شدد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب انطوان حبشي، على ان "المسؤول عن كل ما يجري في لبنان، هو الذي لا يستطيع ان ينال غطاءّ سياسيًا وخائف من فعلته، لذلك لا يمكنه الا السكوت عن الفاسدين في حكوماته، التي هي فعليًا حكوماته، ويتركهم يسرقون اموال الشعب اللبناني. من هنا، فإن الطريق المرسوم امامنا واضحٌ، لأننا لا نستطيع حماية باسكال وغيره ونحن الذين نُغتال كقواتيين، ولكننا نناضل كلبنانيين.

وليس معقولًا ان يصبح لدينا كرامة وامن لمجتمعنا اللبناني الا اذا بنينا الدولة ووضعنا حدا للدويلة".

كلام حبشي جاء خلال اللقاء الذي نظمه مركز بوسطن في منسقية الولايات المتحدة الاميركية في كنيسة سيدة الارز. وقال: "بعد صمتٍ طويلٍ خرج عن صمته كي يهدد ويرفع اصبعه ويتوعد، ونحن نعرف ان هذا منطق الخوف والتردد وليس منطق القوة، وهو يفقد اعصابه ليبرر. كنا نتمنى ان يخرج عن صمته ليس ليرفع اصبعه في وجه الناس المحزونين لوفاة شخصٍ من غير الطبيعي ان يموت بالشكل الذي مات فيه. وكنا نتمنى ان يخرج عن صمته ليقول لنا، اين وكيف سيرد ليحرر القدس؟ وكيف سيصل الى غزة؟ وكيف سيرمي اسرائيل في البحر؟".

واكد ان "ضبط النفس في الاوقات الصعبة هي مسألة اساسية وضرورية ولكن من لديه "مسلة تحت باطو بتنعره"،  لذلك نقول له كلنا نريد ضبط انفسنا ولكن من يضبط الحدود والمعابر الشرعية وغير الشرعية؟ من يضبط السلاح المتفلت وغير الشرعي؟ كلنا نريد ضبط انفسنا ولكن من يعرف ضبط لسانه؟". 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ولکن من

إقرأ أيضاً:

ترامب متصالحاً.. ولكن؟!

ظهر الرئيس الأمريكي المنتخب متصالحاً مع العالم وهو يلقي كلمة طويلة أمام حشد من مؤيِّديه في أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، فقد أعلن أن أمريكا لن تدخل في حروب مع غيرها خلال فترة ولايته الثانية، وأنه سيمنع حدوث حرب عالمية ثالثة، مع إيقاف الحرب الروسية الأوكرانية، وإنهاء الفوضى في الشرق الأوسط.

وهي توجهات لن يكون هناك من سيقف غير مؤيِّد لها، وقرارات وكأنها تلامس تطلعات وشعوب الدول المحبة للسلام، وأبسط ما يُقال عنها إنها لو تحققت فسوف تزيل المخاوف، وتعزِّز الاستقرار في العالم، بل وإنها ستتجه نحو بناء علاقات ود وتفاهم بين الدول، بعيداً عن الصراعات والخلافات والحروب، مما لا فائدة منها.

ولكن هل يملك الرئيس الأمريكي المنتشي بفوزه الساحق في الانتخابات، وعودته ثانية إلى البيت الأبيض، رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، رغم ما أحاطه من اتهامات ومحاكمات وتحديات تمكِّن من التغلّب عليها، وهزيمة منافسته، وسيطرة حزبه على الكونغرس، وبالتالي تحجيم أي معارضة لما ينوي اتخاذه من قرارات، هل يملك تنفيذ وعوده الكبيرة والمهمة والعظيمة؟!

في شأن الشرق الأوسط، هل يمكن أن يكون ترامب محايداً وعلى مسافة واحدة في التعامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين من جهة، وبين إسرائيل ودول المنطقة من جهة أخرى، فيمنع إسرائيل من تبني هذه الفوضى التي أشار إليها، مع أنه كان يجب أن يقول هذا الاحتلال وليس هذه الفوضى، كيف له أن يمنع ذلك، وهو الذي اعترف بالجولان السورية كأرض لإسرائيل، وبالقدس الموحَّدة عاصمة لإسرائيل، وهو الذي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، ولم يكن له موقف إيجابي من خيار الدولتين؟!
وعن الحرب الروسية الأوكرانية، وإيقافها، من أين له القدرة على وضع حد لهذه الحرب، دون الاستجابة لشروط روسيا، واستعداد أوكرانيا للتخلِّي عن أراضيها التي أصبحت تحت السيطرة الروسية، وأين سيكون الموقف الأوروبي من أي تفاهمات تصالحية لا تخدم دولهم، وينشأ عنها ما يرونه تهديداً روسياً لأمنهم واستقرارهم؟!.
وبالنسبة للحرب الكونية أو العالمية، فقد كان التلويح بها يتردد من الروس خلال حربهم في أوكرانيا، لكن تلويحهم لم يأخذ صفة الجد، والرئيس ترامب يتحدث عن حرب عالمية لن يستطيع منعها بقرار منه، فأكثر من دولة تملك السلاح النووي، وهناك تحالفات بين الدول ولديها قرارها كما لدى ترامب، ومع ذلك فيمكن فهم المحاذير التي في أذهان كل الدول من خطورة الإقدام على مغامرة كهذه، وبالتالي فالعالم ليس على موعد مع هذه الحرب، وفيما لو آن أوانها، فليس لدى ترامب عصا سحرية لمنعها.
أما وأن أمريكا ستكون بلا حروب في فترته الثانية، فهذا قرار أمريكي يمكنه به أن يمنع أمريكا من الانغماس في التدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في الحروب، لكني أشك أن يفعل ذلك، فمصالح أمريكا تتحقق كما هي سياستها في حضورها بالأزمات، وفي لعب دور يؤهلها لتوجيه مسار الحروب وفقاً لمصالحها، وألاعيبها الشيطانية، لهذا ستظل أمريكا - كما نرى- مع تنامي الخلافات والصراعات بين الدول!
وعلينا أن ننتظر أفعال الرئيس ترامب لا أقواله، وهو الذي قرَّر بناء قبة حديدية يحمي بها سماء أمريكا وحدودها حين يستلم مهامه الرئاسية، وطرد أكثر من عشرين مليون مهاجر يقيمون بأمريكا يقول إن إقامتهم بطرق غير نظامية، وأنه ينوي ضم قناة بنما إلى أمريكا لارتفاع الضرائب على ما يمر عبرها من بواخر وقطع عسكرية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، ما ينسف قوله بأن أمريكا لن تتورَّط في حروب، وأنها سوف تمنع الفوضى بالشرق الأوسط، وإيقاف الحرب الروسية الأوكرانية، والحيلولة دون حرب عالمية ثالثة؛ كلام كبير وعظيم، ولكن المهم التنفيذ، نعم الالتزام بالتنفيذ.

مقالات مشابهة

  • «نريد حياة لا موت».. كيف احتفل الفلسطينيون بعيد الميلاد؟
  • خالد الجندي: علينا الانشغال بمحاسبة أنفسنا في هذه الأيام قبل نهاية العام
  • ترامب متصالحاً.. ولكن؟!
  • تعز.. مسلحون يهددون امرأة مسنة بالقتل في جبل حبشي
  • الخارجية الامريكية: نريد رؤية احترام سيادة سوريا على المدى الطويل
  • عضو مركز الأزهر العالمي: الله أقرب إلينا من أنفسنا.. ولا يغضب علينا بسهولة
  • باحث إسرائيلي: قد نجد أنفسنا فجأة في ساحة حرب مع تركيا في سوريا
  • ما هو نظام التعليق وكيف يعمل بالسيارات ؟
  • “بين الكرم العراقي والرفض المقنّع .. تساؤلات تبحث عن إجابة”
  • ساوثغيت يخرج عن صمته بشأن مغادرته منتخب إنجلترا