حرب غزة وضيق الحال ينغصان فرحة العيد في الأردن
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
#سواليف
#ظروف #اقتصادية صعبة وحزن على قطاع #غزة الذي يعيش تحت وطأة #حرب #مستمرة منذ أكثر من نصف عام كانا كافيين لتراجع لافت لمظاهر الاحتفال بعيد الفطر هذا العام لدى #الأردنيين حيث اعتادوا على قضاء أيامه رفقة أطفالهم بالحدائق العامة ومدن الألعاب؛ للترويح عنهم وإدخال الفرح إلى قلوبهم.
وفي ثاني أيام #العيد رصد مراسل الأناضول الأجواء بمحافظة إربد شمالي الأردن، ومستوى الإقبال على الحدائق ومدن الألعاب، التي أظهر واقعها وجوداً محدوداً للأردنيين، قياسا بالأعوام السابقة.
الأطفال رغم فرحهم بمرافقة أهاليهم لقضاء أوقات ممتعة، إلا أنهم لم ينسوا أقرانهم بقطاع غزة، وأعربوا خلال أحاديثهم للأناضول عن أملهم بأن تنتهي الحرب وتعود الحياة إلى طبيعتها.
مقالات ذات صلة عالم ذكاء اصطناعي يحذر من حرب الروبوتات.. “العالم قد يواجه كوارث كبرى” 2024/04/13أسيد الطوباسي (9 أعوام)، قال بكل ما تحمله الطفولة من براءة، للأناضول: “أنا أحب أطفال غزة كثيرا، وأحب القدس وخرجت اليوم لأروح عن نفسي لأنني لا أستطيع أن أفعل لهم شيئا”.
تيماء علي (12 عاما)، كانت برفقة والديها، أشارت في حديثها للأناضول إلى أنها اعتادت متابعة الأخبار مع أبيها وتحزن على أهل غزة؛ لأنهم لا يستطيعون الوصول لما يصلون إليه، ولا يستطيعون الحصول على ملابس العيد داعية لهم بالصبر.
أما أصالة القادري (8 أعوام)، فعبرت هي الأخرى لمراسل الأناضول عن تعاطفها وتضامنها مع أهالي غزة.
وقالت بينما كانت مع والدتها: “غزة نحن معكم، وربنا معكم، ونحن نحبكم، وإن شاء الله تنتصرون، وأنتم قادرون على ذلك”.
الموظف بالقطاع العام أشرف مشاقبة (48 عاما)، جاء إلى إحدى مدن الألعاب برفقة طفلته، لكن في قلبه غصة على ما يعيشه أهالي غزة في أيام العيد.
ورغم حلول عيد الفطر تواصل إسرائيل تنفيذ هجمات يومية توقع شهداء وجرحى استمرارا لحربها المدمرة التي بدأتها في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على قطاع غزة.
مشاقبة قال للأناضول: “الظروف النفسية صعبة جدا؛ بسبب ما يجري لغزة بشكل خاص، وللعالم الإسلامي بشكل عام”.
وأضاف أنهم مضطرون للخروج بأطفالهم للترويح عنهم خلال أيام العيد، رغم أنهم يعيشون نفس الظروف النفسية تجاه أقرانهم في قطاع غزة.
وعن الوضع في مدن الألعاب ونقص عدد الوافدين لها في العيد يقول بدري الدويري، مدير إحدى مدن الألعاب: “التراجع هذا العام خلال أيام العيد كبير وملحوظ، وبنسبة تكاد تصل إلى 50% مقارنة بالأعوام السابقة”.
وأرجع ذلك إلى سببين أولهما أن “الناس متأثرون بشكل كبير بسبب ما يجري في غزة”، متسائلا: “كيف يخرجون بأطفالهم للعب وأطفال القطاع محرومون؟”.
أما السبب الثاني، فقال الدويري إن الظروف الاقتصادية صعبة (في الأردن)، والعيد جاء بعد مضي وقت على استلام الرواتب الشهرية، فالعدد كما ترى محدود جدا”.
وتلقي أزمة غزة بظلالها على العالمين العربي والإسلامي بشكل عام، وعلى الشعب الأردني بشكل خاص؛ بحكم الترابط الجغرافي والديمغرافي.
وحلّ عيد الفطر هذا العام بينما تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
الأناضول
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف ظروف اقتصادية غزة حرب مستمرة الأردنيين العيد
إقرأ أيضاً:
أكثر من 6200 لاجئ غادروا الأردن منذ مطلع العام لإعادة توطينهم في بلد ثالث
#سواليف
غادر 6259 لاجئا الأردن خلال العام الحالي لإعادة توطينهم في بلد ثالث، وفق بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، حتى شهر تشرين الأول الماضي.
وفي الشهر الماضي، غادر قرابة 790 لاجئا الأردن إلى دول ثالثة من خلال إعادة التوطين، 50 لاجئا منهم أجل لم شمل الأسرة، والرعاية الخاصة وغيرها من الفرص.
وبلغ عدد المغادرين بهدف إعادة التوطين منذ إطلاقه في العام 2014، أكثر من 76 ألف لاجئ، 10,761 لاجئا منهم في العام الماضي، فيما كانت الحصيلة الأعلى 21,499 لاجئا في العام 2016.
مقالات ذات صلة العدالة الغربية المزعومة: مذكرة اعتقال أم مسرحية هزلية؟ 2024/11/22ويحتاج قرابة 111 ألف لاجئ في الأردن إلى إعادة التوطين، أي ما يقرب من 14% من اللاجئين المسجلين. ومع ذلك، لا يمكن النظر سوى في إعادة توطين 1% بسبب الأماكن المتاحة المحدودة.
وإعادة التوطين؛ عملية تؤدي إلى حل دائم في بلد ثالث لاجئين لا يستطيعون الاندماج محليا أو العودة إلى بلدهم الأصلي، وممن لديهم احتياجات حماية مستمرة في البلد الذي يعيشون فيه، وفق الأمم المتحدة.
وتدرس المفوضية باستمرار حالات الأشخاص الأكثر ضعفا من أجل تقييم مدى مطابقتها لمعايير إعادة التوطين، عبر بيانات ومعلومات يتم مشاركتها من اللاجئ مع مكتب المفوضية أثناء مرحلة التسجيل (أو التجديد)، ومعلومات يتم جمعها من خلال شركاء المفوضية وأثناء الزيارات المنزلية.
ووفق تقرير المفوضية، بلغ عدد طلبات إعادة التوطين منذ مطلع العام الحالي 8880 طلبا، مقارنة مع 8536 طلبا في العام الماضي، و7166 طلبا في العام 2022.
وبينت المفوضية أن البلد “الثالث”، سيعمل على توفير الحماية والحقوق للاجئ وتعليمه اللغة السائدة فيه ومنحه والعائلة دورات تثقيفية عن البلد لتسيير أمور حياته اليومية لفترة زمنية ولإيجاد عمل يحقق له دخل دائم للاندماج في المجتمع والحصول على إقامة دائمة ثم جنسية بحسب قانون كل بلد.
ولدراسة حالة اللاجئ الذي يحتاج إلى “إعادة توطين”، تشترط المفوضية أن يكون اللاجئ مسجلا فيها ولديه ملف وأن تكون لديه احتياجات للبدء في دراسة ملفه، ولا يحتاج اللاجئ إلى تسجيل أو التقّدم للحصول على هذا الطلب.
“وعادةً ما تُمنح الأولوية في مسألة لم شمل الأسرة لأفراد الأسرة النواة مثل الأزواج والأطفال دون سن 18 عاما، وغالباً ما يكون الآباء والبالغون والأطفال غير المُعالين والأشقاء البالغين والأجداد والأقارب الآخرين غير مؤهلين للم شملهم بالأسرة في بلد ثالث ما لم تكن هنالك ظروف استثنائية”، وفق المفوضية.
وعن الفرق بين إعادة التوطين إلى بلد ثالث والعودة الطوعية للاجئين إلى بلدهم الأصلي، قالت المفوضية إن إعادة التوطين تخضع لمعايير وشروط تحددها المفوضية وبلد التوطين وتحتاج إلى دراسة، فيما أن العودة الطوعية فإنها خيار للاجئ لعودته إلى وطنه الأصل، والمفوضية لا تفرضه على اللاجئ ولا تقبل بأن يعود اللاجئ إلى وطنه في حال شكل هذا الأمر خطر على حياته وعائلته.
وأشارت إلى أنه في حال الموافقة على التوطين من قبل البلد الثالث وسفر اللاجئ إلى هذا البلد سيتم إغلاق ملف اللاجئ في مفوضية اللاجئين.