مراكش تحتضن المؤتمر الدولي ال20 للطب النفسي الديناميكي
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
تحتضن كلية الطب والصيدلة بمراكش ما بين 16 و20 أبريل الجاري، المؤتمر الدولي ال20 للجمعية العالمية للطب النفسي الديناميكي، بمشاركة ثلة من المختصين المرموقين في علاج الأمراض النفسية المزمنة.
وأفاد بلاغ للمنظمين بأن هذه التظاهرة العلمية العالمية، المنظمة بمبادرة من الجمعية المغربية للطب النفسي الديناميكي، ستتناول موضوع “التحديات الاجتماعية – المسؤولية المشتركة”.
وأضاف أن المؤتمر الذي يروم دمج المشاكل الاجتماعية العالمية من قبيل أزمة المناخ والأوبئة وتشجيع البحث متعدد التخصصات، يشكل مناسبة لتبادل التجارب العملية والابتكارات العلمية في مجال الصحة العقلية.
ونقل البلاغ عن رئيس الجمعية المغربية للطب النفسي الديناميكي، الدكتور هاشم تيال، قوله إنه من المتوقع أن تساعد مساهمات العلوم الإنسانية على إزالة التحديات الاجتماعية من أجل رفاهية المرضى.
من جانبه، أكد رئيس الجمعية العالمية للطب النفسي الديناميكي، البروفيسور نيكولاج نيزنانوف، أنه من المهم اعتماد مقاربة شمولية للطب النفسي الديناميكي لفهم الصحة العقلية، مبرزا أهمية المجموعة ومشاركة المرضى.
ونوه بتطور الأفكار والمفاهيم ولاسيما من خلال نشر مقالات حول تجارب حية بشأن الاضطراب الذهني من قبل الجمعية العالمية للطب النفسي الديناميكي.
وسيشكل هذا المؤتمر أيضا، فرصة لعلماء وممارسين من العديد من البلدان لاكتشاف خلفيات عمليات مناطق النزاع، وديناميات الصراع وحلولها بالإضافة إلى سياقها الشامل، والتعامل مع الخوف من التواصل والتهديدات الشخصية.
يشار إلى أن الطب النفسي الديناميكي، يعتبر نهجا إنسانيا يركز على الشخص بعمق مع فهم متعدد الأبعاد لديناميات المجموعة على مستويات مختلفة، بما يشمل ليس فقط الأسر ولكن الجماعات الاجتماعية الكبيرة والمجتمعات.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف مؤتمر "الإنسان المعزز" الدولي
تستضيف جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي دورة عام 2025 من المؤتمر الدولي حول الإنسان المعزز، الذي انطلقت فعالياته أمس الأحد وتستمر حتى 20 مارس (آذار) الجاري بهدف استكشاف التطورات الأخيرة المرتبطة بسبل تعزيز القدرات البشرية الجسدية والمعرفية والإدراكية من خلال التقنيات الرقمية.
وتعاونت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي مع جمعية آلات الحوسبة لتنظيم هذا المؤتمر الذي تشارك فيه أكثر من 100 شخصية بارزة على الصعيد العالمي من باحثين وخبراء ورواد في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك من أجل استكشاف التقنيات المبتكرة الجديدة المستخدمة لتعزيز القدرات البشرية.
ويعقد هذا المؤتمر للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ما يسلط الضوء على أهمية قسم التفاعل بين الإنسان والحاسوب الذي أطلقته الجامعة العام الماضي، ويُبْرِزُ دورَه في استقطاب علماء بحثيين عالميي المستوى إلى المنطقة بما يخدم تحقيق طموح دولة الإمارات في تعزيز الابتكار.
وتلقت الدورة الحالية 77 ورقة بحثية، وهو عدد كبير من الأوراق البحثية، وستُعرَض 30 منها خلال فعاليات المؤتمر الذي يتضمّن أيضاً 20 ملصقاً بحثياً وورشتَيّ عمل وسبعة عروض مباشرة، بهدف تسليط الضوء على الابتكارات المحققة في مجالات "واجهات الدماغ" و"الآلة"، وتقنيات الحوسبة التي يمكن ارتداؤها، وتقنيات الهياكل الخارجية، وتقنيات الواقع المعزز، واستعراض تطبيقات كل تلك التقنيات في القطاعات المختلفة كالصحة والرياضة والأمن.
وأشارت البروفيسورة إليزابيث تشرشل، أستاذ ورئيس قسم التفاعل بين الإنسان والحاسوب في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في كلمتها خلال المؤتمر إلى أن "فكرة تعزيز الذكاء البشري والقدرات والإمكانات البشرية هي فكرة قائمة منذ زمن طويل"، مؤكدة أن استضافة الجامعة لهذا المؤتمر الدولي الذي يُعقَد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، يأتي تجسيداً لحرص الدولة على الاستثمار بشكل واسع في مجال الذكاء الاصطناعي.
واستضاف المؤتمر مجموعة من الباحثين والخبراء البارزين من مؤسسات ومنظمات مرموقة، منها جامعة سيدني، و"إم آي تي ميديا لاب"، وجامعة طوكيو، ومركز "دي إف كي آي" الألماني لأبحاث الذكاء الاصطناعي، وذلك لاستعراض التطورات التي حققت حول العالم في تقنيات تعزيز القدرات البشرية، بما في ذلك الأنظمة التقنية الحيوية، وواجهات الدماغ والآلة، والصحة الرقمية، وآليات التحكم بالأذرع الروبوتية عن بُعد، وتسليط الضوء على ما يرافقها من اعتبارات أخلاقية وأمنية واعتبارات متعلقة بالخصوصية.
من جهتها، أوضحت الدكتورة يمنى عبدالرحمن، الرئيسة المشاركة لدورة عام 2025 من مؤتمر الإنسان المعزز وباحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة البوندزفير في ميونخ، أن هذه الدورة تلقت أكبر عدد من الأوراق البحثية في تاريخ المؤتمر، ما يرسي معياراً جديداً للابتكار والبحث في مجال تعزيز القدرات البشرية، فالمواضيع المتنوعة والمستفيضة التي يتناولها الخبراء في بحوثهم، كواجهات الدماغ والآلة وتقنيات الحوسبة التي يمكن ارتداؤها وتقنيات إعادة تأهيل الإنسان القائمة على الذكاء الاصطناعي، تسلّط الضوء على التأثير المتزايد للتقنيات المستخدمة لتعزيز القدرات البشرية على المجتمع.
يذكر أن مؤتمر الإنسان المعزز رسخّ مكانته كمنتدى رائد يتناول أحدث التطورات في مجال تعزيز القدرات البشرية، وقد استضافت مراكز بحثية عالمية مثل ملبورن، وغلاسكو، وميونيخ، وطوكيو الدورات السابقة من هذا المؤتمر الذي تُنشر وثائقه في المكتبة الرقمية التابعة لجمعية آلات الحوسبة، حرصاً على استفادة المجتمع العلمي من هذه البحوث الرائدة.