حرب الانتقام| هل تحسم الأسلحة السرية لإيران وإسرائيل الحرب المنتظرة ؟
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
تتصاعد حدة المخاوف بشأن عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط في ظل أوضاع ملتهبة تشهدها المنطقة بين إيران وإسرائيل.
وفقا للتصنيف العسكري الدولي فإن القدرات العسكرية لكل من إيران وإسرائيل تبدو متقاربة حيث تحتل طهران المرتبة الرابعة عشرة عالميا فيما تحتل تل أبيب المرتبة السابعة عشرة ضمن أقوى جيوش العالم.
الجيش الإيراني والإسرائيلييويقدر إجمالي عدد أفراد الجيش الإيراني أكثر من مليون فرد بينهم 575 ألف جندي عامل، و350 ألف جندي احتياطي، و90 ألف عنصر من القوات شبه العسكرية، أما الجيش الإسرائيلي فيقدر إجمالي عدد أفراده بما يقرب من 650 ألف فرد بينهم 173 ألف جندي عامل، و465 ألف جندي احتياطي، و8 آلاف فرد قوات شبه عسكرية.
من الناحية الجوية يظهر التفوق واضحا لصالح إسرائيل التي لديها طائرات مقاتلة أكثر عددا وتطورا وتسلحا حيث تمتلك أكثر من 601 طائرة حربية تجعلها في المرتبة رقم 18 عالميا فيما تمتلك إيران 551 طائرة حربية معظمها منذ عقود أو روسية قديمة الصنع وبذلك تحتل المرتبة رقم 21 عالميا.
المسيراتوتمتلك الدولتان الآلاف من الطائرات المُسيرة مُختلفة الأنواع بعضها هجومي والبعض الآخر للاستطلاع، وقد ظهرت هذه الطائرات في عدة مناسبات عسكرية أو عملياتية في الشرق الأوسط.
القوات البريةوتضم القوات البرية الإيرانية 4071 دبابة وأكثر من 69 ألف مركبة عسكرية و580 مدفعا ذاتي الحركة و2050 مدفعا مقطورا و1085 راجمة صواريخ، أما القوات البرية الإسرائيلية فتضم 2200 دبابة وأكثر من 56 ألف مركبة عسكرية و650 مدفعا ذاتي الحركة و300 مدفع مقطور و300 راجمة صواريخ.
أسطول حربي متوسطويحتل الأسطول الحربي الإيراني المرتبة 37 عالميا، حيث يمتلك 101 وحدة بحرية، بينها 7 فرقاطات و3 كورفيتات و19 غواصة، إضافة إلى سفن الدورية وكاسحات الألغام البحرية، أما الأسطول الحربي الإسرائيلي فيحتل المرتبة 40 عالميا بامتلاكه 67 وحدة بحرية، بينها 7 كورفيتات و5 غواصات، إضافة إلى سفن الدورية.
صواريخ إستراتيجيةتمتلك إيران المئات من الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى التي أثارت حفيظة الغرب فيما تمتلك إسرائيل صواريخ إستراتيجية دقيقة بتكنولوجيا أمريكية تستطيع ضرب العمق الإيراني.
أسلحة سريةلا تمتلك إيران قدرات عسكرية نووية، لكن الدول الغربية تتهمها بمحاولة تطوير برنامج نووي سيؤدي إلى تطوير أسلحة نووية، في المقابل، بينما لا تصرح إسرائيل بامتلاكها قدرات نووية، فإن التقارير تشير إلى أنها تمتلك عشرات الرؤوس النووية.
الميزانية العسكريةوتقدر ميزانية الجيش الإيراني بنحو 10 مليارات دولار، أما ميزانية جيش الاحتلال الإسرائيلي فتقدر بنحو 25 مليار دولار وفق آخر الإحصاءات الرسمية العالمية 10 مليارات دولار ميزانية الجيش الإيراني مقابل 25 مليار دولار ميزانية الجيش الإسرائيلي
إذا، قدرات عسكرية تبدو متقاربة بين إيران وإسرائيل في ظل مخاوف دولية من اتساع رقعة الصراع في المنطقة وفي ظل دعوات دولية بضرورة عدم التصعيد في الشرق الأوسط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ايران إسرائيل الشرق الاوسط الجيش الإيراني الجيش الإسرائيلي الجیش الإیرانی إیران وإسرائیل ألف جندی
إقرأ أيضاً:
إيران تُنشئ طريقاً جوياً لتهريب الأسلحة إلى حزب الله
ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن إيران تبحث عن طرق جديدة لتحويل الأموال غير الشرعية إلى تنظيم "حزب الله" في لبنان، مشيرة إلى دور شركة الطيران الإيرانية "ماهان إير" المعروفة بعلاقاتها مع فيلق "القدس الإيراني"، والتي تحاول إيران من خلالها إنشاء طريق إمداد جوي جديد.
وقالت "يسرائيل هيوم" في تقرير تحت عنوان "بعد خسارة المحور السوري.. إيران تنشئ طريق تهريب جديداً لحزب الله"، أن شركة الطيران الإيرانية "ماهان إير" قامت برحلات جوية متكررة في منتصف ديسمبر (كانون الأول) إلى بيروت عبر تركيا، مشيرة إلى أن هذه الرحلات الجوية تثير شكوكاً قوية بأن إيران تسعى إلى إنشاء طريق تهريب جديد لحزب الله، وأن "قطع المحور" هو مصلحة إسرائيلية وأمريكية بامتياز.
صفقة الرهائن "ضربة استراتيجية" لإيران https://t.co/8Msy9Wgkro pic.twitter.com/rrN2TDmfev
— 24.ae (@20fourMedia) January 14, 2025 ماهان إيروبحسب أنظمة مراقبة الرحلات الجوية، قامت شركة الطيران الإيرانية ماهان إير، في الفترة ما بين 13 ديسمبر (كانون الأول) حتى نهاية الشهر، بـ 11 رحلة جوية إلى مطار بيروت عبر الأجواء التركية، واستمرت هذه الرحلات خلال شهر يناير (كانون الثاني). وبالنظر إلى سجل الشركة لناحية مساعدة فيلق القدس، هناك شك قوي في أن طهران وجدت طريقاً جديداً لتهريب الأموال، بعد خسارتها الممر البري الذي كان يعبر عبر سوريا، وفقاً لما ذكرته "يسرائيل هيوم".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن شركة "ماهان إير" مددرجة في قائمة العقوبات الأمريكية منذ عام 2011 بسبب تعاونها الوثيق مع فيلق القدس الإيراني والمساعدة التي قدمتها للأنشطة المسلحة. كما ذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن الشركة تقيم تعاوناً وثيقًا مع فيلق القدس، حيث تقوم سراً بنقل العملاء والمهاجرين غير الشرعيين والأموال على متن رحلاتها.
وكجزء من أنشطتها، قدمت شركة "ماهان" للطيران خدمات نقل لأفراد فيلق القدس بين إيران وسوريا للتدريب العسكري، بالإضافة إلى ذلك، تم استخدام الشركة لنقل ضباط فيلق القدس من العراق وإليه، كجزء من المساعدة الضخمة التي قدمها فيلق القدس للميليشيات في العراق خلال قتالها ضد القوات الأمريكية خلال حرب العراق (2003-2011).
وأكدت العديد من معاهد الأبحاث في إسرائيل والولايات المتحدة في تحقيقاتها على العلاقات الوثيقة التي تربط شركة "ماهان إير" بفيلق القدس والحرس الثوري، ولهذا السبب، تم الاعتراف بالشركة كواحدة من المزودين الرئيسيين لخدمات تهريب الأسلحة والأموال وغير المشروعة ونشطاء مسلحين عبر الجو لصالح فيلق القدس.
وتقول الصحيفة إنه إلى جانب شركة ماهان إير، هناك شركات طيران إيرانية أخرى تتعاون مع شبكة التهريب الإيرانية، بما فيها الخطوط الجوية الإيرانية، وميراج إير، وقشم إير، وخطوط طيران قزوين، وعلى الرغم من العقوبات، تواصل شركة ماهان للطيران رحلاتها إلى دول خارج الشرق الأوسط، ومنها الصين، ولكن تم منعها من دخول الولايات المتحدة والسعودية وكندا واليابان وألمانيا وفرنسا.
إسرائيل تخشى سيناريو حزب الله 2006https://t.co/4s5CmIgUv3
— 24.ae (@20fourMedia) January 15, 2025 الوحدة 190وتظهر التقارير الإعلامية من العقد الماضي أن الوحدة 190 في فيلق القدس التي تتعاون معها شركة ماهان للطيران وهي مسؤولة عن نظام التهريب، وتدير شبكة تهريب متطورة تُستخدم لتحويل الأموال غير القانونية إلى التنظيمات الوكيلة التي تدعمها إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط. ولسنوات عديدة، ترأس الوحدة 190 بنهام شهرياري، وهو خبير في مجال تهريب الأموال. ووفقًا لإعلان العقوبات الصادر في مايو (أيار) 2022، قام شهرياري بإدارة شبكة من العملاء في تركيا لغرض غسل الأموال. وبحسب المعلومات المنشورة، فقد حاول سابقاً استخدام الأراضي التركية لتهريب وسائل قتالية إلى حزب الله.
وفي مايو (أيار) 2007، تم الاستيلاء على شحنة حاويات أسلحة من فيلق القدس، تم نقلها من إيران إلى سوريا عبر تركيا بالقطار، في طريقها على ما يبدو إلى حزب الله. وكانت الحاويات تحتوي على قذائف هاون بقطر 122 ملم ومتفجرات، ووقع شهرياري على بوليصة الشحن باسم شركة الغطاء "شهرياري للتجارة المحدودة".
وتقول الصحيفة إنه من الواضح أنه بعدما فقدت الممر البري عبر سوريا الذي كان ضرورياً لتهريب الذخيرة إلى حزب الله، تعمل إيران على إنشاء طريق تهريب جوي عبر تركيا.