كشفت الدكتورة شيماء صبري استاذ مساعد علم الطحالب وعضو جمعية الطحالب المصرية بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد عن إمكانية إنتاج البلاستيك الحيوي من الطحالب، مؤكدة أن هذا الأمر يعد استثمارا واعدا اقتصاديا وصناعيا وبيئيا.

وقالت صبري، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، إن استخدام الطحالب في إنتاج البلاستيك الحيوي من أحدث المجالات العلمية الجاذبة للاهتمام حيث إنها من البدائل الآمنة للبلاستيك البتروكيميائي.

وأضافت أن المشكلة الرئيسية للبلاستيك المصنع من المشتقات البتروكيميائية تتمثل في التلوث البيئي الناجم عن عدم تحلل هذا النوع من البلاستيك وتسببه في مشكلات بيئية خطيرة في البحار والمحيطات مما يؤثر على الكائنات البحرية وتزداد مخاطر هذا التلوث يوما بعد يوم.

وأوضحت أنه نتيجة لذلك اهتم المجتمع العلمي مؤخرا بهذه الظاهرة وتوفير بديل آمن وهو البلاستيك الحيوي المصنع من مصادر نباتية طبيعية مثل النشا ونبات الذرة، مشيرة إلى أنه نظرا لاستخدام هذه النباتات في غذاء الإنسان، تم مؤخرا التوجه إلى الطحالب حيث إنها لا تمثل غذاء أساسيا للإنسان، كما أنها لا تحتاج في نموها إلا لضوء الشمس وبعض المغذيات فضلا عن صغر مساحة زراعتها مقارنة بالأراضي الزراعية، كما أن دورة حياة الطحالب لا تتعدى الشهر مقارنة بالمحاصيل الزراعية التي تستمر من ثلاثة إلى ستة أشهر.

وعن خطوات إنتاج البلاستيك الحيوي من الطحالب، قالت الدكتورة شيماء صبري إنه انطلاقا من دور المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد البحثي في مجال الاقتصاد الأزرق فقد شارك المعهد في تنفيذ العديد من المشروعات البحثية لإنتاج الطحالب في السنوات الخمس الأخيرة.

وأضافت أن أولى مراحل إنتاج البلاستيك تبدأ من الحصول على الطحلب في صورة جافة ويتم التعامل معه معمليا بإضافة بعض الكيماويات واستخلاص المادة الفعالة لإنتاج البلاستيك.

وأكدت أهمية جذب المستثمرين تجاه استزراع وإنتاج الطحالب واستخدامها في الصناعات الواعدة المختلفة، وذلك تنفيذا لاستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتحويل الأبحاث العلمية والأفكار إلى ابتكارات ومنتجات قابلة للتطبيق يكون لها مردود اقتصادي على المجتمع، وربط المنتج البحثي بالصناعة، وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة المجتمع، ومواجهة التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي، ودعم مجتمع الصناعة والاقتصاد الوطني.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إنتاج البلاستیک

إقرأ أيضاً:

التناسليات الحيوانية: تقنية نقل الأجنة من أسرع طرق تحسين السلالات وزيادة الحيوانات

نظم معهد بحوث التناسليات الحيوانية التابع لمركز البحوث الزراعية، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ورشة عمل دولية حول انتاج وحفظ الأجنة خارج الرحم للأبقار والجاموس والخيول، بالتعاون مع خبراء من دول: امريكا والبرازيل وهولاندا.

وقال الدكتور مصطفي فاضل مدير المعهد، ان هذه الورشة تأتي في اطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت اشراف الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، واستمرارا لدور المعهد في تحسين السلالات المحلية من الابقار والجاموس خصوصا لدي صغار المربين وكذلك تطوير تقنية نقل الاجنة والاخصاب المجهري في الخيول.

وأشار فاضل إلى أن تقنية نقل الاجنة يعتبر من أسرع طرق تحسين السلالات وزيادة اعداد الحيوانات المتميزة وخصوصا حيوانات المزرعة والخيول كما يعتبر الحل الأسرع  للقضاء على الفجوة الغذائية من اللحوم والالبان لتربية حيوانات ذات صفات وراثية متميزة في انتاج اللحوم والالبان من: الأبقار، الجاموس، الاغنام، والماعز، مع زيادة اعداد هذه الحيوانات زيادة كمية ونوعية حتى يتسني تحقيق المعادلة الصعبة بالحصول على انتاج أكبر من خلال عدد حيوانات أقل.

وأوضح أن نقل الاجنة في الخيول يساهم في الحصول علي اكبر عدد من الأمهات المتميزه او التي تعاني من مشاكل تناسلية كبيرة او الفرسات المتقدمة في العمر.

وأضاف مدير المعهد، أن ورشة العمل ركزت على كيفية تجميع البويضات من الابقار والجاموس والخيول وتلقيحها خارج الرحم وذلك بهدف الحصول على اجنة متميزة يمكن نقلها للحيوانات المختلفة في الأوقات المناسبة لحدوث اعلي معدلات عشار.

واشار إلى أنه تم القاء المحاضرات النظرية والتدريب العملي في هذه الورشة، من خبراء من الولايات المتحدة الامريكية والبرازيل وهولاندا وبمساعدة  فريق من المتخصصين من معهد بحوث التناسليات الحيوانية، حيث شارك فيها  اكثر من ٣٠ مشارك من المعاهد البيطرية التابعة لمركز البحوث الزراعية وكليات الطب البيطري والأطباء البيطريين من معامل انتاج السائل المنوي المجمد ومزرعة الزهراء لتربية الخيول .

في سياق متصل اثني المشاركون في الورشة علي التنظيم الجيد والمعلومات القيمه وكذلك التدريب العملي والمعامل المتخصصة وكذلك في  مزرعة المعهد  مما ساهم في نجاح هذه الورشة و الذي تمثل في طلب جميع الحاضرين بالمزيد من هذه الورش المتخصصة وهو الامر الذي من المقرر أن ينفذه المعهد من اجل نقل و تبادل الخبرات بين الخبراء في مصر و الدول المتقدمة في هذا المجال.

مقالات مشابهة

  • البرلمان سيرفع كلف انتاج نفط الإقليم في موازنة 2025
  • تمهيداً لاستئناف التصدير.. البرلمان سيرفع كلف انتاج نفط الإقليم في موازنة 2025
  • السعودية أهم سوق واعد لاستثمارات صناديق الدين الخاص في الشرق الأوسط
  • بالصور.. افتتاح الملتقى التوظيفي لشركات القطاع الخاص في بورسعيد
  • يمنع تلوث البحار والأنهار.. اكتشاف نوع جديد من البلاستيك قابل للتحلل
  • 3 مطارات عراقية ترى النور خلال 2025 ومختصون يؤكد على أهميتها اقتصادياً
  • لأخذ المرئيات بشأنها.. طرح 27 مشروعًا اقتصاديا وتنمويا عبر منصة “استطلاع”
  • جامعة القناة تنظم برنامجا تدريبيا حول إنتاج عروض الكمبيوتر التعليمية والتعلم الذكي
  • التناسليات الحيوانية: تقنية نقل الأجنة من أسرع طرق تحسين السلالات وزيادة الحيوانات
  • الرأسماليون يزدادون ثراء على حساب الباقين.. هكذا انقسم المجتمع الإسرائيلي اقتصاديا