قال محمد عباس ناجي الباحث والمحلل السياسي المختص بالشأن الإيراني بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن إيران تواجه خيارات صعبة بالرد على قصف إسرائيل قنصليتها في دمشق.

يديعوت أحرنوت: إيران أوقفت ردا عسكريا كبيرا على إسرائيل في اللحظة الأخيرة بعد تهديد أمريكي صريح

وأضاف بحديث لـRT حول خيارات الرد الإيراني المتوقعة: "إيران تواجه خيارات صعبة بمعنى أنها تريد الرد على ضرب القنصلية الإيرانية في دمشق باعتبار أن إيران تعتبر القنصلية أرضا إيرانية وبالتالي لا بد أن ترد علي هذا الهجوم على عكس كل الهجمات السابقة ،وفي نفس الوقت إيران لا تريد توسيع نطاق الصراع الحالي أو الانخراط في مواجهة مباشرة مع إسرائيل ولذلك إيران إما ستوجه ضربات عسكرية مباشرة لإسرائيل عن طريق الصواريخ البالستية او الطائرات المسيرة أما إنها ستكلف وكلائها والجماعات الموالية لها بأنها تقوم بتوجيه ضربات لإسرائيل في الأيام القادمة أو الساعات القادمة ،في كل الحالات إن الرد الإيراني سيكون محسوب ولن يكون على مستوى عالي بشكل يدفع إسرائيل إلى توجيه رد مضاد وبالتالي الدخول في دائرة مفرغة و تعزيز فرص اندلاع او توسيع نطاق الحرب الحالية لتتجاوز قطاع أدنى وتمتد إلى الساحة الإقليمية بشكل عام سواء في جنوب لبنان أو في سوريا أو حتى داخل إيران نفسها مع أن إسرائيل هددت بأنها إذا تعرضت لضربات سترد داخل أراضي إيران".

وأضاف، أنه ربما كل هذه الخيارات المحدودة هي التي تفسر لماذا استغرقت إيران كل هذا الوقت قبل أن ترد على إسرائيل الهجوم على القنصلية في أول أبريل والان 12 أبريل وما زالت إيران تُفكر وتتردد في ضبط حدود الضربة لإسرائيل وقراءة الاستفزازات التي يمكن أن تفرضها مثل هذه الضربة على احتمالات مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل في الفترة القادمة.

وأشار إلى أن التحذيرات الأمريكية التي أطلقها بايدن بناء على معلومات استخباراتية وأيضا بناء على اتصالات أمريكية إيرانية لأن أمريكا تخشى من أن رد إيران على إسرائيل قد يستهدف مصالح الولايات المتحدة الأمريكية الأمنية من خلال استهداف وكلاء إيران القواعد الأمريكية في سوريا والعراق.

وقال إن "أمريكا صرحت بأن ليس لها علاقة بالهجوم على القنصلية الإيرانية وبالتالي الولايات المتحدة الأمريكية لا تحدد أن تكون طرفا مباشرا في الرد المضاد بين إيران وإسرائيل في الساعات القادمة لذلك هناك اتصالات أمريكية إيرانية ربما في زيارة حسين عبد الهيان إلى مسقط و تم فيها التباحث حول فكرة تجنب استهداف القواعد الأمريكية وربما التباحث حول مستوى الرد العسكري الإيراني على الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي دمشق علي خامنئي ناصر حاتم إسرائیل فی

إقرأ أيضاً:

محلل سياسي: حديث إسرائيل عن تقسيم جنوب سوريا لمناطق أمنية احتلال رسمي

وصف الخبير في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى حديث تل أبيب عن تقسيم الجنوب السوري إلى 3 مناطق أمنية رئيسية بأنه إعلان احتلال رسمي، وقال إن الهدف منه هو خلق معضلة سياسية لنظام دمشق الجديد.

وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد ذكرت -في وقت سابق فجر اليوم- أن الجيش الإسرائيلي قسم الجنوب السوري إلى 3 مناطق رئيسية لمنع ترسيخ سيطرة النظام الجديد، وضمان القدرة على التحكم في عدة مستويات من الحدود وحتى العاصمة دمشق.

ونقلت القناة عن مسؤولين أن التقسيم يمثل أحد الدروس المستفادة من السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأن الجيش يعمل في ظروف معقدة ضد النظام السوري الذي بدأ ببناء جيش جديد. وأضافت أن "كل بيت سوري يحتوي على أسلحة وأن الجيش يتوقع التعرض لعمليات أمنية مفاجئة".

احتلال رسمي

لكن مصطفى قال إن هذه المزاعم الأمنية غير حقيقية وإن الهدف الرئيسي لهذا القرار هو السيطرة على نحو 65 كيلومترا في العمق السوري والوقوف على مسافة قريبة من دمشق.

كما أشار إلى حديث وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن بقاء قواته في سوريا لأجل غير مسمى، وحديثه عن أن الرئيس السوري أحمد الشرع سيرى القوات الإسرائيلية أمامه عندما يفتح عينيه كل صباح وهو موجود في القصر الرئاسي في دمشق.

إعلان

ووفقا للخبير في الشأن الإسرائيلي، فقد كانت تل أبيب تتوقع انزلاق سوريا إلى الانقسام والحرب الأهلية بعد سقوط بشار الأسد، وذلك اعتمادا على عدد من الألغام السياسية التي تمكن النظام السوري الجديد من تفكيكها.

وقد بدأ هذا الاحتلال الإسرائيلي للجنوب السوري كما يصفه مصطفى بإلغاء اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974 ثم احتلال المنطقة العازلة وصولا إلى دخول القرى المحيطة بهذه المنطقة والسيطرة على جنوب سوريا وخصوصا الطريق الرابط بين دمشق والسويداء.

وتحاول إسرائيل جعل هذه المنطقة منزوعة السلاح تماما وتسعى لمنع النظام السوري الجديد من دخولها تماما بما يضعه في معضلة سياسية كبيرة، برأي مصطفى.

وتمتد هذه المنطقة -حسب المتحدث- من جبل الشيخ والقنيطرة باتجاه السويداء، وهي مساحة تسيطر عليها إسرائيل إما بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر من خلال حرية دخولها وخروجها منها على غرار ما تقوم به في الضفة الغربية.

لجنة للتواصل مع الدروز

وقالت صحيفة هآرتس إن جيش الاحتلال قرر تشكيل هيئة مشتركة مع منسق أعمال الحكومة بالضفة الغربية للتواصل مع الدروز في جنوب سوريا، وإنه قرر البدء بترميم البنى التحتية في المدن الدرزية القريبة من الحدود.

وأضافت القناة أنه تم السماح للدروز السوريين بالعمل في الجولان المحتل بدءا من يوم الأحد المقبل.

وجاءت الخطوة الإسرائيلية بعد ساعات من إعلان التوصل لاتفاق بين الحكومة السورية الجديدة وحركة رجال الكرامة الدرزية في السويداء، الذي سيكون من شأنه انضواء المدينة تحت مظلة الدولة السورية ومؤسساتها.

ويمثل الاتفاق ضربة لخطط إسرائيل لخلق نفوذ لها في السويداء والتي بدأها مسؤولون إسرائيليون خلال الأسابيع الماضية بإعلانهم بأن تل أبيب ستوفر الحماية للدروز في سوريا إن جرى تعرضهم لأي أذى.

وكان كاتس قد أكد في كلمة مصورة من جنوب سوريا أمس الثلاثاء أن إسرائيل ستبدأ التواصل مع السكان السوريين الدروز على الحدود، وأنها ستسمح لهم بالعمل في الجولان قريبا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: حديث إسرائيل عن تقسيم جنوب سوريا لمناطق أمنية احتلال رسمي
  • تشكيل حكومة جديدة.. معضلة حقيقية تواجه مستقبل إيران
  • الأزمة الاقتصادية في إيران.. حكومة طهران تواجه صعوبات في زيادة الأجور
  • 10 شهداء جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة خلال 24 ساعة
  • المتحدث السابق باسم أوبك: العراق يواجه خيارات محدودة بعد وقف استيراد الغاز الإيراني
  • العلاقات الأمريكية الإسرائيلية تواجه مستقبلا هشا في ظل التخلي عن أوكرانيا
  • غموض الرسالة الأمريكية.. هل يناور "ترامب" بتكتيك جديد أم تواجه إيران معضلة الرد الاستراتيجي؟
  • إيران: إنهاء الإعفاءات الأمريكية للعراق جريمة بحق البشرية
  • تحديات صعبة تواجه الرئيس الشرع للسيطرة على التمرد
  • صدمة قاسية.. القارة العجوز تواجه عدم يقين استراتيجى وسط تحول السياسات الأمريكية