رأي اليوم:
2024-11-09@02:05:55 GMT

لحسن أوزين: رسالة إلى  أبي في عيد ميلاده التسعين

تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT

لحسن أوزين: رسالة إلى  أبي في عيد ميلاده التسعين

لحسن أوزين لا أعرف ما الذي يدفع الناس للاستسلام للضجة المفتعلة حول تحسن الوضع الاستهلاكي والصحي، بما يضمن تجاوز متوسط العمر الذي عاشه الانسان في الماضي، القريب والبعيد.؟  تراهم جميعا يلهثون وراء ترميم أجسادهم التي غزتها الامراض المختلفة الطارئة والمزمنة.  فماذا يريده من تجاوز الستين مثقلا بواحد أو أكثر من الامراض المزمنة السهلة والمعقدة؟  من طبيب لآخر، ومن علاج الى حلم بدواء أكثر فعالية للاستمرار في الحياة، بدون حياة، في ظروف وشروط صحية ونفسية واجتماعية… متآكلة بمفعول أدوية الموت البطيء… يبدو أن هذا الرعب من ترك الحياة نهائيا، والذي تعاش فيه الحياة بألم وعذابات فظيعة على الأقل نفسيا.

خاصة وأن عداد الذاكرة لا يتوقف عن سرد  متخيل الأيام “الماضية الجميلة”، الحياة الحقيقية التي لم تعش، والفرص التي لم تستغل بشكل أفضل في التمتع بالحياة التي يرونها الآن، الحياة الحقيقية، فرحا والتحاما بالطبيعة والناس، والنفس الأمارة بالحب والخير واللعب، والزهد غير المقنع بالدين الى حد الهلاك والتعذيب الذاتي. كما يرون عمرهم هاربا منفلتا من بين جوارحهم كلها،  وقد أغتصب منهم في لحظة انخداع كبرى. السوق وما أدراك ما السوق يا محمد.  يبدو أن فهما خاطئا للحياة التي يستميتون، الآن، في التشبث بها الى آخر محاولة في العلاج، تحت وقع الألم وعذابات الخيبات النفسية الباذخة التي لا تكف عن عزلهم بخوف رهيب، عن أنفسهم، وعن الاخرين، والحياة التي يعتقدون وهما، أنهم يعضون عليها بالنواجد، دون أن يكتشفوا أنهم مجرد سلعة تستثمر وتباع في السوق، بالمعنى الرأسمالي، النيوليبرالي. لو أدركوا  أن الخلود والأبدية والحياة التي يرغبونها كامنة في لحظة، أو لحظات كانوا فيها في مقتبل العمر، وفي أوج الحياة التي عاشوها بعماء العقل وانغلاق النفس، وتخدر الحواس وتشوه الرغبة، وزيف المصلحة… لقد خسروا حياتهم.. ضاعت منهم، تحت وطأة عبء تجذر غباء الكائن الذي لا يحتمل. لا سنوات في العمر المديد تعادل عيش الحياة بكل زخمها الفاتن، بصمتها الهادر، بجنونها المغامر الفادح…، بكل ما تعني في الحواس والعقل والعواطف والجسد والعلائق والدلالات… على اللحظة أن تكون مفارقة، خارج الصيرورة والزوال… ميتافيزيقا من نوع آخر، أقرب الى التراجيديا، أن تكون أبدية خالدة. وبعدها لرهاب الموت ألف لعنة ولعنة. وما يتبقى، أيها الغبي، من سنوات العمر مجرد تفاصيل تتخطى هوس مطاردة سراب ترقيع الجسد، ورتق خيبات النفس والروح التائهة في جحيم كسب أطول قدر ممكن من متوسط العمر، أو بعده قليلا. لا تنخدع بتقسيمات العمر التي فرضتها ألة العمل الرهيبة في إغرائك بإتلاف حياتك، في الجري اللاهث وراء الكدح لمعاشك أو تقاعدك عن العمل، كما يزعمون ويرددون على مسامعك، في العمل والبنك، والسوبر ماركيت… المعاش، التقاعد.. ما أحقر التسمية، وما أبشع المعنى القدحي، والسخرية اللاذعة و الفضيحة الفضائحية، في جعلك تحلم بأحلام تنهش ببطء، ليس فقط لحمك الحي، بل أيضا حياتك التي لا تعوضها بعض سنوات أضيفت لك بحساب مدروس، من مزيد من النهب الجشع لما تبقى منك من سلع صالحة للبيع، أو في المزاد السري لآلة الموت الحقيرة، الأدوية والمصحات، التي تسحقك، جسدا وروحا قبل الإجهاز عليك، يا طويل العمر. ما أجملك، ومأ أبخسك، وأنت تزين جداول البيانات والإحصائيات، دليلا  مقنعا كافيا على تحسن الحياة، والشرط البشري في البقاء أقصى فترة عمر ممكن.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الحیاة التی

إقرأ أيضاً:

في عيد ميلاده.. لماذا فكر خالد سليم في اعتزال الفن؟

يصادف اليوم الأربعاء الموافق 6 نوفمبر عيد ميلاد الفنان خالد سليم الـ 49، حيث ولد في مثل هذا اليوم من عام 1975، ويعتبر من أهم فنانين الوسط الفني في هذا الجيل، ومن أبرز مطربين مصر والوطن العربي، ولديه بصمته الخاصة الذي يتركها في العديد من أعماله الفنية سواء في الغناء أو التمثيل، كما مرت عليه أزمات وتحديات صعبة في حياته الخاصة ومشواره الفني، ويعرض لكم "الفجر الفني" خلال السطور سبب تفكير خالد سليم في إعتزال الفن.

خالد  سليم سبب تفكير خالد سليم في إعتزال الفن

 

كشف خالد سليم خلال لقاء تلفزيوني سابق، ببرنامج "حبر سري" مع الإعلامية أسما إبراهيم، المذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، عن سبب تفكيره في الإعتزال، مشيرًا أنه كان يمر بالكثير من المشاكل والضغوطات والتحديات، قائلًا: “اه فكرت في الاعتزال وكنت هسافر.. أنا قبل الجواز سافرت كندا كان عندي شغل وحبيت اني أكمل حياتي هناك بس مقدرتش بصراحة في وقتها، وبعد كورونا وبسبب كمية المشاكل والاحباطات والضغوطات والمؤامرات والحاجات الوحشة اللي الواحد مكانش متخيل إنه ممكن يشوفها في حياته لمجرد إني في حالي وطيب ومبحبش أضايق حد ولا أعمل مشاكل لحد فكرت اني أعتزل تماما”.

 

وأضاف:" مكنتش عارف بس أنا في فترة في حياتي الله لا يعيدها أنا حسابي مكانش فيه غير 20 ألف جنيه وكنت عايز أبيع عربيتي.. أنا عايش عشان بناتي ومراتي ومامتي وأعمل أي حاجة عشان أشوفهم مبسوطين".

 

وتابع: "محدش وقف جنبي غير مراتي وحمايا اللي أنا بعد وفاة والدي بقيت أقوله يا بابا وشادي أخويا".

 

نبذة خالد سليم 

 

ولد "سليم" في 6 نوفمبر1975، بـ الكويت، وعاش في الكويت حتى أنهى دراسته الثانوية، اشتهر بتقديم حفلات في دار الأوبرا في القاهرة والإسكندرية، وكُرم كأحسن صوت صاعد لعام 2000 في حفل " نجوم 2000 " في قناة النيل للمنوعات، يجيد الغناء بالعديد من اللهجات العربية، وطرح عدد من الألبومات الناجحة منها: "ولا ليلة ولا يوم"، و"غايب عني".

 

واتجه للتمثيل، وشارك في بطولة عدد من الأفلام منها: "سنة أولى نصب"، و"كان يوم حبك"، و"عمليات خاصة"، وشارك في مسلسلات ناجحة منها: "آن الأوان"، و"جبل الحلال"، ومأمون وشركاؤه".

مقالات مشابهة

  • بيان صادر عن القطاع النسائي في العمل الإسلامي حول الانتهاكات التي تتعرض لها الأسيرات في سجون الاحـتلال
  • «تجربة متميزة».. تهاني الجهني: المرأة السعودية عنصر أساسي في النهضة التي تشهدها المملكة الآن
  • يسري نصرالله يعلق على فيلم "الهوى سلطان" ويوجه رسالة لـ أبطال العمل
  • وزير العمل يوجه رسالة مهمة للعمالة المصرية في الأردن: تابعوا القرارات الجديدة
  • تبون في رسالة لترامب: أعرب عن عزمي العمل معكم من أجل ترقية علاقاتنا إلى آفاق أرحب
  • العمل تعلن إعفاء الطلبة من ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة من الأجور الدراسية
  • رحيل 3 لاعبين عن الأهلي مجانا.. من الثلاثي الذي سيغادر القلعة الحمراء؟
  • اجتماع بصعدة يستعرض الصعوبات التي تواجه عمل المؤسسة المحلية للمياه
  • في عيد ميلاده.. لماذا فكر خالد سليم في اعتزال الفن؟
  • ترامب: لن أبدأ الحروب بل سأنهيها سأوفر فرص العمل سنخفض الضرائب ونغلق الحدود أمام المجرمين