ميقاتي: لا تهديدات مباشرة بتدمير لبنان وما تتوعد به إسرائيل نوع من الحرب الاستباقية
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
بيروت- أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، السبت13ابريل2024، أن لا تهديدات مباشرة بتدمير لبنان، معتبرا أن ما تتوعد به إسرائيل نوع من الحرب الاستباقية.
وقال ميقاتي بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي شرقي بيروت، في بيان، إن "عنصر المفاجأة لأي ضربة إسرائيلية لم يعد موجودا".
ولدى سؤاله عن تلقي لبنان تهديدات بأنه سيدمر في حال شارك في الرد الإيراني على إسرائيل، أجاب ميقاتي "لا تهديدات مباشرة، ولكن التهديدات التي تطلق هي نوع من الحرب الاستباقية".
وتابع أنه "في العمل الحربي أهم عنصر هو المفاجأة. لم تعد هناك من مفاجأة، لا أعرف إذا كانت ستحصل ضربة، ولكن عنصر المفاجأة لأي ضربة لم يعد موجودا، وبالتالي ما قيل ويقال هو من باب الردع الاستباقي".
وتقول تقارير إعلامية إسرائيلية إن تل أبيب تتحسب لرد إيراني على اغتيال الجنرال محمد رضا زاهدي، في غارة جوية قالت طهران إنه قصف إسرائيلي استهدف مبنى القسم القنصلي في سفارتها بدمشق، مطلع أبريل/ نيسان الجاري.
وعلى وقع الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن قتلى وجرحى من الطرفين.
وبخصوص ملف اللاجئين، قال ميقاتي إن "الحلّ الأساسيّ لملف النزوح السوري اعتبار معظم المناطق في سوريا آمنة لترحيل السوريين الذي أتوا إلى لبنان تحت عنوان اللاجئين".
وأضاف "نجري اتصالات دولية بشأن ملف النازحين"، دون مزيد من التفاصيل.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 1.8 مليون نحو 880 ألفا منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بحسب تقديرات لبنانية.
يأتي حديث ميقاتي بعدما أوقفت السلطات اللبنانية 7 سوريين يُشتبه في ضلوعهم بمقتل المسؤول في حزب "القوات اللبنانية" (مسيحي) باسكال سليمان، الذي عُثر على جثته في سوريا الأسبوع الماضي، وفق بيانات رسمية.
وأشار الجيش اللبناني مساء الاثنين إلى أنه "تبيّن خلال التحقيق مع معظم أعضاء العصابة السوريين المشاركين في عملية الخطف أن المخطوف قُتِل من قبلهم أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل". ولكن بعض أنصار حزب القوات اللبنانية وجهوا أصابع الاتهام إلى حزب الله.
وقال حزب القوات اللبنانية إن مقتل سليمان "عملية اغتيال سياسية حتى إثبات العكس".
فيما نفى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطاب متلفز الاثنين، أن يكون حزبه ضالعا في عملية الخطف، معتبرا أن من يوجهون الاتهام إليه إنما "يثيرون نعرات طائفية".
وشدد ميقاتي على أن "الحل في لبنان يكمن بانتخاب رئيس وتشكيل حكومة، وبعد ذلك يبدأ الإصلاح".
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، فشل البرلمان على مدى 12 جلسة آخرها في 14 يونيو/ حزيران الماضي، في انتخاب رئيس جديد للبلاد.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
لبنان .. تفاصيل اغتيال إسرائيل لعنصر بارز من حزب الله | فيديو
أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء اغتيال عنصر "بارز" في حزب الله بغارة في شرق لبنان، بعدما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان بأنها أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح.
وقال الجيش في بيان "هاجمت طائرات سلاح الجو في وقت سابق اليوم، بشكل دقيق وبتوجيه من هيئة الاستخبارات وقضت على المدعو مهران علي نصر الدين"، مشيرا إلى أنه "إرهابي بارز في وحدة التسلح ونقل الوسائل القتالية" التابعة لحزب الله.
وكان الجيش أفاد في بيان سابق بأن الغارة وقعت في منطقة القصر في أقصى شرق لبنان عند الحدود مع سوريا.
وأشار الى أن العنصر المستهدف يعمل في إطار وحدة "مسؤولة عن تهريب الوسائل القتالية إلى داخل لبنان من إيران ووكلائها، وتعمل على زيادة مخزون الأسلحة التي يمتلكها حزب الله".
وكانت الوكالة الوطنية أفادت من جهتها عن مقتل شخص وإصابة آخر باستهداف "مسيرة معادية سيارة على طريق الهرمل-القصر".
وتداولت منصات لبنانية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات قالوا إنها لعملية اغتيال نصر الدين.
تأتي هذه الغارة غداة مقتل شخصين جراء ضربة إسرائيلية استهدفت منطقة حدودية في شرق لبنان، وفق الوكالة الوطنية، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف عناصر "من حزب الله الإرهابي تم رصدهم داخل موقع لإنتاج وتخزين وسائل قتالية استراتيجية" في منطقة البقاع.
ورغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في 27 نوفمبر بوساطة أميركية، عقب مواجهة استمرت لأكثر من عام، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه.
وتقول إسرائيل إنها تستهدف مواقع ومنشآت لحزب الله، مشددة على أنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب.
وكان يُفترض بموجب الاتفاق أن تنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان خلال 60 يوما، قبل أن يتمّ تمديدها حتى 18 فبراير.
لكن مع انقضاء المهلة، أبقى الجيش الإسرائيلي على وجوده في خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، تخوله الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الإسرائيلي للتأكد "من عدم وجود تهديد فوري".
واعتبر لبنان "استمرار الوجود الإسرائيلي في أي شبر من الأراضي اللبنانية احتلالا".