ناشيونال إنترست: أكبر عدو لأميركا ليس الصين أو روسيا بل ديونها الكبيرة
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
تواجه الولايات المتحدة تحديا اقتصاديا هائلا مع تضخم ديونها إلى مستوى غير مسبوق تاريخيا بلغ نحو 35 تريليون دولار، ووصول أقساط الفائدة السنوية وحدها إلى تريليون دولار.
وتسلط هذه الأرقام الضوء على الوضع المالي غير المستقر للبلاد، والذي يتفاقم بسبب التهديد المحتمل المتمثل بفقدان الدولار مكانته كعملة احتياطية عالمية رئيسية.
ويقول الكاتب براندون ويتشيرت في تقرير بصحيفة "ناشيونال إنترست" إنه مع عجز قدره 1.6 تريليون دولار هذا العام، و35 تريليون دولار من الديون الإجمالية، وتريليون دولار من مدفوعات الفائدة هذا العام، فإنه إذا لم يعد الدولار الأميركي هو العملة الاحتياطية العالمية الأساسية وظهر فجأة منافس حقيقي له، فسينهار النظام المالي الأميركي بأكمله، خاصة مع صعود الكتلة التجارية الاقتصادية والمالية المعروفة بـ"البريكس"، والتي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وتتركز المخاوف حول احتمال أن تُقدم التحالفات الاقتصادية الناشئة، مثل كتلة البريكس بديلا للنظام المالي الذي يركز على الدولار. وقد يؤدي هذا التحول إلى تقويض المزايا الأساسية التي يتمتع بها الاقتصاد الأميركي.
وقال الكاتب "لقد استهان الكثيرون في الغرب بمصطلح البريكس وفكرة أن هذا التحالف الاقتصادي الناشئ ليس سوى عرض ضخم لقادة تلك البلدان ليبدوا مثل رجال الدولة".
وحسب الكاتب، انتقلت كتلة البريكس من مجرد نظريّة في أذهان خبراء وول ستريت في مطلع القرن الـ21 لتصبح ببطء خنجرا ماليا يستهدف قلب النظام الاقتصادي الذي تقوده الولايات المتحدة.
ويوضح الكاتب أن الولايات المتحدة استفادت تاريخيا من قوتها الاقتصادية في أعقاب الحرب العالمية الثانية لترسيخ الدولار باعتباره العمود الفقري للتجارة الدولية. وسمحت هذه الهيمنة لها بإصدار الديون وإدارة شؤونها المالية في ظل ظروف لا يمكن لأي دولة أخرى أن تضاهيها. ومع ذلك، فإن هذه الميزة قد تتضاءل مع تحول الديناميكيات العالمية، يحذر التقرير.
ويذكر التقرير أن الأدميرال مايك مولين -الضابط السابق في البحرية الأميركية- طالما حذّر من المخاطر التي يفرضها الدين الوطني الأميركي ، وقال مولين: "إن الدين الوطني للبلاد هو أكبر تهديد للأمن القومي الذي تواجهه أميركا"، مما يسلط الضوء على الآثار الأوسع نطاقا لسوء الإدارة المالية.
ويعود الكاتب ليقول إنه إذا انهار النظام المالي الأميركي بأكمله سيكون النصر النهائي للصين وروسيا والعديد من أعداء أميركا الآخرين من خلال التخلص من هيمنة الدولار الأمريكي.
حسب الكاتب إذا انهار النظام المالي الأميركي بأكمله فسيكون النصر النهائي للصين وروسيا (غيتي )ويتابع "بمجرد أن تنتهي هيمنة الدولار الأميركي، سيصبح من المستحيل بمرور الوقت طباعة وإنفاق الأموال لتمويل الميزانية".
ويأتي ارتفاع الديون والتحديات المحتملة لتفوق الدولار-يقول التقرير- في وقت يواجه فيه الاقتصاد الأميركي ضغوطا متعددة، بما في ذلك تداعيات ما بعد جائحة كوفيد-19 والتوترات الجيوسياسية المتزايدة.
ويمثل هذا السيناريو وفقا للكاتب اختبارا حاسما لصانعي السياسات في الولايات المتحدة أثناء إبحارهم في هذه المياه المالية المضطربة. ومن الممكن أن تؤدي نتائج قراراتهم إلى إعادة تشكيل مستقبل أميركا الاقتصادي وموقعها على الساحة العالمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات الولایات المتحدة تریلیون دولار
إقرأ أيضاً:
الصين تُربك الاقتصاد العالمي.. 920 مليار دولار تتبخر بسبب ذكاء اصطناعي جديد
شهدت أسواق العملات الرقمية، بما في ذلك البيتكوين، تراجعًا حادًا خلال الساعات الأخيرة، متأثرة بإطلاق شركة DeepSeek الصينية لنموذج ذكاء اصطناعي مبتكر ومنخفض التكلفة. هذا الإطلاق أثار مخاوف من تحدي الهيمنة الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى حالة من عدم الاستقرار في الأسواق المالية العالمية.
أرقام صادمة: 920 مليار دولار تتبخر
في غضون 24 ساعة فقط، فقدت أسواق العملات الرقمية ما يقارب 920 مليار دولار من قيمتها السوقية. البيتكوين، العملة الرقمية الأبرز، سجلت أكبر انخفاض يومي منذ 6 ديسمبر، حيث تراجعت بنسبة 6.5% لتصل إلى أدنى مستوياتها في أسابيع. كما شهدت عملات أخرى مثل XRP وسولانا انخفاضات حادة بلغت نحو 9%.
DeepSeek تُغير قواعد اللعبة
أصبحت DeepSeek، الشركة الصينية الناشئة، محط الأنظار بعد إطلاقها نموذجًا لغويًا كبيرًا (LLM) بتكلفة منخفضة، مما جعلها تتصدر قائمة التطبيقات الأكثر تنزيلًا في متاجر التطبيقات الأمريكية والصينية، متجاوزة بذلك تطبيق ChatGPT الشهير. هذا النموذج يُعتبر تهديدًا مباشرًا لتفوق الشركات التكنولوجية الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي، مما أثار مخاوف المستثمرين وأدى إلى تراجع حاد في أسهم الشركات التكنولوجية الكبرى.
تأثيرات واسعة: من العملات الرقمية إلى الأسهم
لم تقتصر التأثيرات على أسواق العملات المشفرة فقط، بل امتدت إلى أسواق الأسهم، حيث شهدت أسهم الشركات التكنولوجية الأمريكية والأوروبية تراجعات كبيرة. وفقًا لتحليلات QCP Asia، فإن تهديد الصين للهيمنة الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى خسائر إضافية في الأسواق، قد تصل إلى تريليون دولار.
العملاق التركي يستحوذ على عملاق صناعة الطيران الإيطالي