هل يجوز قضاء الست من شوال في ذي القعدة لمن فاته الصيام
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
سن النبي صلى الله عليه وسلم صيام الست من شوال، وقالت دار الإفتاء المصرية في بيانها عن حكم صيام الست من شوال، إن النبي سن صيام ستة أيام من شهر شوال، فقال في الحديث الشريف: «من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال، كان كصيام الدهر».
وأوضحت، أن العلماء لاحظوا أنها تكون بالنسبة لرمضان مثل صلاة السنة البعدية مع الفريضة في الصلاة، كما أن صيام شعبان، مثل صلاة السنة القبلية مع الفريضة، وهذا يسد الخلل الذي يقع في الفريضة، ويدل على قبول صيام رمضان إن شاء الله- تعالى-؛ لأن من علامة قبول الطاعة الطاعة بعدها، ويدل أيضا على أن العبد لم يمل من الطاعة فبادر للصيام مرة أخرى بمجرد فطره يوم العيد، يوم الجائزة.
وذكرت أنه لا يشترط تتابعها، فيمكن توزيعها على شهر شوال في الإثنين والخميس أو في الأيام البيض وسط الشهر، وإن كانت المبادرة بها بعد العيد أفضل.
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن استطاع المسلم قضاء ما عليه من رمضان مما أفطر فيه قبل صيامها فهو أفضل؛ لحديث: «دين الله أحق أن يقضى» متفق عليه، ويمكن الجمع بين نية القضاء ونية صيام الأيام الستة عند علماء الشافعية، ويمكنه أن يصوم الأيام الستة في شوال ولا يؤجلها إلى ذي القعدة ويمكنه أن يؤخر القضاء بشرط الانتهاء من أيام القضاء قبل حلول رمضان التالي.
وتطرقت دار الإفتاء المصرية، إلى نية صيام الستة الأيام والتي يمكن إنشاؤها حتى دخول وقت الظهر من يومها ما لم يكن قد أتى بمفسدات للصوم، وهذا شأن صيام النافلة عامة، بخلاف صيام الفريضة الذي يجب أن تكون نيته قبل الفجر.
وأضافت، أن صيام هذه الأيام سنة عند كثير من العلماء، يحتسب فيها المسلم مع صيام أيام رمضان كأنه صام العام كله؛ حيث إنه بذلك يكون قد صام ستة وثلاثين يوما والحسنة بعشر أمثالها أي ثلاثمائة وستين، وهي عدد أيام السنة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حكم صيام الست من شوال من شوال
إقرأ أيضاً:
هل يجوز جمع الصلوات بسبب المرض؟.. الإفتاء تجيب
هل يجوز جمع الصلوات في الحضر عند المرض؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مجدى عاشور مستشار مفتي الجمهورية السابق وامين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال مجدى عاشور انه من المعلوم أن الصلاتين اللتين يجْمَعُ بينهما هما: الظهر والعصر، وكذلك المغرب والعشاء.
وأشار الى أنه يجوز للمريض الجمع بين الصلاتين بعذر المرض - على المختار في الفتوى والمصلي مُخيّر في أن يجمعهما جمع تقديم أو تأخير؛ خاصة إذا كان يلحقه بسبب أداء كل صلاة في وقتها مشقة وضعف أو ألم شديد .
واستدلت بما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما حيث قال : جمع رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بينَ الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء بالمدينة ، من غير خوف ولا مطر . فقيل لابن عباس : ما أراد إلى ذلك ؟ قال : أراد أن لا يحرج أمته " [رواه أبو داود وغيره .
ورواه مسلم بلفظ: "في غير خوف ولا سفر، قيل فعل ذلك من أجل المرض .
ونوه بأنه يلحق بذلك ايضا خوف فوت الوقت والإنسان في الطريق من غير سفر ، نظرا لزحام الطريق ، وكذلك للأطباء الذين يمكثون مدة طويلة في العمليات ، مما تستغرق وقتين مما يجمع بينهما ، وغير ذلك مما فيه مشقة أو ضرر .
حكم الجمع بين الصلوات لعذر المرض
وأوضحت دار الإفتاء أن الجمع بين الصلوات جائز في حالات العذر كالسفر أو المرض، مشيرة إلى أن للمريض الجمع بين صلاتي الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، سواء جمع تقديم أو تأخير، بشرط أن ينوي ذلك قبل دخول وقت الصلاة الثانية، كما هو الحال في المذهب المالكي.
في سياق متصل، أوضح الدكتور محمد عبد السميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، أنه يجوز للعروس في ليلة الزفاف الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير، إذا تعذر عليها أداء كل صلاة في وقتها.
طريقة جمع الصلاة
وأضاف أن طريقة الجمع تتم بتأدية صلاة المغرب أولًا في وقت العشاء، حيث تقام صلاة المغرب جماعة، وبعد الانتهاء منها وإقامة جديدة، تؤدى صلاة العشاء بشكل منفصل.
وأكدت دار الإفتاء أن الجمع بين الصلوات مشروط بوجود عذر معتبر كالمشقة أو المرض، مستشهدة بأحاديث نبوية شريفة. من ذلك حديث أنس رضي الله عنه: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر إلى وقت العصر ثم نزل فجمع بينهما"، وحديث معاذ رضي الله عنه: "خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فكان يصلي الظهر والعصر جميعًا، والمغرب والعشاء جميعًا".
وشددت دار الإفتاء على أن هذا الحكم يهدف إلى التيسير على المسلمين في الظروف التي يصعب فيها أداء كل صلاة في وقتها، مع الالتزام بالنية المسبقة والترتيب الصحيح بين الصلوات أثناء الجمع.