صحيفة التغيير السودانية:
2025-01-31@15:41:23 GMT

بعد عام من الحرب لابد من وقفها

تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT

بعد عام من الحرب لابد من وقفها

تاج السر عثمان بابو (1) بعد عام من الحرب ودخولها عامها الثاني، لابد من السعي الجاد لوقفها، ومواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها ومهام الفترة الانتقالية، وهي حرب من أجل السلطة والثروة، وتصفية الثورة، وتمكين الرأسمالية الطفيلية داخل طرفي الحرب لنهب ثروات البلاد وتهريبها، والتفريط في السيادة الوطنية. أدت الحرب إلى نزوح الملايين داخل وخارج البلاد، ومقتل وفقدان الآلاف من الأشخاص ، وماساة إنسانية وتدمير البنيات التحتية ومرافق الدولة الحيوية والمصانع والأسواق والبنوك ومواقع الإنتاج الصناعي والزراعي والخدمي إضافة لقطع خدمات الكهرباء والماء والاتصالات والانترنت مما ضاعف معاناة المدنيين، إضافة لنهب ممتلكاتهم وعرباتهم ومنازلهم من طرفي الحرب، وانتهاكات حقوق الانسان والقانون الانساني كما في حملة الاعتقالات والتعذيب الوحشي والقتل للمحتجزين والمعتقلين من طرفي الحرب، وحل لجان المقاومة والخدمات، فضلا عن شبح المجاعة والنقص في الغذاء الذي يهدد حياة ٢٥ مليون سوداني حسب بيانات الأمم المتحدة، إضافة لخطر تمزيق وحدة البلاد، والزج بها في الصراع الإقليمي والدولي الملتهب لنهب ثروات أفريقيا والسودان، ومن أجل إيجاد موطئ قدم على البحر الأحمر.

(2) كما أوضحنا سابقا هناك ضرورة للحل الداخلي بعد فشل الحلول الخارجية التي أعادت إنتاج الأزمة والحرب، كما في تجربة الوثيقة الدستورية التى تم الانقلاب عليها، والاتفاق الإطاري الذي قاد للحرب اللعينة الجارية حاليا، بالتالي هناك ضرورة لعدم إعادة الشراكة مع العسكر والدعم السريع ، كما هو مطروح في مشروع اتفاق “المنامة” الذي يعيد إنتاج الأزمة والحرب، والتوجه صوب الحل الجذري الذي يتم فيه ترسيخ واستدامة الحكم المدني الديمقراطي. وهذا يتطلب: التقييم الناقد لتجارب فشل الفترات الانتقالية السابقة وعدم تكرار فشلها، والتراجع عن مواثيقها التي تم الإجماع عليها، كما حدث في مواثيق ثورة أكتوبر 1964 وانتفاضة مارس – أبريل ١٩٨٥ وثورة ديسمبر ٢٠١٨، والسير قدما لترسيخ الحكم المدني الديمقراطي. لقد بذل جهد سياسي وفكري في تلك والمواثيق التي تم التنكرلها، ومازالت بعض عناصرها صالحة للمخرج من الأزمة مثل: ميثاق ثورة أكتوبر ١٩٦٤. ميثاق التجمع الوطني لإنقاذ الوطن في انتفاضة مارس – أبريل ١٩٨٥ ميثاق اسمرا الذي أقره التجمع الوطني الديمقراطي ١٩٩٥ إعلان نداء السودان لاعادة هيكلة الدولة السودانية ٢٠١٦ ميثاق قوى الحرية والتغيير، يناير ٢٠١٩ (3) مع اهمية وقف الحرب وتوصيل المساعدات الإنسانية، من المهم الخروج من هذه الحلقة الجهنمية للانقلابات العسكرية التي دخلت فيها البلاد التي أخذت أكثر من ٥٧ عاما من عمر الاستقلال البالغ أكثر من ٦٨ عاما ،وتحقيق أوسع تحالف قاعدي جماهيري من أجل: – وقف الحرب وتوصيل المساعدات الإنسانية، وعودة النازحين لمنازلهم وقراهم، وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي تدهورت ، ووقف نهب ثروات البلاد وتهريبها للخارج والتوجه الداخلي في التنمية، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب. – عدم الإفلات من العقاب بتقديم مجرمي الحرب والجرائم ضد الانسانية للمحاكمة، وإلغاء كل القوانين المقيدة للحريات، القصاص لشهداء مجزرة فض الاعتصام وبقية الشهداء ، وقومية ومهنية الخدمة المدنية والعسكرية. – حل كل المليشيات (دعم سريع، مليشيات الكيزان، جيوش الحركات) وجمع السلاح وفق الترتيبات الأمنية، وقيام الجيش القومي المهني الموحد، وعودة المفصولين من العمل مدنيين وعسكريين، وتسليم البشير ومن معه للجنائية الدولية، وتكوين المجلس التشريعي والمفوضيات. تفكيك التمكين واستعادة أموال الشعب المنهوبة. – تمثيل المرأة بنسبة 50% في كل المواقع الحكومية والتشريعية ، ومساواتها الفعلية مع الرجل. – تحقيق السيادة الوطنية والعلاقات الخارجية المتوازنة بعيدا عن الأحلاف العسكرية. بإلغاء كل الاتفاقات العسكرية الخارجية التي تمس السيادة الوطنية،، واستعادة كل الأراضي السودانية المحتلة، وقيام علاقاتنا الخارجية على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى. – قيام المؤتمر الدستوري في نهاية الفترة الانتقالية للتوافق علي دستور ديمقراطي وقانون انتخابات ديمقراطي ، يتم علي أساسه انتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية، وغير ذلك من مهام الفترة الانتقالية وأهداف الثورة. الوسومتاج السر عثمان بابو

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الفترة الانتقالیة

إقرأ أيضاً:

قرارات عاجلة للإدارة الجديدة في سوريا .. أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية.. إلغاء العمل بدستور 2012.. وحل مجلس الشعب والجيش

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية في سوريا العقيد حسن عبد الغني، عن عدد من القرارات ، خلال مؤتمر بشأن المرحلة الانتقالية في البلاد اليوم الأربعاء، بحضور أحمد الشرع الذي قاد فصائل مسلحة للسيطرة على العاصمة السورية دمشق في 8 ديسمبر الماضي.

وقال المتحدث: "نعلن تولية أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، ويقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية".

بالإضافة إلى "تفويض  رئيس الجمهورية بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقائية، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذ"، وفق ما ذكرت وكالة أنباء "سانا" السورية.

وقال الشرع: "أولويات سوريا اليوم ملء فراغ السلطة والحفاظ على السلم الأهلي وبناء مؤسسات الدولة والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية واستعادة سوريا لمكانتها الدولية والإقليمية".

شملت القرارات تولية أحمد الشرع رئاسة سوريا في المرحلة الانتقالية، ويقوم الشرع بمهام رئاسة البلاد ويمثلها في المحافل الدولية.

كما تضمنت القرارات حل كافة الفصائل العسكرية والأجسام السياسية المعارضة والمدنية ودمجها في مؤسسات الدولة.

أيضا شملت القرارت حل الجيش وإعادة بنائه على أسس وطنية، وحل كافة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري السابق بقيادة بشار الأسد وحل كل المليشيات الأخري.

كما تم الإعلان عن تشكيل مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المدنيين السوريين.

وأعلن حسن عبد الغني إلغاء العمل بدستور 2012 وبجميع القوانين الاستثنائية، بالإضافة إلي حل مجلس الشعب السوري وجميع اللجان المنبثقة منه.

وتم تفويض الشرع بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقالية إلى حين إقرار دستور دائم.

كما تقرر اعتبار الثامن من ديسمبر يوما وطنيا في البلاد.

وأيضا تم حل حزب البعث العربي الاشتراكي، وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وما يتبع لها من منظمات ومؤسسات ولجان، ويحظر إعادة تشكيلها تحت أي اسم آخر، على أن تعود كافة أصولها إلى الدولة السورية.

وخلال مؤتمر، اليوم الأربعاء، لم تحدد إدارة العمليات العسكرية في سوريا مدة المرحلة الانتقالية، لكن قال الشرع في تصريحات سابقة إنها قد تصل إلى 4 أعوام لحين كتابة الدستور وإجراء إحصاء سكاني.

مقالات مشابهة

  • الفترة الانتقالية في سوريا: تساؤلات حول مدة رئاسة أحمد الشرع وموعد الدستور والانتخابات المقبلة
  • عبدالعاطي يلتقي برئيس حكومة لبنان ويشيد بنجاحه في إدارة الفترة الانتقالية
  • في أول خطاب للشعب.. أحمد الشرع يعلن الخطوط العريضة للمرحلة الانتقالية
  • الشرع: إصدار إعلان دستوري ليكون المرجع القانوني للمرحلة الانتقالية
  • عبد النبي: الأمم المتحدة لن تتمكن من تحقيق نجاح حقيقي في ليبيا
  • بعد سجنه في معسكر بوكا.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح رئيس سوريا الانتقالي؟
  • مبروكة: لابد من مواكبة التحديثات التي يشهدها قطاع الطباعة
  • قرارات عاجلة للإدارة الجديدة في سوريا .. أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية.. إلغاء العمل بدستور 2012.. وحل مجلس الشعب والجيش
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر حريصة منذ بداية الأزمة على منع تهجير الفلسطينيين
  • وزير الخارجية الكونغولي: ميثاق المصالحة الوطنية لقاحٌ ضد تقسيم ليبيا