البرهان: الجيش قادر على مواجهة مؤامرات القوى الخارجية
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إن جيش بلاده الآن في وضع أفضل مما كان عليه العام الماضي، وهو قادر على مواجهة مؤامرات القوى الخارجية التي سعت لتدميره، مؤكدا أن هدف تلك القوى صعب المنال وفق تعبيره.
وشدد البرهان -خلال خطاب ألقاه أمام حشد عسكري في أم درمان- أنه لا سلام ولا تفاوض مع من وصفهم بالمتمردين قبل الانتصار عليهم.
وكان البرهان أكد -أمس الجمعة- أنه لن يتفاوض مع قوات الدعم السريع مادامت الحرب مستمرة.
وقال رئيس مجلس السيادة الانتقالي "طالما الحرب مستمرة (مع الدعم السريع) لن نتفاوض، وطالما أن هناك احتلالا لمنازل المواطنين ومدن الجنينة ونيالا وزالنجي والضعين (إقليم دارفور غربي البلاد) والخرطوم والجزيرة (وسط) فلن نتفاوض".
وأضاف البرهان "إذا رغب المتمردون في التفاوض، عليهم أولا إخراج قواتهم خارج هذه المدن، وتجميعها في مناطق محددة".
وأردف "نحن ملتزمون بمنبر جدة، ولكن على الطرف الآخر تنفيذ الالتزامات التي عليه، وفق ما تم التوقيع عليه في جدة".
ويشير البرهان هنا إلى محادثات جدة بين الجيش السوداني والدعم السريع، التي تمت برعاية سعودية أميركية، في 11 مايو/أيار الماضي، وأسفرت عن أول اتفاق بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقع خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الطرفين المتصارعين، مما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.
وأكد رئيس مجلس السيادة أن "الجميع مصمم على القضاء على التمرد (الدعم السريع)".
وأردف قائلا "جيش مسنود بالشعب لن يهزم أبدا، وقد استطاع استعادة جزء كبير من دفاعاته وأسطوله الجوي ومنظومات المدفعية والطيران. وقريبا سيتم حسم المعركة لصالح الشعب السوداني".
يُشار إلى أن الجيش السوداني والدعم السريع يخوضان، منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، حربا على خلفية خلاف وصراع على السلطة خلفت حوالي 13 ألفا و900 قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفق تقارير للأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
السيادة السوداني: قرار وزارة الخزانة الأمريكية ضد البرهان كيدي ويستهدف وحدة السودان
الخرطوم - استنكر مجلس السيادة الانتقالي في السودان، القرار الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية، بفرض عقوبات ضد رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.
ووصف نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار، القرار بأنه "كيدي يستهدف وحدة السودان وسلامة أراضيه"، داعيًا الجميع إلى "المزيد من التماسك ووحدة الصف الوطني وتوحيد الرؤى حتى لا ينهار السودان"، وفق وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وأوضح عقار أن "القرارات الأمريكية ليست بالجديدة على السودان، فقد عايشها السودانيون منذ العام 1999، فلم تفلح في تفكيك وانهيار الدولة السودانية، بل زادت من اللحمة الوطنية والتماسك الشعبي والتفاف الشعب حول قيادته".
وأضاف عقار أن "رئيس مجلس السيادة يؤدي في هذه اللحظات واجبه تجاه هذا الشعب، وهو يقود المعارك بنفسه في الصفوف الأمامية مبشراً المواطنين باقتراب ساعة النصر"، مؤكدًا أن "الحكومة عازمة تماما على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل من يثبت تورطه في أي انتهاكات".
وأشار مالك عقار إلى أن "حدوث الانتهاكات أمر وارد خلال الحرب، لكنها تجاوزات فردية وغير ممنهجة دون شك ولا تمثل الجيش ولا الأجهزة النظامية الأخرى"، كما أشار إلى أن "لجنة التحقيق في أحداث كمبو طيبة بولاية الجزيرة، شرعت بالفعل في إجراء التحقيقات اللازمة لإنفاذ القانون".
وأعلنت الخزانة الأمريكية، في بيان لها، الخميس الماضي، فرض عقوبات على عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية، بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098.
وأضافت الوزارة الأمريكية: "فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عقوبات على شركة واحدة وفرد واحد متورطين في شراء الأسلحة نيابة عن منظومة الصناعات الدفاعية وهي ذراع المشتريات للقوات المسلحة السودانية".
يشار إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية، فرضت خلال الشهر الجاري، عقوبات على قائد قوات الدعم السريع السودانية، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بالإضافة إلى 7 كيانات أخرى على علاقة بالقوات.
وقالت الوزارة، في بيان عبر موقعها الرسمي: "فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع السودانية".
وأوضحت الخزانة الأمريكية أن "قائد قوات الدعم السريع، يخضع للعقوبات بسبب قيادته للقوات، إحدى القوى الرئيسية المشاركة في الحرب السودانية، والتي من خلال حملتها في دارفور والجزيرة ومناطق القتال الأخرى، ارتكبت قائمة طويلة من جرائم الحرب والفظائع الموثقة، بما في ذلك عمليات القتل بدوافع عرقية والعنف الجنسي كسلاح في الحرب".
وتتواصل منذ 15 نيسان/ أبريل 2023، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كلا الطرفين السيطرة على مقار حيوية.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
Your browser does not support the video tag.