استقبل جناح مركز تريندز للبحوث والاستشارات، في معرض باريس الدولي للكتاب 2024، وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، وماتيو لاكومبر، وزير الثقافة في مقاطعة كيبيك الكندية، ضيف شرف المعرض.
وتفقدت الوزيرة رشيدة داتي، والوزير ماتيو الجناح الذي يحمل رقم “B29″، والمقام في مركز المعارض بقصر إفيمير الكبير وسط العاصمة الفرنسية، مشيرَين إلى ما يتمتع به “تريندز” من سمعة بحثية علمية ومصداقية.


واطلع الوزيران على طبيعة عمل “تريندز” وإصداراته، وأثنيا على تنوعها وعمقها البحثي وملامستها الأحداث الراهنة ورؤيتها المستقبلية.
ويُقدم مركز تريندز من خلال جناحه في المعرض، باقة من إصداراته البحثية التي تتنوع بين الكتب الأصيلة والكتب المترجمة ومجموعة من السلاسل العلمية، وبعدة لغات، بالإضافة إلى كتب من موسوعته الخاصة حول جماعة الإخوان المسلمين وإصداراته حول حركات الإسلام السياسي، والنسخة العربية من كتاب (حرب العشرين عاماً .. الجهادية ومكافحة الإرهاب في القرن الحادي والعشرين).
وحظي الجناح باهتمام جمهور المعرض، الذي يشارك فيه أكثر من 3000 ناشر من أكثر من 100 دولة، حيث توافد إليه مسؤولون وكتاب وناشرون من مختلف أنحاء العالم اطلعوا على جهود المركز البحثية النوعية التي يُعدّها نخبة من الباحثين والمختصين، وتصفحوا عدداً من الإصدارات التي يعرضها المركز، وعبّروا عن تقديرهم لجهوده البحثية العالمية.
وتُعد موسوعة تريندز حول الإخوان المسلمين وكتبها الـ11، التي تُرجم عدد منها إلى عدة لغات، من أهم إصدارات المركز التي نالت اهتماماً كبيراً من قبل الزوار.
واستقبل جناح المركز في اليوم التمهيدي للمعرض، مجموعة من طلبة الماجستير في برنامج الإعلام والنشر في جامعة باريس سيرجي، برئاسة جستافو جييرو، مدير البرنامج، حيث التقوا باحثي “تريندز” في جلسة حوارية تركزت حول إصداراته ورؤيته البحثة، إضافة إلى دور مراكز الفكر والبحث العلمي في تعزيز المعرفة وقراءة الأحداث واستشراف المستقبل.
وسيدشن “تريندز” خلال مشاركته في المعرض، سيدشن كتاباً أصيلاً باللغة الفرنسية، ويطلق مؤشره العالمي حول نفوذ جماعة الإخوان على المستوى الدولي، كما سينظم جلسة حوارية حول الإعلام والثقافة وحدود التأثير في الحوار العربي – الغربي، وندوة عالمية حول العلاقات الأوروبية الخليجية.
كما سيبحث وفد “تريندز” مع المراكز البحثية والفكرية في باريس آفاق التعاون وتعزيز شراكاته مع مختلف المؤسسات في القارة الأوروبية، فيما سيقوم الفريق الإعلامي بتسجيل حلقات بودكاست مع عدد من الفاعلين في الثقافة العالمية.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لـ”تريندز” إن المشاركة في معرض باريس الدولي للكتاب 2024 تأتي في إطار سعي المركز الدؤوب لنشر المعرفة وتعزيز دور مراكز الفكر والبحث العلمي، وتقديم رؤيته العالمية حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وأضاف أن أجندة “تريندز” خلال أيام المعرض وجولته البحثية الفرنسية ستعمل على فتح آفاق الحوار الفكري والبحثي مع المؤسسات الفكرية والبحثية العالمية، لتعزيز مكانة المركز باعتباره مركزاً مستقلاً وفاعلاً إقليمياً وعالمياً، ويقدم منتجاً بحثياً رصيناً، وينشر المعرفة، ويدعم المجتمع الأكاديمي.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بشعار العالم في كتاب.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47

انطلق معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47 أمس الأربعاء تحت شعار "العالم في كتاب" بمشاركة 544 دار نشر من 31 دولة، منها 19 دولة عربية و12 أجنبية.

يشمل برنامج المعرض نحو 90 نشاطا بين ندوات وحلقات نقاش وورش تدريب، موزعة على 3 منصات، هي "الرواق الثقافي" و"المقهى الثقافي" وزاوية "كاتب وكتاب".

كما تطرح وزارة النفط الكويتية خلال المعرض مبادرة رقمية تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي حول القطاع النفطي وتوثيق تاريخه عبر فيديوهات تفاعلية جاذبة موجهة إلى الأطفال واليافعين.

وينعقد "البرنامج المهني للناشرين العرب" يومي 20 و21 نوفمبر/ تشرين الثاني تحت عنوان "صناعة النشر وفنه: آفاق النشر العربي" لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه الصناعة والتغيرات التي طرأت عليها.

وقال وزير الإعلام والثقافة الكويتي عبد الرحمن المطيري في كلمة الافتتاح إن "المشهد الثقافي الكويتي متجذر في حياة الكويتيين، حتى بات أسلوب حياة ومنهج تفكير لأهل الكويت، على يد رواد الثقافة والتنوير الكويتيين".

ويحل الأردن "ضيف شرف" هذه الدورة من المعرض الممتدة حتى 30 من نوفمبر/ تشرين الثاني في أرض المعارض بمنطقة مشرف.

وقال وزير الثقافة الأردني مصطفى الرواشدة في الافتتاح إن جناح المملكة بالمعرض صمم ليكون معبرا عن الهوية المعمارية والتراثية الأردنية، ويضم مجموعة من إصدارات وزارة الثقافة في الآداب والعلوم والتاريخ والمعارف العامة والموضوعات التراثية.

وتحتفي دورة هذا العام بالكاتب والمترجم الكويتي عبد الله الغنيم (77 عاما) الذي اختير "شخصية المعرض".

وشغل الغنيم منصب وزير التربية في حكومتين مختلفتين في حقبة التسعينيات، وهو رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية منذ 1992 وحتى الآن، وكان أستاذا ورئيسا لقسم الجغرافيا ثم عميدا لكلية الآداب بجامعة الكويت خلال الفترة من 1976 حتى 1985.

كما شغل منصب مدير معهد المخطوطات العربية بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" من 1989 إلى 1990، وهو عضو مراسل في مجمع اللغة العربية بسوريا ومصر، وعضو المجمع العلمي المصري.

 

شخصية المعرض

واستعرض الدكتور الغنيم خلال جلسة حوارية أقيمت في قاعة كبار الزوار مسيرته العلمية ومحطات من حياته كان لها الأثر الكبير في تشكيل رؤيته الثقافية والفكرية بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين وزملائه وأقربائه، بحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا".

وأدار الجلسة الدكتور يوسف البدر، منوها بمساهمات الدكتور الغنيم لا سيما في رئاسة مركز البحوث والدراسات الكويتية، حيث قاد العديد من المبادرات التي تهدف إلى توثيق تاريخ الكويت وتراثها الثقافي والحضاري.

وتحدث الدكتور الغنيم عن مسيرته الحافلة في مجالات البحث العلمي والتأليف وتوثيق التراث الكويتي وتعزيز الهوية الثقافية، مؤكدا أهمية الكتاب والمعرفة في بناء المجتمعات، وأن بحوثه ودراساته تندرج في 3 مسارات رئيسية يربط بينهما جميعا التراث العربي بعناصره الموسوعية المختلفة.

وقال إن المسار الأول هو جغرافية شبه الجزيرة العربية والثاني التراث الجغرافي العربي بوجه عام والجانب الطبيعي بوجه خاص، والثالث المخطوطات الجغرافية العربية فهرسة وتحليلا وتحقيقا.

وأكد أن الجزيرة العربية بتنوع أشكال سطحها وطبوغرافيتها استهوته منذ أن كان في العاشرة من عمره وفي رحلاته إلى الحج مع والده، حيث كانت الأولى سنة 1957 والثانية في السنة التي تلتها، مبينا أنه كان ينظر في الطريق إلى رمال الدهناء وجالات نجد وحرات الحجاز.

وذكر أنه جمع في تلك الفترة كل ما يمكن الحصول عليه من معلومات حول تلك الأرض، وزاد ذلك بعد أن أنهى دراسته الثانوية وانتقل للدراسة الجامعية في القاهرة.

وأشار إلى أول بحث نشر له وكان بعنوان "الدحلان في شبه الجزيرة العربية" ونشرته مجلة رابطة الأدباء الكويتيين عام 1969 وهو العام الذي تخرج فيه في الجامعة.

وأشار إلى رسالته في مرحلة الماجستير التي كان موضوعها "الجغرافي العربي أبو عبيد البكري مع تحقيق الجزء المتعلق بالجزيرة العربية من كتابه المسالك والممالك"، مبينا أنه قرأ من أجل تلك الدراسة معظم ما كتب القدماء والمتأخرين عن جزيرة العرب أو عن المملكة العربية السعودية.

وقال إن عمله في الماجستير أثمر عدة كتب منها كتاب "مصادر البكري ومنهجه الجغرافي"، ويشتمل الكتاب على دراسات تفصيلية تتعلق بالجزيرة العربية كما جاءت في كتابي "المسالك والممالك" و"معجم ما استعجم للبكري".

وعن دراسته للدكتوراه، قال إنه سعى إلى هدفين رئيسين أولهما دراسة أشكال سطح الأرض في شبه الجزيرة العربية بالاعتماد على التراث العربي القديم ومعالجة ذلك وفق منظور عصري، وثانيهما جمع المصطلحات الجغرافية العربية في هذا الشأن واقتراح ما يمكن استخدامه في الكتابات الحديثة.

وأشار الغنيم إلى دراساته الميدانية وإقامته في العديد من الدول من أجل البحث العلمي والاطلاع على أحدث المصادر الجيومورفولوجية ذات العلاقة بالصحاري والمناطق الجافة.

وقال إنه كان يبحث عن "العلاقات السببية بين نشأة شبه الجزيرة العربية من الناحية الجيولوجية والأشكال الأرضية الماثلة أمامنا الآن"، ويحاول الربط أيضا بين تلك الأشكال والنشاط البشري.

ولفت إلى العديد من الأسماء التي كان لها الفضل في مسيرته وتتلمذ عليها، منهم "علامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر والعلامة المحقق الأستاذ محمود شاكر والأستاذ محمد عبد المطلب أحد أعلام معهد المخطوطات العربية رحمهم الله".

كما تطرق الدكتور الغنيم إلى مركز البحوث والدراسات الكويتية والوثائق التاريخية وأهميتها، مشيرا إلى فترة الغزو العراقي وجمع عدد كبير من الوثائق التي توصلوا من خلالها إلى العديد من الحقائق، مبينا أن هناك العديد من الكتب التي صدرت بناء على تلك الوثائق.

مقالات مشابهة

  • افتتاح معرض “أهل العطاء” بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد بصنعاء
  • “الصحة العالمية” تحذر من خطورة جدري القرود: لا يزال يشكل حالة طوارئ تثير القلق الدولي 
  • معرض ريشة وقضية في المركز الثقافي الملكي تضامنا مع فلسطين / صور
  • جامعة الأميرة نورة تختتم معرض “مشروع 2”
  • إصدارات مشروع «استعادة طه حسين» تتصدر جناح الهيئة العامة للكتاب في الكويت
  • المركز الوطني للعمليات الأمنية يشارك ضمن معرض وزارة الداخلية احتفاءً باليوم العالمي للطفل في واجهة روشن بالرياض
  • دبي تستضيف معرض “ميبا” خلال ديسمبر
  • بشعار العالم في كتاب.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47
  • افتتاح جناح مصري بمعرض الكويت الدولي للكتاب 2024
  • انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024