الشرق الأوسط في عنق الزجاجة والرد الإيراني حتمي والبنتاغون يؤكد مساندته تل أبيب عسكريا
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
وصل التوتر في منطقة الشرق الأوسط إلى عنق الزجاجة مع زخم تصريحات السياسيين والعسكريين حول ترقب الرد الإيراني على إسرائيل، بعد استهداف قنصلية طهران في دمشق ومقتل عسكريين إيرانيين.
وفي وقت سابق من اليوم السبت صدرت إشارات واضحة جدا من قادة في الجيش الإيراني والحرس الثوري عن حتمية ضرب أهداف إسرائيلية بصواريخ إيرانية قام هؤلاء المسؤولين بتسميتها حرفيا.
ويأتي هذا كله بعد توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بتوجيه صفعة لإسرائيل ردا على الهجوم في دمشق وشدد على أنها ستتلقى صفعة قوية ردا على ذلك.
وأكد سفير إيران لدى روسيا كاظم جلالي عدم رغبة بلاده في توسيع الصراع مع إسرائيل، لافتا إلى أنها تحتفظ بحق الرد على هجوم القنصلية في دمشق و"الصفعة على الوجه ستوجه بالوقت المناسب".
من جهتها، ذكرت شبكة "سي إن إن" نقلا عن مصادر أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة إسرائيل على اعتراض أي عمليات إطلاق في اتجاهها. وأضاف المصدر: "الولايات المتحدة تتوقع أن تضرب إيران أهدافا متعددة في إسرائيل في الأيام القليلة المقبلة وتقف على أهبة الاستعداد للمساعدة في اعتراض أي أسلحة تطلق على حليفتها".
كما صرح مصدر في البنتاغون في وقت سابق لوكالة "نوفوستي" أن الولايات المتحدة سترسل قوات إضافية إلى الشرق الأوسط لتعزيز حماية القوات المتمركزة هناك.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الولايات المتحدة أعادت نشر مدمرتين تحسبا لهجوم إيراني على إسرائيل.
ونقلت عن مسؤول كبير لم يذكر اسمه أن "القوات الوكيلة لإيران قد تشارك أيضا في الهجمات المقبلة".
ووفقا لشبكة "سي إن إن" فإن استعداد أمريكا لاعتراض الأسلحة التي يتم إطلاقها على إسرائيل يظهر مستوى التعاون بين جيشي البلدين.
بدوره، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، يوم السبت الماضي، إن قواته قادرة على التعامل مع إيران هجوميا ودفاعيا.
وأضاف هاليفي: "لقد حضرنا أنفسنا لذلك حيث نملك منظومات دفاعية جيدة، والقدرة على التصرف بقوة في مواجهة إيران في أماكن قريبة وبعيدة".
وتابع قائلا: "نعمل بتعاون مع الولايات المتحدة وغيرها من الشركاء الاستراتيجيين في المنطقة".
المصدر: RT + وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار إيران أخبار سوريا أخبار لبنان البنتاغون الجيش الإسرائيلي الجيش الإيراني الحرب على غزة الحرس الثوري الإيراني الشرق الأوسط بيروت تل أبيب دمشق طهران علي خامنئي قطاع غزة واشنطن وسائل الاعلام صواريخ الولایات المتحدة على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
تداعيات خطة ترامب لتحويل غزة إلى ريفييرا الشرق الأوسط على العراق
آخر تحديث: 16 فبراير 2025 - 2:01 مبقلم :د. مصطفى الصبيحي في ظل التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، برزت خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة تطوير قطاع غزة وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، جنبًا إلى جنب مع تصريحاته السابقة حول رغبة الولايات المتحدة في السيطرة على نفط العراق، حيث أعلن ترامب عن خطط تهدف إلى إعادة تطوير غزة، بما يشمل نقل 2.2 مليون فلسطيني من القطاع إلى مصر والأردن، مع ضمان عدم حق العودة لهم بعد إعادة إعمار المنطقة، وقد لاقت هذه المبادرة رفضًا واسعًا من قبل الدول العربية، بما في ذلك مصر والأردن، حيث اعتبرتها انتهاكًا لحقوق الفلسطينيين وتهديدًا لاستقرار المنطقة.
وتثير هذه الخطة قلقًا في العراق، خاصةً في ظل التصريحات السابقة للرئيس الأمريكي حول رغبة الولايات المتحدة في السيطرة على نفط العراق، ما يعزز المخاوف من تدخلات أمريكية محتملة في الشؤون النفطية العراقية، حيث جاءت تصريحات ترامب بشأن نفط العراق صادمة للكثيرين، وتشير هذه التصريحات إلى نية أمريكا في التدخل بشكل أكبر في القطاع النفطي العراقي، وهذا التصريح لا يعني فقط تهديدًا للسيادة الوطنية العراقية، بل يعكس أيضًا التوجهات الاقتصادية الأمريكية في المنطقة، خاصة وان العراق يعتمد بشكل كبير على إيرادات النفط، وأي تدخل أمريكي في هذا المجال يمكن أن يضعف من قدرة العراق على إدارة موارده بشكل مستقل، وبالتالي يفاقم الأوضاع الاقتصادية في البلد.
وفي هذا السياق، ألغت الولايات المتحدة مؤخرًا الإعفاء الممنوح للعراق لاستيراد الكهرباء والغاز من إيران في إطار سياسة الضغط القصوى على طهران، ما يضع العراق أمام تحديات كبيرة في تأمين احتياجاته من الطاقة، مما قد يؤدي إلى أزمة كهرباء وتفاقم الأوضاع الاقتصادية.
مشروع “ريفييرا الشرق الأوسط”، قد يؤدي إلى سلسلة من التداعيات على العراق، خاصة فيما يتعلق بالسيادة الوطنية والاقتصاد. أي تدخل أمريكي في الشؤون الفلسطينية قد يعزز من الهيمنة الأمريكية على المنطقة، وهذا يهدد استقرار العراق ويضعه في موقف صعب، وهناك مخاوف من أن هذا قد يفتح الباب لتدخلات أمريكية جديدة في العراق تحت مظلة تحقيق الاستقرار في المنطقة.
ومن وجهة نظري فإن أي تحرك أمريكي لخفض أسعار النفط سيكون له تداعيات سلبية على الاقتصاد العراقي الذي يعتمد بشكل كبير على إيرادات النفط، لذا فإن انخفاض الأسعار قد يؤدي إلى نقص في التمويلات الشهرية والسنوية، مما يهدد استقرار الاقتصاد الوطني. وهذه التطورات في غزة تتداخل مع مصالح الولايات المتحدة في العراق، مما يثير قلقًا متزايدًا بشأن السيادة الوطنية والاقتصاد العراقي. من المهم أن تتابع الحكومة العراقية هذه التطورات عن كثب وتعمل على اتخاذ تدابير لحماية مصالحها الوطنية في ظل هذه التحديات.