الشعور بالانشغال الدائم يؤثر سلباً على الدماغ.. وهذه طرق مواجهته
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
المناطق – متابعات
قد يؤدي الشعور بالانشغال الشديد، أو عدم وجود وقت لديك للقيام بما تريد إلى ظاهرة تسمى “المجاعة الزمنية”، وفقًا لأستاذة علم النفس بجامعة ييل لوري سانتوس. وقالت سانتوس للحاضرين في مؤتمر “SXSW” الذي عقد مؤخرا إن “المجاعة الزمنية” يمكن أن تؤدي إلى ضعف أداء العمل والإرهاق، كما أنها ضارة بصحتك العقلية مثل كونك عاطلاً عن العمل.
حتى إنها تجعلك أقل إنتاجية، لأنها تجعلك أقل سعادة. وبحسب تقرير لـ”CNBC” الأميركية اطلعت عليه “العربية Business”، قالت سانتوس: “أعتقد أننا نشعر بضيق الوقت لأننا نعتقد أن العمل… بقدر ما نعمل طوال الوقت ضروري لتحقيق أهدافنا في الحياة”، وفقا للعربية.
أخبار قد تهمك “تعدد المهام” يؤثر على صحة “الدماغ” 3 يناير 2024 - 7:57 صباحًا فيديو| استشاري جراحة المخ والأعصاب: عمليات زراعة شرائح إلكترونية داخل الدماغ تجرى في عدة مستشفيات بالمملكة 31 مايو 2023 - 3:15 مساءًيشعر أربعة من كل خمسة من المقيمين في الولايات المتحدة بضيق الوقت، وفقًا لدراسة أجريت عام 2018.
تظهر الأبحاث أن الأشخاص الأكثر سعادة يعيشون عادة حياة أطول وأكثر صحة. الشركات التي تدعم رفاهية الموظفين هي أيضًا أكثر ربحية، وفقًا لاستطلاع الواقع لعام 2023.
الخبر السار: هناك ثلاث طرق بسيطة وقابلة للتنفيذ لبناء “وفرة من الوقت”، كما تسميها سانتوس، وتحسين سعادتك. وقالت: علينا جميعاً أن نفكر “في الوقت بنفس الطريقة التي نفكر بها في المال”.
الحد من حظر الوقتيشيد الكثير من خبراء الإنتاجية بممارسة خطة “تحديد الوقت”، أي نقل قائمة المهام الخاصة بك إلى التقويم الخاص بك، حتى تتمكن من منح كل مهمة قدرًا مخصصًا من الوقت. يتضمن ذلك مجموعات التقويم الخاصة باستراحات الوجبات وأوقات العمل المركزة، إلى جانب جميع اجتماعاتك ومكالماتك الهاتفية.
سانتوس ليس من المعجبين. قالت إن التقويم المزدحم قد يبدو مثيرًا للإعجاب، لكنه قد يجعلك تشعر أنه لا يوجد وقت لتناول الغداء أو الدردشة مع الزملاء خلال اليوم.
وقالت سانتوس إن بعض المهام التي تنتمي إلى قائمة المهام لا تستحق أن تشغل مساحة في مخططك. وأضافت أن منح نفسك الوقت، مع فترات انقطاع أقل، للعمل على مشاريع أكبر يمكن أن يجعلك تشعر نفسيًا بأنك أقل انشغالًا وأقل توترًا، ونتيجة لذلك، أكثر إنتاجية.
الاحتفاللنفترض أنك في اجتماع ينتهي مبكرًا، أو أنك أنهيت مهمة قبل الموعد المحدد. عندما تجد بضع دقائق مجانية غير متوقعة، احتفل بها.
وقالت سانتوس إن هذه “القطع الصغيرة” من الحرية تسمى “قصاصات الوقت” – وهو مصطلح صاغته الكاتبة بريجيد شولت – واستخدامها بشكل متعمد يمكن أن يجعلك أكثر سعادة.
واقترحت أنه بدلاً من البحث عن مهمة جديدة أو استخدام هاتفك، استخدم تلك الدقائق الخمس للقيام بشيء يجعلك تشعر بالتحسن. يمكنك الذهاب في نزهة على الأقدام أو التأمل.
أنفق المال عند الحاجة لاستعادة الوقتالعمل الجاد يستنزف الشخص. وأشارت سانتوس إلى أن بعض أفضل الطرق للراحة والتعافي ومكافأة نفسك تكلف المال.
وقالت: إذا كان عليك العمل في وقت متأخر من يوم ما، فلا تشعر بالذنب عند طلب الوجبات السريعة في تلك الليلة. إذا كنت بحاجة إلى بضع دقائق إضافية للاستعداد لحدث ما، ففكر في أخذ سيارة أجرة بدلا من سيارتك أو النقل العام.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الدماغ
إقرأ أيضاً:
«شبح الأرق الدائم».. هل تؤثر قلة النوم على مستويات السكر في الدم؟
ترتفع مستويات السكر في الدم كل ليلة، بغض النظر عما إذا كنت تنام أم لا، كجزء من دورة الإيقاع اليومي الطبيعي للإنسان، كما ترتفع مستويات السكر في الدم أثناء النوم، إذ تعتبر تقلبات السكر التي تحدث أثناء الليل وأثناء النوم أمر طبيعي ولا تشكل سبباً للقلق بالنسبة لمعظم الأشخاص الأصحاء، إلا أنّ إحدى الدراسات الحديثة كشفت عن ارتباط وثيق بين اضطرابات النوم وتأثيرها على مستويات السكر في الدم.
تأثير قلة النوم على سكر الدم في الجسموتوصلت إحدى الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم لديهم مستويات أعلى من السكر في الدم، إذ قام الباحثون بفحص بيانات حوالي 800 رجل وامرأة خضعوا لاختبارات انقطاع التنفس أثناء النوم في المنزل، وهو حالة يتوقف فيها التنفس أو يصبح ضحلًا للغاية لفترات أثناء النوم، وارتدى الأشخاص المشاركون في الدراسة جهازًا يقيس متى كانوا مستيقظين أو نائمين لمدة أسبوع، وفحص الباحثون مدة نوم الأشخاص، وعدد المرات التي يستيقظون فيها أثناء الليل، والتغيرات في أنماط نومهم. وقارنوا هذه النتائج بمستويات الجلوكوز في الدم التي تم قياسها، وفقًا للمعاهد الوطنية الصحية في أمريكا.
وأظهرت النتائج أنّ حوالي ثلث المشاركين كانو يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم، ولم يتلق معظمهم العلاج لهذه الحالة، وكان لدى الأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم أو اضطرابات النوم مستويات أعلى من الجلوكوز في الدم، أما الأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم الأكثر شدة كان لديهم مستويات أعلى من الجلوكوز في الدم بنسبة 14% مقارنة بأولئك الذين لا يعانون منه.
وأشار الباحثون إلى أنّ النوم المريح يعمل على خفض مستويات السكر غير الصحية في الدم من خلال تعزيز الأنظمة الصحية، إذ تعتبر قلة النوم هي عامل خطر لارتفاع مستويات السكر في الدم، حتى الحرمان الجزئي من النوم لمدة ليلة واحدة يزيد من مقاومة الأنسولين، مما قد يؤدي بدوره إلى زيادة مستويات السكر في الدم، ونتيجة لذلك ارتبط قلة النوم بمرض السكري، وهو اضطراب في سكر الدم.
وبدأ الباحثون في اكتشاف سبب تأثير النوم على سكر الدم والآليات الأساسية التي تلعب دورًا في ذلك، إذ تلعب العوامل الفسيولوجية التالية دورًا في العلاقة بين النوم وسكر الدم:
- يزيد الكورتيزول بسبب الحرمان من النوم ويزيد من نسبة الجلوكوز.
- تنخفض حساسية الأنسولين بسبب الحرمان من النوم ويؤثر على الجلوكوز.
- يؤثر وقت نوم الشخص خلال اليوم على مستويات الأنسولين والكورتيزول، وكلاهما يؤثر على الجلوكوز.
أعراض انخفاص السكر أثناء النومواكتشف الباحثون أيضًا أنّ انخفاض سكر الدم يمكن أن يؤدي إلى حدوث مشاكل في النوم، ويمكن أن يحدث نقص سكر الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري أو غير المصابين به، فنقص سكر الدم الليلي هو شكل من أشكال نقص سكر الدم الذي يحدث في الليل، ووفقًا للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى، فإنّ انخفاض نسبة السكر في الدم أثناء النوم يمكن أن يسبب الأعراض التالية:
- كوابيس.
- البكاء أو الصراخ أثناء النوم.
- التعرق بغزارة.
- الشعور بالانزعاج أو الارتباك عند الاستيقاظ.
ونصح الباحثون باتباع بعض النصائح التي تساعد على الحصول على نوم هادئ في الليل وتتمثل في الآتي:
- ابتعد عن الشاشات لبضع ساعات قبل النوم.
- تجنب الشرب قبل النوم مباشرة.
- حافظ على جدول منتظم للذهاب إلى السرير والاستيقاظ.
- بيئة النوم المريحة تساعد بشكل كبير على الحصول على نوم هانئ ليلًا كالحفاظ على غرفة نوم معتدلة الحرارة.
جودة النوم تؤثر على مرضى السكريالدكتور محمد إسماعيل استشاري أمراض الباطنة والسكر، يقول إنّ العلماء قد اكتشفوا وجود علاقة معقدة تربط نمط النوم وجودته باحتمال الإصابة بمرض السكري، مشيرًا إلى أنّ الأبحاث لا تزال جارية لفهم الطرق التي تؤثر بها اضطرابات النوم على زيادة مخاطر الإصابة بهذا المرض.
وأضاف استشاري أمراض الباطنة والسكر في حديثه لـ«الوطن» أنّ الاضطرابات في النوم تؤثر على مرض السكري بشكل مباشر وغير مباشر، وذلك عن طريق إحداث تغييرات في الهرمونات، مما يساهم في زيادة الوزن والإصابة بالسمنة، ونتيجة لذلك، يتغير كل من سلوك المصابين وأسلوب حياتهم، وفي المقابل يساهم التمتع بنوم جيد في زيادة قدرة الجسم على ضبط الهرمونات والأنسولين لتنظيم السكر في الدم، كما أنّ المرضى المصابين بمرض السكري أكثر عرضة للإصابة بانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، وكلما كانت المشاكل التي يعاني منها الشخص بالنوم بالغة الخطورة، زاد خطر إصابته بمرض السكري.
ووفقًا للدكتور محمد إسماعيل فإنّ عدم الحصول على كميات كافية من النوم بمعدل 8 ساعات يوميًا، لا يعد العامل الوحيد الذي يزيد من خطر الإصابة بالسكري، حيث من المهم أن نأخذ بعين الاعتبار جودة النوم وأنماطه فضلا عن العادات التي نتّبعها. فقد كشفت الأبحاث العلمية أن النوم الرديء يمكن أن يؤثر على عملية الأيض، بما يتسبب في زيادة مخاطر الإصابة بهذا المرض.