بلومبيرغ: “سباق” بين السعودية والإمارات على ريادة الذكاء الاصطناعي بالمنطقة
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
قال تقرير لوكالة “بلومبيرغ” الأميركية، إن السعودية والإمارات “تتنافسان على التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط”، وذلك من خلال “الإسراع في تأسيس بنية تحتية تتمثل في مراكز بيانات باهظة الثمن، لدعم هذه التكنولوجيا”.
وأشار التقرير إلى أن كل بلد منهما “تريد أن تكون القوة العظمى الإقليمية في هذا المجال، حيث دخلتا في سباق لبناء مراكز البيانات التي لا غنى عنها لتحقيق الهدف”.
وذكرت “بلومبيرغ” أن “كل دولة تريد تأسيس مثل هذه المرافق داخل حدودها لأسباب تقنية، حيث القرب من العملاء يسهل الوصول إلى الخدمات ويسرعها، وذلك بجانب أسباب جيوسياسية، لأن البيانات القيمة التي ستكون في خوادم تلك المراكز ستكون خاضعة للقوانين واللوائح المحلية، وفي عزلة عن التدخلات الأجنبية”.
تؤكد الرؤية الاقتصادية للمملكة العربية السعودية لعام 2030، التي أطلقها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على أهمية دور الذكاء الاصطناعي كجزء أساسي من التحول الاقتصادي، حيث تهدف إلى تنوي diversification قاعدة الاقتصاد بعيدًا عن الاعتماد الكبير على النفط.
في هذا السياق، التقى سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي”، هذا الأسبوع مع مسؤولين حكوميين ومستثمرين إماراتيين لمناقشة دور القطاع الخاص في دعم البنية التحتية الواسعة للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع الدول.
تجسد هذه الجهود في إعلان أبوظبي عن إنشاء صندوق استثماري للذكاء الاصطناعي بقيمة تصل إلى 100 مليار دولار خلال السنوات القادمة، فيما يجري صندوق السعودية للاستثمار محادثات لتخصيص مبالغ تصل إلى 40 مليار دولار للاستثمارات في هذا المجال.
من ناحية أخرى، تسعى الإمارات لزيادة قدرة مراكز بياناتها إلى 343 ميغاوات بحلول نهاية 2023، بينما تعمل السعودية على زيادة السعة إلى 467 ميغاوات خلال السنوات القادمة، مقارنةً بسعة مراكز البيانات الحالية التي تبلغ 123 ميغاوات فقط.
ومراكز البيانات هي عبارة عن منشآت مجهزة توفر البنية التحتية اللازمة لتدريب ونشر نماذج وخوارزميات التعلم الآلي المعقدة.
ووفق تقرير صدر حديثا عن مجموعة “برايس ووترهاوس كوبرز”، فإنه بحلول عام 2030 سيساهم الذكاء الاصطناعي في اقتصاد دولة الإمارات “بنحو 96 مليار دولار، و135 مليار دولار في اقتصاد السعودية، مما يجعل الدولتين خلف الصين وأميركا الشمالية فقط من بين المناطق التي ستكون مساهمة هذه التكنولوجيا لها تأثير كبير في الناتج المجلي الإجمالي”.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن “بعض المراقبين يتحدثون عن كراهية غير معلنة بين الإمارات والسعودية بسبب هذا التنافس، لكن المسؤولين المحليين ينكرون ذلك في البلدين”.
ونقلت عن وزير الدولة الإماراتي للذكاء الاصطناعي، عمر العلماء: “لا يمكنني التأكيد بشكل أكبر من ذلك: لا أعتقد أن السعودية تشكل تهديدا على الإطلاق لدولة الإمارات.. ولا أعتقد أن الإمارات تشكل تهديدا على الإطلاق للمملكة”.
وبدأت الإمارات منذ أكثر من عقدين في بناء مراكز البيانات المتعلقة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، كجزء من مبادرة مدينة دبي للإنترنت. ويعمل على أراضيها حاليا 52 مركز بيانات، حسب شركة “دي سي بايت”.
أما السعودية فتمتلك 60 مركز للبيانات، لكن بقدرات أقل من المنشآت الإماراتية. وتم بناء ما يقرب من نصفها بواسطة شركة ” Center3″ التابعة لأكبر شركات الاتصالات في المملكة، وفق بلومبيرغ.
وفي أحدث بيانات المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي لعام 2023، التي تصدر عن منصة “تورتواز ميديا”، يتم تصنيف 62 دولة حسب قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي، ويعتمد على عدة معايير، منقسمة إلى 7 ركائز فرعية هي: المواهب والبنية التحتية والبيئة التشغيلية والبحث والتطوير والاستراتيجية الحكومية والتجارة.
وفي ترتيب الدول العربية، جاءت الإمارات، في المركز الـ28 عالميا، ثم السعودية في المرتبة 31 عالميا، وبعدها قطر (42)، ثم مصر (52)، فتونس (56)، ثم المغرب (57) ثم البحرين (58).
وتمتلك الإمارات استراتيجية للذكاء الاصطناعي أطلقتها في أكتوبر عام 2017، وتعمل على أن تكون الأولى عالميا، على مستوى استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية، وخلق سوق جديدة واعدة وذات قيمة اقتصادية عالية بالمنطقة.
وحسب رؤية السعودية لعام 2030، أسست الرياض هيئة “سدايا” للبيانات والذكاء الاصطناعي، تعمل على استراتيجية خاصة لمنافسة الدول المتقدمة في مجالات توليد البيانات والذكاء الاصطناعي، وجذب استثمارات بقيمة تصل 20 مليار دولار، بحلول عام 2030.
الحرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی مراکز البیانات ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
242 دراجًا من 24 جنسية يشاركون في “سباق نيوم تيتان الصحراوي للدراجات”
الرياض – هاني البشر
استضافت بطولة نيوم للألعاب الشاطئية في جبال “بجدة” “سباق نيوم تيتان الصحراوي للدراجات”، في نسخته الثالثة على التوالي.
ويعد هذا السباق حدثا رياضيا عالميآ متميزآ، حيث شارك فيه 242 دراجاً يمثلون 24 جنسية.
وفي النتائج النهائية، نجح لويس ليون سانشيز وتيسا كورتكاس في تحقيق الفوز، بعد اجتيازهما التضاريس الصحراوية الوعرة في نيوم على مدى أربع مراحل مليئة بالتحديات.
وللمرة الأولى، تضمنت المرحلة النهائية من السباق المرور عبر محمية نيوم الطبيعية، حيث استمتع الدرّاجون بتجربة استثنائية بين المساحات الطبيعية الشاسعة التي تشكل موائل طبيعية لمجموعة متنوعة من الكائنات البرية.
وتميز السباق بمشاركة دراجين عالميين، منهم 12 دراجًا محترفًا؛ كالسلوفاكي بيتر ساجان، الحائز على لقب بطل العالم ثلاث مرات والفائز أيضاً بـ12 مرحلة في دورة فرنسا الدولية للدراجات الهوائية، بالإضافة إلى الإيطالي دانييل أوس، الذي شارك في 16 سباق عالمي. وتؤكد مشاركة هولاء النجوم الرياضيين على مكانة نيوم كوجهة عالمية لاستضافة أبرز الفعاليات الرياضية.
في هذه الأثناء، أتاحت نيوم، بالشراكة مع الاتحاد السعودي للدراجات، الفرصة لـ 20 رياضيًا سعوديًا للتنافس بجانب نخبة من المنافسين الدوليين، ما يعكس التزامها الراسخ بدعم وتنمية المواهب المحلية. كما شاركت الدراجة السعودية الشابة مروج عادل مع الفريق الاسترالي “ليف العلا جاكو للسيدات”، وذلك للمرة الثانية في بطولة نيوم للألعاب الشاطئية.
وقالت رئيسة قطاع الرياضة في نيوم، جان باترسون: “من خلال الفعاليات المميزة ومنها سباق نيوم تيتان الصحراوي، تعزز نيوم مكانتها كوجهةً رائدةً للرياضات العالمية، في إطار تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. ومع استمرارنا في جذب نخبة من المواهب العالمية ضمن بطولة نيوم للألعاب الشاطئية، يترسخ الدور المحوري الذي تلعبه نيوم في تنظيم ودعم الفعاليات الرياضية عالية الأداءعلى مستوى العالم”.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لسباقات تيتان العالمية، خيسوس غارسيا: “تثبت نيوم في كل عام قدرتها على إبهار العالم وتقديم الجديد. وفي هذه النسخة الثالثة من سباق تيتان الصحراوي كشفت نيوم عن المزيد من طبيعتها الجميلة المتنوعة وهويتها الفريدة”.
وأضاف غارسيا: “حققت هذه النسخة إنجازاً استثنائياً بمشاركة 242 درّاجاً من مختلف أنحاء العالم، تنافسوا عبر المساحات الصحراوية المتميزة، واستمتعوا بالتجارب الراقية التي يقدمها مخيم تيتان الجبلي. ولا شك أن كل من أكمل هذا السباق يعد بطلاً. أهنئ جميع المشاركين، ونتطلع للمشاركة في هذه التجربة مجدداً”.
إلى ذلك، واصلت فعاليات بطولة نيوم للألعاب الشاطئية مع بطولة “كأس العالم للسباحة في المياه المفتوحة” التابعة للاتحاد الدولي للسباحة. وتعد هذه البطولة، التي تم إدراجها للمرة الأولى ضمن منافسات بطولة نيوم للألعاب الشاطئية، حدثاً ختامياً مميزًا لبطولة هذا العام التي كانت حافلة بالعديد من الرياضات.