الحرس الثوري الإيراني يعلن الاستيلاء على سفينة مرتبطة بإسرائيل قرب سواحل الإمارات
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
أعلن الحرس الثوري الإيراني، السبت، الاستيلاء على سفينة "مرتبطة" بإسرائيل في الخليج، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا".
وفي وقت سابق السبت، أفادت وكالتا "يو كاي أم تي أو" و"أمبري" البريطانيتان للأمن البحري بوقوع الحادثة على بعد 50 ميلا بحريا قبالة سواحل الفجيرة الإماراتية.
ولفتت "أمبري" إلى أنها اطلعت على "لقطات ثابتة لثلاثة أفراد على الأقل ينزلون من مروحية إلى ما يبدو أنها سفينة شحن"، لافتة إلى أن هذا الاسلوب "استُخدم سابقاً من البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني"، بحسب وكالة "فرانس برس".
والسفينة "إم.إس.سي أريس" المحتجزة سيتم قطرها إلى المياه الإقليمية الإيرانية، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز".
وتأتي هذه الحادثة وسط تصاعد التوتر في المنطقة، إذ أرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية تحسبا لهجوم إيراني محتمل ردا على قصف جوي "نُسب لإسرائيل"،وأسفر عن تدمير مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق ومقتل سبعة عناصر من الحرس الثوري، بينهم اثنان من كبار الضباط،
والجمعة، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنه يتوقع أن تضرب إيران عدوها اللدود إسرائيل، التي تحملها مسؤولية الهجوم في دمشق، "عاجلا وليس آجلا".
والخميس، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، إن إيران شعرت أنه ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم المميت على بعثتها الدبلوماسية بعد فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ إجراء.
خامنئي يتوعد إسرائيل مجددا.. ما أدوات إيران وما الرد الإسرائيلي؟ مجددا، توعدت إيران بالرد على قصف جوي "نُسب لإسرائيل"، وأسفر عن تدمير مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق ومقتل سبعة عناصر من الحرس الثوري، بينهم اثنان من كبار الضباط، فما هي أدوات طهران لتحقيق ذلك؟، وما سيكون الرد الإسرائيلي على أي تحرك إيراني مباشر أو غير مباشر؟والأربعاء، توعد المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية، علي خامنئي، إسرائيل مجددا أنها سوف "تنال العقاب".
وأشار خامنئي إلى أن "القنصليات والسفارات في أي دولة هي بمثابة أراض لتلك الدولة والهجوم على قنصليتنا يعني الهجوم على أراضينا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الحرس الثوری
إقرأ أيضاً:
كيف تؤثر اضطرابات سوريا على أمن إسرائيل ونفوذ إيران؟
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن إضعاف الرئيس السوري بشار الأسد قد يشكل ضربة قاسية لمخططات إيران للهيمنة في المنطقة، موضحاً أن إيران تعاني بالفعل نتيجة للخسائر التي ألحقتها إسرائيل بحركة "حماس" الفلسطينية، وتنظيم "حزب الله" اللبناني.
وقالت "جيروزاليم بوست" في تحليل بعنوان "الصراع السوري.. التداعيات على أمن إسرائيل ونفوذ إيران الإقليمي"، إن توقيت الهجوم يعكس ثلاثة تطورات رئيسية، أولها أن إسرائيل أضعفت إيران من خلال ضربها بشكل مباشر، وتدمير قدرات عسكرية كبيرة، وإضعاف اثنين من وكلائها الرئيسيين حزب الله وحماس، مشيرة إلى أن إسرائيل أظهرت للعالم أن تهديدات إيران غالباً ما تفوق قدراتها الفعلية.ما خلفيات السقوط السريع لحلب؟https://t.co/lQDYX9gfP6 pic.twitter.com/c2VqG1ncRm
— 24.ae (@20fourMedia) December 2, 2024وضع حزب الله
أما التطور الثاني، فيتعلق بحزب الله الذي لعب دوراً حاسماً في دعم النظام السوري في وقت سابق من الحرب، ليس في وضع يسمح له حالياً بإرسال تعزيزات لمساعدة سوريا. وتشير التقديرات إلى مقتل ما يقرب من 3500 مقاتل من حزب الله، وإصابة ضعف هذا العدد وإخراجهم من الخدمة، فضلاً عن اغتيال قياداته.
وضع روسيا
وثالثاً، روسيا التي تدخلت في الحرب منذ 2015 ما أدى إلى تحويل مسار الأمور لصالح الأسد، غارقة الآن بعمق في حربها بأوكرانيا، ولا تتمتع بنفس القدرة على الدفاع عن الأسد كما حدث قبل عقد. وقالت جيروزاليم بوست إن هذه العوامل أضعفت تحالف الأسد، مما مهد الطريق أمام المتمردين.
أما فيما يتعلق بإسرائيل، فذكرت الصحيفة أن الأمور أقل وضوحاً بشأن ما إذا كان التطور جيداً أم سيئاً بالنسبة لها، واصفة الوضع بـ"المعقد للغاية"، وينطوي على أجندات وأيديولوجيات متنافسة، والمخاطر وفوائد محتملة لإسرائيل.
مخاطر على إسرائيل
وتقول الصحيفة، إنه بحال سيطرة تلك القوات، فإن إسرائيل قد تواجه تهديداً متطرفاً على حدودها الشمالية، موضحة أنه سيناريو يذكرنا بالموقف الذي واجهته إسرائيل في غزة، فضلاً عن أنه بالإضافة إلى تجدد العنف في سوريا، فقد يؤدي إلى أزمة لاجئين أخرى تزيد الضغوط على الأردن، وهو ما لا يصب في مصلحة إسرائيل الاستراتيجية.
وأضافت أن هناك خطراً آخر يتمثل في وقوع الأصول العسكرية التي يمتلكها الأسد، بما فيها الأسلحة الكيميائية المُحتملة في أيدي الجماعات المسلحة، لافتة إلى أنه في العام الماضي، أفادت التقارير أن إسرائيل نفذت نحو 70 ضربة في سوريا لمنع إيران من تعزيز حزب الله في لبنان، وتجنب الأسد المواجهة المباشرة إلى حد كبير وظل بعيداً عن الحرب الحالية. ويبدو أن الاسد تواصل مع موسكو لحث إيران على عدم ترسيخ وجودها بقوة داخل سوريا كما كان من قبل حتى لا يعطي إسرائيل ذريعة لمهاجمتها.
فوائد لإسرائيل
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، أن الوضع يحرم إسرائيل من بعض الفوائد والفرص المُحتملة. ولكن من شأن تقدم المتمردين أن يضعف محور إيران وسوريا وحزب الله، وستضطر طهران إلى إنفاق مزيد من الموارد ، علماً أنها ليست في وضع يسمح لها بإعادة إمداد حزب الله ومحاولة إعادة بنائه.
وأوضحت أن لإسرائيل مصلحة أساسية في منع إيران من تهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله في لبنان، وسوف يؤدي تجدد الحرب الأهلية في سوريا إلى جعل تهريب تلك الأسلحة أكثر صعوبة، وعلاوة على ذلك، فإن موارد وقدرات إيران ليست بلا حدود، وسوف تضطر إلى تحديد الأولويات.
إضعاف وكلاء إيران
وقالت جيروزاليم بوست، أن أي شيء يضعف أحد وكلاء إيران يؤثر عليها، ولقد أضعفت إسرائيل حماس وحزب الله بشكل كبير على مدى الأشهر الأربعة عشر الماضية، والآن يلحق المتمردون الأذى بالأسد.
وتابعت: "رغم أن سوريا ليست تابعة لإيران بالكامل مثل حزب الله، إلا أنها كانت بمثابة قوة مضاعفة لها في المنطقة، وكانت حاسمة للمصالح الاستراتيجية الإيرانية، وفي المقام الأول، لدعم ونقل الأسلحة إلى حزب الله، وأيضاً كوسيلة لإيران لإبراز قوتها ونفوذها في جميع أنحاء المنطقة"، مشيرة إلى أن إضعاف الأسد قد يشكل ضربة قاسية لخطط إيران للهيمنة في المنطقة، والتي تعاني بالفعل نتيجة للخسائر التي ألحقتها إسرائيل بحماس وحزب الله.
كيف ساهم ترامب في إقناع إسرائيل بوقف النار في لبنان؟
https://t.co/d59pSL1fHb pic.twitter.com/rqrOaIPC0o
تدخل إسرائيلي
واستطردت الصحيفة الإسرائيلية: "لكن في حين قد يكون لإضعاف نظام الأسد بعض الفوائد، يتعين على إسرائيل أن تستعد لظهور محتمل لتهديد متطرف الآن على حدودها الشمالية الشرقية، وإذا حدث ذلك، فسوف يتعين على إسرائيل أن تقرر متى وكيف تتدخل".