الرأي اليوم
صلاح جلال
???? لقد بدأت تمطر دماً فى سنار حيث لايمكن لنا الصمت والتوارى عن مسئوليتنا المباشرة قال النبى الكريم خيركم خيركم لأهله ، *نعم نهتم بكل السودان (الدم السودانى واحد ) لكن نهتم بالنيل الأزرق أكثر* من باب البِر بالأهل ، خلال الشهرين الماضيين وطوال شهر رمضان إنطلقت حملة واسعة للتعبئة فى ولايتى سنار (سنجة) والنيل الأزرق (الدمازين) حملة تعبئة واسعة تدعو للإستنفار والحشد للمساهمة فى الحرب لتحرير مدينة ود مدنى زار كل من الفريق البرهان والفريق كباشي والفريق ياسر العطا والأخ مالك عقار المنطقة
وتم توجيه كل أبواق الحرب ودعاتها من (البلابسة) من الكيزان والمتحالفين معهم من أجل توسيع نطاق الحرب من أبناء النيل الأزرق برزت أسماء مثل المرحوم الدحيش قائد المستنفرين الذى سقط قتيلاً فى معارك غرب سنار أمس ١١ أبريل وأحمد أم بنين والتوم هجو الذى ظهر يعتمر زى القوات المسلحة لإلتقاط الصور وحسبو السنارى فى إدارة الإعلام الحربى وخلفهم قيادات الحزب المحلول د.
???? بعد سيطرت الدعم السريع على مدينة ود مدنى ووصولهم لحدود ولاية سنار فى ود الحداد وقري غرب سنار ، تواصلنا نحن نفر من أبناء وبنات النيل الأزرق من رموز ثقافية وقيادات سياسية وقيادات مجتمعية ومشايخ طرق صوفية وأعددنا مذكرة وتواصلنا مع قيادات الدعم السريع من أبناء المنطقة القائد المك أبوشوتال والقائد البيشى بهدف عدم دخول إقليم النيل الازرق الكبير فى إطار توسيع نطاق المواجهات الحربية ، حقناً للدماء وحرصاً على البنيات الأساسية البسيطة المتهالكة أصلاً من الخراب ، فقد توافقنا معهم على عدم التصعيد بشرط أن لايكون الإقليم منصة للعمليات الحربية ويبتعد عن التعبئة والتجييش المعادى
لقد أوصلنا رسالتنا لقطاع من الأهل والتنظيمات والتكوينات الإجتماعية ليست خوفاً من الحرب ولكن حرصاً أن نكون فى مقدمة دعاة السلام والعاملين لوقف الحرب وأن نكون رصيد للتوافق ونبتعد عن تيارات التصعيد حتى نجنب أهلنا والبلاد كافة مضاعفات الحرب من سفك دماء ودمار وتشريد للعوائل فى النزوح واللجؤ ، فقد خرج عن هذه التفاهمات المذكورين ونشطوا فى إستدعاء الحرب وقرع طبولها وسط الأهل تحت عنوان كبير تحرير النيل الجزيرة (مدنى) .
???? الآن إنقلبت الصورة كما تشاهدون بعد معارك غرب سنار التى راح ضحيتها المئات من أبناء المنطقة و *أصبحنا بدل تحرير مدنى* *نتحدث عن كيفية حماية سنار وسنحة والدمازين* والأخبار عن إنفتاح العمليات العسكرية خلال اليومين الماضيين لتشمل مناطق حول سنجة والدندر قصف بالطيران وقوات مهاجمة فى شرق سنار وقصف مدفعى فى رمضان فى السوق الشعبى وكساب ودوبا وسقوط ضحايا فى ود العباس ، *لقد خرجوا لقتل الثعبان كما يقول المثل عادوا به إلى داخل المنزل ملتف حول أرجلهم* لتصبح الحرب مهدد مباشر للأهل والنازحين إليهم المسالمين فى مدنهم وقراهم بالنيل الأزرق الكبير .
???????? ختامة
الأهل والعشيرة فى النيل الأزرق هذه الحرب مصيبة كُبرى إبتلينا بها فى السودان لم تصيب من أشعلوها خاصة بل أحرقت الجميع *يجب علينا نحن مُلوك سنار أن نحمى الرعية بإستنهاض* كل مظان الحكمة لدينا وتجارب أربعمائة عام فى حكم البلاد من دولة الفونج للعمل على إحتواء و محاصرة مضاعفات هذه الحرب العبثية من هلاك النسل والضرع حتى أسلمتنا لنُذر مجاعة مهلكة وضياع مستقبل ١٩ مليون طفل خارج المدارس و ٨٠٠ ألف موظف وأسرة دون مرتبات ، ودولة بدأت هشاشتها تُنذر بالتحلل ، الحل فى التعبئة من أجل وقف الحرب فوراً *وليست إستغلال إنتهاكاتها الفظيعة لتوسيعها* ووضع الحطب تحت نيرانها ، علينا بالعمل على قفل مصنع الإنتهاكات *من خلال حل تفاوضى يوقف العدائيات ويفتح الممرات الآمنة للمساعدات وينتهى لترتيبات أمنية وعملية سياسية تستعيد الحكم المدنى الديمقراطى*
اللهم أحفظ أهل السودان عامة والأهل والعشيرة بالنيل الأزرق الكبير خاصة
سنار أنا والتاريخ بدأ من هنا .
*تُهدى الأمور بأهل الرأي إن صَلَحتْ*
*وإن تولَّتْ فبالأشرار تنقادُ*
صلاح جلال
١٢أبريل ٢٠٢٤م
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: النیل الأزرق من أبناء
إقرأ أيضاً:
في ظل الشراكة مع إيران.. بوتين قادر على إضرام النيران وإخمادها
على مدار الأسابيع الأخيرة، أثار تراجع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دعم أوكرانيا، وتبنيها لنهج ودي تجاه موسكو استياء الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة في أوروبا.
وشكل هذا التحول في موقف واشنطن، والذي تخللته المشادة العلنية داخل المكتب البيضاوي بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، هبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال إيلان بيرمان النائب الأول لرئيس مجلس السياسة الخارجية الأمريكية في واشنطن، في مقال نشرته مجلة "ناشونال إنتريست" الأمريكية، إن هذا التحول حدث في وقت يكافح فيه بوتين على نحو متزايد في مواجهة التداعيات الداخلية المزعزعة للاستقرار لحربه طويلة الأمد على أوكرانيا وفي الوقت نفسه، يمنح ميل الإدارة الجديدة في البيت الأبيض إلى عقد صفقات روسيا فرصة لتحسين موقفها على نحو أكبر - من خلال عرض نفسها كوسيط دبلوماسي بين واشنطن وطهران.
Russia is now taking advantage of Trump's foreign policy turnaround by offering to facilitate talks between the U.S. and Iran. But America should beware, because the Kremlin is hardly an honest broker. I explain why, in my latest for @TheNatlInteresthttps://t.co/a2iRj5qLNu
— Ilan Berman (@ilanberman) March 7, 2025وقال بيرمان خبير الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط، وآسيا الوسطى والاتحاد الروسي إن هذا الاقتراح غير متوقع، كما يتسم بالجرأة والمخاطرة. وتتباهى روسيا وإيران بشراكة استراتيجية واسعة النطاق بين البلدين تمتد لعقود من الزمن. وعلى مر السنين، شملت هذا الشراكة جميع المجالات، من مبيعات الأسلحة إلى دعم البرامج الاستراتيجية المتنوعة للنظام الإيراني. وتدخلت موسكو أيضاً لصالح طهران في مختلف المحافل الدولية، بفضل نفوذها الدبلوماسي، لإضعاف فعالية العقوبات الغربية على إيران، ولتقليص عزلة النظام الإيراني الدولية.
وعلى مدار السنوات الـ 3 الماضية، صارت الشراكة بين البلدين أكثر عمقاً، حيث ساعد الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، والضغوط الغربية الناجمة عنه، في تحويل روسيا إلى دولة منبوذة على المستوى الدولي. وتحولت الجمهورية الإسلامية إلى ما يشبه شريان الحياة لحكومة الرئيس بوتين. ومنذ منتصف عام 2022، صارت إيران لاعباً أساسياً في حرب روسيا على أوكرانيا، حيث زودت موسكو بآلاف من الطائرات بدون طيار (المسيرات) طراز "كاميكازي"، التي استخدمها الجيش الروسي ضد كييف في وقت لاحق، وغيرها من المراكز السكانية الأوكرانية، وكان لها تأثير مدمر.
كما ساعدت إيران روسيا في بناء منشأة لتصنيع المسيرات لإنتاج المزيد منها محلياً، وساعدت موسكو في التحايل على العقوبات الدولية والحصول على مكونات وتكنولوجيا ذات استخدام مزدوج للمجهود الحرب الروسي. ووفرت طهران "معدات" تستخدم في ساحة المعركة، من المدرعات إلى قذائف الهاون، التي عززت القدرات القتالية للقوات الروسية. وفي مقابل ذلك، كثفت روسيا مشاركتها في البرامج الاستراتيجية لإيران.
وأفادت تقارير العام الماضي، بأن متخصصي صواريخ روس قاموا بزيارة الجمهورية الإسلامية عدة مرات لتقديم العون للنظام الإيراني، في تعزيز قدراته الصاروخية الباليستية في خضم تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل.
وأشار بيرمان إلى ما نشرته مؤخراً صحيفة "تايمز أوف لندن"، والتي أفادت بأن "إيران ترسل بعثات دبلوماسية سرية إلى روسيا لتعزيز قدراتها العسكرية والدفاعية"، وكذلك للحصول على طائرات مقاتلة روسية متطورة، وعلى دعم الكرملين لإعادة تسليح جماعة حزب الله.
وفي نفس الوقت، عملت الدولتان على توسيع نطاق التعاون الاقتصادي بينهما، والبدء في دمج أنظمتهما المصرفية وآليات المعاملات المالية كوسيلة للتحوط ضد الضغوط الغربية. وجرى في يناير (كانون الثاني) الماضي، تقنين هذه العلاقات بشكل رسمي، حيث وقع الرئيس بوتين، ونظيره الإيراني مسعود بيزشكيان "اتفاقية استراتيجية مشتركة شاملة" جديدة مدتها 20 عاماً.
وتتضمن الاتفاقية تعهدات بـ "تعزيز التعاون في مجال الأمن والدفاع"، و"تنسيق الأنشطة على المستويين الإقليمي والعالمي على نحو وثيق"، إلى جانب مجموعة من الاتصالات العسكرية والاستخباراتية الجديدة بين موسكو وطهران.
وبصيغة أخرى، الشراكة بين روسيا وإيران عميقة، وتزداد عمقاً على نحو واسع النطاق. ويرى بيرمان أن ذلك كله يجب أن يكون أمراً بناء لواشنطن.
ويقول إنه حتى في الوقت الذي عاد فيه ترامب إلى ممارسة "الضغط الأقصى" على النظام الإيراني، أوضح الرئيس الأمريكي اهتمامه بالمفاوضات المحتملة مع طهران. وفي حين رفض النظام الإيراني حتى الآن هذا الاحتمال، تشير المشكلات الداخلية المتنامية في البلاد - من تدهور الأوضاع الاقتصادية إلى انتشار حالة عدم ارتياح اجتماعية - إلى أنه لن يكون أمام آيات الله خيار سوى الجلوس إلى طاولة المفاوضات، ويرجح أن يكون ذلك عاجلاً، وليس أجلاً.
ويؤكد بيرمان في الختام، أنهم عندما يفعلون ذلك، يمكن أن يكون لديهم حليف مهم إلى جوارهم، حيث إنه عندما يتعلق الأمر بالجمهورية الإسلامية، فإن روسيا "ليست وسيطاً نزيهاً". وربما يطرح بوتين نفسه الآن كحل محتمل لمشكلة واشنطن المثيرة للإزعاج مع إيران، ولكن التاريخ يثبت أن الكرملين ليس على هذا النحو في الواقع.