التوترات الجيوسياسية ترخي بظلالها على سوق الأسهم الأميركية
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
قال لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك"، إنه يتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين على الأكثر هذا العام، وأنه سيكون من الصعب على البنك المركزي كبح التضخم.
وأضاف فينك لشبكة "سي إن بي سي" إن وصول معدل التضخم إلى ما بين 2.8 و3%، سيكون "إنجازاً وربحاً"، رغم أنه أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
من جهتها، حذرت شركة "باسيفيك إنفستمنت مانجمنت" (Pacific Investment Management Co) من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن يعود إلى رفع أسعار الفائدة إذا ارتفع معدل التضخم في الولايات المتحدة، مع تفضيلها شراء السندات في أسواق أخرى.
وقال موهيت ميتال، كبير مسؤولي الاستثمار للاستراتيجيات الأساسية في شركة "بيمكو"، في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" إنه "إذا بدأ التضخم في الظهور مرة أخرى، فهناك احتمال أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة، بدلاً من إجراء أي تخفيضات".
أخبار "فيد سبيك"
كما راقب المتداولون أحدث أخبار "فيد سبيك" (تصريحات رؤساء البنوك المركزية في أميركا). وأكد عدد كبير من المسؤولين يوم الجمعة أنه ليس هناك حاجة ملحة لخفض أسعار الفائدة، مشيرين إلى استمرار ارتفاع التضخم، وسوق العمل القوية.
وشملت التعليقات سوزان كولينز من بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، وكذلك ماري دالي من سان فرانسيسكو. وكرر رافائيل بوستيتش من أتلانتا وجهة نظره بشأن خفض أسعار الفائدة مرة واحدة قرب نهاية العام، وأشار جيفري شميد من مدينة كانساس سيتي إلى أنه يفضل اتباع نهج "صبور" في التخفيضات.
وفي حين أن تحول التوقعات حول توقيت ووتيرة التخفيضات الأولى من المرجح أن يؤدي إلى مزيد من التقلبات في العائدات على المدى القريب، تعتقد رئيسة مكتب الاستثمار في "يو بي إس" سوليتا مارسيلي أن النقطة الأكثر أهمية هي أن البنك المركزي الأميركي لا يزال مستعداً لبدء التيسير هذا العام.
مع احتمال ضعيف بأن يحتاج بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر، تحتفظ مارسيلي بنظرتها الإيجابية بشأن السندات عالية الجودة.
وقالت مارسيلي: "نحن نواصل تفضيل السندات عالية الجودة في محافظنا العالمية، ونوصي المستثمرين بالحصول على عوائد جذابة قبل انخفاض أسعار الفائدة هذا العام". وأضافت: "نحن نحب تلك التي تتراوح مدتها بين سنة واحدة وعشر سنوات، وكذلك السندات المستدامة". واختتمت قائلة: "نعتقد أيضاً أنه يجب على المستثمرين التفكير في التعرض النشط للدخل الثابت لتحسين التنويع".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ارتفع معدل التضخم ارتفاع التضخم الاحتياطي الفيدرالي الاحتياطي الأسهم الأميركية التضخم في الولايات المتحدة التوترات الجيوسياسية الجيوسياسية الرئيس التنفيذي الفيدرالى بنک الاحتیاطی الفیدرالی أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
صعود الأسهم الآسيوية بعد قرار الفيدرالي وأرباح شركات التكنولوجيا
ارتفعت الأسهم الآسيوية على نحو محدود يوم الخميس حيث قام المستثمرون بتقييم توقف الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة وأرباح شركات التكنولوجيا الأميركية، كما تعزز الين قبيل خطاب أحد مسؤولي البنك المركزي.
صعدت أسهم اليابان بعد تراجع سابق، مما ساعد على تعزيز مؤشر الأسهم الآسيوية. ولكن العديد من أكبر أسواق الأسهم في المنطقة، بما في ذلك تلك في هونغ كونغ، الصين البر الرئيسي وكوريا الجنوبية، كان مغلقا بسبب عطلة رأس السنة الصينية.
يتحول التركيز الآن إلى خطاب نائب محافظ بنك اليابان، ريوزو هيمنو، الذي سيتحدث في الساعة 3:10 مساءً بتوقيت طوكيو. وكان بنك اليابان رفع معدلات الفائدة الأسبوع الماضي، ويعتقد المتداولون أن إشارة الاحتياطي الفيدرالي بعدم الاستعجال لخفض الفائدة قد تمنح هيمنو مجالا لتبني لهجة أكثر تشددا.
قال شوكي أوموري، الاستراتيجي العالمي في "ميزوهو سيكيوريتيز" في طوكيو: "هيمنو لديه مجال لأن يصبح أكثر تفاؤلاً بشأن المزيد من رفع الفائدة"، وقد يغير حتى اللغة المستخدمة في بيان السياسة النقدية الأخير. وأضاف: "نظراً لأن الأسواق لا تُسعّر رفع الفائدة في المدى القريب، من المرجح أن يقوى الين بسرعة إذا بدا خطاب هيمنو متشدداً بشأن اقتصاد اليابان والتضخم".
ارتفاع صادرات الحبوب الروسية إلى 72 مليون طن خلال 2024سعر الدولار رسميا الآن في البنوك اليوم الخميس بعد التراجع الكبيرتحركات شركات التكنولوجيا
حقق الين مكاسب تصل إلى 0.5% مقابل الدولار، حيث قام المتداولون أصحاب الأموال السريعة بوضع رهانات على العملة، وفقاً لتاجر عملات مقيم في آسيا.
كان لدى المستثمرين في المنطقة الكثير ليفكروا فيه خلال ساعات التداول الأميركية، لكن لا شيء منها أشار إلى اتجاه واضح للأسواق. وكان قرار الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على أسعار الفائدة متوقعاً على نطاق واسع، فيما أرسلت أرباح شركات مثل "آي بي إم"، و"ميتا"، و"مايكروسوفت"، و"تسلا" إشارات متباينة للمستثمرين.
ارتفعت أسهم "تسلا" بعد أن قالت إنها تتوقع زيادة مبيعات السيارات هذا العام بعد عام صعب في 2024. وانتعشت أسهم "ميتا" بعد هبوط مبدئي عقب إعلان النتائج، بينما قفزت أسهم "آي بي إم" بفضل مبيعات وأرباح أفضل من المتوقع.
في المقابل، تراجعت أسهم "مايكروسوفت" بسبب تباطؤ النمو في أعمالها المتعلقة بالحوسبة السحابية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي. ومن جهة أخرى، تقلبت أسهم "سوفت بنك" بعد تقرير يفيد بأن الشركة تفكر في استثمار 25 مليار دولار في شركة "أوبن إيه آي".
كانت التقلبات الأخيرة بين عمالقة التكنولوجيا مصدر قلق كبير لوول ستريت، حيث تركزت الأسهم التي تقود أداء مؤشر "إس آند بي 500" في عدد قليل من الشركات بشكل لم يحدث منذ أكثر من 20 عاماً. وتُظهر البيانات أن أقل من ثلث شركات المؤشر تمكنت من التفوق على أداء "إس أند بي 500" خلال العامين الماضيين، كما أشار الاستراتيجي في "بنك أوف أميركا" مايكل هارتنيت.
أظهرت العقود الآجلة للأسواق الأميركية ارتفاعاً طفيفاً يشير إلى انعكاس التراجعات الصغيرة في المؤشرات الرئيسية يوم الأربعاء.
تغيير لغة الفيدرالي
بحث بعض المتداولين عن إشارات في قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن إزالة إشارة إلى التقدم نحو هدفه البالغ 2% للتضخم. وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، فيما بعد إن ذلك كان مجرد اختصار لجملة كانت مكتوبة بشكل أطول في البيان، وليس إشارة ذات دلالة.