كشفت صحيفة عبرية، النقاب عن تفاصيل وسيناريوهات الرد الإيراني المرتقب ضد "اسرائيل"، عقب الهجوم الذي استهدف مقر القنصلية الإيرانية في دمشق، وأسفر عن مقتل 7 ضباط ومسؤولين في الحرس الثوري.

وأشارت صحيفة "جيروزاليم بوست"، إلى أن إيران تاريخها مليء بالتهديدات لإسرائيل، وباستخدام وكلائها للتهديد والهجوم عليها.

وتحليلا للسيناريوهات المختلفة التي قد تنفذها إيران ضد إسرائيل، نشرت الصحيفة  تقريرا مفصلا، يعتمد على تجارب سابقة لإيران والجماعات الموالية لها. 

ومن بين هذه السيناريوهات، يأتي ضرب بالصواريخ البالستية من إيران، خاصة وأن طهران تمتلك ترسانة من هذه الصواريخ، تختلف في مداها وأنواعها، حيث يعتمد بعضها على الوقود الصلب والبعض الآخر على الوقود المسال، مما يعني إمكانية إطلاقها بسرعة نسبيا.

وأوضحت الصحيفة أن إيران قد تستخدم العراق كنقطة لاطلاق الصواريخ، حيث تقوم بنقل الأسلحة إلى مجموعات موالية لها في هذا البلد منذ عام 2018. 

وأشارت إلى أن المجموعات المسلحة الموالية لإيران تمكنت من السيطرة على مناطق قريبة من إسرائيل، مما يزيد من احتمالية تكرار سيناريو إطلاق الصواريخ عليها.

وأحد هذه السيناريوهات يتضمن إطلاق صواريخ بالستية جديدة ذات مدى بعيد، تم اختبارها مؤخرا، حيث أن تلك الصواريخ، التي تُعرف بـ "خيبر شيخان"، يصل مداها إلى 1450 كيلومترا، مما يجعلها قادرة على تنفيذ ضربات دقيقة وسريعة، مما يجعلها تهديدا استراتيجيا خطيرا.

وبالإضافة إلى ذلك، يشير التقرير إلى سيناريوات أخرى تتضمن استخدام طائرات مسيرة وصواريخ "كروز"، وهجمات قامت بها قوات عراقية موالية لإيران، بالإضافة إلى هجمات عبر مجموعات موالية لإيران في سوريا وعبر جماعة "أنصار الله" في اليمن.

وفي إطار الرد الإيراني المحتمل، لم تستبعد الصحيفة أيضا استهداف السفارات الإسرائيلية في الخارج، مشيرة إلى سابقة حوادث استهداف السفارات الإسرائيلية التي يُعتقد أن إيران كانت وراءها في عدة دول.
 

المصدر: البوابة

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: إيران تختار رئيسا جديدا لكن النتيجة ليست محتومة هذه المرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم /الأربعاء/ بأن الشعب الإيراني سوف يختار يوم الجمعة المقبل رئيسا جديدا للبلاد، حيث يتنافس على منصب الرئيس ستة مرشحين من بينهم إصلاحي واحد، ومع ذلك فإن النتائج ليست محتومة هذه المرة.
وأوضحت الصحيفة - في مقال تحليلي لها - أنه بعد ما يزيد قليلًا عن شهر من الوفاة المفاجئة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، سيصوت الإيرانيون لاختيار رئيسهم المقبل ومع وجود ستة مرشحين على بطاقة الاقتراع وعدم وجود أي مرشح واضح فإن النتيجة ليست مؤكدة على الإطلاق وهو تغيير واضح، كما يقول المحللون، عن الانتخابات الأخيرة. 
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أراش عزيزي الكاتب والمؤرخ الذي يركز على الشئون الإيرانية: "لقد تم انتخاب إبراهيم رئيسي في انتخابات غير تنافسية على الإطلاق في عام 2021 عندما كانت النتائج محددة مسبقًا، لكن النتائج ليست محتومة هذه المرة".
وأضافت الصحيفة أن النظام السياسي الإيراني يعني أن الرئيس يتمتع بسلطة محدودة ويحتفظ المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية – آية الله علي خامنئي – بالسيطرة المباشرة أو غير المباشرة على جميع فروع الحكومة، وكذلك على الجيش ووسائل الإعلام، ومع ذلك، يمكن أن يكون للرئيس المقبل تأثير كبير على الحياة اليومية.
ووفقا للصحيفة الأمريكية فإنه يمكن فرز الأصوات يوم /الأحد/ المقبل، لكن الخبراء يعتقدون أنه من المرجح ألا يفوز أي من المتنافسين الستة بأغلبية بسيطة، وفي هذه الحالة سوف يتوجه الإيرانيون إلى صناديق الاقتراع مجددا في يوليو المقبل لإجراء انتخابات الإعادة بين المتنافسين الأوفر حظًا.
وعرضت الصحيفة شروط الترشح في الإنتخابات الرئاسية الإيرانية..مشيرة إلى أنه يجب على الأفراد الذين يسعون لانتخابات الرئاسة أو البرلمان في إيران الحصول على موافقة مجلس صيانة الدستور الذي يقوم بفحص المرشحين للتأكد من التزامهم بمبادئ الجمهورية الإسلامية، ومن الناحية العملية يتم تعيين جميع أعضاء المجلس الـ12 – ستة من رجال الدين وستة من الفقهاء – بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل خامنئي.
وأشارت إلى أن ثمانين مرشحا دخلوا السباق لمنصب الرئيس بينما وافق المجلس على ستة كلهم ​​رجال، فيما قال مراقبو الشؤون الإيرانية للصحيفة: إن واحدًا أو أكثر من المتنافسين قد ينسحبون في المرحلة النهائية ويلقون بثقلهم خلف مرشح الوحدة كما حدث في الانتخابات الماضية.
واستعرضت الصحيفة نبذة مختصرة عن المرشحين الستة وهم كالتالي رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، 62 عامًا، والذي كان رئيسًا لبلدية طهران من عام 2005 إلى عام 2017، ويحظى بتاريخ عسكري واسع - بما في ذلك ثلاث سنوات كقائد للقوات الجوية، وهو محافظ معروف بدوره في حملات القمع القاسية ضد الطلاب المتظاهرين في إيران أثناء خدمته كجنرال في الحرس الثوري الإيراني ثم كرئيس للشرطة لاحقًا.
والمرشح الثاني - وفقا للصحيفة - هو سعيد جليلي (58 عاما)، وعلى الرغم من أنه شغل منصب المفاوض النووي للبلاد إلا أنه جليلي منتقد للمفاوضات الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني كما أنه عضو في مجمع تشخيص مصلحة النظام، الذي أنشئ في الأصل لحل النزاعات بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور لكنه يعمل في الواقع كهيئة استشارية لخامنئي، وفي حالة انتخابه فمن المتوقع أن يواصل جليلي حملة القمع القاسية ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة وعلى النساء الإيرانيات المتهمات بانتهاك قواعد الحجاب الإلزامية في البلاد، وفقا لرأي الصحيفة.
أما المرشح الثالث - بحسب الصحيفة الأمريكية - فهو حسين قاضي هاشمي الهاشمي، البالغ من العمر 53 عامًا، وكان يشغل منصب مساعد رئيس الجمهورية قام بحملته الانتخابية على أساس استمرار سياسات الرئيس السابق بما في ذلك تعزيز علاقات إيران مع جيرانها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ينظر لمسعود بيزشكيان المرشح الرابع من قبل المحللين بأنه الإصلاحي الوحيد في السباق الإنتخابي، وهو جراح قلب ركز حملته على النساء والشباب والأقليات العرقية الإيرانية.
وينظر المحللون أيضا للمرشح الخامس مصطفى بور محمدي على أنه رجل الدين الوحيد في السباق والذي صاحب الـ 64 عامًا، منصب وزير الداخلية في عهد الرئيس محمود أحمدي نجاد، ثم وزيرًا للعدل في عهد الرئيس حسن روحاني بينما لعب محمدي، مثل رئيسي، دورًا رائدًا في إعدام آلاف السجناء السياسيين المحتجزين في السجون الإيرانية عام 1988.
وفي نهاية قائمة المرشحين، يأتي علي رضا زاكاني هو القائد السابق لميليشيا "الباسيج" التابعة للحرس الثوري، ورئيس بلدية طهران ونائب برلماني سابق من غلاة المحافظين، وسبق استبعاده من المنافسة في انتخابات الرئاسة عامي 2013 و2017، كما انسحب من انتخابات الرئاسة عام 2021 لصالح رئيسي..وتتضمن حملة زاكاني وعودًا بتوفير رعاية صحية مجانية للنساء وكبار السن، فضلًا عن تنشيط العملة الإيرانية.
ورأت الصحيفة أن بيزشكيان يعد المرشح الأوفر حظا في الانتخابات، رغم أنه يعتبر الإصلاحي الوحيد في قائمة المرشحين الستة، مستدلة بقول ميشيل جريسيه باحثة أولى في مجال السياسات في مؤسسة راند: "يعتمد الأمر حقًا على نسبة إقبال الناخبين، يمكن النظر إلى السماح لبيزيشكيان بالترشح على أنه محاولة لزيادة إقبال الناخبين، لكننا سنرى ما إذا كان سينجح في جذب الناخبين الذين يشعرون بخيبة أمل كبيرة في هذه المرحلة".
وأوضحت هيذر ويليامز وهي أيضًا باحثة سياسية بارزة في مؤسسة راند: "السؤال هو: هل يؤيد المعتدلون في إيران بيزشكيان، أم أنهم لا يؤيدون ذلك على الإطلاق؟"، مضيفة أن النظام يريد الإقبال.
وكان من المقرر أن تجري إيران انتخاباتها الرئاسية المقبلة في عام 2025، لكن الوفاة المفاجأة لرئيسي أدت إلى تقديم موعد الانتخابات حيث توفي رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في 19 مايو الماضي عن عمر يناهز 63 عاما، ووفقا لدستور الجمهورية الإسلامية، يجب إجراء انتخابات خاصة في غضون 50 يوما.

مقالات مشابهة

  • هل يطوي الشباب الإيراني صفحة الماضي ويقبل على انتخابات 2024؟
  • أكسيوس: إسرائيل تعيد تشكيل مجموعات العمل لـ"نووي إيران"
  • خمسة محافظين وإصلاحي.. تعرف إلى مرشحي الرئاسة في إيران
  • سر الكتلة الرمادية.. مرشح الإصلاحيين بوجه انتقادات خامنئي
  • واشنطن بوست: إيران تختار رئيسا جديدا لكن النتيجة ليست محتومة هذه المرة
  • تقاطع مصالح في التصعيد بين إسرائيل وإيران
  • واشنطن تفرض عقوبات على 50 كيانًا وشخصًا بتهمة نقل مليارات الدولارات لصالح إيران
  • عقوبات أمريكية جديدة ضد إيران
  • هل يصبح جواد ظريف صانع الملوك بالمشهد السياسي الإيراني؟
  • تحليل الروابط بين إيران والحوثيين والصومال: أبعاد جيوسياسية واستراتيجية