الجزيرة:
2024-12-26@16:29:30 GMT

كاتب بهآرتس: هزيمة نكراء لحقت بإسرائيل

تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT

كاتب بهآرتس: هزيمة نكراء لحقت بإسرائيل

الحق يقال إن إسرائيل خسرت الحرب، على حد تعبير حاييم ليفينسون الكاتب والمحلل السياسي في مقاله بصحيفة هآرتس.

وأوضح الكاتب أن العجز عن الاعتراف بهذه الحقيقة "يختزل كل ما يحتاج المرء لمعرفته عن نفسية الإسرائيليين، فرادى وجماعات".

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4نتنياهو: مطالب حماس تعني هزيمة إسرائيلlist 2 of 4جنرال باكستاني: طوفان الأقصى معجزة عسكرية وإسرائيل تتجرع الهزيمةlist 3 of 4أكاديمي فرنسي يتوقع هزيمة الغرب وانهيار النظام العالميlist 4 of 4صحف عالمية: إسرائيل تواجه هزيمة إستراتيجية كبرى وأهداف حربها لن تتحققend of list

وقال ليفينسون إن الحقيقة جلية وجارحة ويمكن التنبؤ بها حتى يتسنى سبر أغوارها، والتعامل معها، واستيعابها واستخلاص العبر منها للمستقبل.

وأضاف أن "الاعتراف بأننا خسرنا (الحرب) ليس أمرا مسليا.. لكننا قد لا نكون قادرين على العودة بأمان إلى الحدود الشمالية لإسرائيل".

وزاد أنه بعد مرور نصف عام على هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، كان من الممكن أن يكون الإسرائيليون في وضع مختلف تماما، لولا أنهم أصبحوا أسرى "لأسوأ قيادة في تاريخ البلاد" وبزعامة منافس حقيقي للقب "أسوأ قيادة" في أي مكان على الإطلاق.

حاييم ليفينسون: الواقع يقول إن أهداف الحرب لن تتحقق، وإن حركة حماس لن تُجتث من على وجه الأرض، وإن الأسرى لن يعودوا بعملية عسكرية، وإن الأمن لن يُستعاد

 

وانتقد ليفينسون نزوع الإسرائيليين إلى التفاؤل غير المبرر في أن الغد سيكون على ما يرام وأن عملهم سيتكلل في نهاية المطاف بنجاح كبير.

واعتبر ذلك "جوهر فشل الفكر الإنساني" والذي ينعكس في الاعتقاد بأن "المسار الذي نمضي فيه جيد… وبقليل من الجهد سيعود الأسرى إلى الديار، وسوف تستسلم حركة حماس، ويُقتل قائدها يحيى السنوار، لأننا نحن الأخيار، وسوف ينتصر الخير".

وأردف بأن هذه هي نفس العقلية التي تعتقد أن "النظام الإيراني سينهار قريبا"، مضيفا أن على الإسرائيليين أن "يقولوا الحقيقة حتى لو كانت مزعجة ومؤذية، وحتى لو استهجنها البعض وأضعفت المعنويات".

ودعا الكاتب إلى التصدي لآلات الدعاية التابعة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قائلا: "ألا سيعتبر حينها مجنونا وانهزاميا ومنقطعا عن الواقع كلُّ من كانت ستسول له نفسه في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن يقول إن رئيس الاستخبارات العسكرية كان غير كفء، وإن الاستخبارات العسكرية كانت قادرة على التخطيط لعمليات ناجحة لكنها عاجزة عن إطلاق تحذير من حرب مقبلة، وإن جهاز المخابرات الداخلية (شين بيت) كان يغط في سبات عميق؟!".

وأضاف أن بعض السياسيين كانوا سيطالبون باتهام مثل هذا الشخص بنشر أخبار كاذبة، "رغم ما كان هناك من مؤشرات على أن المؤسسة العسكرية في حالة سيئة"، على حد تعبيره.

ومضى إلى أنه ما من وزير في الحكومة قادر على استعادة إحساس الإسرائيليين بالأمان الشخصي، ذلك أن "أي تهديد من جانب إيران سيجعل فرائصنا ترتعد. وتلقت مكانتنا الدولية ضربة قوية، وانكشف ضعف قيادتنا للخارج".

وتابع "لقد نجحنا طيلة سنوات في خداع أنفسنا حتى ظننا أننا دولة قوية، وشعب حكيم وجيش قوي…".

ووفقا للمقال، فإن اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة لا يعدو أن يكون أحدث خدعة ترددها الأبواق الإعلامية "حتى بتنا نعتقد أن النصر لا يبعد سوى لحظات".

وخلص إلى أن الواقع يقول إن أهداف الحرب لن تتحقق، وإن حركة حماس لن تُجتث من على وجه الأرض، وإن الأسرى لن يعودوا بعملية عسكرية، وإن الأمن لن يُستعاد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

الصفقة المنتظرة: نتنياهو يريد ولا يريد

الأنباء المتداولة حول صفقة تبادل الأسرى والهدنة في قطاع غزة تراوح بين التفاؤل والتشاؤم. تارة يتحدثون عن تقدم كبير إلى درجة تحديد مواعيد محتملة للتوصل إلى اتفاق كامل، وتارة أخرى يتحدثون عن صعوبات كبيرة لا تساهم في عملية التقدم بل وتهدد بفشل الجهود المبذولة من الوسطاء القطريين والمصريين. ولكن وبرغم الأخبار المتناقضة في الحقيقة هناك تقدم ملموس وتمت إزالة عقبات جوهرية، ولكن يبقى السؤال الذي يحير الكثيرين: هل بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية معني بالتوصل إلى صفقة أم لا؟

التقدم الكبير الذي أحرز تم بعد أن تنازلت حركة «حماس» عن مطلب وقف الحرب ووافقت على إعادة انتشار للقوات الإسرائيلية وليس انسحاباً كاملاً كما كانت شروطها قبل الجولة الأخيرة. وإسرائيل بالمقابل وافقت على الانسحاب من المناطق المأهولة ومن محور «نتساريم» ووضع آلية لفحص السيارات التي ستدخل من الجنوب للشمال وبالعكس، وفي هذا الموضوع تعهدت قطر على ما يبدو بتوفير أجهزة لمسح السيارات بأشعة إكس، بينما يتحرك الأفراد بحرية. كما وافقت إسرائيل على الانسحاب من محور فيلادلفيا باستثناء مساحة تصل بين كرم أبو سالم وبين معبر رفح. وتم الاتفاق على فتح معبر رفح على أساس اتفاق عام 2005 برقابة أوروبية وكاميرات إسرائيلية. وستبقي إسرائيل مواقع لها في الشمال وعلى طول الحدود، كما ستخضع كل المناطق لمراقبة إسرائيلية بكاميرات ومسيّرات.

ولا تزال هناك خلافات حول مطلب إسرائيل بتزويدها بقائمة لكل المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، والإفراج عن النساء المجندات باعتبارهن ضمن تصنيف الحالات الإنسانية والرجال المدنيين المصنفين عسكريين بسبب خدمة الاحتياط في الجيش. وخلاف حول الأسرى الفلسطينيين حيث تطالب إسرائيل بفيتو على عشرات الأسماء بمن فيهم القادة مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات، وقادة الجناح العسكري مثل عبد الله البرغوثي وحسن سلامة وإبراهيم حامد. بينما «حماس» تصر على الإفراج عنهم مع موافقتها على مبدأ الفيتو الإسرائيلي. وتصر إسرائيل على ترحيل بعض الأسرى إلى خارج الوطن بينما تريد «حماس» أن تكون الحرية للأسرى للاختيار سواء بالبقاء في الوطن أو البقاء خارجه.
المشكلة التي توحي بتناقض كبير لدى نتنياهو فيما يتعلق بالصفقة، فهو يصر على عدم وقف الحرب حتى القضاء على حركة «حماس» كما صرح بذلك لصحيفة «وول ستريت جورنال» أول من أمس. وهذا يعني أنه لا يريد الصفقة. وفي أحيان أخرى يقول إن هناك تقدماً في المفاوضات وأنه يريد صفقة ولكن ليس بكل ثمن. وفي أحسن الأحوال هو يريد المرحلة الأولى فقط التي تسمى المرحلة الإنسانية ولا تشمل الجنود والشبان الإسرائيليين. ويبدو ذلك بسبب مطالب الإدارة الأميركية الحالية وأيضاً رغبة الرئيس المنتخب دونالد ترامب في وقف إطلاق النار قبل دخوله إلى البيت الأبيض.
من التصريحات الإسرائيلية المتعاقبة يتضح أن إسرائيل تريد الإبقاء على الاحتلال في قطاع غزة في وضع أقرب إلى الوضع في الضفة الغربية، أي احتلال مع حرية عمل تتيح القيام باجتياحات وعمليات قصف واغتيالات متى تشاء السلطات الإسرائيلية. ومن الواضح أن الحكومة الإسرائيلية التي اتخذت قراراً بتصفية كل الذين على علاقة بهجوم السابع من أكتوبر من مقاتلين وقادة عسكريين ومدنيين. أي كل المسؤولين في «حماس» وكل النشطاء والذين تبوؤوا مناصب في الحركة. وهذه عملية لن تنتهي في عدة شهور بل تحتاج لسنوات. ولهذا من الصعب تصور وضع تنهي فيه إسرائيل احتلالها لغزة في غضون السنوات القليلة القادمة.

تصريحات نتنياهو ومواقفه تتعرض لانتقادات شديدة من قبل أهالي المحتجزين في غزة، ومن قِبل قادة المعارضة الذين يتهمون نتنياهو بأنه يحاول تعطيل الصفقة، وأنه لا يريد الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، لأن وقف الحرب يعني أنه سيقدَّم للمحاكمة وسيتعرض لاتهام بالتقصير في الحرب عند تشكيل لجنة تحقيق رسمية، ويطالبون نتنياهو بعقد صفقة حتى لو كان الثمن وقف الحرب، على اعتبار أن الحرب استنفدت أهدافها ولم تعد هناك أهداف واضحة. وأن استمرار الحرب فقط لأسباب شخصية بالنسبة لنتنياهو ولا تعود للدولة وحاجتها للحرب، وفي هذه الفترة تطالب المعارضة بإسقاط نتنياهو.

نتنياهو من جهته يشعر بالعظمة على ضوء التطورات التي حصلت في المنطقة كنتيجة للمغامرة المجنونة التي أقدمت عليها حركة «حماس»، وهو ينسب لنفسه كل هذه التغييرات سواء بتدمير غالبية قدرات حركة «حماس» والضربات الكبيرة التي تعرض لها «حزب الله»، وسقوط نظام بشار الأسد في سورية، وإضعاف وتفتيت محور إيران الذي اصطُلح على تسميته «محور المقاومة». وهو يتمتع الآن بدعم شعبي أفضل من الذي كان له قبل الحرب، وبالتالي لا يبالي بصرخات المعارضة ولا حتى أهالي الأسرى، وما يهمه هو تعزيز علاقته بالرئيس ترامب. وعلى الأغلب علاقته بترامب هي التي ستحدد سلوكه القادم، وهو يراهن على تغير الرأي العام الإسرائيلي مع الوقت.

(الأيام الفلسطينية)

مقالات مشابهة

  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين تهدد نتنياهو باللجوء للمحكمة العليا
  • صورة يحيى السنوار تفسد احتفالات الإسرائيليين بعيد الأنوار
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تضغط لإبرام صفقة تبادل.. وفتوى حاخامية بمشروعيتها
  • "حماس": شروط إسرائيلية جديدة تُعطِّل التوصل إلى اتفاق وقف الحرب
  • عاجل - حركة حماس: مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين تسير بشكل جدى
  • حماس: شروط إسرائيلية جديدة تعطل التوصل إلى اتفاق وقف الحرب
  • الصفقة المنتظرة: نتنياهو يريد ولا يريد
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: تحقيقات الجيش تثبت أن عودة أبنائنا لن تكون إلا عبر صفقة
  • إسرائيل تقر بمسؤوليتها عن اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية
  • جنرال إسرائيلي: هذا سبب فشل الجيش في هزيمة حماس