السفير البابوي: لبنان لم يعد قادرا على تحمل العدد الكبير من النازحين
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
حل السفير البابوي في دمشق ماريو زيناري ضيفا في اليوم الثالث لمؤتمر كاريتاس الأبرشي الذي نظم في غرادو في مقاطعة غوريزيا. وقال: "الكنيسة توزع المساعدات التي تصل على أفضل وجه ولكن لسوء الحظ، هذه المساعدات أصبحت أقل. نحن بحاجة إلى حل سياسي. نحن ممتنون للعديد من الأشخاص الذين يبذلون قصارى جهدهم للمساعدة، حتى من الديانات الأخرى".
وقال عن الوضع في سوريا: "للأسف، وفقا للإحصاءات التي قدمتها الأمم المتحدة، الأمور سيئة ومقدر لها أن تزداد سوءا. فقد ارتفع عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، بنسبة ٩% مقارنة بالعام الماضي. نحن نتحدث عن ثلاثة أرباع السكان السوريين الذين يعيشون في هذه الحال من العوز، وتشير الأرقام إلى ١٦٫٧ مليون شخص. إنها أرقام مذهلة. وهناك مسألة عودة النازحين واللاجئين التي لا تزال مشكلة خطيرة ولم يتم حلها. نعلم بأن لبنان لم يعد قادراً على تحمل وجود هذا العدد الكبير منهم، لكن الظروف ليست مؤاتية بعد لكي يتم نقلهم إلى مكان آخر. علاوة على ذلك، أصبح 90% من السكان يعيشون تحت مستوى الفقر. هذا هو الوضع. أنا هنا للحديث عن سوريا، وإنما أيضا لكي أحصل على بعض المساعدة، ولكن الفقر في البلاد لا يمكن حله عن طريق الصدقات، هناك حاجة إلى حل سياسي، وهو للأسف، وفقا للمحللين، لا يزال بعيدا".
في السياق، تلتزم الكنيسة تقديم مساهمتها وتنظِّم نفسها "لتقسيم الأرغفة الخمسة والسمكتين بطريقة أخوية لنحو ١٧ مليون شخص". وقال: "لا يمكننا أن نحل مشكلة الفقر وحدنا، ولكن يمكننا على الأقل أن نقسّم بأفضل شكل هذه المساعدات التي تصل ولسوء الحظ أصبحت قليلة جدا بسبب الصراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا. ولكن رغم الصعوبات العديدة، لم تغب أبدا أمثلة الرجاء: في خضم هذه الغيمة الرمادية وانعدام الثقة، لا تزال قصص الإيثار تظهر. هناك العديد من السامريين الصالحين، والعديد من النساء الطيبات اللواتي وعلى مثال فيرونيكا يجففن دموع هؤلاء الناس. ليس فقط مسيحيين، ولكن من جميع الأديان".
وختم: "هناك العديد من الأشخاص الذين يبذلون قصارى جهدهم للمساعدة، وفقد المئات منهم حياتهم. يسألني الكثير من الناس كيف يمكننا أن نساعد سوريا. أنا أعتقد أن الانتخابات الأوروبية المقبلة ستكون حدثا حاسما، من الضروري أن يتم اختيار الأشخاص الذين يمكنهم أن يحدثوا نقطة تحول لما يحدث في العالم".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الأشخاص الذین
إقرأ أيضاً:
كيف يمكننا التغلب على الملاريا؟.. إجراءات ضرورية
تعد الملاريا واحدة من أقدم وأخطر الأمراض المعدية في العالم، ولا يزال تهديدًا صحيًا قائمًا في العديد من المناطق الاستوائية.
في الماضي، كانت الملاريا تعتبر مرضًا موسميًا، إلا أنها أصبحت اليوم تهديدًا صحيًا مستمرًا يشكل تحديًا كبيرًا، وتكثر حالات الملاريا في المناطق الاستوائية حيث توفر البيئة الظروف المثالية لتكاثر البعوض الذي ينقل المرض.
تستمر الملاريا في حصد الأرواح بسبب التأخر في التشخيص، وقلة الوعي، وسوء الفهم لعلامات المرض.
أعراض الملاريامثل الحمى، القشعريرة، الضعف، والصداع، يمكن أن تتشابه مع أعراض الأمراض الفيروسية الشائعة الأخرى، ما يؤدي إلى التأخر في الحصول على العلاج اللازم وزيادة خطر حدوث مضاعفات خطيرة.
فالتشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يحدثا فرقًا كبيرًا في نجاح العلاج والوقاية من التدهور الصحي.
من الجوانب المشرقة في مكافحة الملاريا هو التقدم العلمي الكبير الذي تم إحرازه في السنوات الأخيرة، واليوم هناك تقنيات تشخيصية متقدمة وعلاجات فعّالة لمكافحة المرض.
وتعتبر اللقاحات نقطة تحول رئيسية في هذا المجال، فعلى سبيل المثال، تم ترخيص لقاح RTS،S، الذي يعد أول لقاح مرخص ضد الملاريا، وهو خطوة هامة نحو تخفيف العبء العالمي للملاريا.
الوقاية حجر الزاوية في مكافحة الملارياالوقاية تظل من أفضل الطرق للتصدي للملاريا، وهناك العديد من التدابير الوقائية البسيطة التي يمكن أن يتبناها كل فرد للمساعدة في تقليل خطر الإصابة:
النوم تحت ناموسيات: هذه الخطوة تعتبر واحدة من أبسط طرق الوقاية وأكثرها فعالية.ارتداء ملابس طويلة الأكمام: خصوصًا عند الخروج في المساء أو في المناطق التي يوجد فيها البعوض بكثرة.الحفاظ على سلامة ستائر النوافذ: يمنع البعوض من الدخول إلى المنازل.التخلص من المياه الراكدة: البعوض يتكاثر في المياه الراكدة مثل البرك، والحاويات غير المستخدمة، لذا من الضروري التخلص منها بانتظام.