خبير لـRT: إيران نجحت في شن حرب نفسية على تل أبيب.. ونشرت الذعر بين الإسرائيليين
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
أكد أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس المصرية محمد عبود، أن إيران نجحت في شن حرب نفسية على تل أبيب ونشرت الذعر بين الإسرائيليين خلال الأيام القليلة الماضية.
إقرأ المزيدوقال عبود في تصريح لـRT إنّ التصعيد الأخير بين طهران وتل أبيب من شأنه التأثير على الأمن والسلم في المنطقة.
وأكد عبود أنه إذا لم تنجح جهود الوساطة الإقليمية في تخفيض حدّة التوتر وحل الأزمة بينهما ربما تنزلق الأمور إلى حرب شاملة تتدخل فيها أطراف دولية.
وأشار الخبير المصري في الشؤون الإسرائيلية إلى أن الضربة الإسرائيلية للقنصلية الإيرانية في دمشق ثم تهديدات المسئولين الإيرانيين بردّة فعل عسكرية في العمق الإسرائيلي تزيد المخاوف من توسيع دائرة الصراع، ونقله إلى مستويات غير مسبوقة، سواء زيادة وتيرة الحروب بالوكالة التي تديرها طهران ضد تل أبيب، أو انزلاق الأمور إلى حرب مباشرة بين الجانبين، وربما انجرار أطراف إقليمية ودولية أخرى، وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال: "أعتقد أن تصريحات المسئولين الإيرانيين حققت المرجو منها، ونجحت في التأثير سلباً على الشارع الإسرائيلي الذى شهد حالة من التوتر والذعر غير المسبوق، وتزاحم الإسرائيليون على ماكينات الصراف الآلي، وبدأوا في تخزين الطعام والأدوية وشراء المولدات الكهربائية خوفاً من ضربة انتقامية إيرانية".
وأوضح عبود أن الحرب النفسية الإيرانية نجحت في رفع مستويات الذعر لدى الجمهور الإسرائيلي الذى وصف ما يحدث بعبارة «سوف هعولام»، أو نهاية العالم، والواقع أن هذا التوصيف ليس به قدر كبير من المبالغة، خاصة أن إسرائيل وإيران لديهما قدرات عسكرية جبارة، ولدى إيران وكلاء محليون في عدة نقاط ملتهبة بالمنطقة، بالإضافة إلى تحركات الحرس الثوري، ومن ناحية أخرى تملك إسرائيل دعماً أمريكياً مفتوحاً، والتزام الرئيس بايدن بحماية تل أبيب، ومن ثم فإن أي حرب بين البلدين ستكون ضارية وشديدة التدمير.
وحول سيناريوهات الرد الإيراني على إسرائيل، قال عبود إن السيناريو الأول والأهم يتضمن توجيه ضربات مباشرة من الأراضي الإيرانية للعمق الإسرائيلي، وتشمل صواريخ أرض أرض، ومسيّرات انتحارية إيرانية، وأعتقد أن هذه الضربات إذا لم تحقق خسائر بالغة في إسرائيل، فإن تل أبيب قد تميل إلى سياسة استيعاب الضربة، والمضي قدماً في حربها ضد الفلسطينيين.
لكن في حالة وقوع خسائر فادحة فإن الحكومة الإسرائيلية قد تجد نفسها مضطرة لردة فعل تجر الأمور لحرب إقليمية، والسيناريو الثاني يتمثل في تفعيل الأذرع الإيرانية في المنطقة لتوجيه ضربات بالوكالة لإسرائيل، وهو سيناريو معهود ويتماشى مع العقلية الإيرانية في إدارة الصراع، أما السيناريو الثالث فهو الرد الإيراني المعتاد في حالات مشابهة وهو استيعاب الضربة الإسرائيلية، والاكتفاء بتهديدات كلامية لا يتم ترجمتها على أرض الواقع استجابة للضغوط والتهديدات الدولية، غير أن الظروف المحيطة وملابسات الهجوم والتصعيد الأخير لا تسمح لطهران بهذه الرفاهية ما لم تحصد في المقابل مكاسب كبرى من الولايات المتحدة الأمريكية
المصدر :RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: تل أبيب طهران تل أبیب
إقرأ أيضاً:
26 شهيدًا جراء العدوان الإسرائيلي .. والصحة العالمية: إسرائيل تمنع 75 % من البعثات الأممية من دخول القطاع
عواصم "وكالات": استشهد 26 فلسطينيًّا وأصيب 106 آخرون جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفقًا لما نشرته وزارة الصحة الفلسطينية، في تقريرها الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين. وأوضحت الوزارة أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ تجدد العدوان الإسرائيلي على القطاع في 18 مارس الماضي، بلغت 1,542 شهيدًا، و3,940 مصابًا، مشيرة إلى وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 50,912 شهيدًا، و115,981 مصابًا.
إجتماع موسع
شارك وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي،اليوم، في اجتماع موسع للجنة الوزارية العربية الإسلامية حول غزة مع روسيا والصين والاتحاد الأوروبي وأيرلندا والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا، وذلك على هامش مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي.
وشدد عبد العاطي على أولوية وقف إطلاق النار والعمل على استدامة اتفاق 19 يناير الماضي، وكذلك أهمية البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، بحسب بيان للمتحدث باسم الخارجية المصرية.
كما تناول الخطة العربية-الإسلامية لإعادة الإعمار ومؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار المقرر عقده بمصر، الذي سيركز على تنفيذ الخطة التي تم اعتمادها عربيا واسلاميا ومن أطراف دولية أخرى.
وحرص عبد العاطي على استعراض رؤية مصر لسبل إنجاح المؤتمر وورش العمل المنبثقة عنه، بما في ذلك التركيز على دور القطاع الخاص وآليات التمويل، فضلا عن الشق السياسي المتعلق بالتعامل مع موضوعات الحوكمة والأمن في غزة كتدريب عناصر الشرطة الفلسطينية لإعادة نشرهم بالقطاع.
وتناول الاجتماع أهمية تمكين لجنة إدارة شؤون غزة من الحفاظ على الوحدة بين الضفة وغزة والقدس الشرقية، مبرزا الأولوية التي تتمتع بها عملية التعافي المبكر لاستئناف الخدمات الحيوية في القطاع والحفاظ على حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم.
كما تم التأكيد على أهمية مؤتمر حل الدولتين المقرر عقده في نيويورك في يونيو/حزيران القادم برئاسة مشتركة لفرنسا والسعودية، والعمل على خلق الأفق السياسي لتنفيذ حل الدولتين بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.
تهديد وجود الفلسطينيين
حذرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم من أن أفعال إسرائيل في غزة تهدد بشكل متزايد وجود الفلسطينيين كمجموعة.
وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان للصحفيين في جنيف "في ضوء التأثير التراكمي لسلوك القوات الإسرائيلية في غزة، نشعر بقلق بالغ من أن إسرائيل تفرض على ما يبدو على الفلسطينيين في غزة ظروفا معيشية تتناقض بشكل متزايد مع استمرار وجودهم كمجموعة".
منع دخول البعثات الأممية
أكد تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية، اليوم أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع 75 % من بعثات الأمم المتحدة من دخول قطاع غزة، بسبب الحصار المفروض على القطاع. وقال مدير عام "الصحة العالمية"، في مؤتمر صحفي في جنيف، إن الحصار الشامل الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، على قطاع غزة منذ الثاني من مارس الماضي، تسبب في منع دخول جميع المواد الغذائية والأدوية. وأضاف أنه خلال الأسبوع الماضي، تم منع وعرقلة 75 % من بعثات الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن هذا الحصار يترك الأسر في قطاع غزة تعاني من الجوع وسوء التغذية، ويمنعها من الوصول إلى المياه النظيفة والمأوى والرعاية الصحية المناسبة، ويؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض والوفاة. وأكد غيبريسوس أن الهجمات الإسرائيلية على النظام الصحي في غزة مستمرة.. مشيرا إلى مقتل أكثر من 400 عامل في المجال الإنساني منذ السابع من أكتوبر 2023، مضيفا أنه في 23 مارس الماضي هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي قافلة طبية، ما أسفر عن مقتل 15 عاملا في المجالين الصحي والإنساني.
واختتم مدير عام منظمة الصحة تصريحاته قائلا:" رغم المخاطر الأمنية، والقيود المفروضة، وتناقص الإمدادات، لا تزال منظمة الصحة العالمية موجودة في قطاع غزة"، داعيا إلى رفع الحصار عن المساعدات على الفور، والحفاظ على الخدمات الصحية، والوصول الإنساني دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة، والاستئناف الفوري لعمليات الإجلاء الطبي اليومية، وقبل كل شيء وقف إطلاق النار. وكانت وزارة الصحة أعلنت ارتفاع حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى 50886 شهيدا، و115875 مصابا منذ السابع من أكتوبر 2023.
نزوح 400 ألف
كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، أن نحو 400 ألف فلسطيني نزحوا في قطاع غزة منذ استئناف قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانه في 18 مارس الماضي على القطاع. وذكرت الأونروا في منشور عبر منصة إكس اليوم أن التقديرات تشير إلى نزوح ما يقرب من 400 ألف شخص في غزة عقب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الفلسطينيين في قطاع غزة يواجهون أطول فترة انقطاع للمساعدات والإمدادات التجارية منذ بداية العدوان. ودعت الوكالة إلى وقف إطلاق النار فورًا، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية دون عوائق إلى قطاع غزة. يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي استأنف في 18 مارس الماضي عدوانه على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين، حيث استمر في قصفه لأماكن متفرقة من قطاع غزة، ما أوقع شهداء وجرحى، ورفض تطبيق البروتوكول الإنساني، وشدد حصاره الخانق على القطاع الذي يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة.