بغداد اليوم - متابعة

في توقيت حساس وسط تشدد الغرب في موقفه من ممارسات الصين التجارية، وانتقادات على خلفية دعمها لروسيا، يتوجّه المستشار الألماني أولاف شولتز إلى بكين اليوم السبت (13 نيسان 2024).

تأتي زيارة شولتز الذي فاجأ الألمان قبل أيام باقتحامه منصة "تيك توك" الصينية التي تواجه بدورها اتهامات جمة، لجهة تبعيتها وتسريبها بيانات للحكومة الصينية في وقت تزداد الانتقادات الموجّهة إلى بكين على خلفية علاقتها الوطيدة بموسكو.

ويبدو أن السياسي الألماني البالغ من العمر 65 عاماً يحتاج إلى بكين.

فالمستشار الألماني الذي تنتظره انتخابات وطنية بعد أكثر من عام، يعاني من معدلات تأييد منخفضة بشكل قياسي وائتلاف منقسم، ويواجه تعثر في اقتصاد بلاده القوي أوروبياً.

 وستشكل زيارته إلى بكين التي تستغرق 3 أيام والتي تعد أطول وأهم رحلة خارجية له منذ توليه منصبه في أواخر عام 2021، فرصة ليس فقط لإثبات مكانته العالمية، لكن لإظهار للناخبين الألمان أنه سيفعل كل ما يلزم للحفاظ على قوة البلاد الاقتصادية، وفق مجلة "بوليتيكو".

فلطالما كان الطريق إلى الصين معبداً بالذهب والثروات أمام المصدرين الألمان، ما أدى إلى تعزيز أرباحهم والحفاظ على مكانة ألمانيا باعتبارها واحدة من أفضل الاقتصادات في العالم.

فبالنسبة للشركات الألمانية مثل سيمنز وفولكس فاغن، التي بدأت الاستثمار في بكين قبل 40 عاماً، وأصبحت الصين الآن أحد ركائز أعمالها العالمية.

كما تمثل الصين نحو 50% من مبيعات السيارات العالمية لشركة فولكس فاغن وحدها.

كذلك يعد السوق الصيني مهماً جداً بالنسبة للعددي من الشركات الألمانية الكبرى الأخرى.

وفي السياق، قال موريتز شولاريك، رئيس معهد كيل للاقتصاد العالمي، إنّ "التجارة مع الصين تجلب الرخاء لألمانيا ولا يمكن الاستغناء عنها عملياً على المدى القصير".

 ونظراً للضائقة الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها ألمانيا، لا مفر أمام شولتز من السعي إلى تعزيز الصادرات. ونظراً للنجاح الذي حققته الشركات الألمانية في الصين على مر السنين، فليس هناك مكان أفضل له ليُظهر للناخبين أنه جاد في مساعيه هذه.

يذكر أنه منذ 2023، توقع الاقتصاديون وصندوق النقد الدولي أن يستمر الاقتصاد الألماني في الركود. وقد انخفضت الصادرات بأكثر من 2% حتى الآن هذا العام مع عدم وجود علامات على انفراجات في الأفق.

ورغم أن نسب تشغيل العمالة في ألمانيا لا تزال قوية، إلا أنها قد تتغير بسرعة إذا لم ينتعش الاقتصاد!

المصدر: وكالات 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: إلى بکین

إقرأ أيضاً:

ميرتس يتعهد بدعم الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية

قال فولكر بوفير، عضو مجلس إدارة الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية، إن المستشار المحتمل في ألمانيا فريدرش ميرتس، وعد بدعم الهيئة الأولمبية الألمانية في حال تقدمها بعرض لاستضافة الألعاب الأولمبية في ألمانيا.

ميرتس يتعهد بدعم الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية

ووفقا لبوفير، في مقابلة نشرتها صحيفة "شبورت بيلد" اليوم الأربعاء، قال ميرتس: "فولكر، اعتمد علي!"

ومهدت الحكومة الألمانية السابقة، تحت قيادة أولاف شولتس، الطريق للتقدم بطلب للاستضافة، حيث يفضل أن يكون الترشح لاستضافة دورة الألعاب الصيفية 2040.

وبعد أن أقيمت النسخة الأخيرة في باريس، تقام نسخة 2028 في لوس أنجلوس، ونسخة 2032 في بريسبين.

وأبدت برلين، إلى جانب مدينة لايبزيج، في الشرق، ومنطقة الراين-رور، وهامبورج، وميونخ، اهتمامها باستضافة الألعاب الأولمبية.

وكانت آخر مرة استضافت فيها برلين الأولمبياد عام 1972 في ميونخ، وبعدها فشلت طلبات الترشح من برلين لاستضافة نسخة 2000، ولايبزيج لاستضافة نسخة 2012، بينما أوقف الاستفتاء الشعبي التقدم بطلبات لاستضافة دورة الألعاب الشتوية 2022 في ميونخ و2024 في هامبورج.

وقال ميرتس عقب أولمبياد باريس إن ألمانيا ليست بحاجة فقط لمنشآت مقنعة لاستضافة الأولمبياد.  

وأضاف أن أي عرض لاستضافة الألعاب يجب أن يكون مصحوبا بمفهوم يعزز الرياضة الشعبية والرياضة المدرسية.

 

مقالات مشابهة

  • لا تبشر بالخير.. تفاصيل مجزرة جامو وكشمير التي دفعت مودي لقطع زيارة السعودية وأوصلت التوتر لأوجه بين دولتين نوويتين
  • موعد مباراة شتوتجارت وهايدينهايم في الدوري الألماني
  • حبس جندي أمريكي بتهمة التجسس لصالح الصين.. ما محتويات الوثائق المسربة؟
  • بكين: الصين وإيران تبحثان تعميق التعاون الثنائي خلال لقاء رفيع المستوى
  • مركز بحوث الصحراء والوكالة الألمانية يؤهلان فنيين لإنتاج الهيدروجين الأخضر
  • تراجع واردات ألمانيا من المعادن الأرضية النادرة من الصين في عام 2024
  • ميرتس يتعهد بدعم الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية
  • نجوم بايرن ميونخ يتطلعون لاستعادة لقب الدوري الألماني
  • غالبية الشركات الألمانية في الصين تأثرت سلباً بحرب الرسوم
  • "إس إيه بي" الألمانية تحقق نتائج قوية في الربع الأول