القوّات تراجعت عن التصعيد…الواقع كان عكس التوقعات!
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
لم يستمرّ طويلا التصعيد "القوّاتي" الذي أعقب خطف وقتل منسّق "القوات اللبنانية" في جبيل باسكال سليمان ، وهذا التراجع السريع طرح العديد من الاسئلة.
وبحسب مصادر سياسية مطّلعة فإن "القوات" لا تستطيع الذهاب وحدها الى مثل هذا التصعيد الميداني، بل هي بحاجة الى غطاء إقليمي أو دولي يؤمّن لها استمرارية سياسية، ومن الواضح أن هذا الغطاء غير مُتاح في هذه المرحلة وأن القرار الخارجي معاكس تماماً لمسار التوترات في الداخل اللبناني.
وتعتقد المصادر أن التوجّه العام للدول المهتمّة بالشأن اللبناني لا يزال على حاله، حيث أن كل هذه الدول ترفض رفضاً قاطعاً المخاطرة بالساحة اللبنانية والذهاب الى تصعيد قد يؤدّي بشكل أو بآخر الى نوع من الفوضى الميدانية الأمنية وربما السياسية، إذ إن الاولوية اليوم هي للحفاظ على الاستقرار في لبنان.
يظنّ كثر أن الفوضى الأمنية في لبنان تصبّ في مصلحة "حزب الله"، وبالرغم من أنه حتماً لا يريدها نظراً للخسائر الجانبية التي قد تلحق ببيئته في حال حصولها، غير أنّ الفوضى عموماً تمكّنه من التحرّك بشكل أفضل بالمعنى العسكري، بحيث يصبح أي تصعيد عسكري مع اسرائيل لا يشكّل له خسائر فعلية لأن الخسائر ستكون واقعة أصلاً نتيجة للاشكالات الداخلية.
من هنا يبدو أن "القوات اللبنانية" بعد سلسلة اتصالات وبعض الضغوطات، وفق المصادر، توصّلت الى ادراك أنّ الغطاء الكبير والذي كان متوقّعاً غير موجود، وبالتالي فهي فضّلت التراجع التكتيكي بانتظار ما ستؤول اليه التطورات في المنطقة التي قد تذهب باتجاهات متعددة إذا ما قامت إيران بردّها الانتقامي على اسرائيل. فإما سنكون امام تسوية كبرى او معركة شاملة اكبر بدرجات من تلك التي تحصل اليوم.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الرئاسة اللبنانية: لا صحة للأخبار عن إبلاغ إسرائيل لنا ببقائها في 5 نقاط حدودية 15 يوما
لبنان – نفى مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية نفيا قاطعا صحة المعلومات التي تناقلتها وسائل إعلامية مساء اليوم عن إبلاغ تل أبيب لبيروت البقاء في 5 نقاط حدودية 15 يوما.
وأوضح مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أنه “لا صحة للمعلومات التي تناقلتها وسائل إعلامية مساء اليوم من أن العدو الإسرائيلي أبلغ لبنان أنه سيبقى في خمس نقاط حدودية لمدة 15 يوما”.
وأضاف أن “الرئيس جوزيف عون أبلغ لجنة مراقبة وقف إطلاق النار رفضه لذلك”.
وأكد مكتب الإعلام: “الصحيح أن الرئيس عون لا يزال يتابع اتصالاته الداخلية والخارجية مع الجهات المعنية باتفاق وقف النار في سبيل استكمال الانسحاب الإسرائيلي مما تبقى من القرى الجنوبية المحتلة”.
وأفادت السلطات اللبنانية بأن القوات الإسرائيلية قتلت 22 شخصا بينهم جندي في جنوب البلاد يوم الأحد بعد انتهاء الموعد النهائي لانسحابها من المنطقة ومحاولة الآلاف العودة إلى منازلهم في تحد لأوامر الجيش الإسرائيلي.
وأكد “حزب الله” اللبناني أن “مشهد العائدين إلى قراهم، حاملين صور الشهداء ورايات المقاومة يجسد أسمى معاني الثبات والصمود والانتصار”. مشددا أن هذا الشعب يشكل السلاح الأقوى للمقاومة.
ودعا حزب الله، المجتمع الدولي إلى “إلزام إسرائيل بالانسحاب الكامل من جنوب لبنان”، في حين أعلن الجيش اللبناني وقوفه إلى جانب سكان البلدات الحدودية في مواجهة الجيش الإسرائيلي الذي قتل 22 لبنانيا وأصاب آخرين.
يذكر أن مهلة الـ60 يوما المحددة في اتفاق وقف النار بين إسرائيل ولبنان انتهت امس الأحد، من دون أن تسحب القوات الإسرائيلية جنودها من قرى جنوب لبنان، وفق ما نص عليه الاتفاق.
المصدر: RT