«سيد البحار» يخطف الأنظار في «ماركس مايل»
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
عصام السيد (أبوظبي)
بعد فوزه بسباقات مصنفة من فئة «الجروب»، في أربع دول مختلفة في ثلاث قارات، بدا «ماستر أوف ذا سيز» أو «سيد البحار» لجودلفين جيداً كما كان دائماً، في افتتاح موسمه بعمر 6 سنوات، بفوز مؤكد في سباق ميكرز مارك مايل ستيكس للفئة الأولى، الذي تبلغ جوائزه 517.
مع قيام الفارس ويليام بيوك أيضاً برحلة إلى الولايات المتحدة، نجح جواد جودلفين «ماستر أوف ذا سيز» في إنجاز مهمته مبكراً، بينما كان يتسابق بشكل مريح في المركز الثالث، وقام ابن «دباوي» بالتغلب بسهولة وبفارق 2.25 طول على رفيق إسطبله «نافال باور»، حيث هيمن «الثنائي» على نهاية سباق الفئة الأولى.
وحقق «ماستر أوف ذا سيز» شرائح زمنية بلغت 49.2 ثانية خلال نصف ميل، 1:12:89 دقيقة خلال ستة فيرلونج «1200 متر»، بعد ذلك أكمل الفائز مسيرته، وأنهى السباق البالغ طوله 1600 متر، في زمن 1:37:10 دقيقة، على مسار سريع.
قال شارلي أبلبي: «ماستر أوف ذا سيز» أظهر براعة في الأداء، سبق له حصد العديد من الانتصارات على أرضيات سريعة، وبالتالي تكون لديك شكوك في قدراته، عندما تكون الأرضية «لينة» على النحو الذي كانت عليه، رغم أنه قدم أداءً جيداً على أرضية أبطأ».
وأضاف: «نافال باور» كان بطيئاً بعض الشيء عند الخروج من البوابة، وشعرنا بأنه من المحتمل أن يكون حصاناً قادراً على التقدم إلى الأمام، وضمان وتيرة جيدة للسباق، لكنها كانت جيدة، «وليام» وضع «ماستر أوف ذا سيز» في موقع جيد، وبمجرد خروجهما من المنعطف، كل ما أحتاجه هو تلك الثغرة لإعطاء الحصان إشارة الانطلاق.
وقال: «وليام وتايلر قادا جواديهما بشكل رائع، وكلاهما «ماستر أوف ذا سيز» و«نافال باور» نأمل أن يكون موسمهما رائعاً هنا في أميركا، وربنا يذهب «ماستر أوف ذا سيز» إلى شرشل داونز لسباق تيرف كلاسيك (فئة1) في يوم (الديربي)، وربما يتجه «نافال باور» إلى أكويداكت لسباق فورت مارسي للفئة الثانية، ثم ينتقلان ألى ساراتوجا للسباقات الصيفية هناك».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات جودلفين الخيول سباقات الخيول
إقرأ أيضاً:
هزيمـة أمريكا في البحار وخسارتُها أمام اليمن
فاطمـة الــراشدي
على مر كُـلّ السنوات الماضية، كانت أمريكا وما زالت تسعى للسيطرة على اليمن نظرًا؛ لأهميّة موقعها الاستراتيجي التي تتمتع به، وامتلاكها لباب المندب الذي يعد من أهم الممرات البحرية في العالم.
زجت أمريكا العديد من الدول العربية، لخوض حرب مع اليمن لتحقيق مصالحها وأهدافها، بينما هي تقف في الخلف دون التدخل المباشر، مكتفية بعملائها من دول الخليج لتنفيذ ما تريد من خطط لإخضاع اليمن، والهيمنة عليها بالكامل.
وفي العام 2015م قامت بشن عدوان عدائي على اليمن، بقيادة السعوديّة ودول الخليج، كان الغرض منه السيطرة على كُـلّ موانئ ومواقع اليمن المهمة كمواقع النفط والغاز وغيرها، لكنها فشلت، وباءت كُـلّ خططها ومؤامراتها بالفشل المحتوم، فقد لاقت في اليمن ما لاقت من مقاومة شرسة ترفض الذل والخنوع، طوال سنوات العدوان وفرض الحصار الشديد عليها.
وما زالت أمريكا تسعى إلى اليوم، للوصول إلى اليمن والتحكم بها قيادة ودولة وشعباً، وقد أنفقت عشرات المليارات وقدمت الكثير في سبيل الظفر بها والسيطرة عليها بالكامل.
وُصُـولًا إلى يومنا هذا وبعد عام على بدء عملية (طُـوفَان الأقصى)، والتي من خلالها أعلنت اليمن حظر كُـلّ موانئها وممراتها على السفن الإسرائيلية والأمريكية، ومنع أبحارها فيها بدايةً من البحر الأحمر ومضيق باب المندب، امتداداً ووُصُـولًا إلى البحر الأبيض المتوسط والبحر العربي.
فرضت اليمن حصاراً خانقاً على سفن العدوّ الصهيوني والسفن الأمريكية، وكلّ سفينة متجاوزة لقرار الحظر متجهة إلى الأراضي المحتلّة من أي بلد كانت، فلا تمر سفينة متجاوزه لقرار الحظر إلا وتم قصفها وإغراقها حالًا، وإن لم تغرق أصبحت بلا فائدة وأضرارها كبيرة.
وعلى صدد هذا الحظر والحصار من قبل اليمن في البحر الأحمر وغيره، قامت أمريكا بتشكيل تحالف الغرض منه الردع لليمن لوقف حظرها في البحر وفك حصار السفن بزعمها، لكنها لاقت الرفض من قبل الكثير من الدول، التي تخاف على مصالحها من أن تطالها الصواريخ اليمنية، والتي باتت تشكل رعباً وقوة عظيمة، ولم يرض بتأييد القرار الأمريكي بالحرب على اليمن سواء بريطانيا، التي تحالفت مع أمريكا، وقامت بشن عدوان على اليمن، مستهدفة عدة مناطق في المحافظات اليمنية، ظنًا منهم أنهم بهذا العدوان، سيجعلون من اليمن تتراجع وتوقف ضرباتها على السفن الداعمة للكيان المحتلّ.
ورغم العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن وتهديداتهم، لم تتوقف اليمن عن عملياتها في البحار ولم تتراجع، بل زادت وتوسعت نصرة لفلسطين وردًا على القصف العدائي لليمن.
حاولت أمريكا بشتى الوسائل العبور من البحر الأحمر، دون التعرض للقصف من قبل القوات المسلحة اليمنية، وقد أرسلت العديد من المدمّـرات الأمريكية والحاملات لحماية سفنها، ولكنها كلها تعرضت للقصف بالصواريخ والمسيّرات اليمنية، وكان آخرها إرسال مدمّـرة “إبراهام” التي قصفتها القوات المسلحة في البحر العربي، الثلاثاء الماضي؛ والتي كانت تُحظر وتعد لشن عدوان على اليمن، بالتزامن مع قصف مدمّـرتين في البحر الأحمر، بعدد من الصواريخ والطائرات المسيّرة.
أخيرًا من خلال كُـلّ هذه الأحداث، يتضح لنا فشل وهزيمة أمريكا، بفرض هيمنتها على اليمن والسيطرة عليها، وعدم قدرتها على حماية سفنها من الصواريخ اليمنية، وتلقيها العديد من الهزائم في البحر الأحمر، فقد نكلت اليمن بها وبسفنها منذ فرضها الحصار على السفن الداعمة لـ “إسرائيل”.
خسرت أمريكا الكثير من السفن والمدمّـرات في سبيل المرور من مضيق باب المندب إلى الأراضي المحتلّة، خابت وفشلت وتلقت هزائم نكراء، واتّضح لنا بأنها ليست سوى “قشـة” كما وصفها السيد القائد.