فخر الدين بن قرقاص بن معن الدرزي هو أمير منطقة الشوف في لبنان، يرجع نسبه إلى الأمير معن بن زائدة، وعاش بين عامي 1572 و 1635.

دخل جده في خدمة السلطان سليم الأول في عام 922 هـ، عندما شاهد قوته واستعداده لاستعمار بلاد الشام من المماليك. ونتيجة لذلك، عينه سليم الأول أميرًا على الشوف وجبل لبنان. تزايد نفوذه وعمل على تعزيز سلطته، واستمرت الولاية اللبنانية في أسرة المعنى حتى صعود فخر الدين بن المعنى كأحفاد ولاية لبنان في عام 999 هـ.

نجح في الاستيلاء على العديد من الأراضي، بما في ذلك صيدا وصفد وبيروت وأجزاء من سوريا. تعززت قوته بشكل كبير وأصبح لديه جيش يضم أربعين ألف جندي، وأعلن العصيان في عام 1022.

الأمير فخر الدين

وفقًا لشيخ أحمد الخالدي الصفدي، وهو كاتب سيرة فخر الدين المعنى الثاني، "كان سليم الصدر، صافي السريرة، متواضعًا، بشوشًا، مهابًا، جليلاً، ذا عطاء جليل، قوي العزيمة، شديد الحزم، حسن التدبير، يعطف على الغني ويحنو على الفقير. في العلن، كان محتاطًا ودبلوماسيًا، ولكن هو شجاع عند الضرورة. لم يتعرض لأي اتهام فاحش، واستمع إلى المظلوم وقام بإنصافه من الظالم، ونعى حالة المظلوم، وكان رحيمًا ومتسامحًا". إنه فخر الدين المعنى الثاني، الذي امتدت إمارته من العريش في جنوب مصر إلى كيليكيا في شمال سوريا، وذلك في ذروة قوة الإمبراطورية العثمانية.

"حيزيا" رواية جديدة لـ واسيني الأعرج تعيد تركيب قصة حب جزائرية شهيرة عروض بيت المسرح كامل العدد في ثاني أيام عيد الفطر

كان فخر الدين سياسيًا بارعًا، حيث نجح في توسيع إمارته ليشمل معظم سوريا الكبرى، واعترفت الدولة العثمانية بسيادته على هذه الأراضي، على الرغم من أن الدولة كانت في ذلك الوقت في ذروة قوتها ومجدها، ولم تكن مستعدة للسماح بأي توسع أو استقلال. خلال فترة حكمه، تحالف فخر الدين مع دوقية توسكانا وإسبانيا، إلى أن عاد السلطان العثمانى مراد الرابع ليرى بأن فخر الدين يُشكل خطرا على السلطنة بعد أن ازدادت سلطته وذاع صيته فى أرجاء الدولة وتحالف مع أوروبا، فأرسل حملة عسكرية تمكنت من القبض على الأمير وإرساله إلى إسطنبول حيث أعدم.

الأمير فخر الدين 

 ربما الغريب كان فى الاختلاف حول شخصية فخر الدين ودينه، فالكاتب عزيز الأحدب يقول إن السنّة يرون فخر الدين واحدا منهم لالتزامه بشعائرهم وبنائه جوامعهم، والموارنة يتحدثون عن رفعه الحيف عنهم، فهم كانوا حوله وفى جيشه مقاتلين ينصرونه، حيث أحسن مثوى المسيحيين المظلومين فاعتزوا فى أيامه، وركبوا الخيل، ولبسوا السراويل الواسعة والزنانير المزركشة، وسمح لهم بإقامة شعائرهم الدينية جهارا وبقرع النواقيس، وكان كل ذلك محرم عليهم من قبل، أما الدروز فلم يجدوا عناء فى إثبات درزية الأمير المعنى، فالأمير ولد من أبوين درزيين وعاش بين قومه الدروز وبقى درزيا حتى وفاته، باختصار، رأى فيه لبنانيو اليوم درزياً بالولادة ومسيحيا بالحماية ومسلما فى بناء الجوامع، إنه رجل الدولة العربى الموحد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فخر الدين الامير فخر الدين الدولة العثمانية بلاد الشام جبل لبنان فخر الدین

إقرأ أيضاً:

فى ذكراه.. حديث شعبان عبد الرحيم عن الموت

تحل اليوم، الثلاثاء، ذكرى وفاة الفنان شعبان عبد الرحيم، الذي رحل عن عالمنا بعد وعكة صحية مفاجئة. 

بداية شعبان عبد الرحيم

ولد شعبان عبد الرحيم في حي الشرابية بالقاهرة، واسمه الحقيقي "قاسم"، لكنه اختار اسم "شعبان" نسبة إلى شهر شعبان الهجري، ليكون اسمه الفني الذي اشتهر به. 

كانت أغنيته الشهيرة "أنا بكره إسرائيل" نقطة فارقة في مسيرته، حيث حققت له شهرة واسعة وأثارت ردود فعل كبيرة في مصر والعالم العربي بفضل كلماتها الجريئة وأدائه المميز الذي تميز بكاريزما خاصة على المسرح.

كما كان شعبان عبد الرحيم من أبرز مطربي جيله في مجال التمثيل، حيث بدأ مسيرته السينمائية عام 2001 بفيلم "مواطن ومخبر وحرامي" بدور "شريف الحرامي"، ثم تعاون مع الفنان سمير غانم في مسرحية "دو ري مي فاصوليا". 

في عام 2002، شارك في فيلم "فلاح في الكونجرس"، وظهر أيضًا في عدة أعمال كضيف شرف، مثل سيت كوم "تامر وشوقية" وفيلم "أشرف حرامي".

بعد وفاته، نشبت خلافات بين أبنائه على الميراث، وكشف ابنه عدوية عن تفاصيل الأزمة بسبب مقتنيات والده الراحل. 

وفي الوقت نفسه، يسعى ابنه عصام للعودة إلى الساحة الغنائية، متأثرًا بأسلوب والده، مستخدمًا قصة عامل النظافة الذي تم طرده من محل الكشري لتقديم دويتو غنائي لم يرَ النور بعد.

حديث شعبان عبد الرحيم عن الموت

في حديث تلفزيونى سابق، أشار شعبان إلى عدم خوفه من الموت، مؤكدًا أن كل شيء بيد الله.

ورغم مروره بتجارب صحية صعبة، كان دائمًا متصالحًا مع فكرة الموت، متذكرًا من فقدهم من أهل وأحباب. 

كانت كلماته تعكس إيمانه العميق وتقبله لما هو قادم، معبّرًا عن أن الموت أمر طبيعي، وأنه كان يشعر بالراحة في فكرة لقاء الله.

مقالات مشابهة

  • عماد الدين حسين : يمكن احتواء الأوضاع في سوريا بالتوافق بين أطراف الصراع
  • فى ذكراه.. حديث شعبان عبد الرحيم عن الموت
  • لماذا عاد نازحو لبنان إلى مراكز الإيواء مجددا؟
  • زي النهارده.. ضم السلطان"سليمان القانوني"مدينة بغداد إلى الدولة العثمانية
  • زي النهارده.. العادل زين الدين كتبغا المنصوري يتولى حكم الدولة المملوكية
  • ماذا يجري في سوريا؟!
  • لماذا سوريا ثانيةً؟
  • لماذا يعارض المحافظون الإيرانيون وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل؟
  • الفنون والأديان.. علاقة متشابكة بين الإبداع الروحي والبحث عن المعنى
  • لواء متقاعد في الجيش السوري: دول تسعى لتفتيت سوريا والسيطرة عليها وضمها للدولة العثمانية