3 سيناريوهات لهجوم عسكري إيراني محتمل ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
سلطت صحيفة لوفيجارو الفرنسية الضوء على ثلاثة سيناريوهات محتملة تتعلق بهجوم إيراني محتمل ضد إسرائيل؛ ردا على استهداف الأخيرة للقنصلية الإيرانية في دمشق أول شهر أبريل الجاري.
نشرة التوك شو.. غزة على وشك المجاعة ورعب من تهديد إيران لإسرائيل أمريكا: إيران تجهز 100 صاروخ كروز لضرب أهداف داخل إسرائيلوأوضحت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم السبت أن السيناريو الأول يتمثل في شن ضربة غير مسبوقة انطلاقا من الأراضي الإيرانية تستهدف إسرائيل، مشيرة إلى أن هذه الضربة ستواجه ردا من جانب إسرائيل.
ورأت "لوفيجارو" أن من شأن هذا الخيار المتطرف أن يمثل قطيعة مع السياسة الإيرانية التقليدية.. لافتة الانتباه إلى التحول في الموقف الإيراني؛ فالجمهورية الإسلامية، التي واجهت في الماضي اغتيالات لكبار أعضاء جهازها العسكري، لم ترد قط بشكل مباشر على إسرائيل أو الولايات المتحدة، وكان هذا هو الحال بعد تصفية عماد مغنية، أحد رموز حزب الله وإيران، في دمشق عام 2008، في عملية إسرائيلية أمريكية مشتركة.. وجاء الانتقام بعد سنوات، عندما سعت إيران ووكلاؤها إلى مهاجمة المصالح الإسرائيلية في بلغاريا.
ولفتت الصحيفة أيضا إلى أنه بعد ذلك في عام 2020، عندما اغتالت الولايات المتحدة في هجوم بالمسيرات الجنرال قاسم سليماني، اكتفت إيران بإطلاق بعض الصوارخ على قاعدة عسكرية عراقية في عين الأسد شمال بغداد حيث يتمركز عسكريون أمريكيون وذلك بعد أن حذرت واشنطن عن طريق رئاسة الجمهورية الإيرانية.. ولم يكن للخطاب العدواني الإيراني أي آثار تذكر.
ووفقا للصحيفة الفرنسية يتمثل السيناريو الثاني في الرد الإيراني عبر عملائها في الشرق الأوسط والذي ترى (الصحيفة) أنه السيناريو الأكثر احتمالا؛ مرجحة أنه الرد "المعتاد" لطهران والذي سيتيح لها "نفي" أي مسؤولية لها عن أية هجمات مع تمكنها من الثأر.
وتساءلت الصحيفة: أي فصيل موال لإيران سيقف معها؟.. وقالت هل هو حزب الله الذي "أقسم" زعيمه حسن نصر الله بالرد على مقتل الجنرال زهيدي؛ أم الميليشيات الشيعية العراقية التي لم تشن أية هجمات على مواقع أمريكية في العراق منذ شهر فبراير وبالتالي فإن طهران وعملاءها سيضربون إسرائيل باستهداف الأراضي التي تحتلها الدولة اليهودية، وهي طريقة للحد من الرد الإسرائيلي.. ومن بين الأهداف الأخرى، يمكن ضرب منشآت حساسة في إسرائيل والتي قد يقصفها حزب الله انطلاقا من لبنان.
أما السيناريو الثالث والأخير الذي أوردته صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية في تحليلها فيتمثل في مهاجمة إيران أو وكلائها للمصالح الإسرائيلية في الخارج ـ إفريقيا على سبيل المثال ـ خلال الشهور القادمة أو السنوات القادمة.. ويمثل ذلك استمرارا لحرب الظل الدائرة بين طهران وتل أبيب منذ 15 عاما حيث تسعى إسرائيل إلى "تحييد" التهديد النووي الإيراني.
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي للحيلولة دون قيام إيران بالرد على الهجمة الإسرائيلية، أفادت "لوفيجارو" بأن الولايات المتحدة تضاعف الاتصالات الهاتفية مع الزعماء الذين لديهم نفوذ على إيران بهدف تجنب ضربة إيرانية ضد إسرائيل من شأنها أن تهدد بإغراق منطقة الشرق الأوسط في دوامة عنف خطيرة جدا ومتصاعدة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمريكي تأكيد أن الرد الإيراني سيكون "منضبطا" و"غير تصعيدي" كما أن هناك "احتمالا" أن توجه طهران نداء لعملائها الإقليميين لشن عدد من الهجمات ضد إسرائيل .. ومن بين هؤلاء العملاء يبرز حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية العراقية والمتمردين الحوثيين.
واستشهدت الصحيفة في تحليلها بتأكيد وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان ـ عبر منصة إكس ـ إن بلاده لن تسعى إلى توسيع نطاق الحرب.
كما اختتمت الصحيفة تحليلها بالقول إنه بعد أن اقتربت من صنع القنبلة النووية، لم تعد الجمهورية الإسلامية، التي يتنازع سكانها على شرعيتها، تهتم بضرب إسرائيل لمنشآتها النووية رداً على ذلك.. ومن ناحية أخرى، إذا كان الهجوم الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية قد يؤدي، باسم القومية، إلى توحيد بعض الإيرانيين خلف النظام، فإن كثيرين آخرين، من ناحية أخرى، سيبتهجون بهذا السيناريو الذي يحمل كل المخاطر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: 3 سيناريوهات هجوم عسكري إسرائيل
إقرأ أيضاً:
السيناتور غراهام: سأناقش مع ترامب تدمير البرنامج النووي الإيراني
أكد السيناتور الأمريكي الجمهوري ليندسي غراهام، أنه سيناقش مع الرئيس دونالد ترامب، مسألة تدمير البرنامج النووي الإيراني في المرحلة المقبلة.
وأوضح غراهام خلال مقابلة مع مارغيت برينان من شبكة "سي بي إس نيوز" في برنامج "واجه الأمة"، أن "الموضوع التالي الذي سأناقشه مع ترامب، هو استغلال هذه اللحظة في الوقت المناسب لتدمير البرنامج النووي الإيراني".
وبعد ذلك ضغط برينان على غراهام بشأن معنى تصريحه، الذي رد عليه قائلا: "سيحثّ على تدمير البرنامج النووي الإيراني".
وتابع: "لا أعتقد أن الدبلوماسية ناجحة. سيخبرك مفاوض الرئيس بايدن في الشرق الأوسط بريت ماكغورك، أن ما فعلوه بحزب الله وحماس كان مذهلا. لقد ضعف الوكلاء بشكل لا يصدّق. ويمكن لإسرائيل الآن أن تذهب إلى أي مكان تريده".
وأردف قائلا: "يريدون تدمير الدولة اليهودية. إنهم يريدون طردنا من الشرق الأوسط. وسيكون هذا أشبه بالتفاوض مع هتلر. وأنا آمل أن تبذل إسرائيل جهودا لتدمير البرنامج النووي الإيراني، وإذا لم نفعل ذلك، فسوف يكون ذلك خطأ تاريخيا".
وفي وقت سابق، اعتبر مايك والتز مستشار الأمن القومي الأمريكي أن إيران تمر بفترة "ضعف كبير"، ما يجعل الوقت مناسبا لتتخذ الإدارة الأمريكية الجديدة "قرارات حاسمة" بشأنها، متوقعا حدوث ذلك الشهر المقبل.
وقال والتز في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الإخبارية، إن "إيران في الوقت الراهن ضعيفة وفي وضع غير جيد بفضل قيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وأضاف: "كان الجميع يقولون إن القضاء على زعيم حزب الله حسن نصر الله سيكون خطوة تصعيدية للغاية واستفزازية إلى حد كبير، وأنه لا يمكن القيام بذلك.. وتعلمون ماذا؟ لقد فعلتها السلطات الإسرائيلية".
وتابع والتز: "أدى ذلك إلى ظهور فرصة حقيقية في لبنان، وأسفر عن سقوط نظام الأسد ودكتاتوريته المتوحشة، وأدى إلى عزل حماس بالكامل.. كانوا دائما يعتقدون أن الدعم سيأتي من الشمال برفقة حزب الله، لكن الوضع تغير الآن.. وأعتقد أن هذا هو السبب الرئيسي الذي جعلهم يتوصلون إلى اتفاق".
واختتم قائلا: "تم القضاء على الدفاع الجوي الإيراني.. لذا، أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ هذه القرارات الحاسمة.. وسنقوم بذلك خلال الشهر المقبل".