مناصرو الاحتلال يهاجمون شركة أبل بسبب علم فلسطين.. إليك القصة
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
مناصرو الاحتلال اعتبروا إظهار علم فلسطين بجانب "القدس" معاداة للسامية
أعلنت شركة أبل الأمريكية يوم الخميس، عن نيتها إيقاف اقتراح رمز تعبيري يمثل العلم الفلسطيني عند كتابة كلمة "القدس" في تطبيق الرسائل النصية على هواتف آيفون.
وجاء هذا القرار بعد اتهامات توجهت للشركة بالتحيز ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي شن اتباعه ومناصريه حملة على الشركة لقيامها باقتراح علم فلسطين بعد كتابة كلمة "القدس".
اقرأ أيضاً : مصادر تكشف محاولة الشرطة الألمانية تعطيل سير مؤتمر عالمي لدعم فلسطين - تفاصيل
وأكدت أبل لوكالة فرانس برس أن الرمز التعبيري المقترح لم يكن مقصودًا وسيتم تصحيحه في التحديث القادم لنظام تشغيل الهاتف "آي أو اس".
وكان السبب في الهجوم هو ما نشرته المذيعة التلفزيونية البريطانية راشيل رايلي على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار الجدل من جديد حول القدس.
وقالت رايلي في منشورها: "عند كتابتي لكلمة عاصمة إسرائيل القدس، يتم عرض رمز تعبيري للعلم الفلسطيني لي، مما دفعني للطلب من أبل توضيح هذا الأمر".
واعتبرت رايلي الداعمة للاحتلال أن: "إظهار المعايير المزدوجة فيما يتعلق بإسرائيل هو شكل من أشكال معاداة السامية، وهو في حد ذاته شكل من أشكال العنصرية ضد الشعب اليهودي".
وأشارت إلى أن الرمز التعبيري للعلم الفلسطيني بدأ يظهر بعد أحدث تحديث لنظام تشغيل آيفون، موضحة أنه لم يتم اقتراح أي رموز تعبيرية لأعلام دول أخرى عند كتابة أسماء عواصمها في رسائل آيفون.
وختمت رايلي منشورها بعبارة "امرأة يهودية تشعر بالقلق حيال التصاعد العالمي لمعاداة السامية".
وفي الوقت الذي يزعم به البعض وجود عاداة للسامية يقوم جيش الاحتلال على مرأى منهم بقتل الاطفال وتجويع المدنيين في قثطاع غزة على مدار 7 أشهر من دون أن يحركوا ساكنا.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الاحتلال اسرائيل بريطانيا فلسطين القدس ابل
إقرأ أيضاً:
التضامن مع أبناء فلسطين.. صوت الشعوب لا يمكن إسكاته
يمانيون/ كتابات/ ماجد الكحلاني
في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية التي لا تتوقف، وفي ظل معاناة شعب فلسطيني صامد يقاوم الظلم، يبرز صوت الشعوب الحرة كأحد أقوى أدوات التضامن. مشهد التظاهرات العالمية الرافضة للعدوان الإسرائيلي والمطالبة بالعدالة للفلسطينيين، يعكس ضميرًا عالميًا ينبض بالحق، حتى وإن كانت الأنظمة الحاكمة صامتة أو متواطئة.
من باكستان إلى المغرب، ومن موريتانيا إلى تركيا، تتوالى التظاهرات الشعبية المناصرة لفلسطين، في باكستان، امتلأت الشوارع بحشود غاضبة تهتف باسم الحرية لفلسطين. في المغرب، شهدت المدن فعاليات متتالية تعبر عن تضامن الشعب المغربي مع أشقائه الفلسطينيين. في موريتانيا، جابت مسيرة ضخمة العاصمة نواكشوط، حيث حمل الآلاف أعلام فلسطين ونددوا بالاحتلال.
أما في تركيا، فقد تجمع المتظاهرون أمام قنصلية الاحتلال الإسرائيلي، رافعين أصواتهم ضد العدوان. في الأردن، تلاحمت حشود كبيرة، ليس فقط لدعم فلسطين، ولكن للتعبير عن تضامنها مع الشعوب المضطهدة، مؤكدين وحدة المصير والقضية.
هذه المشاهد لم تقتصر على الدول الإسلامية فقط، بل امتدت إلى العواصم الغربية. بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، السويد، وحتى الولايات المتحدة وكندا، شهدت مظاهرات كبيرة على الرغم من القمع والمضايقات.
رغم هذا الحراك الشعبي الكبير، تتعامل الأنظمة الغربية مع هذه الأصوات بتجاهل صارخ. فبدلاً من الإصغاء لصوت الضمير الإنساني الذي يطالب بالعدالة، تواصل هذه الحكومات دعم الاحتلال الإسرائيلي، سواء عبر المساعدات المالية أو التحالفات السياسية.
الازدواجية هنا واضحة ومؤلمة. تدّعي هذه الدول أنها حامية حقوق الإنسان والديمقراطية، لكنها تغض الطرف عن جرائم الاحتلال، متجاهلة أصوات شعوبها التي تطالب بإنهاء هذا الظلم. في قلب هذا المشهد، تظهر الولايات المتحدة كشريك رئيسي في استمرار العدوان، من خلال دعمها العسكري والسياسي اللامحدود لإسرائيل.
في العالم الإسلامي، تتعالى أصوات الشعوب بالتضامن مع فلسطين، بينما تقف بعض الأنظمة العربية موقف المتفرج، بل والمطبع مع الاحتلال. بدلًا من استثمار قوة الشعوب وموارد الدول لنصرة فلسطين، تلجأ هذه الأنظمة إلى الصمت، أو في بعض الأحيان إلى محاولات تشويه المقاومة الفلسطينية واتهامها بالإرهاب.
هذا التخاذل لا يمثل فقط خيانة للقضية الفلسطينية، ولكنه يعكس انفصالًا بين الأنظمة وشعوبها. شعوب تصرخ مطالبة بالعدل، وأنظمة تصم آذانها، متجاهلة معاناة الفلسطينيين وحقهم في الحرية.
رغم كل التحديات، تبقى التظاهرات الشعبية أداة فعالة ومؤثرة. إنها ليست مجرد تجمعات، بل رسائل قوية تؤكد أن القضية الفلسطينية لا تزال حية في وجدان العالم. هذه التظاهرات تُبقي مأساة الشعب الفلسطيني في دائرة الضوء، وتجبر الإعلام والسياسة على التفاعل معها، حتى لو حاولت الأنظمة إخفاء الحقيقة.
التظاهرات العالمية تعبّر عن وعي جماعي يتجاوز الحدود، حيث يجتمع أناس من مختلف الجنسيات والأديان لدعم قضية عادلة. إنها تذكير بأن الظلم، مهما طال، لا يمكن أن يُقبل، وأن الأصوات الحرة ستبقى صرخة حق في وجه الظلم.
رسالة إلى العالم: الصمت ليس خيارًا
القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية شعب يُحاصر ويُقتل، إنها اختبار للإنسانية كلها. التظاهرات التي تجتاح العالم هي شهادة حية على أن هناك قلوبًا نابضة بالعدالة، وضمائر لا تزال تؤمن بالحق.
إلى الأنظمة الصامتة والمتواطئة، نقول إن الشعوب لن تنسى، وإن التاريخ لن يغفر. الفلسطينيون اليوم يدفعون ثمن صمودهم، لكنهم يعلمون أن قضيتهم عادلة، وأن الحق لا يُهزم مهما كانت آلة الظلم. إلى الشعوب الحرة، نقول: استمروا في رفع أصواتكم. أصواتكم هي السلاح الذي لا يُقهر، وهي الضوء الذي يُبقي الأمل حيًا.
التضامن مع الشعب الفلسطيني هو أقل ما يمكن أن تقدمه الشعوب الحرة. هو ليس مجرد فعل تضامني، بل واجب إنساني وأخلاقي. في وجه الاحتلال والقمع، وفي ظل صمت الأنظمة، تبقى إرادة الشعوب هي الأمل الأكبر. هذه الإرادة التي لا تُهزم، وهذا الصوت الذي لا يسكت، هما ما يجعل القضية الفلسطينية حية ومستمرة. وفي النهاية، لن يصح إلا الحق، وسيبقى صوت الشعوب أقوى من أي قوة صلفة غاشمة.