عالم فائز بجائزة نوبل يجيب على السؤال الأبدي: لماذا نموت؟
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- منذ الأزل، بذل البشر قصارى جهدهم للتغلّب على الموت. غير أن ما نشهد عليه اليوم من تحويل التطورات الثورية أمورًا أشبه بالخيال العلمي إلى واقع يومي، يجعلنا نسأل: هل حقا بتنا أقرب إلى إطالة عمرنا أو حتى الخلود؟
وإذا كان الأمر كذلك، فهل نريد حقًا الحياة الأبدية؟ في كتابه الجديد "لماذا نموت: العلم الجديد للشيخوخة والسعي إلى الخلود"، يستعرض عالم الأحياء الجزيئي فينكي راماكريشنان، الحائز على جائزة نوبل، الأبحاث السابقة والمتطورة للكشف عن النظريات الطموحة والقيود العملية لطول العمر.
راهنًا، يعيش البشر ضعف ما كانوا يعيشونه قبل 150 عامًا، وذلك بسبب زيادة المعرفة حول الأمراض وانتشارها. فهل يشير هذا إلى أنّ التدخلات الرامية إلى مضاعفة أعمارنا ثلاث مرات أو أربع، أصبحت وشيكة؟
يشارك راماكريشنان وجهات نظره حول حقائق الشيخوخة والموت والخلود مع CNN في هذه المقابلة.
عالم الأحياء الجزيئي الحائز على جائزة نوبل فينكي راماكريشنان.Credit: Venki Ramakrishnan CNN: ما هي الشيخوخة؟ وكيف تؤدي إلى الموت؟فينكي راماكريشنان: الشيخوخة هي تراكم الأضرار الكيميائية التي تلحق بالجزيئات داخل خلايانا، ما يؤدي إلى إتلاف الخلايا نفسها، وبالتالي تلف الأنسجة، وفي نهاية المطاف، نحن ككائنات حية. من المثير للدهشة أننا نبدأ بالشيخوخة عندما نكون في الرحم، رغم أننا في تلك المرحلة ننمو بشكل أسرع من تراكم الضرر. تستمر الشيخوخة طوال حياتنا.
لقد طور الجسم الكثير من الآليات لتصحيح الأضرار المرتبطة بالعمر التي تلحق بحمضنا النووي وأي بروتينات ذات نوعية رديئة ننتجها. ومن دون طرق لتصحيح هذا النوع من المشاكل، فإنّنا لن نعيش أبدًا بهذا القدر. غير أنه بمرور الوقت، يبدأ الضرر بتجاوز قدرتنا على الإصلاح.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الشيخوخة جائزة نوبل كتب
إقرأ أيضاً:
دواء شائع لعلاج السكري يبطئ الشيخوخة
البلاد- وكالات
كشفت دراسة حديثة أُجريت بمعهد بكين لعلم الجينوم، عن فعالية عقار”Metformin” الشائع الاستخدام في علاج مرض السكري من النوع الثاني، في تقليل ظهور الأعراض المبكرة للشيخوخة، والأمراض الأخرى المرتبطة بالتقدم في العمر.
وأوضحت الدراسة المنشورة بمجلة “Cell” العلمية، أن العقار يعمل على تحسين وتقليل أعراض الشيخوخة الناتجة عن حساسية الإنسولين والالتهابات، كما يعمل على تحفيز عملية الإصلاح الذاتي، وتجديد الخلايا التي تظهر عليها عوامل الشيخوخة.
وجاءت هذه النتائج بعد إجراء تجارب لفهم تأثيرات العقار على مجموعة من الثدييات شملت 36 قردًا، عبر رصد التغيرات البيولوجية في خلاياها خلال فترة زمنية استمرت لمدة 40 شهرًا، بإجراء فحوصات دورية للدماغ وأنسجة الجسم.
كما أظهرت النتائج مؤشرات دماغية مرتبطة بالعمر لدى القرود، التي خضعت لتلك التجربة، التي حافظ فيها العقار على بنية الدماغ ووظائفه الإدراكية، حيث تماثلت تلك القرود مع نظائرها من نفس النوع، ولكن أصغر بـ 6 سنوات.