينما يتوهج ميسي «مُنفرداً» في تاريخ نظيره الإسباني، وهو ما ينطبق على مواطنهما «الأسطوري»، ديليو أونيس في الدوري الفرنسي، ولا يوجد أي لاعب أفريقي، أو عربي بالطبع، باستثناء محمد صلاح، مقابل ظهور رونالدو البرتغالي وليفاندوفسكي البولندي وجونار أوردال السويدي في تلك القوائم.
في إسبانيا وفرنسا، كان الوضع مختلفاً تماماً عن الدوري الإنجليزي، حيث يتصدّر «الساحر» ميسي قائمة هدافي «الليجا» عبر التاريخ، بـ474 هدفاً، يليه «الدون» رونالدو برصيد 311 هدفاً، وبين «توب 10»، يحتل الهدافون الأجانب نصف المراكز المتقدمة، حيث تظهر أسماء بنزيمة ودي ستيفانو وهوجو سانشيز خلالها، ورغم وجود 8 أسماء فرنسية في قائمة هدافي «ليج ون»، إلا أن الأرجنتيني ديليو أونيس هو صاحب الصدارة المُطلقة، بـ299 هدفاً، ويبدو أنه لن يتمكن أحد من معادلته أو تجاوزه في المستقبل القريب، خاصة بعد رحيل مبابي، كما يحتل الأرجنتيني كارلوس بيانكي المرتبة العاشرة في تاريخ هدافي الدوري الفرنسي أيضاً.
أما الصدارة في «سيري آ» و«البوندسليجا»، فإنها تخضع لحكم الهدافين المواطنين، لكن روبرت ليفاندوفسكي قفز إلى المرتبة الثانية في ألمانيا، برصيد 312 هدفاً، في حين يحتل السويدي جونار نوردال المرتبة الثالثة في إيطاليا، برصيد 225 هدفاً.
ويتضح أن هدافي «العصر الحديث» نجحوا في اقتحام المشهد بقوة خلال السنوات الأخيرة، باستثناء الدوريين الإيطالي والفرنسي، اللذين شهدا صمود نجوم «الحقبة القديمة» في وجه الهدافين الحاليين، وهو ما يمثله صلاح وأجويرو وميسي ورونالدو و«ليفا»، في دوريات إنجلترا وإسبانيا وألمانيا.