صحافة العرب:
2024-11-15@22:24:53 GMT

آفة التملق السياسي المُدمّرة! جاسم الشمري

تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT

آفة التملق السياسي المُدمّرة! جاسم الشمري

شاهد المقال التالي من صحافة العراق عن آفة التملق السياسي المُدمّرة! جاسم الشمري، التملّق آفة إنسانية موجودة على مرّ العصور. ومعنى التملّق لشخص ما، وفقا لقواميس اللغة تودّد إليه، وليَّن كلامَه، وتذلّل، وأبدى له من الودّ ما .،بحسب ما نشر وكالة وطن للأنباء، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات آفة التملق السياسي المُدمّرة! جاسم الشمري، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

آفة التملق السياسي المُدمّرة! جاسم الشمري

التملّق آفة (إنسانية) موجودة على مرّ العصور. ومعنى التملّق لشخص ما، وفقا لقواميس اللغة: تودّد إليه، وليَّن كلامَه، وتذلّل، وأبدى له من الودّ ما ليس في قلبه، وتضرّع له فوق ما ينبغي! وهذه العلّة المجتمعية بارزة بوضوح ولا يُمكن تغافلها إلا من المتملّقين أنفسهم؛ وعليه فنحن نتحدّث عن عاهة قائمة في غالبية المجتمعات الإنسانية، ولدى نسبة معيّنة، لا يمكن تحديدها، من الناس. وتزداد نسبة التملّق حينما تنحدر المجتمعات في ظلمات الجهل الفكري والإنساني، وتقلّ هذه النسبة حينما ترتقي المجتمعات في سلالم الفكر والعلوم الإنسانية المتنوّعة. والتملّق له أساليب متنوّعة تبعا لقدرات المُتملِّق الذاتيّة، وهي تبدأ بالمديح الكاذب، والكلام المعسول، والنصيحة المزيّفة، وقلب الحقائق والوقائع، وغيرها من الطرق الملتوية المليئة بالغشّ والخداع! ويفترض هنا التنبيه إلى الفرق بين التملّق والمدح البنّاء، الهادف لدعم المسؤولين والعاملين لخدمة الوطن والمجتمع. وينبغي على القوى الفاعلة دعم العاملين ومناصرتهم ولو بالكلمة للوصول إلى مرحلة النضج والتكامل، وهذا لا علاقة له بالتملّق إطلاقا. والتملّق عموما مرض فكري ونفسي خفيّ، ويمكننا تحديد أطراف آفة التملّق وهم: المريض (المُتَمَلِّق)، والمُتملَّق له، والمجتمع. أمّا المُتملِّق (المريض) على استعداد لتقبل كافّة صور الخنوع والخضوع والذلّ والهوان! والمُتملَّق له هو الطرف المُسْتَفاد منه ماليا أو سلطويا، وهو أشرّ من المتملِّق نفسه لأنّه قَبِل لنفسه أن يكون بمقام وهمي ومزيّف! أما الركن الثالث وهو المجتمع فيقع عليه الثقل الأكبر لأنّه، غالبا، يُداهن كلا من المُتملِّق والمُتلَّق له، ولا يساهم في معالجة هذه الظاهرة القاتلة! ورغم كلّ الأضرار التي تُخلّفها سياسة التملّق في الجوانب الإنسانية والمجتمعية إلا أن أخطر أنواع التملّق هو التملّق السياسي. ويقصد بالتملّق السياسي هو تقرب المتملِّق إلى مسؤول أو زعيم حزب بقصد الاستفادة مادّيا ومعنويا، وهذه ظاهرة منتشرة في الدول الهزيلة القائمة على العلاقات وليس على الكفاءات العلمية والعملية! والمسؤول الناجح، أيّ مسؤول، يفترض به أن ينقي فريقه من الشخصيات المتملِّقة والوصوليّة، لأنّ هذا النوع من الأشخاص يشبه الأدغال في الحقول والتي تسحب مياه الريّ، وتساهم في تبخير المياه، وتخريب حركة النقل المائيّ، وبالمقابل فإنّ الشخص التملِّق يُجفف عوامل النجاح في عمل المسؤول، ويساهم في جفاف سمعة المسؤول بين المواطنين، ويعرقل العمل الجاد للوصول إلى ما فيه خير الوطن والناس! إن المُتملِّق السياسيّ شخص أناني وصولي وانتهازي وفوضوي وقاطع للخير ومانع للنجاح لأنه خال من القيم النبيلة وناقم على كل مَن يعمل بجد وصدق وإخلاص! والمتملِّق السياسي لا يقلّ خطورة عن أيّ خائن يعمل لمصلحة الأعداء، فالأوّل يعمل وفقا لأجندة شخصية خاصّة، والخائن يعمل لأجندات شخصية خارجية وكلاهما يساهمان في تدمير سياسات الدول والأحزاب والمؤسسات المتنوعة. ومن هنا فإن المسؤولية العظمى تقع على عاتق المسؤول في كيفيّة اختيار فريقه الخاصّ، وقبول نصيحة ورأي الموظّف النقي الهادف لتطوير العمل وإلا فإن التآكل سيصل إلى مقعده وسمعته، وحينها لا يمكن تصحيح تلك الأخطاء المهلكة التي سَبّبها النُصح المزيّف والخداع الوطني نتيجة التملِّق العامّ! والمسؤول الحصيف هو الذي يُميّز بين الشخص المتملِّق والإنسان المحبّ، وهذه تأتي بالمراس والتجارب ومراحل تنفيذ المهام المختلفة! والعلاج الأفضل للتملّق السياسيّ يكون باقتلاع المتملِّقين من العمل والقرار، تماما مثل اقتلاع الخونة والعملاء من الدولة والمجتم

34.222.215.141



اقرأ على الموقع الرسمي


وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل آفة التملق السياسي المُدمّرة! جاسم الشمري وتم نقلها من وكالة وطن للأنباء نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

.”مجلس النواب الأردني: بين آمال النزاهة وشكوك الديكور السياسي”

#سواليف

” #مجلس_النواب الأردني: بين #آمال_النزاهة وشكوك #الديكور_السياسي “
بقلم : ا د #محمد_تركي_بني_سلامة

خلال السنوات الماضية، تشكّل لدى الرأي العام صورة سلبية عن مجلس النواب، تلك الصورة لم تأتِ من فراغ، بل نتيجة اضعاف مجلس النواب ،والتحكم بنتائج الانتتخابات قبل اجرائها ، بمعنى تزويرها ، وبالمحصلة هيمنة مباشرة على العملية الانتخابية، وفرض قرارات تتعلق برئاسة البرلمان والمكتب الدائم وأعضاء اللجان بشكل يكاد يكون محسومًا مسبقًا. ورغم اختلاف التوقعات هذا العام، ووسط تأكيدات عديدة حول نزاهة الانتخابات النيابية التي جرت هذا العام ، إلا أن ظلال الشك لا تزال تلقي بظلالها على المجلس الجديد.

كان من المتوقع مع بدء مرحلة عنوانها الابرز النزاهة والشفافية أن يكون لهذا المجلس طابع مختلف، يعكس طموحات الشعب الأردني في تجربة ديمقراطية حقيقية. ومن هنا، أعلن الإسلاميون، الذين حققوا حضورًا قويًا في الانتخابات، عن ترشيح النائب المخضرم صالح العرموطي لرئاسة المجلس، وهو شخصية تحظى بالاحترام لمواقفها الوطنية وخبراتها القانونية . في المقابل، أعلن رئيس المجلس السابق، السيد أحمد الصفدي، عن نيته الترشح، وهو برلماني مخضرم وسبق وتراس المجلس السابق ، مما خلق منافسة مشروعة وصحية وتعكس الديمقراطية في ابهى صورها .

مقالات ذات صلة من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. بكاء القمر 2024/11/13

لكن ما يدعو للأسف أن وسائل الإعلام بدأت بنقل أخبار تفيد بأن “رئاسة المجلس محسومة سلفا “، وأن الصفدي سيحصل على الرئاسة مع تسمية نوابه وأعضاء المكتب الدائم، ولم يتبقى سوى إعلان اسماء أعضاء ومقرري لجان البرلمان العشرين ، رغم أن البرلمان لم ينعقد بعد. هذه التصريحات المنسوبة لمصادر “مطلعة” غير معروفة تُسيء لصورة البرلمان الأردني، وتثير الشكوك حول نزاهة هذه العملية الديمقراطية. فكيف يُمكن للإعلام أن يُعلن عن الفائزين قبل بدء الانتخابات الفعلية؟ هذا التناقض بين ما يروج له الإعلام وما شهده الأردنيون من انتخابات نزيهة هذا العام ، يدفعنا للتساؤل حول ما إذا كانت هناك نوايا لإعادة البرلمان إلى دور “الديكور” مرة أخرى.

وبينما نحترم حق كل مرشح في التنافس المشروع، سواء كان أحمد الصفدي أو صالح العرموطي، إلا أن نشر أخبار تروج لفكرة أن النتيجة حُسمت قبل الانتخابات ينزع الثقة من هذا المجلس الجديد، ويعكس صورة سلبية عن البرلمان وعن التوجهات الإصلاحية في الأردن.
إن تطلعات الأردنيين تتجه نحو مجلس يعبر عن إرادتهم الحرة، مجلس يختار رئيسه بحرية، ويتمكن من تمثيل الأمة وممارسة دوره الرقابي والتشريعي على اكمل وجه.

ومما يثير القلق أيضًا هو محاولات تهميش بعض الأطياف السياسية، مثل الإسلاميين، الذين حققوا نجاحًا واضحًا في الانتخابات الأخيرة. منذ فوزهم، لم تتوقف بعض الأصوات عن الاصطياد في الماء الاسن ،وعن محاولات التشكيك في شرعيتهم، وكأنها تحاول تشويه صورتهم وإقصاءهم عن المشهد السياسي. هذه الممارسات تعيد إنتاج ما يعرف بـ “الإسلاموفوبيا” أو الخوف من الإسلاميين، وهي ليست سوى سياسة غربية النشأة ،ضيقة الأفق، لا تخدم مصلحة الأمة او الوطن في هذه المرحلة الحرجة ،والكل يعرف مصدر مفهوم الاسلامفوبيا والغاية منه وهي تشويه صورة الاسلام والمسلمين .

إن الأردن كان عبر تاريخه نموذجًا للوسطية والاعتدال، وهو حاضن لرسالة عمان التي تدعو للتسامح والتعايش، ومن غير المقبول أن نرى محاولات لشيطنة الإسلاميين أو إقصائهم من قبل اي جهة او من قبل زملاءهم النواب . فالمرحلة الحالية تتطلب منّا جميعًا العمل بروح واحدة وتجاوز الفتن، والابتعاد عن السياسات التي تزرع الشك والانقسام. إن التنوع في البرلمان ليس ضعفًا، بل هو مصدر قوة وإثراء للوطن.

وإذا كان نواب الأمة غير قادرين على ممارسة إرادتهم الحرة في اختيار رئيسهم وممثليهم لا قدر الله ، فكيف سيكونون قادرين على تمثيل الأمة؟ وكيف سيمارسون دورهم في الرقابة والتشريع؟

لقد قاد الإسلامي الراحل الشيخ عبد اللطيف عربيات مجلس النواب لأكثر من دورة في التسعينات، دون أن يخرج عن ثوابت الوطن والأمة. ومثلما فعل عربيات، فإن العرموطي أو الصفدي، أو أيًا كان من يحمل راية المجلس، قادر على أن يمثل الأمة بأمانة وإخلاص، شرط أن يُمنحوا الحرية الكاملة لممارسة إرادتهم.

في النهاية، لا يمكن أن تكون عودة البرلمان إلى كونه مجرد “ديكور” خيارًا صالحًا للأردن على المدى الطويل. رؤية الملك عبد الله الثاني تؤكد على أهمية تحديث الدولة سياسيًا، وضرورة أن تكون كل الانتخابات حرّة ونزيهة، كدليل على عدم تراجع الدولة عن مشروعها الإصلاحي. وما نريده اليوم هو مجلس يمثل طموحات الأردنيين ويعكس إرادتهم الحقيقية، دون تدخلات أو ضغوط تعيد البلاد إلى الوراء.

ختامًا، لا بد من التأكيد على ضرورة أن يكون البرلمان قادرًا على أن يجسد تطلعات الشعب، وأن يتمتع بالهيبة والاحترام، دون أي إساءة لصورته أو محاولات لتهميش أي طيف سياسي فيه. الأردن دولة قوية بتنوعها، والإسلاميون جزء أصيل من نسيج الأمة، ودورهم داخل البرلمان لا يقل أهمية عن دور غيرهم، لقد حان الوقت لنتجاوز الحسابات الضيقة ، وان ندرك ان في وحدتنا قوة ،وفي تنوعنا ثراء ، فنحن بحاجة الى كل طاقة والى كل يد تمتد لبناء هذا الوطن ، دون ان نخسر اي دور اصيل يسهم في رفعته وازدهاره ،فلتكن رؤيتنا شاملة ومبنية على الوحدة والاحترام المتبادل.
اننا نوجه ندأ خالصا إلى ضمير الوطن وعقلاءه إلى التوقف عن سياسات الاقصاء والتهميش والتشكيك ،وأن تقف صفا واحدا ،بعيدا عن الفتن التي تفرق ولا تجمع،وعن السياسات التي تزرع الشك وتوجج الصراعات وتهدم الثقة بمؤسسات الدولة ،ولا تجلب إلا الضرر والخراب للوطن ومصالحه .

مقالات مشابهة

  • عاجل من صنعاء.. بيان هام للمكتب السياسي لأنصار الله
  • بوريل: سأقترح على الاتحاد الأوروبي تعليق الحوار السياسي مع إسرائيل
  • النعاس: أزمة المرتبات بسبب الانقسام السياسي 
  • فقدان الحياء السياسي !!
  • الاتحاد الأوروبي يناقش تعليق الحوار السياسي مع إسرائيل
  • المعاون السياسي لـبرّي: توصلنا لتوافق مع هوكشتاين وننتظر رد إسرائيل
  • حزب عرشان يهاجم اعتقال عضو مكتبه السياسي تالموست
  • تأثير فوز ترامب على جماعات الإسلام السياسي
  • هل تنقل حماس مكتبها السياسي إلى تركيا؟
  • .”مجلس النواب الأردني: بين آمال النزاهة وشكوك الديكور السياسي”