الجزيرة:
2025-01-11@14:10:50 GMT

ما تأثير العمل خارج الأوقات التقليدية على صحتنا؟

تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT

ما تأثير العمل خارج الأوقات التقليدية على صحتنا؟

أظهرت دراسة حديثة أن الموظفين الذين لديهم جداول عمل متقلبة في بداية حياتهم المهنية يعانون من نوم أسوأ وأعراض اكتئاب أكثر في سن الـ50.

وأجرت الدراسة الدكتورة وين جوي هان الأستاذة في العمل الاجتماعي في جامعة نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية، ونشرت في الثالث من أبريل/نيسان 2024 في مجلة (بلوس ون) PLOS ONE، وكتب عنها موقع يوريك أليرت (EurekAlert).

أظهرت الدراسات باستمرار أن جداول العمل غير القياسية -العمل خارج ساعات العمل التقليدية من التاسعة صباحا إلى الخامسة مساء- يمكن أن تؤثر سلبًا على الصحة البدنية والعقلية وكذلك الحياة الاجتماعية والعائلية للفرد.

استخدمت الدراسة الحالية مقاربة توفر منظورا طويل المدى حول كيفية تأثير أنماط جدول العمل طوال الحياة العملية للشخص على صحته في منتصف العمر.

وحللت الدكتورة هان بيانات من المسح الوطني الطولي للشباب عام 1979 (NLSY79)، الذي يتضمن بيانات عن أكثر من 7 آلاف شخص في الولايات المتحدة على مدى 30 عامًا (من عمر 22 وحتى بلوغهم عمر الـ50)، لمعرفة ما إذا كانت أنماط التوظيف في مرحلة مبكرة من الشباب مرتبطة بالنوم والصحة البدنية والصحة العقلية في سن الـ50.

ووجدت هان أن حوالي ربع المشاركين (26%) عملوا لساعات قياسية ثابتة، بينما عمل الثلث (35%) في الغالب لساعات قياسية. في حين عمل 17% في البداية لساعات قياسية في العشرينيات من عمرهم، ثم انتقلوا لاحقًا إلى أنماط عمل متقلبة -مزيج من ساعات العمل المسائية والليلية والمتغيرة. بينما عمل 12% في البداية لساعات قياسية ثم تحولوا إلى ساعات متغيرة. وكانت الـ10% المتبقية من المشاركين في الدراسة في الغالب لا يعملون خلال هذه الفترة.

ينام الأشخاص الذين تميزت حياتهم المهنية بجداول عمل متقلبة لوقت أقصر، وكانت نوعية نومهم أقل جودة، وكانوا أيضا أكثر عرضة للإبلاغ عن أعراض الاكتئاب في سن الـ50 بالمقارنة مع الأفراد الذين عملوا في الغالب خلال ساعات النهار التقليدية طوال حياتهم المهنية. وقد شوهدت النتائج الأكثر إثارة للدهشة في المجموعة التي كانت لديهم ساعات عمل مستقرة في العشرينيات من العمر ثم انتقلوا إلى ساعات عمل متقلبة في الثلاثينيات من العمر حيث كان حجم التأثير عليهم كبيرا.

وتشير هان إلى أن جداول العمل المتقلبة ترتبط بسوء النوم والتعب الجسدي والإرهاق العاطفي، مما قد يجعل الأشخاص عرضة لحياة غير صحية. وتشير الدراسة أيضًا إلى أن الآثار الإيجابية والسلبية لجداول العمل على الصحة يمكن أن تتراكم على مدى حياة الفرد.

وتعلق هان على أن العمل الذي من المفترض أن يجلب الموارد لمساعدتنا في الحفاظ على حياة كريمة، أصبح الآن نقطة ضعف تعيق الحياة الصحية.

اضطراب النوم أثناء العمل بنظام الورديات

يشير موقع مؤسسة النوم الأميركية إلى أن اضطراب النوم أثناء العمل بنظام الورديات Shift Work Disorder Symptoms هو اضطراب في إيقاع النوم اليومي يتميز بمشاكل في النوم تنجم عن العمل لساعات طويلة أو غير منتظمة.

يمكن أن يؤدي اضطراب النوم أثناء العمل بنظام الورديات إلى مخاوف صحية كبيرة إن لم يتم علاجه. وقد تؤثر هذه الحالة أيضًا سلبًا على الأداء المهني للعامل وتعرضه لاحتمالية أكبر لارتكاب خطأ أو التورط في حوادث في مكان العمل. ويعد تحديد أعراض اضطراب العمل بنظام الورديات وطلب العلاج أمرًا حيويًا لصحة المريض ورفاهيته وسلامته.

الأعراض الأولية لاضطراب العمل بنظام الورديات

وفقًا للتصنيف الدولي لاضطرابات النوم الصادر عن الأكاديمية الأميركية لطب النوم (الإصدار الثالث)، فإن الأعراض الأساسية لاضطراب العمل بنظام الورديات هي:

الأرق: غالبًا ما يواجه الأشخاص الذين يعانون من اضطراب العمل بنظام الورديات صعوبة في النوم أو الاستمرار فيه. النعاس المفرط: قد يسبب اضطراب العمل بنظام الورديات التعب وانخفاض اليقظة أثناء وجود الشخص في العمل أثناء الليل أو في ساعات الصباح الباكر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات إلى أن

إقرأ أيضاً:

اضطرابات الشخصية الحدية "هتخليك كل ساعة بحال".. تعرف على الأعراض والعلاج

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور محمود ماضي أبو العزائم ، استشاري الطب النفسي ، أن الشخصية الحدية يتأثر بها النساء بنسبة أكثر من الرجال هو اضطراب منتشر لدى النساء ونسبة المصابين به 14%.

وأوضح أبو العزائم، لـ "البوابة نيوز"، أن الشخص صاحب الشخصية المضطربة الحدية، يكون لديه مشاكل في الذات والعلاقات، وكذلك يحدث له تغيير في رؤيته لنفسه و الأخرين .

وتابع قائلا: “أن اضطراب الشخصية لديهم مخاوف وقلق من هجر العلاقات، مما يدفع الطرف الآخر لأن يتركهم بسبب كثرة الضغط”.

وأضاف أن مرضى هذا الاضطراب لديهم مشاكل في إيذاء أنفسهم، أو تعاطي أدوية بجرعات كبيرة، ويغلب عليهم محاولات الانتحار .

وهذه الشخصية تظهر ملامحها من عمر 18 سنة ، وأهم ما يميزه تقلبات مزاجية كبيرة  "كل لحظة في اضطراب .. سعادة ثم اكتئاب ثم عصبية في اليوم الواحد.

وعن مراحل علاج اضطراب الشخصية الحدية يقول استشارى الطب النفسى، إن هذا الاضطراب يتطلب علاج دوائى لتغيير كيمياء المخ إلى الحالة المزاجية الجيدة، حتى لا يكون هناك تقلب في المزاج، وجلسات علاج نفسي تستمر لأكثر من سنتين على الأقل لتحسين رؤيته لذاته.

وأضاف أن مرضى هذا الاضطراب يكون لديهم سلوك إيذاء الذات من خلال إصابة أنفسهم أو تناول أدوية بجرعات عالية أو مخاطرات غير امنة علاوة على أفكار ومحاولات انتحارية خاصة في فترات معينة.

وعن طرق علاج اضطراب الشخصية الحدية، قال استشارى الطب النفسى، إن هذا الاضطراب يحتاج إلى علاج دوائى لتثبيت الحالة المزاجية حتى لا يكون متقلب المزاج، وجلسات علاج نفسي تستمر لأكثر من سنتين على الأقل لتحسين رؤيته لذاته.

ويرجع نتيجة هذا الاضطراب إلى "نظرية التعلق" التي تظهر نتيجة اضطراب الشخصية الحدية إلى علاقة الطفل بوالده أو والدته التي بها خلل، ثم أدت لاختلال كل العلاقات في حياته، وهو الذى يجعله بعد ذلك يشعر أنه معرض أن يتركه الطرف الآخر في العلاقات.

 

مقالات مشابهة

  • ”استثمروا في إبداعنا“.. حرفيون يطالبون بمعارض لإحياء الحرف التقليدية
  • ارتفاع مستويات اضطراب الأكل بين الشباب مرتبط باختلافات الدماغ
  • خوارزمية تكشف ارتباط نوع من الأحلام بمرض باركنسون
  • هؤلاء الأشخاص لا يتأثرون بقلة النوم .. فمن هم ؟
  • الشعور بعدم واقعية العالم من حولك مؤشر لاضطراب نفسي نادر.. ما هو؟
  • فرصة ذهبية للشباب.. وظائف جديدة بمرتبات مجزية| تفاصيل
  • أحد مؤسسي القوس والسهم: المخطوطات المملوكية أحيت فن الرماية التقليدية
  • جامعة سوهاج : الموافقة على بدء الدراسة بمرحلة الدراسات العليا بكلية الحاسبات
  • نقابة ألفا وتاتش: لإعطاء الحقوق المتبقية للموظفين قبل وضع أعباء مالية جديدة
  • اضطرابات الشخصية الحدية "هتخليك كل ساعة بحال".. تعرف على الأعراض والعلاج