بعد اتفاق ثلاثي.. رئيس الفلبين يتوقع تغير الوضع ببحر جنوب الصين
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
قال الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور إن اتفاق التعاون بين الفلبين والولايات المتحدة واليابان سيغير الديناميكيات في بحر جنوب الصين والمنطقة، ووجّه رسالة طمأنة للصين بعد لقاء ثلاثي في واشنطن.
وتحدث ماركوس في مؤتمر صحفي بواشنطن بعد يوم من لقائه الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في أول قمة تجمع الدول الثلاث، وقال إن الاتفاق بين أطراف القمة مهم للغاية، وسيغير الديناميكيات في المنطقة، سواء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في آسيا، أو حول بحر جنوب الصين.
وعبر الزعماء الثلاثة عن "مخاوف جدية" بشأن "السلوك الخطير والعدواني" للصين في بحر جنوب الصين، وهو ممر لأكثر من 3 تريليونات دولار من التجارة السنوية المنقولة بالسفن مع نزاعات بحرية مختلفة بين الصين ودول أخرى.
ومع ذلك، قال ماركوس إن القمة "ليست ضد أي دولة" ولكنها ركزت على تعميق العلاقات الاقتصادية والأمنية بين مانيلا وواشنطن وطوكيو.
مطالب صينيةوتطالب الصين بالسيادة على بحر جنوب الصين بأكمله تقريبا على الرغم من الحكم الذي أصدرته محكمة التحكيم الدائمة عام 2016 والذي وجد أن مطالبات بكين ليس لها أي أساس قانوني.
ووقعت سلسلة من المواجهات بين السفن الفلبينية والصينية في الشهر الماضي شملت استخدام خراطيم المياه وتبادلات كلامية ساخنة.
واستدعت بكين يوم الخميس سفير مانيلا لديها ومسؤولا بالسفارة اليابانية للاعتراض على ما وصفته وزارة خارجيتها بأنها "تعليقات سلبية" ضد الصين.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ إن "الصين تعارض بشدة.. أي سلوك يثير أو يضع خططا لنزاعات، ويلحق ضررا بأمن الدول الأخرى ومصالحها الإستراتيجية. نعارض بشدّة الانخراط في حلقات مغلقة تستثني آخرين في المنطقة".
وأضافت ماو نينغ في مؤتمر صحفي "يمكن لليابان والفلبين طبعا تنمية علاقات طبيعية مع دول أخرى، لكن لا يجدر بهما دعوة المعارضة الفئوية إلى المنطقة، ناهيك عن الانخراط في تعاون ثلاثي على حساب الإضرار بمصالح دولة أخرى"، وأكدت أن تحركات الصين في المنطقة "مناسبة وقانونية وفوق أي شبهات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات بحر جنوب الصین
إقرأ أيضاً:
حزب الله يرفض مبررات تمديد مهلة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان
أعلن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم اليوم الاثنين رفض مبررات تمديد الفترة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، في حين أفاد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالموافقة على استمرار العمل بتفاهم وقف إطلاق النار مع إسرائيل حتى 18 فبراير/شباط المقبل.
وشدد قاسم على ضرورة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، مضيفا أن حزب الله التزم بعدم خرق الاتفاق، في حين خرقت إسرائيل الاتفاق 1350 مرة.
ولفت إلى أن الحزب فكر بالرد على الاعتداءات، لكن السلطة في لبنان قالت له "الأفضل أن تصبروا قليلا"، وفق وصفه.
وقال قاسم إن مشهد الخروقات الإسرائيلية كان مؤلما، لكن حزب الله قرر أن يصبر ويحمّل الدولة مسؤوليتها، واعتبر أن الدولة هي المعنية بالأساس في مواجهة إسرائيل، وما جرى من خرق للاتفاق يؤكد حاجة لبنان للمقاومة، بحسب تعبيره.
تبرير التمديدمن جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال ميقاتي إن لبنان وافق على تمديد المهلة لعدم إعطاء إسرائيل أي عذر لعدم الانسحاب من كافة الأراضي اللبنانية، مشددا على ضرورة أن توقف إسرائيل اعتداءاتها وتسحب قواتها من الجنوب ضمن المهلة الجديدة.
وأفاد ميقاتي -في بيان- بأن لبنان نفذ البنود المطلوبة من اتفاق وقف إطلاق النار، لكن إسرائيل تماطل في تطبيق بنود التفاهم، وما زالت تقوم بانتهاك القرار الدولي الرقم 1701.
إعلانوأتى كلامه عقب لقائه رئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز والسفيرة الأميركية لدى بيروت ليزا جونسون.
ومساء أمس الأحد، أعلن البيت الأبيض تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير/شباط المقبل، وبدء محادثات بوساطة أميركية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين الذين تم أسرهم بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكانت إسرائيل ذكرت يوم الجمعة الماضي أن قواتها لن تنسحب من جنوب لبنان في نهاية الـ60 يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، والتي انتهت فجر أمس، زاعمة أن الدولة اللبنانية لم تلتزم بشكل كامل بشروط الاتفاق.
ومنذ فجر أمس الأحد، بدأ لبنانيون بالتوافد إلى قراهم التي هُجّروا منها بسبب العدوان الإسرائيلي، بالتزامن مع انتهاء مهلة الـ60 يوما التي كان على الجيش الإسرائيلي أن ينسحب بحلولها من جنوب لبنان، لكن إسرائيل تتمسك بعدم إتمام الانسحاب بحسب الاتفاق، وإطلاق جيشها النار على العائدين أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.