تقرير لمعهد واشنطن يتهم رئيس أركان الحشد الشعبي العراقي بالولاء لإيران
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
يتهم تقرير لمعهد واشنطن الحشد الشعبي العراقي بأن ولاءه هو لإيران وليس للعراق، وأنه يأتمر بأمر المرشد الإيراني وليس بأمر الحكومة العراقية.
ويعتمد التقرير على تفسيرات لتصريحات رئيس أركان الحشد الشعبي إثبات تلك التهم.
يقول التقرير إن رئيس أركان هيئة "الحشد الشعبي" العراقي، عبد العزيز المحمداوي (المعروف أيضاً بأبو فدك)، قال في 5 نيسان/ أبريل إن "قوات الحشد الشعبي جزء أساسي من المعركة في غزة وفلسطين".
واعتبر معدا التقرير أن هذا التصريح "اعتراف علني نادر من قبل القائد العسكري الأعلى لقوات الحشد الشعبي بأن منظمته المموّلة من قبل الدولة (العراقية) تشارك في نزاع إقليمي ليست الدولة العراقية طرفاً فيه".
ويزعم التقرير أن أبو فدك كان "صريحاً للغاية بشأن الحقيقة بأنه يتلقّى أوامر من مسؤول أجنبي، هو المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي حين يقول نحن ننتظر بيان رأي السيد القائد [المرشد الأعلى] ماذا بعد... كيف سيكون الرد على الاعتداء على القنصلية الإيرانية وقتل بعض قادة [«الحرس الثوري الإيراني»]؟... بعد [الهجوم] الإجرامي على القنصلية في دمشق، جئنا إلى الجمهورية الإسلامية أولاً لتجديد تضامننا مع برنامج السيد القائد والسيد الإمام… وثانياً لتجديد عهدنا [أي الولاء للمرشد الأعلى] وننتظر ما هو موقف السيد القائد"..
ويشير التقرير إلى أن أبو فدك "بدا وكأنه يسير مع زياد النخالة، رئيس "حركة الجهاد الإسلامي في فلسطيني" التي يصفها التقرير بـ"الإرهابية" كما تصنفها واشنطن (مع العلم أن الدولة العراقية لا تصنفها كذلك).
وأبو فدك، بحسب تالتقرير، هو أيضاً شخصية بارزة في ميليشيا "الحشد الشعبي" و"كتائب حزب الله" التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، ويبدو أن تصريحاته في "يوم القدس" تعكس الخلافات والشكوك التي برزت مؤخراً حول دور هذه الجماعة في "المقاومة". فمنذ أن علقت "كتائب حزب الله" عملياتها ضد القوات الأمريكية في شباط/ فبراير، أبدت العديد من علامات عدم الارتياح بشأن قرارها البقاء غير فعالة نسبياً وعدم المساهمة في الهجمات والاستفزازات في الخارج، بما في ذلك التهديدات الأخيرة ضد الأردن. وهنا، يبدو أبو فدك في حيرة من أمره بشأن دوره في الدولة العراقية ومسؤولياته تجاه "محور المقاومة" الإيراني، على حد تعبير التقرير.
لقد أوقفت "كتائب حزب الله" بشكل علني هجماتها "لعدم إحراج الحكومة العراقية"، كما أعلن أمينها العام أحمد محسن فرج الحميداوي (المعروف أيضاً بأبو حسين) في بيان صدر في 30 كانون الثاني/ يناير. وتم تأنيب "كتائب حزب الله" من قبل زميلتها ميليشيا "حركة حزب الله النجباء"، على خلفية هذا القرار، وربما يشعر أبو فدك بأن مؤهلاته ومؤهلات "كتائب حزب الله" أصبحت موضع شك.
ويحذر معدا التقرير من أن تصريح أبو فدك ذاك سيؤدي إلى إحراج رئيس الوزراء محمد شياع السوداني علناً وبصورة مباشرة قبل زيارته لواشنطن للاجتماع بالرئيس الأمريكي بايدن. فموقف بغداد الرسمي منذ فترة طويلة من قوات "الحشد الشعبي" هو أنها منظمة عسكرية عراقية تحت قيادة رئيس الوزراء بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ويبدو أن الحادث المحرج دفع مكتب السوداني إلى إرسال المستشار حسين علاوي في جولة إعلامية لخلق انطباع معاكس لذلك الذي خلّفه تصريح أبو فدك. فقد صرح علاوي لشبكة "الحدث" التلفزيونية العربية بقوله: "إذا راجعتم مقطع الفيديو بعناية، [سوف تسمعون] رئيس أركان «الحشد الشعبي» وهو يعبر عن تضامنه مع الأمة الإيرانية فيما يتعلق بضحاياها [في الهجوم على القنصلية]، وهذا هو الموقف الذي عبرت عنه الحكومة العراقية". وعندما واجهه أحد مذيعي "الحدث" بشأن تصريحات أبو فدك الواضحة حول انتظار قرار المرشد الأعلى بشأن الخطوات التالية، ادّعى علاوي أن التصريحات قد أسيء فهمها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الحشد الشعبي الإيراني أبو فدك إيران الحشد الشعبي أبو فدك المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کتائب حزب الله الحشد الشعبی رئیس أرکان أبو فدک
إقرأ أيضاً:
رئيس الكتائب من واشنطن: لا بد من التوصل إلى حل دائم يحفظ لبنان واللبنانيين
أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل أن الشعور السائد الآن هو أن مصلحة لبنان غائبة عن المحادثات الجارية لوقف القتال والتوصل إلى حل وأن الزيارة إلى الولايات المتحدة تهدف إلى التواصل مع كل الأصدقاء والتأكيد على ضرورة أن توضع مصلحة لبنان على طاولة المباحثات وألّا تقتصر المداولات على مصلحتي إيران وإسرائيل، مشيرًا إلى أن النيّات الإيجابية متوفرة لدى الإدارة الجديدة لكن الآلية لتحقيق وقف النار ليست واضحة حتى الساعة.
وعلى هامش مؤتمر نظمه المجلس الوطني للعلاقات الأميركية العربية، اعتبر رئيس الكتائب في حديث خاص إلى محطة الـ "أم تي في" أنه لا يجب أن يتم التوصل الى أي اتفاق لا يثبت سيادة لبنان وحصرية السلاح في يد الجيش اللبناني بعد كل المعاناة التي مر بها اللبنانيون.
ولفت الجميّل إلى وجود عدد كبير من الاقتراحات والمحاولات والمبادرات التي لم تثمر، مشيرًا إلى عدد من الأفكار التي اقترحها على المسؤولين الذين التقاهم ويمكن أن تسهم في إيجاد حل ووقف الحرب وأن تحفظ سلامة لبنان وتسمح له بالقيام بانطلاقة جديدة نحو الاستقرار والازدهار وبناء دولة حقيقية لمئة سنة مقبلة بمشاركة الجميع ومن دون إقصاء أي طرف أو أن يسود شعور لدى فريق بأنه مهزوم أو أنه خارج الحياة السياسية، مشددًا على أهمية مشاركة الجميع في إعلاء مصلحة لبنان والشعب اللبناني بكل انتماءاته.
أما في ملف رئاسة الجمهورية، فرأى الجميّل أن حزب الله لن يتخلى عن هذه الورقة وهو تحت النار، مشددًا على أهمية هذا الملف الذي يجب أن يشكل جزءًا من حل متكامل يهيّئ الأجواء لانتخاب رئيس يملك القدرة على قيادة المرحلة المقبلة.
واعتبر رئيس الكتائب أن كل من يرمي مسؤولية انتخاب رئيس على كاهل المسيحيين يهرب من مسؤولياته لأن القوى المسيحية الأساسية وجزءًا كبيرًا من النواب المستقلين اتفقوا على اسم صوّت له المسيحيون بنسبة 85 بالمئة، فيكفي رمي المسؤولية، مشيرًا إلى أن النواب المسيحيين جزء من النواب الوطنيين الذين يريدون مصلحة لبنان والمشكلة اليوم أن في لبنان فريقًا يمنع المسار الديمقراطي من أن يأخذ مجراه وقيام الدولة وتسليم الجيش اللبناني المسؤولية.
يشار إلى أن الجميّل عقد سلسلة من اللقاءات شملت وكيل مجلس النواب المصري محمد ابو العينين والأمير تركي الفيصل وعددًا من السفراء العرب المشاركين في المؤتمر.