السومرية العراقية:
2024-11-24@14:38:46 GMT
بعد حادثة السفينة.. إسرائيل تتهم إيران بالقرصنة وتهدد بإعادتها للعصر الحجري
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي إيران بالقرصنة بعد الاستيلاء على سفينة مرتبطة بإسرائيل في مضيق هرمز، وطالب العالم بتصنيف الحرس الثوري الإيراني تنظيما إرهابيا. وقال وزير خارجية إسرائيل يسرائيل كاتس: "نظام آية الله خامنئي هو نظام إجرامي يدعم جرائم حماس ويقوم الآن بعملية قرصنة في انتهاك للقانون الدولي".
كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى إعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية وفرض عقوبات على طهران.
وقال الممثل الرسمي للجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري إن الجانب الإيراني سيتحمل المسؤولية إذا تصاعد الوضع في المنطقة وأكد الاستعداد "لكافة السيناريوهات المحتملة".
وأضاف أن "إيران ستواجه عواقب قرارها بتصعيد الوضع بشكل أكبر. إسرائيل في حالة تأهب قصوى ومستعدون للرد".
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت، الاستيلاء على سفينة مرتبطة بإسرائيل في مضيق هرمز.
وأفادت قناة "الأخبار 12" العبرية، اليوم السبت، بأن تل أبيب قد تضطر لاستخدام سلاح جديد ضد إيران، لو أقدمت الأخيرة على ضرب منشآت إسرائيلية إستراتيجية، انتقامًا لمقتل محمد رضا زاهدي.
وأوضحت القناة، أن "هناك اتجاها في إسرائيل لاستخدام قنابل كهرومغناطيسية لشن هجمات داخل إيران، من شأنها أن تعيدها إلى العصر الحجري".
وبحسب القناة، لم تُستخدَم القنابل الكهرومغناطيسية في الحروب الحديثة، ولكن تداعيات استخدامها معروفة للخبراء العسكريين.
وقالت القناة أيضا، إنها "قنابل غير قاتلة للأفراد، إلا أنها تصنع موجات كهرومغناطيسية (EMP) قادرة على شل محطات الكهرباء والإلكترونيات في محيط سقوط القنبلة".
وأضافت القناة، أنه "في حال حدوث شلل واسع وتعطل المحولات الكهربائية في بلد مثل إيران، يمكن افتراض أن التداعيات ستطال النظام الإيراني الحاكم".
القناة نبَّهت إلى أن التهديد الإسرائيلي باستخدام القنابل الكهرومغناطيسية ضد إيران ليس الأول من نوعه.
واقتبست عن صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية قبل عقد، أن تل أبيب ربما تعمد إلى تدمير شبكات الكهرباء الإيرانية باستخدام هذا النوع من القنابل.
وتابعت أن "امتلاك إسرائيل للقنابل الكهرومغناطيسية مخصص بالأساس لاحتمالات المواجهة العسكرية المباشرة بين البلدين".
ونقلت عن خبير أمريكي، لم تكشف هويته، قوله إن "تلك القنابل تُلقَى على الأرض وتسبب شللا لجميع الأجهزة التي تعمل بالأنظمة التكنولوجية في محيط سقوطها".
وبيَّنت أن القنبلة تعتمد على أشعة "غاما" التي تدمر النظم الكهربائية حول منطقة السقوط، ولو أُلقيت قرب منشآه نووية على سبيل المثال، يمكنها أن تعطل تلك الأنظمة وتؤدي إلى أضرار خطيرة.
وذهبت إلى أن الأضرار التي يمكن أن تحدثها هذه القنابل تماثل إعادة إيران إلى "العصر الحجري".
وأوضحت القناة، أنه "من النواحي النظرية، هناك معرفة بالنظم المعتمدة على الموجات الكهرومغناطيسية منذ ستينيات القرن الماضي، إلا أنها لم تُستخدَم عمليًا"، وفق المؤرخ العسكري يغيل هنكين، من "معهد القدس للإستراتيجية والدفاع".
وأوضح أن الولايات المتحدة نفَّذت تجربة نووية في يوليو/تموز 1962 تحت مسمى ستارفيش برايم، أضاءت غالبية سماء المحيط الهادي وحررت موجهات كهرومغناطيسية هائلة أكبر بكثير من المخطط له".
وخلق الانفجار حزامًا إشعاعيًا حول الكرة الأرضية، تسبب في تعطل وتضرر الأقمار الاصطناعية.
ونبَّه إلى أنه على مسافة تصل إلى 1450 كيلومترا من موقع الانفجار، دُمِّر قرابة 300 مصباح كهربائي في الشوارع، وأُطلقت صافرات الإنذار وسُجلت أعطال واسعة في شبكات الاتصالات الهاتفية.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
لا إيران تنهي الحزب ولا إسرائيل تنهي الحرب
كتب طوني عيسى في" الجمهورية": هناك أفخاخ عدة زرعها بنيامين نتنياهو في صلب الورقة التي يعمل هوكشتاين على تسويقها، وأبرزها على الإطلاق شرط احتفاظ إسرائيل ب »حقّها » فيرصد أجواء لبنان بالطيران الحربي والمسيّرات، وبأن تكون لها صلاحية تنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، في أي لحظة، إذا اكتشفت أنّ«حزب الله » أو أي طرف آخر يقوم مجدداً بالتسلح أو الانتظام عسكرياً.طبعاً،المفاوض اللبناني هرب من هذا البند باعتماد صيغة «حق كل من الطرفين في الدفاع عن النفس »، إذا اكتشف أنّ الطرف الآخر يخرق الاتفاق. ووفق الصيغة المتداولة، يتقدّم الطرف المشتكي باعتراضه إلى الهيئة المعنية بمراقبة الاتفاق،التي يرئسها جنرال أميركي، وهي تتولّى المعالجة. ولكن السؤال هو: ماذا لواعتبر الطرف الشاكي أنّ المعالجة لم تتمّ كما يجب؟ هل سيحصّل حقه بيده؟ أيهل يلجأ إلى القوة في التعاطي مع الطرف الآخر؟ هذه الصيغة التي طرحها لبنان، كبديل من النص القاسي الذي كان قد صاغه الإسرائيليون، تبقى أيضاً قاسية، وهي عملياً تخدم المصلحة الإسرائيلية في التنفيذ. فإسرائيل لا تحتاج إلى خرق القرار 1701 لتحافظ على قوة ردعها. وأما «حزب الله » فمضطر للحصول على السلاح من الخارج وتخزينه من أجل البقاء كقوة عسكرية، وإّ لّافإنّه سيصبح حزباً سياسياً لا أكثر. وكذلك، الإسرائيليون مؤهلون أكثر من«الحزب » لإقناع أركان الهيئة بوجهة نظرهم. فهي برئاسة أميركي وتضمّ دولاً أطلسية، بعضها يعتبر الجناح العسكري ل »الحزب » منظمة إرهابية، ما يعني أنّ احتمال تحرّك الهيئة ضدّ«الحزب » يفوق بكثير احتمال تحركها ضدّ إسرائيل. وللتذكير أيضاً، إسرائيل تمتلك قدرة عملانية كبيرة على ضرب أهداف لـ «الحزب » في لبنان، إذا قرّرت ذلك، فيما قدراته على القيام بالمثل ضدّها هي اليوم محدودة، وستكون محدودة أكثر بعد تنفيذ الاتفاق وتوقفه عن التزود بالسلاح.
في أي حال، ربما تكون صيغة «الدفاع عن النفس » هي أفضل ما استطاع المفاوض اللبناني تحقيقه، كبديل من الطرح الإسرائيلي القاضي بالتدخّل العسكري، في أي لحظة، علماً أنّ إيراده ضمن ملحق خاص بينهم وبين الأميركيين يشكّل إلزاماً إضافياً لواشنطن. والتدقيق في هذا الشرط يكشف أبعاداً بالغة الخطورة حاول المفاوض اللبناني تجنّبها .
في أي حال، قرار لبنان الرسمي ليس عنده. والمفاوض الفعلي هو إيران. فهل ستترك لإسرائيل أن تهزم «الحزب » نهائياً؟ وهل تعتبر أنّ «الحزب » في موقع ضعف في لبنان يفرض عليها الاستسلام؟ المطلعون على أجواء «الحزب » يقولون إنّ إيران لن توافق في أي شكل على انكسار «الحزب » أمام إسرائيل في لبنان، كما لم توافق على انكسار «حماس » في غزة، وستقاتل حتى النهاية سعياً إلى تدارك الخسارة. وهي تراهن على أنّ إسرائيل قد تتعب وتدفعها الظروف الدولية إلى تسوية أكثر توازناً تسمح ل «الحزب » بأن يحتفظ بقوته، وأن يبقى لها نفوذ من خلاله على حدود إسرائيل وشاطئ المتوسط. ففي الواقع،لن توافق طهران بأي ثمن على نهاية «حزب الله ». وفي الموازاة، لن توافق إسرائيل على نهاية الحرب الدائرة حالياً. ولذلك، سيراوح هوكشتاين طويلاً في الدوامة باحثاً عن تسوية. وسيناور بنيامين نتنياهو وشركاؤه في حكومة اليمين واليمين المتطرف ويرفضون أي تسوية حتى يبلغوا أهدافهم المرسومة، في المراحل المقبلة من الحرب. وهذه الأهداف ستؤدي على الأرجح إلى إحداث تحولات جديدة في لبنان والمنطقة كلها.