بغداد وأربيل التعاون والشراكة
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
بقلم: هادي جلو مرعي ..
قيام الحكومة الاتحادية بإرسال الاموال المخصصة لتمويل رواتب موظفي الاقليم وتبادل الزيارات والرسائل الايجابية والتفاهم بين حكومة الإقليم والحكومة الإتحادية في مختلف القضايا المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها والأمن والنفط ورواتب الموظفين وعديد القضايا يدل على الرغبة في إزالة العقبات أمام مشاريع التنمية والتطوير وهو مايؤكد عليه رئيس الحكومة الإتحادية السيد محمد شياع السوداني ورئيس حكومة الإقليم السيد مسرور البرزاني الذي أمر بتوزيع رواتب الموظفين التي بعثت بها بغداد على الفور وقبل عيد الفطر وهو ماساهم بدعم البرنامج الحكومي بالرغم من بعض الإرهاصات السياسية التي يدرك السوداني طبيعتها ولماذا يدفع نحوها البعض ويحاول إثارة المشاكل ويطلق التصريحات المتتالية لتهوين الحكومة والتقليل من حجم الإنجاز في المشاريع التي تقوم بها وأكملت بعضها في مدد قياسية بالرغم من الإرتياح الشعبي والثناء من وسائل الإعلام والمراقبين الذين لم يستطيعوا تجاهل العمل الذي تقوم به الحكومة لأهميته وأثره الواضح في الشارع.
في المقابل فإن إقليم كردستان حقق تقدما كبيرا في مجال البنية التحتية الصناعية والزراعية ونوع الخدمات المقدمة للمواطنين وتطوير قطاع السياحة والطرق الحديثة والانفاق والجسور وإقامة المنشٱت التجارية والتسويقية والرياضية وشاهدنا نجاح التجارب الصناعية والزراعيةهناك والإنفتاح على العالم وهو الأمر الذي عزز الثقة بنجاح حكومة البرزاني في تحقيق البرنامج الاقتصادي والخدمي الذي وعد به وصار يشرف عليه بنفسه ويعمل على إكماله بالرغم من التحديات السياسية والأمنية والتدخلات الخارجية والإعتداءات التي تحصل من حين لآخر على خلفية وجود مجموعات مسلحة في جغرافيا مجاورة وكانت زيارة السيد مسرور البرزاني الى العاصمة الأمريكية مهمة الى مستوى دفع إدارة بايدن والسفيرة الأمريكية إلينا رومانسكي الى التواصل المباشر لتعزيز التعاون والشراكة بين اربيل وبغداد خاصة وإن العلاقة بين الحكومة الإتحادية وحكومة الإقليم جيدة للغاية الى الحد الذي ساهم في تطوير العلاقة المباشرة التي لم تكن متوفرة خلال عمل أغلب الحكومات السابقة وبالرغم من بعض الإجراءات المتخذة من بعض المؤسسات في بغداد والتي أثارت الإنزعاج في الأوساط الرسمية في الإقليم ولهذا نجد حجم الإهتمام الأمريكي بإبقاء تلك العلاقة في أعلى درجات التفاهم والتقارب وتلبية الإلتزامات بين الطرفين.
زيارة رئيس الحكومة الإتحادية محمد شياع السوداني الى واشنطن ستتضمن ماقشة جملة من القضايا ذات البعد الأمني والسياسي والإقتصادي حيث تحرص واشنطن على ضمان إلتزام بغداد بمعايير محددة في الملف المالي الذي شهد توترات متكررة مع الإرتفاع الحاد في قيمة الدولار والعقوبات على المصارف غير الرسمية وسيكون هناك نقاش يتعلق بالوجود الأمريكي العسكري وإمكانية مغادرة القوات الأمريكية للعراق ويرى مراقبون إن النقاش سيشمل طبيعة العلاقة بين الحكومة الإتحادية وحكومة الإقليم والدور الأمريكي في تقريب وجهات النظر وتعزيز الشراكة الفاعلة في السياسة والإقتصاد وإنجاح البرامج الخدمية وتطوير قطاعات التجارة والنقل والطاقة التي تعمل عليها بغداد وكذلك أربيل لمغادرة مساحة التوتر وتعزيز الثقة. هادي جلومرعي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الحکومة الإتحادیة
إقرأ أيضاً:
مدير الأمن الداخلي بجوبا: سنلتزم بالاتفاق الذي وقعناه بمراقبة من الحكومة السودانية
كشف الفريق أول مُفضّل، مدير المخابرات العامة، أن السودان وضع خبراته وقدراته لمعاونة الأشقاء بجوبا، امتداداً لأدواره الأخوية وشعوراً بالمسؤولية لطي الحروب والخلافات، وداعماً وراعياً من أجل الوصول إلى سلام دائم.
وأثنى مفضل، على الطرفين لاستجابتهم إلى نداء السلام والتوقيع على الاتفاق، مُشيراً إلى أن توقيع الاتفاق سيفتح الباب أمام استقرار الأمن في جميع المناطق الحدودية بين البلدين، خاصة منطقة (اللو نوير)، لأن فصيل "كيت قوانق" من الفصائل المؤثرة في المنطقة، وانضمامه لركب السلام سيكون حافزاً لآخرين للتخلي عن خيار الحرب في جنوب السودان".
ووصف الفريق أول أحمد إبراهيم مُفضل الذي توسّط منصة الموقّعين على الاتفاق، وصفه بـ "التاريخي"، وقال "تمكّنا اليوم من الوصول لاتفاق بين حكومة جنوب السودان، والحركة الشعبية المعارضة، فصيل "كوت قوانق" بعد جولة ثانية وأخيرة من المشاورات التي أشرف عليها جهاز المخابرات العامة برعاية ومتابعة لصيقة من رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان".
وأشار مُفضّل، إلى أن السودان رغم ظروف الحرب الوجودية التي يخوضها، ظل وسيظل مهتماً باستقرار وأمن الجنوب، "لأن استقرار جنوب السودان يعني استقرار السودان".
وجدّد مدير المخابرات العامة، تأكيده بأن السودان بقيادة البرهان، سيظل يدعم بقوة حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت، وطلب من جميع الأطراف تنفيذ ما تم الاتفاق عليه لأنه "يعني المزيد من الاستقرار والتقدّم لدولة جنوب السودان.
من جهته، أكّد زعيم الحركة الشعبية في المعارضة، فصيل (كيت قوانق) الجنرال سايمون قارويج دوال عقب توقيعه على اتفاق السلام مع حكومة جنوب السودان، أكد على عزمه المضي إلى الأمام وقال: "ما بنمشي ورا.. بنمشي قدام"، وأشار إلى أن حركته قومية تنشد السلام في جميع ربوع جنوب السودان.
وأشار سايمون مستنكراً، إلى الجرائم التي اقترفتها مليشيا الدعم السريع في السودان، وجر بعض أبناء جنوب السودان إلى محرقة الحرب، وقال: "الدعم السريع سبّب لينا أكعب حاجة.. أنا مع سلفاكير سوا سوا. أنا مع البرهان سوا سوا".
في السياق، أبدى مدير جهاز الأمن الداخلي بجنوب السودان، الفريق أول أكيج تونق أليو، سعادته بتوقيع اتفاق السلام مع الجنرال سايمون قرويج، وأثنى على الحكومة السودانية وجهاز المخابرات العامة الذي أشرف على المشاورات وصولاً للتوقيع، وقال "سنلتزم بالاتفاق الذي وقّعناه بمراقبة من الحكومة السودانية وإشراف جهاز المخابرات العامة.
وقّع أحد أبرز الفصائل السياسية والعسكرية المعارضة في جنوب السودان، اتفاقاً للسلام مع حكومة سلفاكير ميارديت، برعاية مدير جهاز المخابرات العامة في السودان، الفريق أول أحمد إبراهيم مفضّل.
وجمع الاتفاق الذي تم توقيعه الأحد، وجرت مشاوراته بالعاصمة الإدارية بورتسودان بولاية البحر الأحمر، مُمثلين عن الحركة الشعبية في المعارضة، فصيل (كيت قوانق) بزعامة رئيس الحركة الجنرال سايمون قارويج دوال، فيما أناب عن حكومة الرئيس سلفاكير، مدير جهاز الأمن الداخلي الفريق أول أكيج تونق أليو، ورئيس الاستخابرات العسكرية، الفريق قرنق استيفن مارشال.
ويضمن الاتفاق من بين بنود أخرى، تنفيذ الترتيبات الأمنية بين الطرفين، ودمج القوات المنشقة عن (حركة تحرير السودان في المعارضة - فصيل كيت قوانق)، في الجيش الرسمي لجنوب السودان، وضمان مشاركة الفصيل في السُلطة.
وفي يناير من العام 2022، وقّع الفرقاء في دولة جنوب السودان اتفاق سلام في الخرطوم برعاية عبد الفتاح البرهان، واضعين حداً لحرب طاحنة اندلعت في أعالي النيل وكادت نيرانها أن تمتد وتعصف بدولة الجنوب، ووصف المراقبون اتفاق الخرطوم وقتها بـ "سلام الشجعان".