هيمن موضوع الرد الإيراني المحتمل على إسرائيل على اهتمامات صحف ومواقع عالمية، بالإضافة إلى تداعيات الحرب في قطاع غزة وخاصة المأساة الإنسانية واستمرار الاحتلال في عرقلة دخول المساعدات لأهالي القطاع.

وتناولت صحيفة "الغارديان" التحذيرات الأميركية لإسرائيل من هجوم إيراني وشيك، مشيرة إلى قول خبراء إن "إيران تشعر الآن أن عليها التحرك عسكريا بشكل مباشر لاستعادة التوازن في الردع مع إسرائيل".

كما ذكّرت الصحيفة بأن المحللين ذهبوا بعد الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي، وقالت إن "إيران قد لا تتعجل الرد بناء على ما سبق من ضربات متبادلة".

وفي الموضوع نفسه، علق كيم سنغوبتا في صحيفة "الإندبندنت" بأن "الوضع المتقلب بين إيران وإسرائيل يجعل من الصعب على أي دولة تحمل خروج الأحداث في الشرق الأوسط عن السيطرة"، لافتا إلى الانتقادات التي تتعرض لها الولايات المتحدة بسبب عدم قدرتها على التأثير في الحكومة الإسرائيلية في وقت تحاول فيه إدارة الرئيس جو بايدن جاهدة منع توسع الصراع خارج حدود غزة.

وتعرضت القنصلية الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري لهجوم صاروخي إسرائيلي، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي. ولم تعترف إسرائيل رسميا باغتيال زاهدي، لكنها لم تنف أيضا مسؤوليتها عن الاغتيال.

إسرائيل تواصل عرقلة وصول المساعدات إلى سكان غزة (الجزيرة) فشل الجيش الإسرائيلي

وركزت صحف عالمية أخرى على المأساة الإنسانية في قطاع غزة، ونشرت صحيفة "لوموند" تقريرا يقول إن إسرائيل مستمرة في عرقلة وصول المساعدات إلى سكان غزة، رغم كل الوعود التي قطعها المسؤولون الإسرائيليون، وبروز مظاهر المجاعة خصوصا في الشمال المعزول عن العالم، وفق وصف التقرير.

ويوضح تقرير الصحيفة الفرنسية أن "الحديث عن فتح معبر إيريز واستخدام ميناء أسدود لإدخال المساعدات بعد مقتل عمال الإغاثة السبعة ظل مجرد كلام".

وكتبت مجلة "إيكونوميست" عن "فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق الأهداف العسكرية من الحرب على غزة والفشل في الالتزام بالقانون الدولي من خلال انتهاكات أضرت كثيرا بسمعة إسرائيل، مما جعلها تخسر معركة الرأي العام العالمي".

ويذكر التقرير أن الجيش الإسرائيلي فشل إستراتيجيا أيضا إلى جانب القيادة السياسية التي أساءت إدارة الحرب، وتسببت في ارتفاع حصيلة القتلى من المدنيين وتدمير غزة.

وتحدثت صحيفة "هآرتس" عن مقاطعة غير مسبوقة للأكاديميين الإسرائيليين، بسبب الحرب على غزة انعكست في إلغاء دعوات حضور مؤتمرات دولية وتجميد توظيف إسرائيليين في مؤسسات بالخارج، بالإضافة إلى رفض مقالات علمية وتأجيل محاضرات لأساتذة إسرائيليين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

ترامب يناقش مع نتنياهو إدخال المساعدات إلى غزة.. ماذا عن المباحثات مع إيران؟

شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، على أنه ضغط على رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل إدخال الغذاء والدواء إلى قطاع غزة الذي يتعرض للحصار والعدوان المتواصل.

وقال ترامب في تصريحات صحيفة على متن الطائرة الرئاسية الأمريكية إنه طرح مسألة غزة خلال مكالمة هاتفية مع نتنياهو، موضحا أنه قال للأخير "علينا أن نتخذ موقفا جيدا تجاه غزة... هؤلاء الناس يعانون".

وعندما سُئل عما إذا كان أثار مسألة فتح نقاط وصول لإدخال المساعدات إلى غزة خلال الاتصال، أجاب ترامب "نعم"، مضيفا "سنتولى ذلك. هناك حاجة ماسة للأدوية والغذاء. نحن نتولى ذلك".


وبشأن رد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، قال ترامب "كان هناك شعور بالارتياح حيال ذلك"، حسب وكالة رويترز.

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أعلن برنامج الأغذية العالمي نفاد مخزونه الغذائي في غزة على وقع تواصل منع الاحتلال الإسرائيلي دخول البضائع والإمدادات إلى القطاع.

وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.

وتقول منظمات إغاثة إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاك للقانون الإنساني الدولي.

وفي سياق آخر، تطرق الرئيس الأمريكي إلى المفاوضات الجارية مع إيران بشأن ملف النووي، موضحا أن "الأمور مع إيران تسير على ما يرام ونتعامل على أعلى المستويات".


وجاء تصريحات ترامب بعد حديثه في مقابلة مع مجلة "تايم" نشرت الجمعة، قال فيها إن الولايات المتحدة "ستقود" الهجوم على إيران في حال لم تسفر المفاوضات بشأن برنامجها النووي عن اتفاق جديد.

لكن الرئيس الأمريكي أعرب أيضا في المقابلة ذاتها التي أجريت في 22 نيسان /أبريل الجاري، عن أمله في التوصل إلى مثل هذا الاتفاق، معربا عن انفتاحه على لقاء المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أو الرئيس مسعود بزشكيان، حسب وكالة "فرانس ربس".

وتجري الولايات المتحدة إيران مفاوضات بشأن برنامج طهران النووي، ومن المقرر أن تشهد المحادثات انطلاق جولة ثالثة السبت المقبل في سلطنة عمان.

مقالات مشابهة

  • ترامب يناقش مع نتنياهو إدخال المساعدات إلى غزة.. ماذا عن المباحثات مع إيران؟
  • صحف عالمية: إسرائيل تفاقم معاناة الغزيين وكذب جديد يلاحق جيشها
  • صحيفة عبرية: إدارة ترامب تقترح على إيران النموذج الإماراتي
  • صحف عالمية: نتنياهو دمّر إسرائيل وعهده المظلم يوشك على الانتهاء
  • عاجل. صحيفة بوليتيكو: الإدارة الأمريكية تكلف مايكل أنتون برئاسة وفد المحادثات الفنية النووية مع إيران
  • عاجل - إيران تحذر إسرائيل من محاولة عرقلة الجهود الدبلوماسية حول البرنامج النووي
  • الصحة العالمية تطلق حملة عالمية للحد من الملاريا وتحقيق القضاء عليها
  • الأمم المتحدة: المساعدات الإنسانية التي نقدمها في غزة تتم وفق مبادئ الإنسانية
  • صحيفة إسرائيلية: وفد من الحكومة يبحث دفع صفقة تبادل الأسرى مع حماس
  • إيران: محاولات إسرائيل لحرف مسار الدبلوماسية باتت واضحة تماما