آفة التملق السياسي المُدمّرة! جاسم الشمري
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة العراق عن آفة التملق السياسي المُدمّرة! جاسم الشمري، التملّق آفة إنسانية موجودة على مرّ العصور. ومعنى التملّق لشخص ما، وفقا لقواميس اللغة تودّد إليه، وليَّن كلامَه، وتذلّل، وأبدى له من الودّ ما .،بحسب ما نشر وكالة وطن للأنباء، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات آفة التملق السياسي المُدمّرة! جاسم الشمري، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
التملّق آفة (إنسانية) موجودة على مرّ العصور. ومعنى التملّق لشخص ما، وفقا لقواميس اللغة: تودّد إليه، وليَّن كلامَه، وتذلّل، وأبدى له من الودّ ما ليس في قلبه، وتضرّع له فوق ما ينبغي! وهذه العلّة المجتمعية بارزة بوضوح ولا يُمكن تغافلها إلا من المتملّقين أنفسهم؛ وعليه فنحن نتحدّث عن عاهة قائمة في غالبية المجتمعات الإنسانية، ولدى نسبة معيّنة، لا يمكن تحديدها، من الناس. وتزداد نسبة التملّق حينما تنحدر المجتمعات في ظلمات الجهل الفكري والإنساني، وتقلّ هذه النسبة حينما ترتقي المجتمعات في سلالم الفكر والعلوم الإنسانية المتنوّعة. والتملّق له أساليب متنوّعة تبعا لقدرات المُتملِّق الذاتيّة، وهي تبدأ بالمديح الكاذب، والكلام المعسول، والنصيحة المزيّفة، وقلب الحقائق والوقائع، وغيرها من الطرق الملتوية المليئة بالغشّ والخداع! ويفترض هنا التنبيه إلى الفرق بين التملّق والمدح البنّاء، الهادف لدعم المسؤولين والعاملين لخدمة الوطن والمجتمع. وينبغي على القوى الفاعلة دعم العاملين ومناصرتهم ولو بالكلمة للوصول إلى مرحلة النضج والتكامل، وهذا لا علاقة له بالتملّق إطلاقا. والتملّق عموما مرض فكري ونفسي خفيّ، ويمكننا تحديد أطراف آفة التملّق وهم: المريض (المُتَمَلِّق)، والمُتملَّق له، والمجتمع. أمّا المُتملِّق (المريض) على استعداد لتقبل كافّة صور الخنوع والخضوع والذلّ والهوان! والمُتملَّق له هو الطرف المُسْتَفاد منه ماليا أو سلطويا، وهو أشرّ من المتملِّق نفسه لأنّه قَبِل لنفسه أن يكون بمقام وهمي ومزيّف! أما الركن الثالث وهو المجتمع فيقع عليه الثقل الأكبر لأنّه، غالبا، يُداهن كلا من المُتملِّق والمُتلَّق له، ولا يساهم في معالجة هذه الظاهرة القاتلة! ورغم كلّ الأضرار التي تُخلّفها سياسة التملّق في الجوانب الإنسانية والمجتمعية إلا أن أخطر أنواع التملّق هو التملّق السياسي. ويقصد بالتملّق السياسي هو تقرب المتملِّق إلى مسؤول أو زعيم حزب بقصد الاستفادة مادّيا ومعنويا، وهذه ظاهرة منتشرة في الدول الهزيلة القائمة على العلاقات وليس على الكفاءات العلمية والعملية! والمسؤول الناجح، أيّ مسؤول، يفترض به أن ينقي فريقه من الشخصيات المتملِّقة والوصوليّة، لأنّ هذا النوع من الأشخاص يشبه الأدغال في الحقول والتي تسحب مياه الريّ، وتساهم في تبخير المياه، وتخريب حركة النقل المائيّ، وبالمقابل فإنّ الشخص التملِّق يُجفف عوامل النجاح في عمل المسؤول، ويساهم في جفاف سمعة المسؤول بين المواطنين، ويعرقل العمل الجاد للوصول إلى ما فيه خير الوطن والناس! إن المُتملِّق السياسيّ شخص أناني وصولي وانتهازي وفوضوي وقاطع للخير ومانع للنجاح لأنه خال من القيم النبيلة وناقم على كل مَن يعمل بجد وصدق وإخلاص! والمتملِّق السياسي لا يقلّ خطورة عن أيّ خائن يعمل لمصلحة الأعداء، فالأوّل يعمل وفقا لأجندة شخصية خاصّة، والخائن يعمل لأجندات شخصية خارجية وكلاهما يساهمان في تدمير سياسات الدول والأحزاب والمؤسسات المتنوعة. ومن هنا فإن المسؤولية العظمى تقع على عاتق المسؤول في كيفيّة اختيار فريقه الخاصّ، وقبول نصيحة ورأي الموظّف النقي الهادف لتطوير العمل وإلا فإن التآكل سيصل إلى مقعده وسمعته، وحينها لا يمكن تصحيح تلك الأخطاء المهلكة التي سَبّبها النُصح المزيّف والخداع الوطني نتيجة التملِّق العامّ! والمسؤول الحصيف هو الذي يُميّز بين الشخص المتملِّق والإنسان المحبّ، وهذه تأتي بالمراس والتجارب ومراحل تنفيذ المهام المختلفة! والعلاج الأفضل للتملّق السياسيّ يكون باقتلاع المتملِّقين من العمل والقرار، تماما مثل اقتلاع الخونة والعملاء من الدولة والمجتم
34.222.215.141
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل آفة التملق السياسي المُدمّرة! جاسم الشمري وتم نقلها من وكالة وطن للأنباء نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
مشهد تنصيب ترامب.. تغييرات بارزة في المشهد السياسي والاجتماعي بين الولايتين
مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، في 20 يناير المقبل، ظهرت العديد من التباينات بين فترة دخوله الأولى إلى واشنطن في 2017 وعودته المرتقبة في 2025، والتي تشمل تغيرات في حجم الحشود ودور عائلته في البيت الأبيض والأجواء الاحتفالية، مما يعكس تحولًا في الأجواء السياسية والاجتماعية في الولايات المتحدة.
حجم الحشود في تنصيب ترامببعد تنصيب ترامب في 2017، اندلع جدل واسع حول حجم الحشد الذي حضر الحفل مقارنةً بتنصيب الرئيس الأسبق، باراك أوباما في 2009، حيث ظهرت تساؤلات في وسائل الإعلام حول حشد ترامب الذي كان أصغر من حشد أوباما.
وقدرت وسائل الإعلام أن حشد أوباما كان يتراوح بين 800 ألف إلى مليون شخص، بينما كان حشد ترامب يتراوح بين 250 ألفا إلى 300 ألف شخص، وبالرغم من ذلك، أكدت إدارة ترامب أن حشد تنصيبه كان «الأكبر في التاريخ»، ما أثار المزيد من الجدل حول مصداقية الأرقام، وفقًا لوكالة «رويترز».
أما في تنصيب 2025، يبدو أن تلك المسألة ستظل تثير الجدل، حيث تستمر النقاشات حول حجم الحشود في هذا الحدث، وذلك لأن ترامب يستخدم حجم الحشود في تعزيز شعبيته ومصداقيته السياسية خلال حملااته الانتخابية، لذلك سيكون من المحرج إذا لم يحضر العدد المتوقع من ترامب.
دور العائلة في البيت الأبيضتشير التوقعات إلى تقلص دور عائلة ترامب في البيت الأبيض على عكس 2017، حيث كان دور عائلة ترامب، وخاصة ابنته إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر، محوريًا في إدارة البيت الأبيض، كما انتقلا للعيش في واشنطن للمشاركة في الأعمال الإدارية.
أما في 2025، قررت إيفانكا وزوجها الابتعاد عن السياسة والعيش في ميامي مع أطفالهما، بينما سيتم بروز أفراد آخرين من العائلة، مثل كيمبرلي جويلفويل، خطيبة دونالد ترامب جونيور، التي تم تعيينها سفيرة للولايات المتحدة في اليونان، كما سيشغل والد جاريد كوشنر، زوج ابنته، منصب السفير الأمريكي في فرنسا.
ومن المتوقع أن تبتعد السيدة الأولى، ميلانيا ترامب عن الحياة العامة، وأنها ستقضي وقتها بين بالم بيتش ونيويورك، بينما يدرس ابنها بارون في الجامعة.
أجواء احتفالية جديدةكان خطاب تنصيب ترامب الأول في 2017 يعكس صورة مظلمة وسوداوية، حيث وصف الولايات المتحدة بأنها في «مذبحة أمريكية» ووصف البلاد بأنها في حالة تدهور، كما كانت حفلات التنصيب أقل بريقًا مقارنة بحفلات أوباما.
أما في 2025، من المتوقع أنه سيكون هناك تحول جذري في الأجواء الاحتفالية، حيث سيتم استبدال الرمزية المظلمة، مع تنظيم حدث ضخم يسمى بـ«كرة النجوم»، وأنها ستكون أكثر فخامة وروعة مقارنةً بـ 2017، مما يعكس رغبة ترامب في تقديم صورة أكثر إشراقًا واحتفالية في عودته الثانية إلى السلطة، وفقًا لموقع «أكسيوس» الأمريكي.