100 صاروخ وحاملة طائرات.. هل بدأت حرب إيران وإسرائيل؟
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
كشف مسؤولون في المخابرات الأمريكية، أن إيران تجهز أكثر من 100 صاروخ كروز وطائرة بدون طيار لضربة إسرائيلية قاتلة، بينما ينقل البنتاغون حاملة طائرات إلى البحر الأحمر وسط مخاوف من نشوب حرب واسعة النطاق.
وأفادت تقارير صحفية دولية، أن إيران جهزت أكثر من 100 صاروخ كروز كجزء من ضربة وشيكة على إسرائيل، بعد أن قامت الولايات المتحدة بتحريك المزيد من القوات إلى الشرق الأوسط بسبب مخاوف من أن الهجوم قد يؤدي إلى حرب واسعة النطاق.
وأوضح مسؤولون عسكريون مطلعون على الأمر لكل من «ABC News» و«CNN»، أن الولايات المتحدة لاحظت أن إيران تقوم بتجهيز ما لا يقل عن 100 صاروخ كروز، مما يشير إلى أنها قد تكون جاهزة للهجوم.
وذكرت قناة «ABC» أيضًا، أن عددًا كبيرًا من الطائرات بدون طيار التي يمكن استخدامها في هجوم على إسرائيل قد تم تجهيزها أيضًا من قبل الدولة.
وقال مسؤولون في البنتاجون، إن الولايات المتحدة ستعزز وجودها في المنطقة وسيتم إرسال المدمرة الأمريكية دوايت أيزنهاور إلى البحر الأحمر في تحذير لطهران.
وهددت إيران علنا بالرد على إسرائيل بسبب الهجوم الإسرائيلي على مبنى السفارة الدبلوماسية الإيرانية في دمشق.
وقال مسؤولون دفاع أمريكيون، أن حاملة الطائرات يو إس إس دوايت أيزنهاور قادرة على اعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار التي تطلقها إيران.
بايدن وإسرائيلوقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الجمعة، إنه يتوقع أن تهاجم إيران إسرائيل عاجلا وليس آجلا، وأن رسالته إلى طهران هي لا تفعل.
وأضاف بايدن: «نحن ملتزمون بالدفاع عن إسرائيل ولن تنجح إيران».
وردا على سؤال حول مدى احتمال وقوع هجوم وشيك على إسرائيل، قال بايدن إنه لا يريد الخوض في معلومات سرية ولكن توقعاتي أن يكون ذلك عاجلا وليس آجلا.
ترامب وإيرانووصف الرئيس السابق ترامب بايدن بأنه "مثير للشفقة للغاية" وادعى أنه لو كان في منصبه لما كانت إيران تهاجم إسرائيل.
وقال ترامب: «لكي يقوم رئيس بلادنا بإصدار تحذير بأنه يعتقد أننا سنتعرض للهجوم أو أنهم سيتعرضون للهجوم هذا مثير للشفقة جدا».
وتابع: «لن يهاجموا إسرائيل لو كنت رئيسًا، أستطيع أن أقول لكم ذلك ولم يفعلوا ذلك أبدا».
تحذير إيرانيوحذر المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، من أن إسرائيل "يجب أن تُعاقب وسوف تُعاقب"، وذلك بعد أيام من قول أحد مستشاريه إن السفارات الإسرائيلية "لم تعد آمنة".
ورد وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، على موقع التواصل الاجتماعي X قائلاً: "إذا هاجمت إيران من أراضيها، فإن إسرائيل سترد وتهاجم إيران".
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد بالقوة على أي هجوم من جانب إيران، مما ترك التوترات في الشرق الأوسط على حد السكين.
الموقف الأمريكيوقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين يوم الجمعة "ما زلنا نعتبر التهديد المحتمل الذي تمثله إيران هنا حقيقيا وقابلا للتطبيق وذو مصداقية ونحن نراقبه عن كثب قدر الإمكان."
وأضاف كيربي أن الولايات المتحدة "على اتصال مستمر مع نظرائنا الإسرائيليين للتأكد من قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم ضد هذا النوع من الهجمات".
وأضاف أنه تم إجراء "تغييرات في وضع القوة" لضمان أن الولايات المتحدة "مستعدة بشكل مناسب" لأي هجوم إيراني، لكنه امتنع عن الخوض في التفاصيل.
ولم يقدم المتحدث باسم مجلس الأمن القومي أي تفاصيل حول التوقيت المحتمل لمثل هذا الهجوم، وسط تحذيرات من احتمال حدوثه خلال الـ 48 ساعة القادمة.
وتتمتع إيران بميزة كبيرة من حيث القوة البشرية المطلقة، حيث تفتخر بجيش جماعي نشط واحتياط يبلغ حوالي 1.2 مليون جندي بالإضافة إلى آلاف وآلاف من أنظمة المدفعية.
البنتاجون وإسرائيلوذكرت صحيفة، واشنطن بوست، أن كبار المسؤولين في البنتاجون شعروا بالإحباط لأن الولايات المتحدة لم تحصل على تنبيه من إسرائيل قبل شن غارة جوية على الموقع الإيراني.
وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسمائهم للصحيفة إن وزير الدفاع لويد أوستن وغيره من كبار مسؤولي الدفاع يعتقدون أنه كان ينبغي على إسرائيل إبلاغ البنتاجون قبل الهجوم بسبب آثار الضربة على أفراد الخدمة الأمريكية في المنطقة.
وقالت المصادر إنه لو حصلت الولايات المتحدة على تنبيه، لكان البنتاجون قادراً على تعزيز القدرات الدفاعية من أجل الصمود في وجه الانتقام الإيراني.
وإذا انخرطت إسرائيل وإيران في حرب شاملة، فإن العواقب قد تكون مدمرة.
وقال البروفيسور جيرالد شتاينبرغ، الخبير في إدارة الصراع ومؤسس منظمة مراقبة المنظمات غير الحكومية ومقرها القدس، إن الحرب المحتملة بين إيران وإسرائيل ستكون عقيمة ومدمرة.
إنهم على وشك مواجهة مماثلة لأزمة الصواريخ الكوبية في أكتوبر 1962 بين واشنطن وموسكو.
وأضاف أن كلا البلدين يمكنهما إلحاق أضرار جسيمة بالآخر، لكن لا يمكن لأي منهما "الفوز".
اقرأ أيضاًإيران وإسرائيل والمواجهة المرتقبة.. متى تبدأ طهران في توجيه صورايخها صوب تل أبيب؟
الرئيس الأمريكي: أتوقع هجوما إيرانيا عاجلا على إسرائيل
البيت الأبيض: لا زلنا نعتبر أن تهديد إيران لإسرائيل حقيقي وموثوق
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البحر الأحمر إيران طهران جون كيربي إيران وإسرائيل إيران اليوم إيران مباشر صواريخ إيران دوايت أيزنهاور المرشد الأعلى الإيراني إيران عاجل أن الولایات المتحدة على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
الحوثي: استهداف حاملة طائرات في البحر الأحمر ردا على الضربات الامريكية
سرايا - أعلن الحوثيون في اليمن الأحد، استهداف حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر مؤكدين أنهم سيستهدفون أيضا سفن الشحن الأميركية، ردّا على الضربات الأميركية على اليمن التي أوقعت 31 قتيلا، وفق وزارة الصحة التابعة لهم.
ودعا زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في كلمة متلفزة أنصاره إلى الخروج الإثنين في مسيرات "مليونية" في صنعاء ومختلف المدن اليمنية، تنديدا بالضربات التي تعد الأولى في ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي مواجهة هذا التصعيد طالبت الأمم المتحدة الولايات المتحدة والحوثيين بوقف هجماتهما تجنبا "لمفاقمة التوترات الإقليمية" بين واشنطن والحركة المدعومة من إيران.
وكان الحوثيون أعلنوا قبل أيام عزمهم على استئناف هجماتهم على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر امتدادا إلى بحر العرب، حتى "إعادة فتح المعابر" وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
ونفّذ الحوثيون الذين ينتمون الى "محور المقاومة" المدعوم من إيران، منذ بدء الحرب في قطاع غزة في تشرين الأول 2023، مئات الهجمات على سفن قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن. وتوقفوا لبعض الوقت بعد بدء تطبيق الهدنة في 19 كانون الثاني.
الحملة مستمرة
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز أعلن في وقت سابق الأحد، أن الضربات التي نفّذتها القوات الأميركية ليل السبت على مناطق واقعة تحت سيطرة الحوثيين في اليمن، قتلت "العديد" من قادتهم.
ووجّه تحذيرا إلى إيران بوجوب التوقف عن دعمهم وهجماتهم على السفن في البحر الأحمر.
وقال لشبكة "إيه بي سي" إن الولايات المتحدة "لن تحاسب الحوثيين فحسب، بل سنحاسب إيران، داعمتهم، أيضا".
وأضاف "إذا كان هذا يعني استهداف السفن التي أرسلها مدربوهم الإيرانيون للمساعدة (...) وأشياء أخرى أرسلوها لمساعدة الحوثيين على مهاجمة الاقتصاد العالمي، فإن هذه الأهداف ستكون على الطاولة أيضا".
وفي ظهور آخر على قناة "فوكس نيوز"، قال والتز إن الضربات "تحذير لإيران بأن الكيل قد طفح".
وتوعّد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الأحد، بشن حملة صاروخية "لا هوادة فيها" حتى تتوقف هجمات الحوثيين.
وقال هيغسيث في مقابلة تلفزيونية مع قناة "فوكس بيزنس"، "أريد أن أكون في غاية الوضوح، هذه الحملة تتعلق بحرية الملاحة واستعادة الردع".
وأكد هيغسيث أن الولايات المتحدة لا تسعى الى الانخراط في حرب طويلة الأمد في الشرق الأوسط.
وقال "لا يهمنا ما يحدث في الحرب الأهلية اليمنية".
وأضاف "الأمر يتعلق بوقف إطلاق النار على سفن في هذا الممر المائي الحيوي، وإعادة حرية الملاحة، وهي مصلحة وطنية أساسية للولايات المتحدة".
"انتهى وقتكم"
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول من أعلن عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، شنّ الضربات الأميركية. وكتب "إلى كل الحوثيين، انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم، بدءا من اليوم. إذا لم تفعلوا ذلك، فسينهمر عليكم الجحيم مثلما لم تروا من ذي قبل!".
ودعا من جهة أخرى طهران إلى الكفّ عن دعمها "فورا".
وأضاف "دعم الحوثيين ينبغي أن يتوقف فورا. لا تهددوا الشعب الأميركي ورئيسه (...) وطرق الملاحة البحرية العالمية. وإذا فعلتم ذلك، حذار، لأن أميركا ستحملكم كامل المسؤولية".
وردّت طهران، على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي بالقول في منشور على منصة "إكس"، إن الولايات المتحدة "ليس لها الحق في إملاء" سياسة إيران الخارجية.
وحذّر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي من أن الجمهورية الإسلامية ستردّ على أي اعتداء قد تتعرض له.
وقال سلامي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي الإيراني الأحد "إيران لن تشنّ حربا، لكن اذا هددها أحد، ستردّ بشكل مناسب وحاسم وقاطع".
قصف "مرعب"
وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للحوثيين أنيس الأصبحي الأحد، بأن الحصيلة غير النهائية للقصف الأميركي بلغت "31 شهيدا و101 جريح معظمهم من الأطفال والنساء".
في صنعاء، قال مالك البالغ 42 عاما لوكالة فرانس برس "هذه أول مرة أخاف فيها هكذا في حياتي منذ بداية الحرب".
وتابع الأب لثلاثة أطفال "قصف السبت، في الجراف (شمال صنعاء) كان مرعبا بشكل غير طبيعي، ست ضربات متتالية".
موسكو تبلّغت
في موسكو، أفادت الخارجية الروسية بأن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تواصل هاتفيا مع وزير الخارجية سيرغي لافروف السبت، وأبلغه بأن واشنطن قررت شنّ ضربات ضد الحوثيين.
وقالت إن لافروف أبلغ روبيو بضرورة أن تمتنع واشنطن عن "استخدام القوة" في اليمن والشروع في "حوار سياسي".
ووفقا للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية شون بارنيل، هاجم الحوثيون "سفنا حربية أميركية 174 مرة وسفنا تجارية 145 مرة منذ عام 2023".
وأسفرت الحرب الأهلية في اليمن منذ 2014 عن مئات آلاف القتلى، وتسبّبت بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وتراجعت المواجهات إلى حد كبير في اليمن منذ إعلان وقف لإطلاق النار في عام 2022.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 16-03-2025 11:34 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية