إيمري يعود الى استاد الإمارات مهدداً صدارة أرسنال
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
يعود المدرب الإسباني أوناي إيمري الى "استاد الإمارات" حين يحلّ فريقه الحالي أستون فيلا ضيفاً على فريقه السابق أرسنال اليوم الأحد في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، مُهَدِداً صدارة أرسنال الذين يخوضون معركة طاحنة على اللقب مع ليفربول ومانشستر سيتي.
وأمضى إيمري 18 شهراً مع أرسنال قبل أن يُقال من منصبه في نوفمبر 2019 بسبب تردي النتائج، لينتقل الى الإشراف على فياريال قبل العودة مجدداً الى الدوري الممتاز في أكتوبر 2022 لتولي تدريب أستون فيلا.
ونجح إيمري في قلب الأمور رأساً على عقب في فريق كان مهدداً بالهبوط ووصل به في نهاية الموسم الى احتلال المركز السابع، وبالتالي المشاركة في مسابقة "كونفرنس ليغ" التي وصل فيها الى الدور ربع النهائي حيث تغلب ذهاباً على ليل الفرنسي 2-1 في "فيلا بارك"، على أن يخوض الإياب الخميس المقبل.
وطموح هذا الموسم بات أكبر بكثير في ظل وجود فيلا حاليا في المركز الخامس المفترض أن يؤهل الى مسابقة دوري أبطال أوروبا بحسب النظام الجديد، على المسافة ذاتها من توتنهام الرابع المتفوق بفارق الأهداف.
وستكون مواجهة الأحد الأولى لإيمري على "استاد الإمارات" كمدرب لفيلا الذي كان من بين الفرق الأربعة التي أسقطت أرسنال هذا الموسم في الدوري (1-0 في ديسمبر ضمن المرحلة السادسة عشرة)، وبالتالي سيحاول الإسباني أن يثأر لنفسه من النادي اللندني الحالم باللقب الأول له منذ 2004.
ويدخل أرسنال اللقاء ضد فيلا وهو في الصدارة بفارق الأهداف عن ليفربول ونقطة فقط عن مانشستر سيتي حامل اللقب، ما يجعل فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا مطالباً بالفوز على ضيفه كي يتمسك بالصدارة، لاسيما أن منافسيه يخوضان اختبارين في المتناول.
ويلعب ليفربول غداالأحد على أرضه ضد كريستال بالاس الرابع عشر، فيما يلتقي سيتي مع ضيفه لوتون تاون الثامن عشر.
وسيكون أرتيتا أمام مهمة صعبة في تحقيق التوازن بين حلم الفوز بلقب الدوري ومحاولة بلوغ نصف نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 2009 حين انتهى مشواره على يد غريمه المحلي مانشستر يونايتد الذي حرمه من تكرار سيناريو 2006 حين وصل الى النهائي وخسر أمام برشلونة الإسباني.
ويحل أرسنال الأربعاء ضيفاً على بايرن ميونيخ الألماني في إياب ربع النهائي بعدما اكتفى بالتعادل هذا الأسبوع على أرضه 2-2.
وحثّ أرتيتا لاعبيه على استخدام خبرتهم من أجل التعويض في مباراة الردّ الأربعاء حيث خسروا 1-5 في آخر زيارتين في دور الـ16 من دوري الأبطال عامي 2015 و2017، قائلاً "سنذهب مجدداً إلى ميونيخ. لا نزال على قيد الحياة. أصبحت المواجهة صعبة ويفهمون (اللاعبون) انه يتعين عليهم رفع نسقهم".
تابع لاعب الوسط السابق "ارتكبنا بعض الأخطاء. فلنتعلّم منها. هؤلاء اللاعبون كانوا رائعين. سنتطور في بعض الجوانب وهكذا سنستعد".
لكن التركيز سيكون الآن على معركة الدوري قبل التفرغ للرحلة الى ميونيخ، حيث سيسعى أرسنال الى تخطي عقبة فيلا وتحقيق فوزه الحادي عشر في آخر 12 مباراة من أجل التمسك بالصدارة.
ولن يكون سباق الأمتار الأخيرة سهلاً على أرسنال، إذ مدعو منذ الآن وحتى نهاية الموسم الى ملاقاة جاريه تشلسي وتوتنهام وغريمه مانشستر يونايتد الى جانب الاختبار ضد فيلا.
والأمر ذاته ينطبق على ليفربول الذي اهتز بشكل كبير بسقوطه على أرضه بثلاثية نظيفة أمام أتالانتا الإيطالي في ذهاب ربع نهائي مسابقة "يوروبا ليغ"، إذ يصطدم من الآن وحتى ختام الدوري بغريمه مانشستر يونايتد وجاره إيفرتون وتوتنهام وأستون فيلا.
أما سيتي الذي يُقاتل على الثلاثية مرة أخرى بعدما بلغ ربع نهائي دوري الأبطال حيث عاد بتعادل مثير جداً ذهاباً من أرض ريال مدريد الإسباني 3-3، ونصف نهائي الكأس حيث يواجه تشلسي، فيبدو أمام مسار أسهل، أقله على الورق، إذ سيكون أمام مباراة قوية واحدة ضد توتنهام في المرحلة الرابعة والثلاثين.
من المؤكد أن هذا الموسم يحمل نكهة خاصة لليفربول أكثر من خصميه، إذ يودّع مدربه الألماني يورغن كلوب الذي منحه لقبه الأول في الدوري منذ 1990 وقاده الى لقب دوري الأبطال عام 2019 والوصافة مرتين.
وبعيداً عن معركة اللقب، يسعى توتنهام الى التمسك بالمركز الرابع في زيارته الصعبة الى ملعب نيوكاسل يونايتد الثامن، مع الأمل بسقوط فيلا الذي لعب مباراة أكثر من فريق المدرب الأسترالي أنج بوستيكوغلو.
وبعد تعادلين وهزيمة في المراحل الثلاث الماضية، يمني مانشستر يونايتد النفس التمسك بآماله الضئيلة في خوض دوري الأبطال الموسم المقبل حين يحلّ ضيفاً على بورنموث الثاني عشر.
ويحتل فريق المدرب الهولندي إريك تن هاغ المركز السادس بفارق 11 نقطة عن أستون فيلا وتوتنهام، ما يجعل حظوظه ضئيلة جداً لاسيما في ظل عروضه ونتائجه المتأرجحة.
وسيكون الأمل الوحيد ليونايتد في إنقاذ الموسم من بوابة الكأس حيث يلتقي في 21 الحالي مع كوفنتري سيتي في الدور نصف النهائي، على أن تكون المواجهة الثانية في دوري الأربعة بين جاره سيتي وتشلسي الذي ستكون الكأس أيضاً خشبة خلاصه بما أنه قابع في المركز التاسع قبل مباراته غدا الإثنين مع ضيفه إيفرتون.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
ثلاثية مرموش تمنح سيتي فوزا لافتا على نيوكاسل
فرض المهاجم المصري عمر مرموش نفسه نجما لمباراة فريقه مانشستر سيتي بتسجيله ثلاثية في مرمى نيوكاسل مانحا اياه فوزا عريضا 4-0 ضمن المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم التي شهدت فوزا متأخرا لأرسنال على مضيفه ليستر سيتي مقلصا الفارق مع ليفربول المتصدر.
في المباراة الأولى، سجل مرموش رابع أسرع ثلاثية في تاريخ مانشستر سيتي ليمنح فريقه فوزا معنويا قبل إياب الملحق المؤهل إلى ثمن النهائي ضد ريال مدريد يوم الأربعاء بعد خسارته على أرضه 2-3 خلال الأسبوع الحالي.
وصعد سيتي إلى المركز الرابع في الترتيب مستغلا خسارة تشيلسي أمام برايتون بثلاثية نظيفة، وبات في رصيد الأول 44 نقطة بفارق نقطة عن بورنموث والنادي اللندني المتساويين في المركز الخامس والسادس تواليا.
افتتح مرموش التسجيل عندما تلقى كرة أمامية طويلة من الحارس البرازيلي ايدرسون ليهرب من رقابة مدافع نيوكاسل كيران تريبييه وينفرد بالحارس السلوفاكي مارتن دوبرافكا ويسدد الكرة بحنكة من فوقه لتتابع طريقها نحو الشباك (19).
والهدف هو الأول للمصري في صفوف مانشستر سيتي منذ انتقاله إلى صفوفه قادما من إينتراخت فرانكفورت الألماني في سوق الانتقالات الشتوية الشهر الماضي.
وسرعان ما أضاف مرموش الثاني عندما تلقى كرة بينية رائعة من الألماني ايلكاي جوندوجان فراوغ مدافعا قبل أن يسدد في الشباك (24).
وحقق مرموش الهاتريك مستغلا تمريرة عرضية من الجناح البرازيلي سافينيو بعد مجهود فردي رائع للأخير فسددها قوية في الشباك (33).
وجاءت أهداف مرموش في مدى 13 دقيقة و54 ثانية ليحتل المركز الرابع من حيث اسرع ثلاثية في تاريخ مانشستر سيتي بحسب وكالة "أوبتا" للاحصائيات علما بأن الأرجنتيني سيرخيو أجويرو يملك الرقم القياسي بتسجيل ثلاثية في 11 دقيقة و40 ثانية.
وأضاف البديل جيمس ماكاتي الهدف الرابع من مسافة قريبة (84).
وفي المباراة الثانية بدا أرسنال في طريقه للاكتفاء بالتعادل على أرض فريق يقاتل من أجل تجنب الهبوط إلى الدرجة الثانية، قبل أن يأتي الفرج في الدقيقة 81 عبر ميرينو الذي سجل هدف التقدم ثم ضمن الفوز الثالث تواليا لفريقه والخامس عشر هذا الموسم بهدف ثان في الدقيقة 87.
وبهذا الانتصار الذي يدخل ضمن سلسلة من 15 مباراة متتالية من دون هزيمة للفريق اللندني على صعيد الدوري وتحديدا منذ السقوط أمام نيوكاسل 0-1 في الثاني من نوفمبر ضمن المرحلة العاشرة.
وقال ميرينو الذي دخل في الدقيقة 69 بدلا من رحيم ستيرلينج، لشبكة "تي أند تي سبورتس" إن مواطنه المدرب ميكل أرتيتا "قال لي هذا الصباح إني سألعب كمهاجم (يلعب عادة في خط الوسط)... إنها المرة الأولى في مسيرتي التي ألعب في هذا المركز".
وخاض أرسنال اللقاء بمشاركة البلجيكي لياندرو تروسار كرأس حربة وبجانبه ستيرلينج وابن الـ17 عاما نايثن نوانيري في خط المقدمة، وذلك بعد خسارته الألماني كاي هافيرتس حتى نهاية الموسم لإصابته في معسكر دبي الأسبوع الماضي، لينضم إلى البرازيلي جابريال جيزوس الغائب أيضا حتى نهاية الموسم، فيما يستمر غياب بوكايو ساكا منذ ديسمبر مع التوقع بعودته الشهر المقبل.
وتعرض البرازيلي الآخر جابريال مارتينيلي للإصابة في خسارة الأسبوع الماضي أمام نيوكاسل 0-2 في إياب نصف نهائي مسابقة كأس الرابطة التي ودعها رجال أرتيتا بعدما خسروا ذهابا بالنتيجة ذاتها على أرضهم.
ورغم سيطرة أرسنال على المباراة، كان عاجزا عن الوصول إلى المرمى، لينتهي الشوط الأول والتعادل السلبي سيّد الموقف بعد فرصة ضائعة لأصحاب الأرض من رأسية للنيجيري ويلفريد نديدي مرت بجوار القائم بعد عرضية من الدنماركي فيكتور كريستنسن (4+45).
ولم يتغير الوضع في الشوط الثاني حيث واصل أرسنال أفضليته لكن هذه المرة كان أكثر خطورة على المرمى واقترب من افتتاح التسجيل بتسديدة بعيدة من نوانيري الذي عانده الحظ بعدما لامست الكرة العارضة وواصلت طريقها إلى خارج الملعب (61).
وكاد ليستر يفاجئ ضيفه بهدف التقدم لولا تدخل مايلز لويس-سكيلي ببراعة في الوقت المناسب لقطع كرة عرضية أمام المرمى لعبها الغاني جوردان أيو باتجاه الجامايكي بوبي دي كوردوبا ريد (73).
وأتى الفرج على يد ميرينو الذي أودع الكرة برأسه في الشباك إثر عرضية من نوانيري بالذات (81)، ثم حسم نهائيا النقاط الثلاث بتسديدة من مسافة قريبة بعد عرضية من تروسار (87).
ولدى سؤاله عما إذا كان سيلعب مهاجما بشكل منتظم، أجاب ميرينو "بصراحة لا أعتقد ذلك. إنها المرة الأولى التي أسجل فيها ثنائية كمهاجم بعد دخولي من مقاعد البدلاء. نسيت أن أهدي زوجتي شيئا على عيد الحب، فهذه هديتي لها، أعتقد أنها ستقدرها أكثر من الوردة أو قطعة من الشوكولاتة".
وتغلب فولهام على نوتينجهام فوريست 2-1 سجلهما اميل سميث روي (15) وكالفن باسي (62)، مقابل هدف للنيوزيلندي كريس وود لفوريست (37).
وتجمد رصيد نوتينجهام عند 47 نقطة في المركز الثالث، بينما رفع فولهام رصيده الى 39 نقطة في المركز الثامن.
وسقط استون فيلا في فخ التعادل 1-1 مع ضيفه ايبسويتش تاون المنقوص عدديا.
تقدم ايبسويتش بواسطة هدافه ليام ديلاب (56)، وعادل اولي واتكينز لفيلا (69).
وعاد بورنموث بالفوز من ارض جاره ساوثمبتون 3-1، وكذلك فعل برنتفورد بفوزه على جاره ومضيفه اللندني وست هام 1-0.