حكم من أكل أو شرب ناسيا في صيام الست من شوال
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن من أكل أو شرب ناسيا أثناء صيام الست من شوال فصومه صحيح، ولا يجب عليه القضاء ولا الكفارة، مؤكدة أن صيام الست من شوال مستحب شرعا، كما روي في الصحيح من قول النبي -عليه الصلاة والسلام-: «من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال، كان كصيام الدهر».
وأوضحت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: «ما حكم من أكل أو شرب ناسيا وهو صائم؟ وهل هناك فرق بين صوم الفرض والنفل؟»، أنه ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من نسي وهو صائم، فأكل أو شرب، فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه» أخرجه مسلم في صحيحه.
واستشهدت بما جاء عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أيضا قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا أكل الصائم ناسيا أو شرب ناسيا فإنما هو رزق ساقه الله إليه، ولا قضاء عليه» أخرجه الدارقطني في سننه، منوها بأن هذه الأحاديث الشريفة أدلة على أن الصائم إذا أكل أو شرب ناسيا فعليه أن يتم صومه، ولا قضاء عليه.
وأضافت أن يومه الذي أتم صيامه صحيح ويجزئه، ولا فرق في ذلك بين صيام النفل والفريضة، وهذا هو ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة.
ونوه الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، بأنه ذهب الأئمة أبو حنيفة والشافعي وأحمد إلى أن الصائم إذا أكل أو شرب ناسيا لم يفسد صومه ولا شيء عليه، سواء قل الأكل والشرب أو كثر، وسؤاء كان صيام فرض أم تطوع.
واستشهد «عاشور» في فتوى له، بما روي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من أكل ناسيا وهو صائم فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه» (رواه البخاري ومسلم)، ولفظ مسلم هو: «من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه».
وأكد مستشار المفتي، أن النصوص تدل دلالة واضحة على أن من أكل أو شرب ناسيا، فلا قضاء عليه ولا كفارة، وصومه صحيح، سواء كان فرضا كصوم رمضان، أو كان تطوعا، وهو الموافق لقوله تعالى: «وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما» [الأحزاب: 5] وقوله تعالى: «ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا» [البقرة: 286] وقد ثبت في الصحيح أن الله أجاب هذا الدعاء، وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم قال-: «إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه» (رواه ابن ماجه والبيهقي) وغيرهما عن ابن عباس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صيام الست من شوال دار الإفتاء من أکل أو شرب ناسیا صلى الله علیه وسلم وهو صائم من شوال
إقرأ أيضاً:
المسند : بذرة الست ما هي إلا موروث فقط ولا أساس علمي لها
الرياض
أوضح عبدالله المسند أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقاً، أن اليوم يدخل ما يُعرف بـ “بذرة الست”، وهي فترة معروفة عند المزارعين الأوائل، حيث زُعم أن أجواءها مثالية لزراعة معظم المحاصيل الزراعية.
وقال المسند عبر حسابه على موقع إكس :”هذا وإن كان لا يستقيم علميًا ولا عمليًا ولا منطقيًا – إلا أن الأوائل، وفقًا لملاحظاتهم وتجاربهم المحدودة، توصلوا إلى هذه النتيجة. ولا شك أن هذا الاجتهاد – بحسب معارفهم وإمكاناتهم – يُعد جهدًا مقدرًا، ويُشكرون عليه، إذ إنه يمثل إرهاصات المعرفة الزراعية الأولية”٠
وأضاف”لكن.. في ظل ما نملكه اليوم من تجارب علمية ومخبرية، وخبرات ميدانية تراكمية، لا يصح الاعتماد على هذا الموروث وحده دون النظر إلى المخرجات الزراعية الحديثة. فالزراعة اليوم تعتمد على دراسات علمية دقيقة، تأخذ في الاعتبار الظروف المناخية، نوع التربة، ومتطلبات كل محصول، وهي معلومات موثقة ضمن روزنامة زراعية معتمدة، نشرتها وزارة البيئة والمياه والزراعة منذ عقود”٠
وتابع “وعليه، فإن تحديد ستة أيام ثابتة من السنة، تبدأ في 6 فبراير من كل عام، باعتبارها “الأيام المثلى” للزراعة، أمر لا يتفق مع الحقائق العلمية، ولا ينسجم مع نتائج البحوث الزراعية الحديثة.ولنأخذ على سبيل المثال لا الحصر بعض المحاصيل التي لا يمكن حصر زراعتها في هذه الأيام الست:
البصل،القرنبيط،الخس،الثوم،الفول،الجزر،اللفت،والفجل٠”
وأكمل “هذه المحاصيل وغيرها كثير، لا تُزرع خلال “الأيام الست” فحسب، بل تمتد فترات زراعتها وفقًا لعوامل مناخية وتقنية مدروسة. بل إن “بذرة الست” ليست هي الأيام المثلى لزراعتها و “الميدان يا حميدان”