في ذكرى غرقها.. تفاصيل 30 ثانية كانت كفيلة بإنقاذ حياة ركاب «تيتانيك»
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
على مدار السنوات الماضية، اجتهد الباحثون في محاولة العثور على تفسير لغرق سفينة تيتانيك التي أطلق عليها البعض «غير القابلة للغرق»، وهي الحادثة البحرية الأشهر في التاريخ، وراح ضحيتها أكثر من 1500 شخص، وبين الاصطدام بالجبل الجليدي وتقاعس قبطان السفينة عن أداء مهام عمله، نشرت صحيفة بريطانية نتائج دراسة، أوضحت أنّ القدر قال كلمته في الكارثة الإنسانية بالمحيط الأطلسي.
30 ثانية كانت من الممكن أن تنقذ سفينة تيتانيك التي راح ضحيتها المئات، فبحسب صحيفة «تليجراف» البريطانية، خلصت دراسة جديدة إلى أنّه عندما تم تحذير الضابط المسؤول عن السفينة من رصد جبل جليدي في طريقها، انتظر نحو نصف دقيقة حاسمة قبل تغيير مساره، ولو كان ويليام مردوخ اتخذ الإجراءات اللازمة على الفور، لكان من الممكن إنقاذ السفينة وحياة أكثر من 1500 شخصًا.
وتأتي هذه النتيجة من دراسة جديدة تتزامن مع ذكرى كارثة تيتانيك، إذ أعاد المحققون تقييم التحقيق الأصلي الذي أجرته لجنة الحطام عام 1912 في ضوء جميع الأبحاث والأدلة التي ظهرت منذ ذلك الحين، ويعتقد الباحثون أنّ السبب وراء تردد «مردوخ» قبل إعطاء الأمر باليمين، هو اعتقاده بأنّ تيتانيك قد تكون قادرة على المرور بأمان بالقرب من منطقة الخطر، وأنه من خلال تغيير الاتجاه قد يزيد من الخطر على السفينة من خلال تأرجح مؤخرتها نحو العائق.
ماذا حدث قبل ثواني من الاصطدام؟بخلاف نتيجة التحقيقات الأولية، التي على أساسها جرى تصوير الفيلم الشهير «تيتانيك» من بطولة ليوناردو دي كابريو، فإن أحدث الأبحاث قد حددت جدولًا زمنيًا دقيقًا للثواني التي سبقت الاصطدام، مما يكشف أنه تم رصد الجبل الجليدي على ارتفاع 2000 قدم -قبل دقيقة واحدة تقريبًا من الاصطدام- وأن السفينة حافظت على مسارها لنحو نصف ذلك الوقت.
ويقول صامويل هالبيرن، خبير تيتانيك الأمريكي الذي قاد البحث: «لو كان رد فعل مساعد القبطان أسرع، ولو بنحو 15 ثانية، فلربما لم تحدث الكارثة».
ويرجع الباحث هذا التأخير لضرورة اتخاذ الضباط قرارًا حول حتمية سير السفينة في الاتجاه نفسه أم تغير الاتجاه تجنبًا للاصطدام بالكتلة الجليدية، وأضاف هالبيرن أن هذا كان خياره هو، وقد أثبتت الكارثة أنه كان قرارًا خاطئًا.
هذه النتائج للبحث الأمريكي الجديد، تدحض استنتاجات التحقيق الرسمي الذي أجراه الجانب الأمريكي عام 1912، إذ تشير إلى «أن وليام ميردوخ مساعد القبطان أمر بالانحراف عن اتجاه السير فورًا، إلا أن ذلك لم يمنع السفينة من الاصطدام بالكتلة الجليدية، نظرًا لوجودها قريبة جدًا من السفينة عند رؤيتها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تيتانيك سفينة تيتانيك تايتانيك
إقرأ أيضاً:
أنوسة كوتة تروي تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة زوجها محمد رحيم
كشفت أنوسة كوتة، أرملة الملحن الراحل محمد رحيم، تفاصيل آخر مكالمة جمعتها بزوجها قبل وفاته بساعات، وأوضحت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد الغيطي في برنامج "فضفضة" المذاع عبر قناة "الشمس 2"، أن المكالمة الأخيرة حدثت يوم الخميس، بينما وقعت الوفاة يوم الجمعة.
وقالت أنوسة: "اتصلت بيه يوم الخميس، كنت في مدينة السويس، وقال لي إنه تعبان. نصحته بالدخول للراحة وأخبرته أن يطمئنني عليه عند استيقاظه".
اكتشاف الوفاة
أوضحت أنوسة أن يوم الجمعة حاولت الاتصال بزوجها عدة مرات لكنه لم يرد، مما أثار قلقها. فبادرت بالاتصال بمساعده، الذي دخل المنزل عبر النافذة بعد تعذر فتح الباب، وأضافت: "للأسف، كانت تلك اللحظة التي علمنا فيها بخبر وفاته".
تطرقت أنوسة كوتة إلى الشائعات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي أزعجت الأسرة، مشيرة إلى خبر زائف زعم غيابها عن جنازة زوجها. وأكدت: "كنت موجودة داخل السيارة التي نقلت الجثمان، وما يُقال خلاف ذلك لا أساس له من الصحة".
اختتمت أنوسة حديثها برسالة تعبر عن حزنها العميق لفقدان زوجها وعن أملها في أن يتوقف تداول الأخبار المغلوطة التي تزيد من ألم العائلة، مشيرة إلى أنها تتمنى أن يُذكر الراحل بتقدير واحترام لإرثه الفني.