ضربة الانتقام لم تحصل .. هل أجلت إيران ثأرها من (إسرائيل)؟
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
سرايا - على الرغم من الترجيحات الأميركية العديدة أمس بأن ضربة الانتقام الإيرانية كما وصفت آتية خلال ساعات، مر ليل الشرق الأوسط على خير، ولم تنفذ طهران أي استهداف ضد مواقع في (إسرائيل)، "ثأراً" لقصف قنصليتها في دمشق مطلع أبريل الحالي.
ما الذي جرى يا ترى؟
فهل أخطأت تقديرات بعض المسؤولين الأميركيين، أم أن إيران أجلت ضربتها فعلاً؟
لا شك ألا جواب واحدا على تلك الأسئلة، بل ترجيحات وتحليلات.
فقد رأى بعض المراقبين أن تمديد قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال إريك كوريلا لإقامته في (إسرائيل) بعد أن حط فيها يوم الخميس الماضي، قد يكون أحد أسباب تأجيل الضربة الإيرانية.
وفي السياق، قال مدير برامج مكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط، الباحث الأميركي شارلز ليستر في تغريدة على حسابه بمنصة إكس: سيكون من الجرأة بمكان أن تهاجم إيران الأراضي الإسرائيلية بوجود القائد العام للجيش الأميركي في الشرق الأوسط هناك".
في حين قال استراتيجي في الحرس الثوري، إن بلاده تريد الاستفادة من الخلاف الآخذ في الاتساع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي بايدن بشأن سلوك (إسرائيل) في الحرب على غزة، وليس توحيدهما في العداء لإيران، حسب ما نقلت عنه صحيفة "نيويورك تايمز"، ما قد يفسر تأجيل الهجمات ربما.
حساب الربح والخسارة
كما أوضح بعض المسؤولين الإيرانيين أن طهران تعتقد أن بإمكانها حشد الدعم الدولي لضربتها الانتقامية مع الوقت من خلال تركيز الاهتمام على الهجوم الذي طال سفارتها، والذي يعد انتهاكاً نادراً لقواعد الحرب عادة، والقول إنها كانت تدافع عن نفسها لا أكثر!
وفي السياق، كتب مهدي محمدي، أحد كبار مستشاري رئيس البرلمان الإيراني وقيادة الحرس الثوري، على منصة إكس: "بالنسبة لكل لاعب حكيم، تأتي لحظة يتغير فيها حساب التكلفة والفائدة ويتم إعادة ضبط جميع الاستراتيجيات"، في تلميح ربما على تروي بلاده في تنفيذ هجماتها على (إسرائيل)، بغية حصد تفهم دولي معين، على الرغم من أنه مستبعد.
في المقابل، رأى عدد من المحللين أن طهران لا تود التصعيد وتوسيع الحرب في المنطقة، وقد تكتفي بضربات موضعية غير تصعيدية. وقال راز زيمت، الباحث الكبير في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي "ما زلت أعتقد أن إيران لا تريد الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة وواسعة النطاق ضد (إسرائيل)، وبالتأكيد ضد الولايات المتحدة."
لكنه أردف في القوت عينه أنها "لا بد أن تفعل شيئا"، حسب ما نقلت رويترز.
يشار إلى أن مصادر إيرانية ودبلوماسيين من الولايات المتحدة، حامية (إسرائيل) الرئيسية، كانوا أفادوا سابقا بأن طهران أبلغت واشنطن أنها ترغب في تجنب التصعيد ولن تتصرف بشكل متسرع.
لكن الخطر يظل قائماً من أن أي رد فعل قد يخرج عن نطاق السيطرة!
إقرأ أيضاً : العدوان على غزة يدخل يومه الـ190إقرأ أيضاً : ترامب يسخر من بايدن ويحذر: نحن على أبواب حرب عالمية!إقرأ أيضاً : الشرطة الأسترالية: عدة أشخاص تعرضوا للطعن في مركز تجاري داخل سيدني
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: إيران إيران رئيس الوزراء بايدن رئيس إيران ترامب إيران المنطقة نيويورك بايدن غزة رئيس الوزراء
إقرأ أيضاً:
واشنطن: مبعوث ترامب يعود للشرق الأوسط خلال أيام
أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، أن مبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يعتزم العودة إلى المنطقة خلال الأيام المقبلة.
وسيبحث ويتكوف عن آلية لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أو إحراز تقدم نحو المرحلة الثانية.
Trump envoy to travel to Middle East in coming days to work on Gaza ceasefire
Follow our live Gaza coverage:https://t.co/xIkRQ5Gy0j pic.twitter.com/yUAKqzCWn3
وأكد المتحدث أن إدارة ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو شددا مراراً على ضرورة الإفراج الفوري عن جميع الرهائن، بمن فيهم الأمريكيون.
وفي وقت سابق من اليوم، نقلت وسائل إعلام معلومات تفيد بأن ويتكوف أجل زيارته إلى منطقة الشرق الأوسط لاستئناف المحادثات بشأن الأوضاع في غزة.
ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إلى تمديد الهدنة أسبوعاً إضافياً على الأقل، حتى وصول ويتكوف إلى المنطقة.