غزة – توصل استطلاع رأي أجرته صحيفة معاريف العبرية، إلى أن 30 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون أن الحرب على غزة في نهايتها، فيما قال 44 بالمئة إنها لم تنتهِ، مقابل 15 بالمئة قالوا إنها انتهت فعلا.

واتضح من نتائج استطلاع للرأي العام نشرته الصحيفة، امس الجمعة، أنه “جواباً على السؤال: مِن كل ما تعرفونه وسمعتموه، هل انتهت الحرب في قطاع غزة فعلاً؟ كانت الإجابات: نعم 15 بالمئة؛ لا، ولكنها في النهاية 30 بالمئة؛ 44 بالمئة لم تنتهِ على الإطلاق؛ ولا أعرف 11 بالمئة”.

الاستطلاع يكشف أيضا استمرار تراجع قوة حزب “الوحدة الوطنية” برئاسة الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس.

وأشار إلى أنه لو جرت انتخابات اليوم فإن حزب “الوحدة الوطنية” سيحصل على 30 من مقاعد الكنيست الـ 120.

ويحصل حزب “الليكود” برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على 19 مقعدا، فيما يحصل حزب “هناك مستقبل” برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد على 15 مقعدا.

وبالإجمال، تشير الصحيفة إلى أن المعسكر الرافض لرئاسة نتنياهو للحكومة يحصل على 70 مقعدا، فيما يحصل المعسكر المؤيد له على 45 مقعدا ويحصل تحالف الجبهة الديمقراطية والقائمة العربية للتغيير على 5 مقاعد.

وحاليا فإن لدى معسكر نتنياهو 64 مقعدا بالكنيست.

ويلزم الحصول على ثقة 61 عضوا على الأقل بالكنيست، من أجل تشكيل الحكومة.

ولا تلوح بالأفق انتخابات قريبة حيث يعارض نتنياهو ذلك رغم تصاعد الدعوات لإجرائها، متذرعا بظروف الحرب، فيما يتهمه معارضوه بأنه يتقصد تأجيلها خدمة لبقائه السياسي إذ من المتوقع أن يحاسبه الإسرائيليون على الإخفاق في كشف ومنع والتعامل مع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

واستنادا إلى نتائج استطلاع “معاريف” فإن 35 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو هو الأنسب لرئاسة الحكومة، فيما قال 47 بالمئة إن غانتس هو الأنسب لهذا المنصب، ولم يملك 22 بالمئة إجابة محددة.

وذكرت الصحيفة أن الاستطلاع أجري لصالحها من قبل معهد “لازار” للأبحاث (خاص)، وشمل عيّنة عشوائية من 508 إسرائيليين، وكان هامش الخطأ 4.4 بالمئة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

محلل إسرائيلي: خيارات نتنياهو في غزة تتراوح بين سيئ وأسوأ

لم يعد سرّا أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي٬ بنيامين نتنياهو٬ مُني بخسائر جمّة من زيارته الاستدعائية الأخيرة الى واشنطن، حتى باتت تحيطه من جميع الجوانب، بعد أن كان يروج أنه إذا أوقف حرب غزة، فإن الاحتلال سيواجه خطرًا رهيبًا ومتجددًا من غزة.

 لكنه من ناحية أخرى، يفهم أيضًا أن استمرار الحرب يعرض حياة الأسرى للخطر بشكل كبير، ورغم تعالي الأصوات المتفائلة بشأن قرب إبرام الصفقة، لكن من الصعوبة بمكان أن يحدث شيء حتى يقرر نتنياهو أخيرًا الاتجاه الذي يسير فيه.

المحلل السياسي لموقع زمان إسرائيل، شالوم يروشالمي٬ أكد أن "الدعوة التي أطلقها مئات الطيارين وطواقم الطائرات السابقين والحاليين لوقف الحرب فوراً فاجأت نتنياهو في لحظة حرجة، وربما هذا السبب وراء رده الحاسم وغير الضروري ضد موقّعي العريضة، فقد سارع لدعم رئيس الأركان آيال زامير وقائد سلاح الجو تومار بار، اللذان قررا طرد ستين من الموقعين على العريضة من الجيش، وما زالوا يخدمون في الخدمة الاحتياطية، متهماُ الطيارين بمحاولة إضعاف الجيش في زمن الحرب، مما يجعل خطوتهم لا تُغتفر".

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الطيارين الموقعين على العريضة يعكسون رأي مئات الآلاف من الجمهور الإسرائيلي الذين لا يرون جدوى من استمرار الحرب، أما نتنياهو فقد اختار الدخول مع القادة والجنود بسرعة 200 كيلومتر في الساعة بلا فائدة، ولو كنت مكانه، لشرعت في حملة إقناع، بالحجج الوجيهة التي يعتقد أنه يمتلكها ضد إنهاء الحرب، بدلا من مهاجمة أطقم الطائرات التي سيؤدي إبعادها للإضرار بالمجهود الحربي الذي يسعى نتنياهو لتكثيفه".


وأكد أن "نتنياهو يدرك أنه في وضع معقد، فهو يريد مواصلة الحرب لأسباب انتقامية شخصية أيضًا، دون الإصرار على أن ذلك يعود فقط لخوفه من استقالة بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن غفير، لأنه يفكر مثلهم، ويزعم بأنه إذا أوقف الحرب ستواجه الدولة خطرًا مروعًا ومتجددًا من غزة، لكنه في الوقت ذاته يُعرّض حياة الرهائن لخطر جسيم، وموقعو العريضة مُحقّون في هذا الصدد، ومُحقّون أيضًا بشأن جنود الاحتياط الذين أُنهكوا حتى النخاع لمدة عام ونصف، ويدفعون ثمنًا باهظًا من عائلاتهم وأماكن عملهم".

وأشار إلى أن "نتنياهو لن يجرؤ على التحدث علنًا ضد رفض جنود الاحتياط المُتشدّد الذي يتزايد حتى في الوحدات القتالية، لأنه في الواقع لا يعلم كم ستستمر الحرب، ولا متى سيتحقق ما يعتبره نصرًا كاملًا، في هذه المرحلة، لديه رصيد أمريكي للاستمرار، وهو ما لم يكن الحال مع الإدارة السابقة، أو كما يقول أحد كبار مساعديه "الأمريكيون يُريدون وقف الحرب، ولكن بعد انتصار إسرائيلي".

وأوضح يروشالمي أن "الحل المؤقت هو إنهاء الحرب، وانسحاب الجيش من غزة، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن، الأحياء والأموات، وحماس قد تقدم أسباباً وجيهة لخرق الاتفاق، وتجديد الحرب، وبعدها يستطيع استكمالها دون عائق، فلماذا لا يفعل ذلك نتنياهو، بزعم أن العالم لن يوافق على هذا الأمر مسبقاً، لأن مثل هذا الاتفاق يتضمن ضمانات دولية، بما فيها أمريكية، وإذا تم انتهاكه فسنواجه عقوبات دولية وقرارات صارمة ضدنا في مجلس الأمن".


وأكد أن "مزاعم نتنياهو بأن الجمع بين الضغط السياسي والعسكري نجح بالمرحلة الأولى من الحرب، مما أدى لإطلاق سراح 80 مختطفا في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، ليست دقيقة، لأن الجيش دخل في "قطيع من الأفيال"، حيث انقلبت علينا عجلة السياسة بسبب خسائره في غزة، ولم يعد الضغط المزدوج يجدي نفعًا مع حماس، صحيح أنه بعد زيارة واشنطن، ولقاء ترامب، برزت نبرة تفاؤل في المحادثات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، بشأن الصفقة، لكن الواقع أن وضع نتنياهو سيئ، فاستمرار الحرب يعرّض هدفها الأول بإطلاق سراح المختطفين للخطر؛ ووقفها يعرّض هدفها الثاني بالقضاء على حماس للخطر".

مقالات مشابهة

  • تراجع أسعار النفط
  • 250 عنصرا من الموساد بينهم 3 رؤساء سابقين: أوقفوا الحرب
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو للتظاهر ضد حكومة نتنياهو
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو لمواصلة التظاهر ضد حكومة نتنياهو
  • محلل إسرائيلي: خيارات نتنياهو في غزة تتراوح بين سيئ وأسوأ
  • سخط على حكومة نتنياهو.. آلاف الإسرائيليين يصطفون في طوابير للحصول على مساعدات غذائية
  • مطالبات في جيش الاحتلال يوقف الحرب وإعادة الأسرى.. ونتنياهو يصفها بـرسالة ضعف وتحريض
  • مئات الجنود الإسرائيليين يطالبون بإنهاء الحرب على غزة.. نتنياهو: من يتمرّد سيتم فصله فوراً
  • نتنياهو يصعّد ضد رافضي الحرب وسط اتساع موجة الاحتجاج الداخلي
  • مئات الجنود الإسرائيليين يوقعون رسالة جديدة لإنهاء الحرب