في ذكراه .. اللبنانى الأمير فخر الدين لماذا أعدمته الدولة العثمانية ؟
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
فخر الدين بن قرقاص بن معن الدرزي هو أمير منطقة الشوف في لبنان، يرجع نسبه إلى الأمير معن بن زائدة، وعاش بين عامي 1572 و 1635.
دخل جده في خدمة السلطان سليم الأول في عام 922 هـ، عندما شاهد قوته واستعداده لاستعمار بلاد الشام من المماليك. ونتيجة لذلك، عينه سليم الأول أميرًا على الشوف وجبل لبنان. تزايد نفوذه وعمل على تعزيز سلطته، واستمرت الولاية اللبنانية في أسرة المعنى حتى صعود فخر الدين بن المعنى كأحفاد ولاية لبنان في عام 999 هـ.
وفقًا لشيخ أحمد الخالدي الصفدي، وهو كاتب سيرة فخر الدين المعنى الثاني، "كان سليم الصدر، صافي السريرة، متواضعًا، بشوشًا، مهابًا، جليلاً، ذا عطاء جليل، قوي العزيمة، شديد الحزم، حسن التدبير، يعطف على الغني ويحنو على الفقير. في العلن، كان محتاطًا ودبلوماسيًا، ولكن هو شجاع عند الضرورة. لم يتعرض لأي اتهام فاحش، واستمع إلى المظلوم وقام بإنصافه من الظالم، ونعى حالة المظلوم، وكان رحيمًا ومتسامحًا". إنه فخر الدين المعنى الثاني، الذي امتدت إمارته من العريش في جنوب مصر إلى كيليكيا في شمال سوريا، وذلك في ذروة قوة الإمبراطورية العثمانية.
كان فخر الدين سياسيًا بارعًا، حيث نجح في توسيع إمارته ليشمل معظم سوريا الكبرى، واعترفت الدولة العثمانية بسيادته على هذه الأراضي، على الرغم من أن الدولة كانت في ذلك الوقت في ذروة قوتها ومجدها، ولم تكن مستعدة للسماح بأي توسع أو استقلال. خلال فترة حكمه، تحالف فخر الدين مع دوقية توسكانا وإسبانيا، إلى أن عاد السلطان العثمانى مراد الرابع ليرى بأن فخر الدين يُشكل خطرا على السلطنة بعد أن ازدادت سلطته وذاع صيته فى أرجاء الدولة وتحالف مع أوروبا، فأرسل حملة عسكرية تمكنت من القبض على الأمير وإرساله إلى إسطنبول حيث أعدم.
ربما الغريب كان فى الاختلاف حول شخصية فخر الدين ودينه، فالكاتب عزيز الأحدب يقول إن السنّة يرون فخر الدين واحدا منهم لالتزامه بشعائرهم وبنائه جوامعهم، والموارنة يتحدثون عن رفعه الحيف عنهم، فهم كانوا حوله وفى جيشه مقاتلين ينصرونه، حيث أحسن مثوى المسيحيين المظلومين فاعتزوا فى أيامه، وركبوا الخيل، ولبسوا السراويل الواسعة والزنانير المزركشة، وسمح لهم بإقامة شعائرهم الدينية جهارا وبقرع النواقيس، وكان كل ذلك محرم عليهم من قبل، أما الدروز فلم يجدوا عناء فى إثبات درزية الأمير المعنى، فالأمير ولد من أبوين درزيين وعاش بين قومه الدروز وبقى درزيا حتى وفاته، باختصار، رأى فيه لبنانيو اليوم درزياً بالولادة ومسيحيا بالحماية ومسلما فى بناء الجوامع، إنه رجل الدولة العربى الموحد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فخر الدين الامير فخر الدين الدولة العثمانية بلاد الشام جبل لبنان فخر الدین
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة ونائباه يعزون خادم الحرمين في وفاة الأمير عبدالله بن مساعد
بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، برقية تعزية إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، عبر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته في وفاة صاحب السمو الأمير عبدالله بن مساعد آل عبدالرحمن آل سعود.
كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، برقيتي تعزية مماثلتين إلى خادم الحرمين الشريفين.