???? ولو لا (..) لكان آل دقلو الأن على سدة الحكم والسودان في عداد المستعمرات الجديدة
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
ثرثرة مع جنرال حول الحرب
تحدثت إلى جنرال سابق في الجيش السوداني عن طبيعة هذه الحرب، وسير العملية العسكرية، وحالة الإحباط البادئ أحياناً وسط أنصار الجيش.. صمت الرجل قليلاً حتى ظننت أنه مستاء، لكنه فاجأني بأنه الأمر مختلف كلية عما يتصور العامة،
وقال إن القوات المسلحة طرف في هذه الحرب، أما الطرف الأخر فهو ليس الدعم السريع، وإنما دول مختلفة تصرف الأن بسخاء وتحتفظ بفواتير واجبة السداد حال نجاح خطتها، وهى الأن بمثابة مقاول متخفي، ومع ذلك خسر الدعم السريع سمعته وتآكلت نواته الصلبة،
وأكد لي أن قادة الجيش أداروا هذه المعركة باحترافية عالية، حتى الأن، ولو لا ذلك لكان آل دقلو الأن على سدة الحكم والسودان في عداد المستعمرات الجديدة، مشيراً إلى معلومات كثيرة خافية عن الناس، منها أعداد المرتزقة، وقطع الأسلحة والدعم الإعلامي واللوجستي والمعلومات الإستخباراتية التي وفرتها دول العدوان للتمرد،
وتحدث الرجل عن تطورات كبيرة في مسار العملية العسكرية، سوف تشهدها الأيام المقبلة، وقال إن الجيش الأن يتحكم في زمام الأمور بصورة مُدهشة، وإن ما حدث في الإذاعة من مقتلة للدعامة سوف نشهد مثله تقريباً في مسارح عمليات أخرى، وتحدث عن هروب قادة الدعم السريع مما ينتظرهم من مصير فاجع،
ونبهني الجنرال إلى ملاحظة مهمة، وهى ثبات قادة الجيش وخطاباتهم القوية المتماسكة وتحركهم الطبيعي في الميدان وصمودهم أمام الضغوط الخارجية، واعتبر هذا مؤشراً ايجابياً بينما يتوارَ قادة الدعم خوفاً على حياتهم،
والشاهد قنوع حميدتي وشقيقه بظهور متقطع جبان لا يشبه شخصيتهما، ووصف حميدتي بلعبة زمبلكية يتحكم فيها المقاول لضمان تماسك صورة الجنجويد ظاهرياً، وحتى تتنزل الأوامر الخادعة باسمه، دون أن يكون ملماً بما يجري حوله، ونبهني إلى ضرر التصوير والتبرع بالمعلومات العسكرية من أشخاص يبدو أنهم متحمسون للجيش، لكنهم أعداء داخل الصندوق، حد وصفه، تحديداً أولئك الذين يستعجلون النصر، وعد استعجال الهجوم في الحرب دون تخطيط كافٍ وتعاطي مرن مع تعقيدات الميدان مهلكة، وعواقبه خطيرة، وهو ما لا يريد أن يقع فيها قادة الجيش،
ولفت إلى أن القائد في الميدان هو الوحيد الذي يعرف متى يدافع وكيف وأين يهاجم، ورمي لي عبارة دون أن يستفيض فيها، وهى أن الدعم السريع ابتلع الطُّعم.
عزمي عبد الرازق
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
معارك ضارية وقصف بالطيران الحربي وجريمة متكاملة الأركان.. الجيش السوداني يوضح تفاصيل استعادة مدينة من الدعم السريع
الجيش السوداني يقول، على لسان الناطق الرسمي، بأن قواته استعادت السيطرة على الموقف في مدينة #النهود عاصمة ولاية غرب كردفان. في وقت سابق، أفادت تقارير اعلامية أن مليشيا الدعم السريع استطاعت السيطرة-جزئيا- على المدينة وشنت حملة انتهاكات مروعة فيها.
متابعات ــ تاق برس – شهدت مدينة النهود شمال كردفان، معارك ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث بدأت قوات الدعم الهجوم من محورين على المدينة بمعاونة متعاونين مسلحين مع قوات الدعم من داخل النهود، مما اسهم فى سقوطها.
أكّد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العميد نبيل عبد الله، في تصريح حسب “المحقق”، أن الجيش السوداني تصدى بكل قوة لهجوم قوات الدعم السريع على مدينة النهود بولاية غرب كردفان، مؤكدًا أن القوات المسلحة تسيطر حاليًا على الوضع العسكري في المدينة بشكل كامل.
وصف العميد نبيل عبد الله قوات الدعم السريع التي هاجمت النهود بـ”الأوباش”، في تعبير شديد اللهجة، وقال إن ما قامت به هذه القوات من هجوم على المدنيين واقتحام الأحياء السكنية “لن يمر مرور الكرام”، مؤكدًا أن الرد كان حاسمًا من قبل القوات المسلحة التي تصدت للهجوم ببسالة.
وأضاف: “القوات المسلحة السودانية قامت بواجبها في الدفاع عن الأرض والعرض، والعدو تكبد خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات”، مشيرًا إلى أن محاولة الدعم السريع للسيطرة على المدينة فشلت بسبب الجاهزية العالية والرد القوي من القوات العسكرية المنتشرة في محيط اللواء 18 مشاة.
وأكد الناطق باسم الجيش أن الوضع الأمني في مدينة النهود الآن تحت السيطرة الكاملة، داعيًا المواطنين إلى التزام منازلهم وعدم الانجرار وراء الشائعات التي تُبث عبر بعض المنصات الإعلامية المرتبطة بما سماها بـ”الجماعات المتمردة”.
كما أشار إلى أن القوات المسلحة تتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين وتأمين المدينة من أي اعتداءات محتملة مستقبلًا، مشددًا على أن الجيش يتعامل وفق ضوابط واضحة تحفظ كرامة الإنسان وتحمي المرافق العامة.
وبعث العميد نبيل عبد الله برسالة طمأنة إلى الشعب السوداني، قائلاً: “قواتكم المسلحة تقف صامدة في وجه المعتدين، وتعمل بكل إخلاص لحماية الوطن والمواطن. النهود صامدة، والجيش باقٍ في مواقعه ولن يسمح بتمدد الفوضى أو تغول المليشيات”.
ويأتي هذا التصريح بعد ساعات من بيان شديد اللهجة أصدرته لجان مقاومة النهود، أدانت فيه الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين، ووصفتها بـ”الجريمة المتكاملة الأركان”، مما يعكس حالة الغليان والغضب الشعبي مما يحدث في المدينة.
وكان شهود عيان قالوا لـ (تاق برس)، ان الاشتباكات جرت خارج المدينة في الاتجاه الشمالي الغربي. واشاروا الى سماع اصوات إشتباكات متقطعة بالاسلحة المختلفة، تجاه بوابات مدينة غبيش ـ شمال كردفان،من الناحية الجنوبية الغربية لمدينة النهود.
واضافوا، ان الجيش السوداني تمكن ايضا من صد هجوم اخر بالاتجاه الشرقي تجاه جبل حيدوب علي طريق الأبيض عاصمة شمال كردفان.
ونوهوا الى ان الطيران الحربي تدخل بقوة وقصف القوة للمهاجمة لقوات الدعم السريع على مدينة النهود لكن وجود متعاونين وخلايا نائمة لقوات الدعم داخل احياء المدينة سهل عملية سيطرتهم عليها لساعات ،قبل استعادة الجيش لها واضافوا ان قوة الجيش السوداني والمقاتلين معه انسحبوا الى قيادة اللواء التابع لجيش السوداني شرق المدينة.