قال محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات، إن الجهود المصرية تستهدف زيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة، حيث زادت حجم المساعدات بشكل ملحوظ الثلاث أيام الماضية.

الاحتلال الإسرائيلي يُكثف قصفه على قطاع غزة بابا الفاتيكان يدعو لوقف إطلاق النار بقطاع غزة تغيرات طرأت على الموقف الأمريكي تجاه غزة

وأضاف “فوزي” خلال  مداخلة هاتفية مع برنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم السبت، أن هناك تغيرات طرأت على الموقف الأمريكي تجاه غزة خاصة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، مثمنا بالجهود المصرية في ملف الهدنة الإنسانية في غزة.

 الوسيط المصري في ملف الهدنة يواصل الليل بالنهار في محاولة حلحلة الوضع

وأشار الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات، إلى أن الوسيط المصري في ملف الهدنة يواصل الليل بالنهار في محاولة حلحلة الوضع للوصول إلى الهدنة، حيث ركزت المقاربة المصرية منذ اليوم الأول للعدوان على غزة على تقديم الدعم الإنساني الغير مشروط لأهالي غزة، وعملت على فتح معبر رفح 24 ساعة. 

حركة فتح: يجب محاسبة ألمانيا على تسهيل جرائم الإبادة في غزة

جدير بالذكر أن زيد تيم، أمين سر حركة فتح بهولندا، أكد سابقًا أنه من حق الشعب الفلسطيني تحقيق تطلعاته بإقامة دولته المستقلة.

وأضاف "تيم"، في تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل لم تلتزم بقرارات مجلس الأمن أو مجلس حقوق الإنسان أو أوامر محكمة العدل الدوليةـ

وأشار إلى أنه يجب محاسبة ألمانيا على تسهيل جرائم الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، مضيفًا أن الاحتلال يستخدم الأسلحة الألمانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، في انتهاكٍ واضح للقانون الدولي.

وأوضح أن الشركات الألمانية ضاعفت تصدير الأسلحة إلى إسرائيل خلال الفترة الماضية، كما انتهكت برلين واجباتها القانونية والدولية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وفي وقت سابق انطلقت جلسة استماع لمحكمة العدل الدولية للنظر في دعوى نيكاراجوا ضد ألمانيا، على خلفية تقديمها مساعدات عسكرية لإسرائيل، التي استندت إلى أدلة تفيد بانتهاك القانون الدولي الإنساني الخاصة بالإبادة الجماعية في فلسطين.

وطالب ممثل نيكاراجوا خلال الجلسة، ألمانيا بوقف كل أشكال الدعم لإسرائيل، بسبب ممارساتها ضد الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لأبشع أنواع الجرائم من جانب إسرائيل، ورفض الواقع الذي تحاول إسرائيل فرضه على الفلسطينيين، مُحمّلًا ألمانيا مسؤولية الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

وزارة الصحة بغزة

يذكر أن وزارة الصحة بغزة، أعلنت عن ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 89 شهيد و 120 اصابة خلال ال 24 ساعة الماضية.

جاء ذلك في تقريرها  الاحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الاسرائيلي المستمر لليوم ال 189 على قطاع غزة، مشيرة إلى أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.

كما ارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 33634 شهيد و 76214 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة فلسطين مصر الاحتلال بوابة الوفد الشعب الفلسطینی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

طوابير الخبز والمياه المالحة.. الحصار الإسرائيلي يعيد غزة إلى الوراء

في أحد أيام بعد الظهر بوسط غزة، كانت الطوابير الطويلة أمام مخبز "زادنا" تهدد بالتحول إلى فوضى في أي لحظة.

صرخ حارس أمني في وجه الحشود التي تدافعت نحو باب المخبز، مطالباً إياهم بالانتظار، لكن لم يستمع إليه أحد.
على بعد خطوات، كان بعض السماسرة يبيعون أرغفة حصلوا عليها في وقت سابق من اليوم بثلاثة أضعاف سعرها الأصلي.
مع اقتراب موعد الإفطار خلال شهر رمضان، أصبح العثور على الخبز، والمياه، وغاز الطهي، وغير ذلك من الأساسيات أمراً صعباً مرة أخرى. لم تكن الأسواق بهذا الفراغ، ولم تكن الطوابير بهذا اليأس، منذ ما قبل بدء الهدنة بين إسرائيل وحماس في 19 يناير (كانون الثاني)، والتي سمحت لأول مرة بدخول المساعدات بعد 15 شهراً من الصراع الذي لم تصل فيه سوى كميات ضئيلة من الإمدادات.
لكن منذ 2 مارس (أذار)، لم تدخل أي مساعدات إلى القطاع، بعد أن أوقفت إسرائيل دخول جميع السلع للضغط على حماس لقبول تمديد المرحلة الحالية من الهدنة وإطلاق مزيد من الرهائن سريعاً، بدلاً من الانتقال إلى المرحلة التالية التي تتطلب مفاوضات أكثر تعقيداً لإنهاء الحرب نهائياً، بحسب تقرير في صحيفة "نيويورك تايمز".
ارتفاع الأسعار ونقص الغذاء تسبب انقطاع المساعدات، إلى جانب هلع السكان من الشراء والاستغلال التجاري، في ارتفاع الأسعار إلى مستويات لا يستطيع الكثيرون تحملها، وأدى نقص الفواكه والخضروات الطازجة إلى اعتماد السكان مجدداً على الأغذية المعلبة، مثل الفاصولياء.
ورغم أن هذه الأطعمة توفر السعرات الحرارية، يؤكد الخبراء أن الأطفال، على وجه الخصوص، يحتاجون إلى نظام غذائي متنوع يشمل الأطعمة الطازجة للوقاية من سوء التغذية.
خلال الأسابيع الستة الأولى من الهدنة، تدفقت المساعدات الغذائية، والإمدادات الطبية، والوقود، ومواد إصلاح أنابيب المياه إلى غزة.

”The situation here in the Gaza Strip is as worse as it's ever been. We are seeing people fighting over pieces of bread," @UNWateridge tells @BBCWorld.

With a bag of flour costing over US$ 200 and relentless bombing continuing, the people have no shelter, food, or clean water. pic.twitter.com/7vTj6hcj7o

— UNRWA (@UNRWA) November 24, 2024 وأفادت بيانات الأمم المتحدة أن الأمهات الحوامل والأطفال بدأوا في تناول غذاء أفضل، كما زاد عدد مراكز معالجة سوء التغذية. لكن هذه كانت مجرد خطوات صغيرة في مواجهة الدمار الذي لحق بالقطاع، حيث تم تدمير أكثر من نصف المباني، مما وضع مليوني شخص في خطر المجاعة.
ورغم الزيادة الحادة في المساعدات بعد الهدنة، أفادت وزارة الصحة في غزة بوفاة ستة أطفال حديثي الولادة في فبراير (شباط) بسبب انخفاض حرارة أجسادهم لعدم توفر الملابس الدافئة، والبطانيات، والملاجئ، والرعاية الطبية الكافية، وهو رقم أوردته الأمم المتحدة دون أن تتمكن من التحقق منه بشكل مستقل.
حصار المياه والكهرباء إلى جانب منع دخول المساعدات، قطعت إسرائيل إمدادات الكهرباء عن غزة يوم الأحد الماضي، مما أدى إلى توقف معظم عمليات محطة تحلية المياه، وترك نحو 600 ألف شخص في وسط القطاع بلا مياه نظيفة. ولوّح وزير الطاقة الإسرائيلي بأن قطع إمدادات المياه قد يكون الخطوة التالية.
لا تزال بعض الآبار تعمل في وسط غزة، لكنها توفر مياهاً مالحة غير صالحة للشرب على المدى الطويل. وكانت إسرائيل قد أغلقت سابقاً جميع مصادر الكهرباء التي كانت توفرها للقطاع منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مما أجبر الخدمات الأساسية على الاعتماد على الألواح الشمسية والمولدات، في حال توفر الوقود.
لكن الآن، لا يوجد وقود لتشغيل أي شيء، بما في ذلك المولدات، وسيارات الإسعاف، أو حتى المركبات العادي، بحسب الصحيفة.

A red-covered table stretching several hundred metres carved a path through mounds of rubble in southern Gaza, as families gathered to break their fast during the first day of the Muslim holy month of Ramadan https://t.co/SECyDilBkJ pic.twitter.com/jybqaDcDl6

— AFP News Agency (@AFP) March 1, 2025 إسرائيل تدافع عن قرارها وحماس تندد

تدّعي إسرائيل أن 25000 شاحنة محملة بالمساعدات دخلت غزة مؤخراً، مما يوفر كميات كافية من الغذاء.

وصرّحت وزارة الخارجية الإسرائيلية بأن "لا يوجد نقص في المنتجات الأساسية داخل القطاع"، مكررةً ادعاءاتها بأن حماس تستولي على المساعدات، وأن نصف ميزانية الحركة في غزة تأتي من استغلال المساعدات الإنسانية.
في المقابل، وصفت حماس قطع المساعدات والكهرباء بأنه "ابتزاز رخيص وغير مقبول".
تأثير الأزمة على الأسواق والسكان رغم كل ذلك، يؤكد سكان غزة أنهم يجدون الطعام، لكن بكميات غير كافية. وقد بدأت المساعدات التي تم تخزينها خلال الأسابيع الأولى من الهدنة بالنفاد، مما أجبر ستة مخابز على الإغلاق، كما قلصت المنظمات الإنسانية والمطابخ المجتمعية من حصص الطعام التي توزعها.
كما تأثرت السلع التجارية المستوردة عبر التجار، ما أدى إلى ندرة الخضروات والفواكه وارتفاع أسعارها بشكل غير مسبوق. في سوق دير البلح وسط غزة، شهدت أسعار البصل والجزر تضاعفاً، فيما ارتفعت أسعار الكوسا أربعة أضعاف، وقفزت أسعار الليمون عشرة أضعاف. اليأس يخيّم على العائلات بين الأكشاك في سوق دير البلح، كانت ياسمين العطار (38 عاماً) وزوجها، وهو سائق، يتنقلان بحثاً عن أرخص الأسعار. عليهما إعالة سبعة أطفال، وأخت معاقة، ووالدين مسنين.
تقول ياسمين: "قبل ثلاثة أيام فقط، شعرت ببعض الراحة لأن الأسعار بدت معقولة، أما الآن، فإن المبلغ ذاته لا يكفي سوى لكمية أقل بكثير من الخضار".

Without supplies getting into #Gaza, food insecurity goes up.????

This community kitchen, serving thousands daily, is at risk of leaving many people hungry.

For almost two weeks now, the entry of aid has been suspended.

Aid must be allowed to enter. pic.twitter.com/x9r8jBEfwK

— UN Humanitarian (@UNOCHA) March 14, 2025 تضيف للصحيفة: "كيف يمكن أن يكون هذا كافياً لعائلتي الكبيرة؟"، مشيرة إلى أنهم سيكتفون بحساء العدس دون أي خضار على الإفطار، وربما سيعتمدون أكثر على الأغذية المعلبة في الأيام المقبلة.
في ظل هذه الظروف، يتهم السكان والتجار على حد سواء التجار الكبار باحتكار السلع لرفع الأسعار وتحقيق أرباح طائلة. تحديات إعادة الإعمار إلى جانب تحديات توفير الغذاء والمياه، تواجه منظمات الإغاثة صعوبات في تنفيذ برامج طويلة الأمد لإعادة إعمار القطاع. فبينما كانت بعض المنظمات توزع بذور الخضروات وعلف الحيوانات لدعم الزراعة المحلية، وتعكف أخرى على إعادة بناء البنية التحتية للمياه وإزالة الأنقاض، تواجه جميعها عراقيل بسبب القيود الإسرائيلية.
تمنع إسرائيل دخول المعدات الثقيلة اللازمة لإصلاح البنية التحتية، والمولدات، ومواد أخرى بحجة إمكانية استخدامها لأغراض عسكرية.
وفي ظل كل هذه التحديات، باتت الأولوية لدى الغزيين البقاء على قيد الحياة

مقالات مشابهة

  • باحث: مقترح ترامب انتهى ولن يصبح محل جدل بعد الآن
  • وزير سلطة المياه الفلسطيني لـ«الاتحاد»: أزمة مياه غير مسبوقة في قطاع غزة
  • اللجنة المصرية تواصل توزيع المساعدات على أهالى قطاع غزة
  • أستاذ علوم سياسية: تراجع ترامب عن خطة إعمار غزة ناتج عن الجهود المصرية الدبلوماسية|فيديو
  • “فتح الانتفاضة”: مجزرة بيت لاهيا يمثل إمعانًا في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني
  • حماس تعتبر أن "الكرة في ملعب إسرائيل" بشأن الهدنة في غزة
  • طوابير الخبز والمياه المالحة.. الحصار الإسرائيلي يعيد غزة إلى الوراء
  • غلق البحار مقابل غلق المعابر
  • وقفات في مأرب نصرة للشعب الفلسطيني وتنديدا بجرائم الجماعات التكفيرية في سوريا
  • ضرورة وجود أفق سياسي للشعب الفلسطيني.. تطورات الأوضاع في قطاع غزة| تفاصيل