فيصل محمد صالح

فتحت التطورات الأخيرة في المشهد السوداني الباب أمام تكهنات كثيرة ومتعارضة حول مآلات الأحداث الحالية، وجنح بعضها نحو توقعات سالبة ومتشائمة، بينما عدَّها البعض الآخر مفاتيح لتحريك الراهن السياسي نحو التفاوض والسلام.

كانت أهم الأحداث خلال الأسبوع الماضي والذي سبقه هو ما يمكن تسميته بحرب المسيّرات «طائرات الدرون من دون طيار»، وتطورات العمل العسكري في ولاية الجزيرة وعاصمتها ود مدني، والتي تهاجمها قوات الجيش من محاور عدة.

اعتاد الجيش السوداني استخدام سلاح الطيران بما في ذلك الطائرات الحربية والطائرات المسيّرة، على أساس أن هذه هي نقطة تفوقه على «قوات الدعم السريع». وقد أسهمت الطلعات والقصف الجوي في تحقيق الجيش السوداني تقدماً ملحوظاً في المعارك، ووقف تقدم «قوات الدعم السريع» في محاور عدة، رغم الخسائر الكبيرة في أرواح وممتلكات المدنيين الذين راحوا ضحية للقصف العشوائي، خصوصاً في ولايات دارفور، ثم في الجزيرة والنيل الأبيض.

الجديد في الأمر هو دخول «قوات الدعم السريع» في حرب المسيّرات، بشكل واضح أو مستتر، وقد كانت البداية عملية مهاجمة تجمع إفطار كتيبة البراء بن مالك التابعة للحركة الإسلامية، في مدينة عطبرة في شمال السودان، ورغم عدم وجود حصيلة رسمية للضحايا، فإن المعلومات المتواترة تقول إنهم بين 15و17 قتيلاً، وعدد كبير من الجرحى.

حملت العملية رسائل خطيرة، أولاها نقل العمل العسكري لمدينة عطبرة وولاية نهر النيل، والتي ظلت بعيدة عن أجواء الحرب المباشرة التي غطت ولايات الخرطوم والجزيرة ودارفور، خصوصاً أن عطبرة صارت من المدن التي تؤوي النازحين من كل مناطق السودان. ومن ثم فإن العملية ترسخ فكرة أن كل المواقع، حتى المدنية منها، أصبحت هدفاً مباشراً للهجمات العسكرية.

الرسالة الأخطر وراء العملية هي مصدر انطلاق الطائرة المسيّرة، فالخبراء العسكريون يقولون إن الطائرات المسيّرة الموجودة بالسودان لا يتجاوز مداها 50 كيلومتراً. وإن صحت هذه المعلومة فإن السؤال يصبح: من أين انطلقت هذه المسيرة ومن أطلقها؟ فبحسب الخبراء العسكريين، فإن أقرب وجود لقواعد «قوات الدعم السريع» يبعد كثيراً عن مدينة عطبرة. وبالتالي فإن هناك احتمالين لا يقلان خطورة عن بعضهما، الأول أن «قوات الدعم السريع» اخترقت حدود تأمين ولاية نهر النيل، وصارت لها قواعد على مسافة 50 كيلومتراً، أو أقل، من مدينة عطبرة، وهذا نذير خطر كبير، والثاني أن مصدر إطلاق الطائرة المسيّرة ليس «قوات الدعم السريع»، وهذا احتمال يفتح أبواب جهنم… لأن الأنظار ستتجه للنيران الصديقة، داخل الجيش أو داخل الحركة الإسلامية. ولن يؤكد هذا الأمر وجود خلافات داخل تحالف الجيش – الحركة الإسلامية، فقط، بل سيصل ليقول إن الخلافات وصلت مرحلة خطيرة يمكن أن تدخل فيها تصفيات هنا وهناك. وما زاد من الشكوك حول هذا الأمر أن هناك صمتاً من جانب قيادة الجيش وكتيبة البراء بن مالك حول تفاصيل الحادث.

ثم تكرر الهجوم بالطائرات المسيّرة على أهداف في مدينة القضارف في شرق السودان، ولم تعلن أيضاً «قوات الدعم السريع» مسؤوليتها عن الحادث، لكنها استخدمتها في المعارك في ولاية الجزيرة، واستهدفت بها قوات الجيش الحكومي الذي يحاول محاصرة الجزيرة من محاور عدة. وأكد هذا الاستخدام امتلاك «قوات الدعم السريع» طائرات مسيّرة، بما يعد تطوراً خطيراً في حرب السودان التي تكمل هذا الأسبوع عامها الأول، وقد يقلب المعادلات في المعارك الجارية الآن في محاور ولاية الجزيرة.

خطط الجيش لهجوم متعدد المحاور على ولاية الجزيرة، وتقدم من جبهات عدة من شرق الجزيرة ومن جنوبها وغربها، لكن تعرضت قوات الجيش لكمائن عدة كبدتها خسائر كبيرة، واضطرتها للتراجع في المحور الشرقي، ثم حشدت «قوات الدعم السريع» قواتها، وأحكمت حصارها على ولاية سنار المجاورة. ويقول الخبراء العسكريون إن سيطرة «الدعم السريع» على ولاية سنار سيكون تطوراً بالغ الخطورة، فهي ملتقى طرق لولايات دارفور وكردفان والنيل الأزرق والنيل الأبيض، ولها حدود مع دولتي إثيوبيا وجنوب السودان.

وقد تحدد نتيجة المعارك الدائرة هناك اتجاهات الطرفين نحو السلام، أو نحو مزيد من القتال، فقد كان التوقع أن تحقيق الجيش لانتصارات في أم درمان والجزيرة سيعدل ميزان القوى نحو التوازن، ومن ثم يجعل الأجواء مهيأة للتفاوض، أما لو انتهت معركة الجزيرة وسنار لمصلحة «الدعم السريع»، فستتعقد الأجواء لدرجة كبيرة، فقد تتصلب مواقف «الدعم السريع»، وتنأى قيادة الجيش عن التفاوض تحت ضغوط الحلفاء السياسيين خوفاً من اتهامها بالضعف.

نقلا عن صحيفة الشرق الأوسط

الوسومفيصل محمد صالح

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: فيصل محمد صالح قوات الدعم السریع ولایة الجزیرة مدینة عطبرة

إقرأ أيضاً:

هذا وقت المفاصلة: وقت توحيد السودان بتقسيمة الي دار سلام وناس حرب

ahmedsidahmed.contacts@gmail.com

د. احمد التيجاني سيد احمد

@@ بعد عام و نصف من الحرب التي اشعلتها مليشيات الكيزان و جيش الفلول المؤدلجون ، اري بان عدم الانحياز لمن يقضي عليهم يتسبب في اطالة أمدها و حتما الي ملء السودان بمغامري حماس وسواهم من حركات التكفير و الدواعش كالذي يحدث في افغانستان و الصومال و شمال سوريا والان ينطلق حثيثا من غزة الي لبنان.

** للعلم البلد الوحيدة التي قيض لها الله الوقوف بصلابة امام هولاء الأشرار هي تونس الخضراء حيث فطن ريسها المنتخب قيس سعيد الي خطورة التنظيم الاخواني و اتخذ خطوات جبارة للقضاء علي هذا المرض السرطاني البشع، ارجو ان تكلل بالنجاح بالرغم من ململة الرأسمالية الانتهازية التي لا يهمها شي سوي الغنيمة! والتي لا تري في شعوبها سوي ايدي عاملة رخيصة .

@امامنا خياران ثالثهما حرب طويلة طويلة الأمد لا تبقي و لا تذر و كانّها حرب ايام **سالي - فو- حمر** و لعمنا و جدنا و معلمنا الدبلوماسي الاديب المناضل جمال محمد احمد الدعاء بالرحمةً و التمتع بالفردوس الاعلي????.. جمال الذي حاول بلا جدوي لفت نظر مثقفين انقلبوا الي متخمين كسولين و العياذ بالله!

**هذا هو وقت الكلام الواضح :
**وقت الخياران ** و لعلهما يأتيان فرادي او جماعات و باي ترتيب.. فكليهما من مصلحة السودان و مستقبله السلمي الموحد:

**(١)** ان يتحد العقلاء و المثابرًون علي امن وسلامة ما تبقي من الشعب و البلاد من تحالف * تقدم* في طلب العون من الموسسات العالمية و الاقليمية، و تحديدا تقديم الطلبات الموثقة قانونيا و السير في تظاهرات كتلك التي اسقطت البشير . و تحديدا الالحاح علي ** ان تعجل الامم المتحدة و الاتحاد الأفريقي بإنزال قوات حفظ السلام و حماية المدنيين و القضاء علي أعمال العنف و القتل و الاغتصاب التي تقوم به الحركة الإسلامية من خلال جنودها و مليشياتها و منظماتها الامنية و الاستخبارية** لكن بد من دخول القوات الأممية او الأفريقية باوامر المدنيين و تحت حاضة *تقدم* السياسية لإنقاذ ما تبقي من السودان

**لقد نادينا بالإسراع في هذا الأمر منذ بدايات الحرب في أبريل ٢٠٢٣. و لقد كنت انظر مندهشا و اقراء متعجبا لمن كنا نحسبهم اصحاب فكر و راي يصمتون صمت القبور او يدعون للوقوف مع الجيش بزعم انه وطني وهم ادري بانه خلاف ذلك .

@سقط محمد جلال هاشم و سقط الكاتب عبد العزيز بركة ساكن وسقط الحزب الشيوعي السودان @ *سقطوا ليس بصمتهم القاتل و لكن بثرثرة بعضهم التي تجد في طياتها رايحة الاموال التي تزكم الأنوف

**و لكن ايضًا سكت الطيبون**
لم اجد في صمتهم طلب مال و حماية ، لكن جبنا و عدم مسئولية و انانية.
@ صمت الطيبون و اثر كثيرون منهم الالتجاء لبلاد امنة يبعثون بأبنائهم و بناتهم لمدارسهاً ومصحاتها و ينعمون بالتجول في مولاتها و متاجرها الراقية وأفئدتهم فارغة كفواد ام موسي لكن ليس لحزن وانما لإحباط ؛ والعياذ بالله!

@هولاء **يصمتون الصمت القاتل و ليس صمت العقلاء** .هم و هن كالذين قال فيهم المفكر السني الصوفي بن القيم : *في اللسان آفتان عظيمتان، آفة المتكلم، وآفة السكوت، فالساكت عن الحق شيطان أخرس والمتكلم بالباطل شيطان ناطق*.
@ولكي لا يقفز الاخوان المسلمون طربا بان هذا هو فكرهم و بان بن القيم من مفكريهم اقرأوا ما كتب عن العنف و الاذي و الذي هو شيمة الكيزانً: قال بن القيم :**الجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفرك أو يبدعك بلا حجة، وذنبك رغبتك عن طريقته الوخيمة،وسيرته الذميمة،فلا تغتر بكثرة هذا الضرب،فإن الآلاف المؤلفة منهم لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم**. و علي كل حال فان ما دعي اليه بن القيم من عدم التكفير و الإشهار لكاف بان يبعدك ايتها القارئة و أيها القاريء عن الكيزان الأباطيل فراسخا و مسافات ضوئية !

**(٢)** الوقوف جهارا نهارا مع قوات الدعم السريع متحدة مع كل القوات المسلحة التي عارضت انقلاب الكيزان (الجبهة الثورية و قوات عبدالواحد و الحلو ) ، و دعمهم معنويا و لوجستيا و مجتمعيا لحسم الحرب و حماية المواطنين و بداية *الجمهورية الثانية* المدنية السلمية الديمقراطية, حيث تعود القوات المتحالفة لمراكزها و تؤسّس جيش قومي موحد بامر الحكومة المدنية . (انا اتحدث بوضوح .. عند اهلنا النوبيين المقولة : لا يرقص الإنسان بوجه مغطي). ولقد شاء الله ان يفني الكيزان بعضهم في بعضهم . و اعلم ان كثيرون منهم لايزالون في صفوف قوات الدعم السريع ، لايرقصون كالدراويش العاشقين حتي الفناء . و انما لخصومة بعد محبة ووضوح روية بعد بلبلة.. و ما رحمة الله عن عباده ببعيدةً!
وها نحن نري قوات الدعم السريع تسيطر علي ثلاثة عشرة ولاية و هم يتقدمون بالرغم من تسليح دعم متتالي للكيزان من مثلث الشر الاخوان المسلمون و ايران و الدواعش الذي قال عنه أمير السعودية محمد بن سلمانً بانه **المثلث الذي يريد السيطرة على العالم عبر أيديولوجيا متطرفةو يروج إلى فكرة أن الله و الإسلام لا يأمرانا بنشر الرسالة فقط، بل ببناء إمبراطورية يحكمونها بفهمهم المتطرّف** @و لقد اكدت قيادة قوات الدعم السريع مرارا و تكرارا انهم مع السلم و مع الديمقراطية و مع جيش قومي موحد . اكدوا ذلك
- *خلال اجتماعات الاتفاق الإطاري الذي رفضه الكيزان و تسبب في حرب ١٥ أبريل ٢٠٢٣
- *واثناء محادثات جده و جنيف العديدةً
- *ومن خلال لقاءهم مع رئيس "تقدم" الدكتور عبدالله حمدوك الرئيس الشرعي للبلاد والذي اطاح به جيش فلول الكيزان
- *و من خلال خطابات قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) للامم المتحدة و الاتحاد الافريقي

@يري الكيزان ان السودان "دار حرب" يحكمه "ناس الحرب" .اكد الكيزان و المليشيات بان انتصارهم الوحيد هو الاستمرار في الحرب الي اقامة الدولة الإسلامية. "كما كتبت ابنة عرابهم حسن الترابي بان السودان للمسلمين و ليس للسودانيين"

@و بالمقابل فان كل تصريحات قوات الدعم السريع تؤكد دعمها لحكم مدني فدرالي بلا تفريق قبلي او عرقي و بموجب دستور ارضي يحفظ التنوع والتاريخ .

@ و مما لدي من معلومات فان قوات الدعم السريع لا تدير شئون المناطق التي تحت سيطرتها في ولاية الجزيرة وانما تترك للمواطنين امر تكوين لجان للأحياء و القري لإدارة الشئون العامة. اما في كردفان و دارفور فانهم يتركون الامر للإدارات الاهلية . هذا و بالرغم من انه "احتلال" لكن قوات الدعم السريع توفر حريات عامة و امن للمواطن العادي، بعكس القتل و السحل و الاغتصاب و التشهير بالجثث الذي تصر علي فعله مليشيات الكيزان و المستنفرين . و فيما اعلم و كما اخبرني بعض اهلي عندما اكتظت بيوتنا في بعض الوقت بجنود الدعم السريع فانه سمح لهم بالخروج و النزوح امنين. لم يتعرضوا للضرب او الاغتصاب او القتل و بقر البطون و رمي الجثث في الانهار كما يفعل أرهابيوا مليشيات الكيزان بالمواطنين ، ناهيك عن الالاف الذين يقتلون بواسطة قنابل الطيران و المسيرات و البراميل المشتعلة .

@عدم تنفيذ احد او كلا الخياران لايتركان للشعب السودان سوي الاستمرار في النزوح و تنفيذ خطة افراغ السودان بالمضي في حرب الإبادة لعشرات السنوات كما اراد الكيزان لتنظيف السودان و ملءه بشرارم ارهابية يسمونها عناصر دولة المسلمين المجاهدين !! و هذا يعني ان ثوار السودان سيخوضون حرب اجيال حتي الانتصار المحتوم فوق جثث الملايين العروبيين- الإسلاميين الذين تعد الحركة الإسلامية الي نشرهم في كل البلاد لاقامة الخلافة التمكينية .. و من يري كتابي هذا هرطقة فليعيد قراءه تاريخ الحركة الإسلامية في السودان و في اصقاع و بوادي العالم المجروح . اللهم اني بلغت!!

كسرات
**الكلمةً الاولي : سالت سايلة : سوال بريً للقانونيين.أفتونا :ماهي الطرق القانونية التي يمكن أن نوقف بها اعمال كتيبة البراء بن مالك؟؟
**وغطايتها : لا اعتقد هنالك قانون سيوقف مليشيات الكيزان و جيش الفلول من قتل و إفقار الشعب.

**الكلمةً الثانية: دخول القوات الأجنبية تحت البند السابع او اي مسوغ آخر قد يكون وبالا علينا وعلي البلد اكثر حيث لم نرى لها نجاح في اي دولة دخلت عليها كذلك استمرار الحرب وما يلازمها ويصاحبها من شرور و ويلات
**و غطايتها: نحن في وبال آمده اكثر من ٥٠ عاما . حاول الشعب الثورة ثلاثة مرات و افشلت الاحزاب سعية و ادخلت الجيش في السياسة فوق بساط احمر و مزيكا سيادية ! ليس هنالك من بد سوي (١) الاستمرار في هذا الخمج لاربعة خمس حقب قادمةً تمتلي فيها جيوب مرتزقة السياسة بالدنانير و القبور الجماعية بجثث الشعب المسكين ؛ او (٢) انتصار القوات المتحالفة (الدعم السريع و الحركات المسلحة و الجبهة الثورية) تحت حاضنة مدنية سلمية بعدها تعود كلها الي ثكناتها لتكوين جيش قومي موحد ؛او (٣) تدخل اممي و يفضل ان يكون زنجيا كوشيا افريقيا يقود الشعب الي نصر مبين .
**لن يفيدنا الstatus quo بشي سوي دمار متواصل ماحق** .

نواصل
د. احمد التيجاني سيد احمد
٥ اكتوبر ٢٠٢٤ روما إيطاليا

   

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: لن يكون للاتحاد الأفريقي أي دور إن لم تعد عضوية السودان للمنظمة وأوضحنا لأمريكا لن تجلس مع مليشيا الدعم السريع المتمردة
  • مجلس السيادة يضع إنتهاكات قوات الدعم السريع أمام وفد أمريكي ويتلقى وعدا بهذه الأشياء
  • السودان: غارات جوية وقصف مدفعي يسفران عن مقتل وإصابة العشرات في الجزيرة وأمدرمان
  • اللواء محمد عبد المنعم: الجيش السوداني و«الدعم السريع» لا يمكنهما حسم المعركة
  • شبكة أطباء السودان: مقتل 7 أشخاص بينهم طفلتان وإصابة 14 آخرين جراء قصف الدعم السريع للفاشر
  • الدعم السريع تنفذ حملات اعتقالات واسعة بكتم
  • هذا وقت المفاصلة: وقت توحيد السودان بتقسيمة الي دار سلام وناس حرب
  • مصرع نجل الداعية مزمل فقيري برصاص الدعم السريع
  • الجيش السوداني يسترد جبل موية وعقار ينسحب من مؤتمر بجنوب أفريقيا
  • المبعوث الأمريكي إلى السودان يوجه دعوة لقوات الدعم السريع والجيش