بإيعاز إيراني.. الحوثيون يصعّدون هجماتهم في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
عاودت ميليشيا الحوثي الإرهابية خلال الأيام الماضية، تصعيد هجماتها البحرية ضد السفن التجارية والقطع الحربية الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن؛ عقب تراجع ملحوظ خلال الأسابيع الماضية بالتزامن مع استمرار الضربات الاستباقية وعمليات التصدي والردع التي تنفذها أميركا وحلفاؤها للحد من قدرات هذه الميليشيات المدعومة من إيران.
وأعلن الجيش الأميركي، أنه تمكن الجمعة، من تدمير صاروخ حوثي باليستي عقب اشتباك فوق البحر الأحمر دون أن يتسبب الهجوم بأي أضرار للسفن. وجاءت عملية التصدي بعد يوم واحد من تدمير 11 طائرة حوثية من دون طيار في ضربات اعتراضية في خليج عدن وأخرى استباقية في المناطق الساحلية الخاضعة للحوثيين في محافظة الحديدة.
وأكد بيان القيادة المركزية الأميركية على صفحتها في موقع "إكس" أن الهجوم الحوثي الجديد لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار للسفن التجارية أو القطع البحرية الأميركية أو التابعة للتحالف البحري الدولي. مؤكداً أنه تم تحديد الصاروخ الحوثي وتدميره ضمن جهود حماية حرية الملاحة وتأمين المياه الدولية.
وادّعى المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان، أن قوات جماعته استهدفت في خليج عدن بالطائرات المسيّرة والصواريخ سفينتين إسرائيليتين الأولى هي "إم إس سي داروين"، والأخرى هي "إم إس سي جينا"، إلى جانب استهداف سفينة شحن أميركية في خليج عدن، وهي "ميرسك يورك تاون"، وكذلك جرى استهداف سفينة عسكرية أميركية.
عودة التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، ربطه مراقبون يمنيون بتوجيهات صادرة من إيران عقب لقاء عقده المتحدث باسم الميليشيات وكبير مفاوضيها القيادي محمد عبد السلام مع وزير خارجية إيران حسين عبداللهيان، خلال زيارته الأخيرة للعاصمة العُمانية مسقط. موضحين أن الأيام المقبلة ستشهد مزيداً من التصعيد الحوثي في سياق رد طهران على مقتل عدد من جنرالاتها في القصف الذي طال أحد المقرات الإيرانية في سوريا قبل أيام.
وبحسب مصادر إيرانية أن طهران تتهرب من الرد المباشر والصريح على استهداف مقرها في سوريا، وأنها ستلجأ إلى أدواتها في العراق وسوريا واليمن ولبنان للرد على ما تتعرض له من ضربات إسرائيلية.وأكدت المصادر بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" البريطانية أن طهران نقلت رسالة إلى واشنطن أنها سترد على الهجوم الإسرائيلي على سفارتها في سوريا على نحو يستهدف تجنب تصعيد كبير، وأنها لن تتعجل.
وقالت المصادر: إن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، نقل رسالة إيران إلى واشنطن أثناء زيارته الأخيرة لسلطنة عمان التي تعد وسيطاً إقليمياً للطرفين. وأن الرسالة تتضمن تأكيدات باحتفاظ طهران بحق الرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قنصليتها في سوريا وطال عددا من جنرالات الحرس الثوري.
وقال مصدر مطلع على معلومات استخباراتية أميركية، أن لا علم له بالرسالة المنقولة عبر سلطنة عمان، وذكر أن إيران "كانت واضحة جدا" بأن ردها على الهجوم على مجمع سفارتها في دمشق سيكون "منضبطا" و"غير تصعيدي" ويشمل خططا "باستخدام وكلاء وأدات تابعة لها في المنطقة". وتجنبت طهران بحذر أي دور مباشر في التداعيات الإقليمية، لكنها دعمت الجماعات التابعة لها إلى شن هجمات من العراق واليمن ولبنان.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: البحر الأحمر فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الفريق ربيع: الأوضاع الراهنة بمنطقة البحر الأحمر تشهد مؤشرات إيجابية
قال رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، إن الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر تشهد العديد من المؤشرات الإيجابية التي ينبغي أخذها في الاعتبار خلال وضع الخطط والجداول الملاحية خلال الفترة المقبلة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده رئيس الهيئة، اليوم الجمعة مع مجموعة ميرسك، والذي يمثلها ڤينسنت كليرك المدير التنفيذي للمجموعة، ورباب بولس الرئيس التنفيذي للعمليات عضو المجلس التنفيذي لمجموعة، وأحمد حسن نائب رئيس العمليات للمجموعة، وهاني النادي ممثل مجموعة شركات "A.P.Moller-Maersk" بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك عبر تقنية الفيديوكونفرانس.
وناقش الاجتماع، مستجدات الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، كما جرى بحث مدى تأثيرها على خطط إبحار المجموعة خلال المرحلة المقبلة.
وأكد ربيع - في كلمته - عمق العلاقات الاستراتيجية الممتدة مع المجموعة التي تعد شريكا رئيسيا لتحقيق الأهداف المشتركة نحو المساهمة في خدمة حركة التجارة العالمية وتعزيز سلاسل الإمداد العالمية، معربا عن تطلعه في أن تثمر الفترة المقبلة عن مزيد من التعاون الثنائي البناء على الأصعدة كافة.
من جانبه، أعرب المدير التنفيذى لمجموعة ميرسك " ڤينسنت كليرك"، عن تقديره للجهود المبذولة من قبل الدولة المصرية والأطراف المعنية للعمل على عودة الاستقرار لمنطقة البحر الأحمر مرة أخرى، مؤكدا حرص المجموعة على متابعة تطورات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، مبديا انطباعات إيجابية تجاه المستجدات الراهنة مع بدء عودة الاستقرار إلى المنطقة، وأن تشهد الأسابيع القادمة مزيدا من التهدئة بما سينعكس بشكل إيجابي على المنطقة وحرية الملاحة.
من جهتها، أكدت رباب بولس أن المجموعة تتابع - عن كثب - كل ما يتعلق بتطورات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر، التي تشهد تقدما إيجابيا، معربة عن أملها في تحقيق استقرار دائم.