«العازفون الأربعة» في «سيمفونية ليفركوزن»
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
ليفركوزن (أ ف ب)
يلامس باير ليفركوزن التتويج بلقبه الأوّل في الدوري الألماني لكرة القدم، بعد خوضه موسماً رائعاً لم يختبر به طعم الخسارة في 42 مباراة.
ويضمن «دي فيركسيلف» اللقب عندما يستقبل فيردر بريمن «الأحد»، ضمن المرحلة التاسعة والعشرين، وربما «السبت»، قبل أن يلعب بحال خسارة بايرن ميونيخ، وشتوتجارت.
يبتعد ليفركوزن بفارق 16 نقطة عن البايرن «حامل اللقب» في آخر 11 موسماً، والذي يستقبل كولن «السبت»، وشتوتجارت الذي يستضيف أينتراخت فرانكفورت، قبل خمس مراحل على ختام الدوري.
يستعد أنصار ليفركوزن لرفع فريقهم درع البطولة، بعد سنوات من الانتظار الطويل، بينها خمس مرات حلّ فيها فريقهم في مركز الوصافة آخرها في 2011.
ولا شكّ بأن ليفركوزن سيدين بتتويجه التاريخي إلى مهندس الفوز المدرب الإسباني شابي ألونسو الذي عرف توظيف إمكانية فريقه.
نوعية اللاعبين الذي يشرف على تدريبهم ألونسو، وكونهم يرتبطون مع النادي بعقود طويلة الأمد، ساهمت في بقائه على رأس الجهاز الفني موسماً إضافياً، رغم إغراءات من فريقيه السابقين بايرن ميونيخ وليفربول الإنجليزي.
تلقي وكالة فرانس برس نظرة على أبرز مفاتيح اللعب في صفوف ليفركوزن الذين أسهموا بشكل كبير في المشوار نحو التتويج.
وسط كوكبة من المواهب الهجومية، كان التألق الأبرز لفلوريان فيرتس، ويتمتع فيرتس بتمريرات حاسمة لافتة، على غرار نظيره في مانشستر سيتي البلجيكي كيفن دي بروين. وبالإضافة إلى تسجيله 14 هدفاً في مختلف المسابقات، أسهم أيضاً في 18 تمريرة حاسمة.
يملك فيرتس نضوجاً يفوق سنواته العشرين، وأبرز دليل على ذلك اختياره ليكون مسدّد ركلات الجزاء الأساسي في فريقه، وخوضه 16 مباراة دولية مع منتخب «دي مانشافت». برز فيرتس في اللحظات الحاسمة أخيراً، بتسجيله في ثلاث من مباريات فريقه الأربع، بالإضافة إلى هدفين، وتمريرة حاسمة في نصف نهائي كأس ألمانيا ضد فورتونا دوسلدورف (4-0).
لم يكن الظهير الأيسر الإسباني أليكس جريمالدو معروفاً كثيراً خارج البرتغال، حيث احترف مع بنفيكا، عندما تعاقد معه ليفركوزن في صفقة حرّة مطلع الموسم الحالي، ولفت ابن الثامنة والعشرين الأنظار، عندما نجح في تنفيذ ركلة حرة مباشرة في شباك بايرن ميونيخ، ليخرج فريقه متعادلاً 2-2 في سبتمبر الماضي.
يتميّز بتسديد الكرات الثابتة، وساهم برفقة الظهير الأيمن الهولندي جيريمي فريمبونج في 39 هدفاً لفريقه في الدوري المحلي، كما أنه خاض أكبر عدد من الدقائق في صفوف ليفركوزن هذا الموسم، والثاني للاعب ميدان في الدوري الألماني عموماً، واستُدعي إلى صفوف منتخب إسبانيا للمرة الأولى هذا الموسم، شأنه في ذلك شأن ستة لاعبين آخرين في ليفركوزن.
إنفاق مبلغ 15 مليون يورو، للتعاقد مع لاعب يبلغ 31 عاماً لم يكن متاحاً لنادٍ مثل ليفركوزن، لكن الاستثمار بجرانيت تشاكا كان في محله.
ويُعدّ تشاكا بيضة القبان في فريقه من الناحيتين الهجومية والدفاعية، فهو يتمتع برؤية ثاقبة لتموين زملائه بالكرات المتقنة، كما أنه يبذل مجهوداً دفاعياً كبيراً، وخير دليل على ذلك بأنه جرى 329.6 كلم، أي أكثر من أي لاعب في دوري «البوندسليجا».
كما يتمتع تشاكا بخصال قيادية نقل عدواها إلى زملائه، بعد أن عاش تجربة خسارة اللقب في الأمتار الأخيرة مع فريقه السابق أرسنال الإنجليزي الموسم الماضي.
وصرح في مارس الماضي «آمل ألا يتكرر هذا الأمر (خسارة اللقب في الأمتار الأخيرة)، لم نفز بأي شيء بعد، يتعين علينا بذل المزيد من العمل».
بنى ليفركوزن تتويجه على صلابة دفاعية، حيث تألق في الصف الخلفي قلب دفاعه جوناثان تاه، لم يدخل مرمى ليفركوزن سوى 19 هدفاً هذا الموسم، أي أقل بـ14 هدفاً من صاحبي المركز الثاني في ترتيب هذه الفئة، وهما بوروسيا دورتموند ولايبزج، كما سجّل تاه أربعة أهداف هذا الموسم، بينها رأسية حاسمة عندما قلب فريقه تخلفه أمام لايبزج في يناير الماضي.
كان تاه مهماً لا سيما في مطلع العام الحالي، عندما خسر فريقه جهود زميليه البوركينابي أدموند تابسوبا، والإيفواري أوديلون كوسونو لمشاركتهما في كأسي أمم أفريقيا.
يدافع تاه «28 عاماً» عن ألوان ليفركوزن منذ عام 2015، وفرض نفسه أساسياً أيضاً في صفوف المنتخب الألماني، حيث سيكون ركيزة أساسية لكتيبة المدرب يوليان ناجلسمان في كأس أوروبا التي تستضيفها بلاده الصيف المقبل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الألماني البوندسليجا باير ليفركوزن تشابي ألونسو بايرن ميونيخ
إقرأ أيضاً:
مقتل أم وأبنائها الأربعة في غارة إسرائيلية على بلدة لبنانية
قتلت أم وأبناؤها الأربعة في الغارة الإسرائيلية على بلدة شمسطار شرقي بيروت، السبت.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، أن "الغارة التي استهدفت منزلا في بلدة شمسطار، أدت إلى استشهاد أسرة مؤلفة من أم و4 أولاد".
وكانت الوكالة ذكرت في وقت سابق أنه في قضاء النبطية، أدت الغارة التي شنتها القوات الإسرائيلية على بلدة رومين إلى "سقوط 5 شهداء كحصيلة أولية".
وأضافت: "أغار الطيران الحربي على منزل خال من السكان في بلدة الحفير التحتا المجاورة لبلدة بوداي، من دون وقوع إصابات، وشن غارة ثانية على بلدة شمسطار، وهناك إصابات ناجمة عن الغارة الأولى".
وتشهد المناطق الحدودية جنوبي لبنان تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله منذ أكتوبر 2023، بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان حزب الله مساندة القطاع.
ومنذ أسابيع بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في لبنان، تلاها توغل بري في الجنوب.